مكالمه جعلتني أمقت الدنيا والبشر..

عاشق الفرح...

أسعد الله مسائك وصباحك وعمرك

باديء ذي بدء.. سحقا لمكالمة أثارت استيائك وجعلتك تمقت الدنيا.. وأنت من يجعلنا نحبها.. ونصدح صارخين عند رؤية نبضك ومداد قلمك: " الحمد لله.. ما زالت الدنيا بخير"..

هم كذلك البشر.. نعرف حقيقتهم.. يمنون على كل شيء.. حتى على خالقهم... بربك.. ألم تسمع ذات يوم أحدهم يصدح بصوته عاليا.. يا رب.. ليه كذا.. مو أنا أصلي وأصوم.. ليه هذي المصايب يا ربي.. وهذا من وجهة نظري محض من من الطراز الراقي..

سيدي.. وأخي.. وتاج رأسي..

هم كذلك البشر.. محض أهواء.. متى ما وافق هواك أهوائهم.. فهم أحبابك.. وأصحابك.. وأصدقائك.. ومتى ما خالفت أهوائهم.. فالويل لك من قلوب أغدقت معسول كلامها عليك ذات حب.. ذات نقاء.. ـ أوقل: ذات مصلحة ـ إنها ستصب عليك جام غضبها,, ولهيب استياءها..

لا تستغرب.. من مسرحية لا متناهية كان أبطالهم هم.. وضحاياها نحن..

لم نكن نحن طيبين بما يكفي... بل كانوا هم ذئابا فوق ما يكفي.. أغرونا بمعسول كلامهم.. حتى سال لعاب قلوب سئمت حمل همها لوحدها.. وآثرت أن تستريح قليلا مع قلوب ظنت ـ لفرط حماقتها ـ أنها تحب وتتمنى لها الخير والراحة.. في زمن أضحى كل شيء فيه متعبا.. حتى العلاقات الإنسانية...

كيف السبيلُ إلى خلقِ توازنٍ يعيد للحياة بساطتها وقلوبها النقيه الصافيه التي وللأسف تتضائل بين كل فينةٍ وأخرى؟؟!!

لن أكون متشائمة بل سأكون واقعية وأجيبك.. أن قلوبا بيضاء نقية تقية... ممتلئة بحب الناس.. وبحب الحياة... وبحب الله من قبل ومن بعد.. ستدل طريقها.. وسيصدق حدسها... لأن من يزرع الورد في طريق الآخرين.. سيجنيه ثمره ولو بعد حين...

عاشق الفرح...

مبدع أنت... وسأكون أنانية بعض الشيء لأقول بملء فمي.. مرحبا بألم يجعل القريحة تجود بنبض كهذا..

شكرا لك من القلب يا أخي.. علىالدعوة.. وأوعدك من الآن فصاعدا أنا في المرة القادمة لي شرف الجلوس في المقعد الأول.. ـ هالمرة جد وكلام بنت رجال وأخت رجال ـ