ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


رهين الشوق



ملتقى القصص والروايات بـِداخلي روَاية .. طويله , قصيره TxT قـِصَّـة مِـنْ ريحِ ألفِ ليلـَة وليـْلة..هنا خيال الراوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-01, 12:45 AM   #1


الصورة الرمزية رهين الشوق
رهين الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 2022-10-14 (04:09 PM)
 المشاركات : 37,158 [ + ]
 التقييم :  13489
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
العز لِـ النفس وآجب والحياء سنه وأنا يديني من الثنتين مليانه ..
لوني المفضل : Blue
Arrow ايلاف الجزء الثالث



[39]

لم تستطع " إيلاف " إستيعاب صدمتها بـِ خيانة " علي " بعد ،
لِـ تحطّمها صدمة الخيانة من " نور " ،
وعجزت عن التعبير عن شعورها ،
أغلقت هاتفها و قرّرت أن تحصل على إجازة من العمل لِـ عدّة أيام . .
أرادت أن تبتعد عن الجميع . .
وفي ذات الوقت أرادت أن تواجه " علي " و " نور " . .
ولكنّها تراجعت عن ذلك الجنون . .
وإحتارت . .
ماذا تفعل الآن ؟
تموت قهرًا !
تحبس روحها وتحزن وحيدة ؟
لا !!!
لا شيء يستحق !!
كرّرت : لا شيء يستحق !
وصرخت : ( أنا من سمحت لهم بذلك !
نور شاركتني كلّ شيء .. !
كلّ شيء !!!!
أقحمتها في حياتي . .
أنا من أدخلها في تفاصيل تفاصيلي . .
أنا من جلستُ بالساعات معها لِـ أشكو " علي "
و أمدح " علي "
وأتحدّث عن " علي "
ويحبّني !
وأحبّه !
ولم أجد غيره
ولم أجد مثله
و رجل مجنون
و عاشق مجنون
و و و و
و قرّر أن نفعل ،
و جلب لي الكثيييير . . !
و غيّرني . .
وقال لي
و أخبرني . .
و آآآآخر أحزاني . .
و خان !
و أعلم يا نور أنّه خائن . .
و سـ أخونه !
ورفْضها حينها . .
أذكر أنّها منعتني . .
أذكر أنّها قالت أنّني لستُ أنا . .
و" علي "
و أنسيت من " علي " . . !!
آآآآآهٍ يا نووور !
آآآآآآهٍ لو تعلمين أنّني رضيت بالخيانة من " علي " . . !
رضيت !
وأتتني صفعة الزمن الأحمق منكِ . . !
وكيف أرضى الآن خيانتك !!!
كيـــف !!!!!! )
سـ تجنّ إن إستمرّت بالتحدّث مع نفسها هكذا . .
لذا قرّرت الإبتعاد عن نفسها والإنشغال بـِ أيّ أمر !
أيّ أمر !
" راكان " .. !
ردّدت . . !
الخيانة بالخيانة إذن . . !
أهذا سـ يكون المبدأ . . !
أينها منها !!
أينها !
حسنًا ماذا بـِ إمكانها أن تفعل غير ذلك !

[40]

