بيان نادي ليفربول حول العنصريه تجاه سواريز-عنصريه جمهور ليفربول -سواريز

قامت إدارة نادي ليفربول بتقديم اعتذاراً رسمياً في قضية عنصرية جديدة بعد انتهاء مباراة الفريق أمام ضيفه في الدور الثالث ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الجمعة الماضية أولدهام من دوري الدرجة الثانية.

المباراة انتهت بفوز ليفربول بخمسة أهداف نظيفة لكن وقعت حادثة مؤسفة من أحد جماهير الفريق الأحمر تجاه لاعب نادي أولدهام توم إديمي، بتلفظه بعبارات عنصرية للاعب صاحب البشرة السمراء، لتلقي الشرطة البريطانية القبض على المشجع وتوجيه الاتهام له.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بإيقاف مهاجم ليفربول "لويس سواريز" لتورطه في قضية عنصرية مع الظهير الأيسر الفرنسي باتريس إيفرا أثناء مباراة كلاسيكو الكرة الإنجليزية على ملعب أنفيلد روود أكتوبر الماضي، ما يوضح تحول عنصرية اللاعب الأوروجوياني من الملعب إلى مدرجات أنفيلد روود، فقد تعرف جميع عشاق الفريق على ما بدر بالضبط من لويس سواريز تجاه إيفرا في تلك المباراة حيث نشر الاتحاد الإنجليزي تفاصيل الحادثة والتي أكدت تلفظ سواريز بكلمة "أسود- نيجرو- زينجي" أكثر من سبع مرات، ليتم إيقاف اللاعب ثمان مباريات محلية وتغريمه مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني.



ولم يتمالك اللاعب إديمي أعصابه بعد تعرضه لهذه الهتافات العنصرية وأنغمس في البكاء، وحاول ستيفن جيرارد -قائد ليفربول- تهدئته ببعض الكلمات خلال الشوط الثاني لكن هذا لم يكن كافياً فقررت إدارة ليفربول الخروج ببيان رسمي عن الحادثة.

وقالت إدارة النادي عبر الموقع الخاص بليفربول على الإنترنت "نعرف عن اسفنا العميق لما حدث يوم الجمعة الماضية في افتتاح مباريات كأس الاتحاد الإنجليزية، اللاعبون والنادي وجميع الموظفين يبعثون باسفهم العميق إلى اللاعب توم إديمي بسبب الازعاج الذي تعرض له في أنفيلد روود".

وشدد البيان "موقف النادي واضح منذ سنوات طويلة بأنه ضد الانتهاكات العنصرية، ويرفض أي نوع من أنواع التمييز بين الناس، وجماهيرنا معروفة في جميع أنحاء العالم بالإلتزام والعاطفة والتمتع بالعدالة، لكن يوجد بين الجماهير جنسيات مختلفة وخلفيات وجذور واسعة الاختلاف وإن أفعال أي فرد لا تمثل الشريحة الكبرى من جماهيرنا".

وأوضحت إدارة ليفربول منحها كافة المساعدات لشرطة الميرسيسايد من شرائط فيديو ووثائق لاتمام التحقيقات بنجاح في هذه الواقعة المؤسفة.