حكاية عاشق

بأسم الفضول شوهوا ظهري بالطعنات الغادرة ...
وأخبروني أن خنجرك الفاعل ...
سرقوا أمني وحبال صوتي ..
وملابسي البيضاء ..
وفرضوا على قلبي حداداً لاينتهي ..
جردوني منكِ ..
ثم رموا بي إلى حلبة الليالي أصارع حنيني إليكِ ..
ووقفوا بعيداً مُقنَّعِين بفضولهم ... ينظرون كيف أتجرع دموعي عطشاً وشوقاً إليكِ .
وقفوا ينظرون كيف أتخبط بدماء جرحي
ورباط صداقتهم المزيفة على عيني يحجب عني رؤية وجوههم الخائنة وإبتساماتهم الساخرة ...!!!
قالوا إنكِ خُنتِ وصدّقتهم ...
صدّقتهم ... لأنني بحثت في دفتر ذكرياتك معي عن كلمة حب واحدة أقتاتها ولو كذباً فتزيدني قوة لمواجهتهم ... فلم أجد منكِ سوى مايخذلني أمام نفسي قبلهم ويزيدني وهناً على وهن ...!!!
صدّقتهم لأن رائحة الخيانة كانت تملأ أنفي حتى خيل إليْ أن كل الأشياء حولي تعيش حالة خيانة مقنعة بالحب الزائف ...
فعينيْ تخون شقيقتها ...
والزهرة على الغصن تخون ...
والعصفور في عشه يخون ...
والدمع يخون الجسد ...
والسفينة تخون البحر ...
والمطر يخون الشتاء ...
والدفء يخون الشمس ...
والندى يخون الفجر ...
وأنتِ تخونين إحساسك ...
والإحساس يخونني ...!!!!
صدّقتهم ...وكيف لا أفعل ..؟؟ ألم تُصْدِري الحكم يوماً بأعدامي وإبعادي عن مدينة قلبك التي ماعرفت لي وطناً بعدها ..؟؟!!
وتعلمين يقيناً أنني كنت كالسمكة الصغيرة وأنت بحري الكبير ...
بحري الواسع العميق وإبتعادي عنكِ يعني هلاكي ..!!
ومع هذا ... لم تترددين لحظة في هلاكي و ... وإبتعادك يعني هلاكي ...!!
فيا أعز من نفسي ... بيننا ليلٌ باكِ ..!! وحنين منتحب .. وطريق طويل مغروس بشظايا الحب الكبير ...
ومزروع بنبات الصبار ... وبداخلي إستعداد تام للسير عليه حافي القدمين ...
أُطهِّرْ بكل قطرة دم ذنبي بحقك ...
لأصل إليك في نهاية الطريق المر دامي القدمين ومغسول الذنب ...
ولكن ... من لم يحركها دم القلب ...!!!
هل سيحركها دم القدم ...؟؟؟


إحسان@@@


14/7/2004