كلّما أرادت " إيلاف " تجاهل الأمر أو حتّى نسيانه يطرأ عليها طيف " راكان "
فـ تعود لِـ تبكي خيانتهم . .
وتردّد : ( من تبقّى لم يخون !
" راكان " الأول بالخيانة !
و من بعده " علي "
و الأخيرة " نور "
وكأنّهم يريدونني أن أعتبرها فضيلة . .
و كأنّهم يجبروني على القيام بها مثلهم . . )
وكأنّها كانت تبحث عن عذر يشفع لها خطيئة ما تنوي إرتكابه . .
صرخت : ( لا خيانة بالخيانة . .
و في المقابل لا وفاء بالخيانة !!
لا وفاء !!
لن أجازي خيانتهم بـِ وفائي !!
لا يستحقّون الوفاء . . !
إذن سـ أبتعد !
لن أخونه و أنا معه . .! )
أرسلت إلى " علي " رسالة . .
تُخبره فيها بأنها تنوي الرحيل . .
و سرعان ما إتصل بها مستفسرًا عن الأمر . .
( حبيبتي هل هناك شيء أحزنك ؟
هل ضايقتك في شيء ؟
هل قصّرتُ في واجباتي نحوكِ ؟ )
تمتمت : ( كاذب . . !
و أردف : ( إيلاف يا جميلتي لن ترحلي وتتركيني . . !
أنا أحبّكِ )
ضحكت " إيلاف " ولمحت الرضا في عينيه . .
أغرقها بـِ كلام الحب . .
و قضى معها اليوم بـِ أكمله كـ عاشق مجنون . .
لم يسمح لها أن تتكلم . .
عرف كيف يخرس لسان عتابها . .
إبتسمت . .
مجنونة !
بعد كلّ ما حدث !
هكذا !
وحين رحل " علي " أرادت أن تصفع وجهها لـِ تصحو من ضعفها أمامه . .
ما أبشع الإحساس بالعجز أمامه !!
صرخت : ( كان علي أن أرحل . .
كان علي أن أخبره بـِ علمي بالخيانة . .
كان يجب أن أقول له أنا أعلم أنّك تخونني مع نووور !
تبًا لي !!! )
و عادت لـِ تغلق هاتفها من جديد . .
لا تريد أن تحدّث أحد . . !
والآن يجب أن تنسى جنونها . .
فهي سامحت " علي " على خيانته !
ألم تسامحه وتشفع له وتبتسم في وجهه !
إذن . . !
و عادت لـِ جنونها . .
تخبّطت أحاسيسها !
وإنهارت قواها . .
لا تملك لـِ نفسها حلاً . .
وعجزت عن التفكير حتّى . . !
( سـ أتصل بـِ راكان وإنتهى الأمر !!!!!!
لستُ حمقاء لـِ يخونني و يأتي بعدها إلي بكلمات الحب فـ أسامحه !! )
إتصلت . .
همس " راكان " : ( إنتِ من جديد ؟
أينكِ كلّ هذا الوقت ؟ )
- ( إنشغلت قليلاً . . )
( لا لا لا تنشغلي عنّي أبدًا . .
فـ كما علّقتني بكِ سـ تظلّين قريبة منّي . .
أتسمعين ؟؟ )
إبتسمت وصمتت . .
( تكلمّي . . ! أين لسانك ؟ )
( ماذا أقول ؟ )
( قولي أحبّك )
( بهذه السرعة ؟
أنت لا تعرفني حتّى ؟ ! )
( لا يهم أن نحب من نعرفه . .
أجمل الحب هو ذلك الذي نقدّمه لـ المجهول . .)
ذكّرها كلامه بـ " علي " وكلامه الأول ولقائه . .
وكيف أنّها لم تكن تعرفه !!
وهو كان يعرفها !!
إجتاحتها تنهيدة . .
فـ سألها ( ماذا بكِ ؟
حزينة ؟ )
- ( لا لا لستُ حزينة أبدًا . . ! )
وتكرّرت المكالمات معه . .
يومًا بعد يوم . .
أخبرها فيها أنّه يريد أن يراها . . !
و صمتت هي . .
و إحتارت أتذهب لـِ تراه ؟
أم تتركه هكذا حب مجهول لا يعلم من هي . .
وهي وحدها من تعلم !
تبًا أتكرّر ما قام به " علي " معها في السابق !!
أتفعل ما فعله " علي " معها !!
ما بالها !!
عادت لـِ تتصل بـِ " راكان " . .
كانت تجلد ذاتها كلّما مرّ عليها طيف " علي " بـِ مكالمة لـِ " راكان " . .
همست له : ( سـ تراني . .
لا تقلق ! )
فـ إبتسم هو . .
و قال : ( إذن سـ أنتظر . .
سـ أنتظر فقط ! )


[41]

