شاب يضرب رجل أمن في مجمّع تجاري ويستدعي زملاءه ليساعدوه على البقية

شاب يضرب رجل أمن في مجمّع تجاري ويستدعي زملاءه ليساعدوه على البقية الدمام : فيصل المرشد



صورة تعبيرية (عناوين)
أبى شاب في منتصف العقد الثالث من عمره, إلا أن يحوّل استفسارا وجهه له عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أحد المجمّعات التجارية في المنطقة الشرقية, إلى عراك طال رجل أمن يعمل في الدوريات الأمنية بلكمات على وجهه، فيما حاول وآخرون ساندوه التعدي على بقية رجال الأمن أمام مجموعة ممن تجمهروا إثر تعالي الأصوات.
وتعود تفاصيل القصة بحسب مصدر أمني تحدث إلى (عناوين), السبت 23/1/2010، إلى ملاحظة عضو في الهيئة رجلا وسيدة دخلا إحدى الغرف المغلقة التابعة لمجموعة المطاعم في المجمّع, وبقيا مدة تجاوزت ساعة ونصف الساعة دون أن يطلبا مأكولات أو مشروبات، ما أثار الشكوك حولهما, فبادر العضو بنداء الرجل وسؤاله بعض الأسئلة للتثبت من وضعهما, الأمر الذي دفع بالرجل إلى أن يبالغ في الصراخ رافضا سؤاله من قبل رجل الهيئة، وبرّر رفضه بأن من معه هي زوجته.
وبعد أن تطور الموقف إلى عراك بين الرجل وعضو الهيئة, تدخل رجال الدوريات الأمنية، ليتفاجأوا أن الرجل اتصل هاتفيا بثلاثة آخرين من زملائه طالبا مساندته، اثنان منهم لاعبا كمال أجسام، في حين التزمت السيدة الصمت محاولة التواري عن أنظار الجمهور، في إشارة إلى خجلها من تصعيد الموقف.
وقال المصدر: إن الشبان كالوا سبابا وشتائم لرجال الأمن على مسامع الجمهور، فيما أخذ الرجل الذي استوقف من قبل عضو الهيئة بمحاولة تكسير حواجز الدورية الأمنية من الداخل بعد أن أركب فيها.
وأشار المصدر إلى أنه تبين بعد التحقيق في قسم الشرطة أن السيدة التي كانت برفقة الرجل هي زوجته فعلا، لكنه أوقف في قسم الشرطة ثلاثة أيام تقريبا هو ومن سانده من رفاقه، وأنهم أبدو ندمهم من تطوير الموقف، معترفين أنهم لم يعالجوه بحكمة، كون القضية لم تكن تحتمل بقاءهم في حجز الشرطة ثلاثة أيام، موجهين اللوم لصاحبهم بشدة، ومعتبرين أنه كان بإمكانه أن يجيب عضو الهيئة حول صلته بالسيدة بهدوء، وإنهاء الأمر خلال ثوانٍ بدلا من بقائهم في
الحجز ثلاثة أيام ولجوئهم إلى من يكفلهم.





من جانبه, قال الناطق الإعلامي في شرطة الشرقية العميد يوسف القحطاني لـ (عناوين): "هناك سوء في التعامل مع رجال الأمن من قبل شريحة محدودة في المجتمع، وهؤلاء يغيب عن ذهنهم أنهم ربما يحتاجون إلى رجل الأمن في موقف ما"، مشيرا إلى أن النظام أوجد عقوبات صارمة تجاه من يعتدي على رجل الأمن تصل إلى السجن في حالات مثل قطع زرائر زيه العسكري.
وأضاف القحطاني: "يحظى رجل الأمن في الدول المتقدمة باحترام كبير من قبل عامة الناس، ونحن لسنا دولة نامية، فضلا عن أن طاعة رجل الأمن هي طاعة ولي الأمر التي تحثّ النصوص الشرعية على وجوبها", مبينا أن كلمة رجال الأمن تشمل جميع العاملين في المجالات الأمنية, مثل: المخدرات والمرور والشرطة ورجال الحسبة.