ثَرثرَه , عَلىآ رَصِيفَ ( الآنتِظآرَ ) ~

أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار !
بقلم : علي اليسَّار


قال لي صديقي : أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي،
وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود ..
فقالت : ما بك ؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن !
هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك ؟
قلت لها : سأحكي لكي لاحقًا ، لكنها نامت ..

في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي ،
و لما كانت زوجتي تتأخر في "الجهوزية"..
فقد لبستُ ثياب الخروج ،
و أمرت الكبار بمساعدة الصغار و إنزال الشنط للسيارة ..

و سحبت كرسي و جلست بجوار باب الخروج ،
و معي مصحفي ، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي
و أصيح بصوتي الجهوري لها -هيَّا .. تأخرتي-
لكنها كانت تسمع قراءة القرآن ،
و عند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي
و قالت : سبحان الله ربنا يهدي ..
أين موشحات الحِفاظ على الموعد
و ضرورة السرعة في "الجهوزية" ؟
ضحكتُ و قلت لها : يكفي23 عامًا من النصائح .

و كان لي موعد عند أحد الزبائن
لكنه أبقاني في حجرة الجلوس
نصف ساعة معتذرًا بأدب ، فتناولت مصحفي و أنهيت وردي .

خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها و ضوضائها
و أخذتُ ابني معي ليقود السيارة ،
و تناولت مصحفي و لم أحس بالزحام و لا الضوضاء
و لا أي شيء بل السكون و الراحة و السلام يملأ حياتي ..
لكن الدموع نزلت من عيني
ليست دموع الفرح و لا دموع تأثُّري بالآيات الجليلة
، إنما هي دموع الندم .. يا الله ! كم فرطنا من ساعاتٍ ،
هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر و تبرم و ضيق و انزعاج ..
فكم قصَّرتُ في حق نفسي ..؟
هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار !!



ولا عذر لنا فمصاحفنا في هواتفنا !

هون على قلبك ترى آلوضع عآدي
آنآ من طعون آلليآلي ، تعلمت

آنـي آكـؤن بوجـه آلايـآم ، هـآدي
حتى لو آني من غيآبك ، تآلمت

يا الله ياللي تعلـم السـر الدفيـن
اللي يتصـدّد منْـه حتـى قايلـه

يا رب تهديني وبالحبـل المتيـن
جوّد إيديني عـن سمـوم القايلـه

وتعيذني من عرضه ابليس اللعيـن
اللـي لخلقـك ناصـبٍ حبايـلـه

وإنك توفقنـي ولأحوالـي تعيـن
أنت الذي لا ضقت قمـت أخايلـه

لا ضاعت الحيله عليّه يـا معيـن
ما غيرك أحـد بالوجـود أسايلـه

مالي غنى عنّك وضعفي مستكيـن
وإنت الجدير اللي يبث شكاي لـه

مرات أحس إني بهالدينـا حزيـن
ويضيق صدري لين أصبّ بكاي له

وتاخذني الذكرى ونسمات الحنيـن
للي غـدت دنيـاه فـي رحايلـه

أبوي وأصحابي وكـل المسلميـن
ومن كان قبـره صفّقـت نثايلـه

هنا عرفت إن الأجل لازم يحيـن
وإن البقـى للـي علـي فضايلـه

ولو هي تدوم إن كان دامت للذهين
اللـي يمـرر بالخفـى عمايـلـه

لكنهـا فيّـة عصـر للمبصريـن
اللـي لهـم بالعلـم قـوه هايلـه

والهقوه اللّي مـا يلقّحهـا الفطيـن
تبقى على طول المسافـة حايلـه

حاولت أزينها وعيّـت لا تزيـن
والوقت عمره مـا يعـدل المايلـه

والصاحب اللي لا بغيته ما يبيـن
وليـا زهمتـه قافـلٍ موبايـلـه

هذاك خلـه لا يسـار ولا يميـن
وكبّـه إذا إنـك للشدايـد شايلـه

ويالعبد مالك غير صوم وركعتيـن
وإلا تـرى الدنيـا حيـاةٍ زايلـه

ومالك عن اللي منكتب لك بالجبين
واللي مهو مكتـوب منـت بنايلـه

والعمر رحله والمسافات السنيـن
والعبد موتـه لـو يعمّـر جايلـه

مير اعبد الله ليـن يأتيـك اليقيـن
وشيٍ مهو مكتوب منـت بطايلـه

ياا البقاياا ..
ثرثري بعض الحكاياا
رددي بعض المواويل
القديمہ '@

خبريناا ..
عن صباحاات الهداياا
هُم هدايا ؟
او لوازمناا : الأمينہ

دثريناا
لاا عريناا بالحنين ۈ ماا بكيناا
ۈاعديناا ..
باللقااء لو تكذبينہ : (

يا البقاياا : خبرينا ، دثريناا ..
ۈ خبريهم ˛
عن حنيين / فااح فيناا ♡̷̷̷̷̷̷̷​ !!

أَنقِشْ عَلَىْ كِفُوُفْ اَلصبَـآحْ {اَلتفَآؤلْ}
وَأرسِمْ عَلَىْ وَجِهْ ألليَآلِيْ " إِبتِسَامآتْ

لأنْ اَلعُمِرْ فِيْ كِلْ يُوُمٍ يِتضَـآئَلْ !
وَإنْ مَآزرَعِتْ اَلفَرَحْ بِ يِمُوُتْ بِسكَآتْ !


صبَآحكمَ تفآؤلَ .~

مساء الخير عليكم آل رهين

منورتنا خفايا ^_^



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 (الأعضاء 2 والزوار 11 )


حياكم زواري الكرام ^_^
صقر .. منورنا ^_^

{يا رب }أحبها فاحفظها لي~
:in_love::in_love::in_love:

أدمنت حبك ..

حياك ربي
منورتنا ^_^

بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد
أن غداً سوف نكبر ونهرم ، وحيما نلتقي على ذات الرصيف
وحول كل منا أطفال عشرة ،
سنتذكر أغنيتنا الفيروزية "كيفك إنت قال عم بقولو صار عندك ولاد ،
أنا والله كنت مفكّرتك برّات البلااااد "
حينها فقط سنبتسم للقدر ، وقد نبكي .

حتـى الانتظـار لـه تـاريـخ صلاحيـة ~
لَـآ تُـرهِقُـوَآ اأنْـفُسَكُمْـ ( بَآلَإنتِظَـآرْ ) فِـي اآلـوَقتْ اَآلضَـائِعْ ....
فَـآلَّـذِي لَـمْـ يَـأْتِـي فِـيِ وَقْـتـِــهْ ،، لَـنْ يَـأْتِـي حِـيْن يَنتَـهـِي وَقْـتَــــهُ .!!