عادت الإبتسامة تضيء وجه " إيلاف " من جديد . .
ولم تكترث أبدًا بـِ جنون " علي " ,
ومحاولاته الإختباء منها لـ الحديث مع " نور " . .
لم يعد أمرهم يثير في نفسها الذهول والدهشة أبدًا . .
ودّعت جنونها و إحتراقها من أجل قلوب لا تستحق . .
فـ الحياة تنتظرها مع " راكان " . .
الحب | المجهول . . و لهفة الإنتظار . .
والدقائق المجنونة . . والوعد بـ اللقاء . .
و كلمات خجولة . . والكثير من النبضات . .
وبعثرة أبت أن تجمعها . .
( أتعلمين ؟
أنتِ لم تخبريني بـِ إسمك حتى ! )
ضحكت . .
( إسمي إمممممم إسمي إسمي . .
إسمي لن أقوله . .
أو !
ما رأيك أن تبحث أنت عن إسم لي ؟ )
خفق قلبها . .
كانت تنتظر منه أن يقول إيلاف !
كانت تنتظر منه أن يقوله !
فـ ردّ عليها : ( وماذا أسميكِ ؟
حسنًا أنتِ ملاكي . .!
سـ أناديكِ دومًا بـِ ملاكي !
ما رأيكِ ؟ )
صمتت . . !
( ملاكي ؟ )
همْس إبتسامتها كان كفيلاً بالقبول . .
( أتعلمين ؟
أجمل ما فيكِ إبتسامتك !
لا لا !
أجمل ما فيكِ صوتك !
و همساتك . . !
لم أسمع أبدًا مثل هذه النبرة الساحرة . . ! )
ردّدت في ذاتها :
( تبًا !
لم يسمع أبدًا بصوتي ؟
وعمر عشقي معه !!!
والسنين التي قضيناها !
والحب ! )
وسرعان ما سألته :
( راكان ؟
هل أحببت يومًا ؟ )
( لا لا !
أبدًا !
لم يكن حب . .
على الإطلاق ! )
( ههههههه !! )
ضحكت قهرًا و ظنّ " راكان " أنّها سعيدة بـ ما قاله . . !
إنتهت المكالمة بـ وعد قريب بـِ اللقاء . .
ولم تترك مكالمته إلاّ ألف حديث بينها وبين نفسها . .
ردّدت : ( من تبقّى منهم ؟
من لم يمحو آثاري !
من لم يتجاهلني . . !
آآآهٍ يا راكان ! )


[42]

هل حقًا سـ تلتقي به !
هل سـ تفعلها !
تمتمت " إيلاف " بـ هدوء . .
( سـ أراه ولن يمنعني أحد !
ولـ يذهب الوفاء إلى الحجيم )
وبعد قرارها المجنون . .
كانت كلّما تختلس النظر إلى المرآة ترى بشاعة وجهها . .
إختلف عليها كثيرًا . .
وتغيّرت هي بالمقابل . .
إتصل بها " علي " لـِ يخبرها بأنه سـ يتأخر . .
و علمت بـ أنّه على موعد مع الحمقاء " نور " . .
تلك القريبة ، تلك الصديقة ، تلك الأخت ، تلك الْ لاشيء !!
حرّضها سوء أعمالهم على المضي في الجنون . .
حدّثت " راكان " و قضت باقي اليوم مع كلماته . .
وإتّفقت معه على موعد قريب جدًا . .
صرخ : ( متى ؟؟؟؟ وأين ؟
سـ تكونين لـِ وحدك بالطبع ! )
إبتسمت . .
( يومان !
دعني أجد عذرًا مناسبًا لـ أخرج معك . . ! )
و إنتهت المكالمة . .
ردّدت " إيلاف " . .
( سـ يعرفني . .
سـ يتذكّرني بالتأكيد . .
حسنًا لم يتذكّر صوتي إلى الآن . .
ولكن عيني سـ يعرفها . .
وملامحي . .
لم تتغيّر . . !
لا لا لا !
لن أراه !
لن أستمر بالجنون . .
لن أخون ! )
وتردّدت . .
عاد " علي " مرتبكًا بعد كل موعد كـ عادته . .
وكأنّه يخاف أن تلمح خيانته و تشمّ رائحتها . .
المضحك المبكي في الموضوع أنّه جلب معه زهرة . .
أرادت " إيلاف " أن ترميها أمامه !
( بالطبع هي من أهدتها له !
وقرّر هو أن تكون من نصيبي . . !
يريدني أن أكره الأزهار بـِ لا ذنب منها | سواه !
حسنًا سـ أكذب !!!
كما يفعل هو !!! )
تناولت الزهرة وإبتسمت . .
( من أهداك هذه الزهرة لـِ يعبّر لك عن غيرته ؟ )
شهق " علي " و هدّأ نفسه بـ إبتسامة باهتة . .
( أنـ أنا !
أنا من أهداكِ
أنا من أريد أن أهديك الزهرة !
أنا أغار عليكِ ! )
ضحكت . .
( تغار ؟
ممّن ؟ ! )
( إيلاااف !
ما هذا الإسلوب ؟ !
ما بالك ؟ )
( أضحك !
وهل حرّمت علي أن أضحك ؟
سألتك من أهداك الزهرة . .
فقط . .
أتعلم ؟
هناك إهداء كتب عليها . .
إنظر ؟ ! )
و أسرع " علي " يلتقطها من يدها كـ المجنون . . !
صرخ : ( أين ؟؟؟؟ أين ؟؟؟؟؟ )
ضحكت على خوفه . .
ونهضت بـِ هدوء . .
وقالت : ( أرأيت ؟
هناك من أهداها لك !
أو لـِ نقل : هناك من أهدتها لك . . )
و إبتعدت عنه . .


