مقهى العاااااااالمي

ديسلفا
الرياض – بدر العصيمي
كادت الأخطاء الفردية التي وقع بها لاعبو النصر خلال مباريات الدور الأول وتداخل المسابقات أن يرمي بمدرب فريق النصر الإغوياني جورج ديسلفا مع قطار المدربين الراحلين عن الدوري السعودي فلم تشفع شفاعة مدير عام كرة القدم سلمان القريني ودفاعه المستميت عن المدرب وكشف إيجابيته أمام أصحاب القرار لثنيهم عن قرار البحث عن مدرب بديل قبل أن يعلنوا استمراره على طريقة (مكره أخاك لا بطل) بعد أن إخفاق المفاوض النصراوي في الحصول على موافقة مدرب بديل بسبب قلة الخيارات ومغالاتها المادية.
ما تميز به ديسلفا مع النصر في هذا الموسم التطور الكبير على مستوى الشق الهجومي بعد أن سجل لاعبوه (65) هدفاً خلال (29) مباراة باعتماده على أسلوب اللعب السريع ولعب من لمسة واحدة وهو ما كان يفتقده النصر سنوات ماضية علاوة على قراءته الجيدة للمباريات وتغيراته الموفقة وقدرته على قلب النتائج لمصلحته إلا أن سوء التنظيم الدفاعي أفسد كثيراً من رونق نصر هذا الموسم قبل أن يقدم ديسلفا توليفته الأخيرة من اللاعبين والتكتيك والتي حصد خلالها (15) نقطة من (6) مباريات فاللعب بمهاجمين وخلفهم صناع الألعاب ومحور ارتكاز واحد واثنان مساندان ذوا مهارة فردية ولياقة عالية أعاد للأذهان (نصر 1409) بقيادة البرازيلي جويل سانتنا والتي تسيد بها معظم البطولات آنذاك.
ديسلفا قدم فريقاً مميزاً هذا الموسم ورسم هوية واضحة للنصر وسيصعب من مهمة الإدارة بالمحافظة على هذا الفريق وتدعيمه ببعض العناصر ليزداد قوة في المواسم المقبلة.