[43]

" علي " و " إيلاف " قلبين يجمعهما بيت واحد . .
وطفلة وطفل . .
والكثيييير من الأمور . .
وفي الوقت ذاته . .
بات قلب " إيلاف " الأبعد عن قلبه . .
علّقت تفكيرها و حياتها على آمال " راكان " وكلامه . .
يعرف هذا الْ " راكان " كيف يجبر أحاسيسها على إتّباعه . .
( متى نلتقي ؟ )
و سؤاله الذي يكرّره مرارًا على مسامعها . .
و الإجابة تكون فقط : ( قريبًا . . )
سألت نفسها : ( كيف ألتقيه ؟
وماذا أقول لـِ علي ؟
أين أذهب . .؟
وأين أراه ؟
وهل سـ يتذّكر أنّني إيلاف ؟
هل سـ يعرفني ؟
هل سـ يعرف أنّني تلك الفتاة التي عشقته !
و إبتعدت عنه حين خانها !
و هُزمت حين أعلن زواجه !
وإنكسرت !
و إختنقت !
و الوحيد الذي أعاد لها أنفاسها هو " علي " !
" علي " زوجها و والد أطفالها !
والذي سـ تخونه الآن معه !!
تبًا !!!!
أي جنون هذا الذي أنوي القيام به !!
هل يستحق " علي " ما أنويه !!
هل يستحق منّي الخيانة !!
أين مبادئي السابقة ؟
وما الفرق بيني وبين " تراتيل " الآن ؟
يبتعد و أبتعد
يخون وأخون ؟
أين كلامي !!
" نوووور "
وحدها كانت تسمعني حين أحدّث ذاتي
وحدها تعرفني .. !!
أينها نور ؟
لم ترى من الرجال سوى رجلي ؟
لم تقرّر العشق إلاّ معه !!
من الذي تغيّر ؟؟
ومن المختلف !!
أنا !!
أم قلوبهم !! )
وقرّرت أن تكذب على نفسها أوّلاً ومن ثم على " علي " . . !
إتّصلت به لـِ تخبره أنّها سـ تذهب في نهاية الإسبوع إلى خطبة صديقة لها في العمل . .
وفي الحقيقة كانت تنوي الذهاب لـِ لقاء " راكان " . .
سرعان ما وافق " علي " و أخبرها بأنّها سـ تكون الأجمل في الحفل . .
ولم تعرف حينها كيف تتصّرف !
أتضحك على ذوقه وحديثه !
أم تضحك على خداعها له !
أخبرت " راكان " عن اليوم الموعود . .
فـ إنشغل بـِ التفكير في مكان اللقاء . . !


[44]

بدأ يوم " إيلاف " بـ ثلاثة رسائل . .
وجميعها من " راكان " . .
الأولى ، الثانية والأخيرة يسألها : ( متى ؟ )
أرسلت هي الأخرى رسالة ولكنّها لـِ " علي " . .
( علي . .
غدًا سـ أذهب إلى الحفل الذي أخبرتك عنه .)
وإتصل " علي " . .
و داهمها بـِ ألف سؤال و إطراء و كلمات لم تفهم مقصده منها . .
سألها : ( أين الحفل . . وقبل أن تجيب قال لها . . سـ تكونين الأجمل . .
وقبل أن تشكره . . أخبرها عن رغبته بـِ إرتدائها لـِ اللون الأسود . .
وقبل أن تعرف السبب . . قال . . حبيبتي و الأطفال ؟
حينها صمتت . . فـ ردّد إيلاف ؟ أينك ؟)
: ( سـ أصطحبهم إلى والدتي قبل أن أذهب . . سبق أن أخبرتها بـِ أمر الحفلة )
( حسنًا اليوم سـ أتأخّر . . لا تنتظريني حبيبتي . . )
و إنتهت المكالمة . .
علقت آخر كلماته في ذهنها وردّدتها : ( لا تنتظريني . . حبيبتي )
هذه هي المرّة الأولى التي يخبرها بـ هذا الأمر . . !
ومنذ متى كان يتأخر ويعتذر عن ذلك . .
ومنذ متى كان يعنيه إنتظارها له !
إذن هناك موعد . . !
كان يجب أن تفكّر هكذا فـ هي كذبت و جزاء الكذب لن يكون الصدق أبدًا . . !
( على كلٍ لن أرتدي الأسود كما قال ) . .
و إنشغلت بـ اللون وتذكّرت كلّ الألوان التي تحبّها . .
أصفر ؟
لا لا !
أزرق ؟
لا !
و قرّرت أن يكون : اللون | أخضر . . !
( لن أختار لون أحبّه . . والأخضر سـ يُبعد عنّي أي توتّر . .
أحتاج أن أبدو هادئة أمامه ! )
أرسلت لـِ " راكان " . . تخبره عن الساعة السادسة غدًا . .
ذلك هو الوقت الذي إختارته . . !
و جلست تتذكّر ماضيها معه . . و وعوده . .
وإختلافه . . وحبّه . . لم يكن حبّها الأول . .
كان حبّها الأكبر والأعمق . .
فقط لو أنّه لم يخون وإكتفى بها . .
لو أنّه لم يرتبط بـِ غيرها . . !
لو أنّه لم ينجب طفلته !
وعادت تلك العاشقة . .
ومحت بـ أفكارها سنوات الزواج والأطفال والخيانة والجنون . . !
ومحت أيضًا " نور " !
لا تهمّها !
الموضوع كلّه بينهم لا يهمّها . . !
لن تسمح لهم بـ إقتحام ذاكرتها الآن !
( حسنًا سـ يبتسم . . وهو يراني . .
سـ يتذكّرني حتمًا !
سـ يصرخ : إيلااااف !
سـ يودّ لو أنّني لم أرتبط بـِ غيره !
سـ يتمنّى أن أكون له !
له وحده ! !
بـ الطبع سـ أكون له !
علي لا يستحق منّي عناء التفكير بـ الوفاء له ! )
غدًا غدًا ! !


[45]

ما إن بدأ يومها حتّى تناولت هاتفها . .
لـ ترسل لـِ " راكان " إستفهام عن مكان اللقاء ،
و أخبرها بـِ أنّه سـ يكون في مكان يحبّه هو كثيرًا . .
أرسلت له : ( أين ؟ )
فـ أجابها : ( المرسى . . حيث البحر . . حيث الذكرى )
صمتت " إيلاف " وإبتسمت . .
ردّدت في ذاتها : ( نعم ، قال الذكرى . .
إذن تذكّرني ويأبى قلبه أن يعترف . . ) !
بحثت في ذاكرتها عن بحر ولقاء معه . .
و لكنّها لم تجد . .
إرتدت حلّتها الخضراء . .
و تبرّجت إلى حدّ معقول . .
و خرجت . . !
ذهبت يسابق خطواتها : الشوق ،
إنتظرت هناك حيث إختار هو . .
و إقترب منها . .
ما إن رآها حتّى سقط هاتفه منه . .
و لاح لها وجه " علي " وهاتفها الذي إلتقطه في أوّل لقاء . .
أيعيد الزمن نفسه . .
أم أنّها مجرّد صدفة !
أتعذّبها الظروف . .
أم أنّ الحظ يبتسم لها . . !
ظنّت أنّ الهاتف سقط لـ أنّه علم من تكون . . !
ولكنّه سرعان ما صرّح لها بـ إحساسه : ( كما توقّعتكِ تمامًا !
ملاك !
أنتِ ملاكي كما أسميتكِ . . !
تـ الله لم أرى مخلوقة بـِ جمالك ! )
أمّا هي فقد كان إحساسها النقيض تمامًا . . تمامًا !
لمحت في عينيه نظرة لم تشأ أبدًا أن تراها . .
إمتعضت من نفسها كثيرًا و قرّرت أن ترحل . .
( حسنًا يجب أن أرحل . . إعذرني ! )
: ( لمَ !
لم أكمل دقيقة معك . . ملاكي ؟ )
رحلت . . !
وما أن إبتعدت عنه . .
حتّى صاحت بـ نفسها و حاسبتها على حماقة لقائه . .
و جرم خيانتها !
و تركها لـِ أطفالها . .
وإستغفالها لـ مشاعرها . .
و العديد من اللوم ألقته على كاهل ضميرها . . !
وأنّبت جنونها . .
ألقت بـ هاتفها من النافذة و قرّرت أن تغيّر كلّ شيء . . !
قرّرت أن تعود كما كانت . . !
لم تكن تبحث عن ( رغبة ) ممّن ظنّته حبيب لها !
كانت تبحث عن ( لقاء حب ) !
لا أكثر !
لا أكبر !
و لا أدنى من ذلك . . !
لن تكون كما أراد لها " راكان " . . !
ليس الذنب ذنبه بـ قدر ما هو ذنبها . . !
هي فقط من سمحت له بـِ العودة . .
( تبًا له لم يعرفني حتّى !
لم يتعب ذاكرته في البحث عن ملامحي . . !
أرادني خائنة !
حسنًا ؟ !
وماذا عساني أن أتوقّع من رجل أقحمته في حياتي بـِ حماقتي أنا . .
بـِ جنوني ، !
بـ ضآلة تفكيري !
حسنًا . . !
كيف لي أن أعيد " علي " ؟
وكيف لي أن أعيد " نور " !! )
ذهبت إلى أطفالها وقرّرت أن تنام الليلة بينهم . .
أغمضت عيناها بـ شدّة . .
و أجبرت نفسها على النوم . . !
وغدًا يجب أن تضع لـ أحرف الحكاية بين " علي " و " نور " بعض النقاط . .
لـِ تنتهي من هذا كلّه ! !


[46]

خطأ " إيلاف " أنّها صدّقت ظنونها بـِ وفاء " راكان " لها . .
رغم أنّها على علم بـِ زيف مشاعره . .
ألم يكن لها يومًا ؟
ألم يتركها لـ يرتبط بـ أخرى ؟
وتلك الأخرى ؟
ألم يخونها مع غير " إيلاف " . .
وإنفصاله !
وطفلته !
والآن ؟
أيّ جنون سمح لها بـ الذهاب له ولقائه . .
ليس ذنبها أنّها إمرأة حين تعشق تطبع ملامح حبيبها في ذاتها قبل ذاكرتها . .
وليس ذنبه أنّه يبحث عن المتعة فقط . . ولا يسدّ ( الحبّ وكلماته ) جوع رغبته !
ذنبها أنّها ظنّته مشابهًا لها . . يحبّ من أجل ( الحبّ ) فقط . .
أمّا هو فقد كان الإحساس والمواعيد والغروب آآآخر إهتماماته . . !
أرادها إمرأة . . !
في حين أنّها أرادته إحساس !
حسنًا !
و " علي " ؟
ما الذي أراده من " نور " . . ؟
هل رآها إمرأة هو الآخر ؟
أم أنّه أراد الإحساس . . فقط !
يالـَ سخرية القدر ! !
جمعت " إيلاف " الأنوثة والمشاعر . .
أهدت " علي " أنوثتها . . وإحتفظت لـ " راكان " بـ تلك المشاعر !
بينما " علي " أهدى " نور " إحساسه و إحتفظ بـ رغبته لـ تلك " الْ إيلاف " !
وكيف لـِ هذه المعادلة أن تحلّ ! !
تبًا !
لو أنّها كانت أيّة إمرأة أخرى غير " نور " لما حدث كلّ هذا . . !
و في تلك اللحظة . . !
أقبل " علي " إليها وكأنّه قرأ تلك الأفكار المجنونة . .
( حبيبتي . . نور إتصلت بي لـِ التّو وأخبرتني عن إبتعادكِ عنها كلّ هذه الفترة . .
وأتيتُ لـ أعرف السبب منكِ ؟ )
إستجمعت كلّ شجاعتها و قوّتها وطردت ضعفها وحماقتها و الكثيييير . .
وصرخت به : ( أعــلـــم !!!!
أنا أعلم عن تلك المجنونة !!
أعلم بـِ أمر خيانتك لي معها !!
ما الذي ينقصني يا علي ؟
أقصّرتُ نحوك في شيء جعلك تتركني وتبحث عن أقرب إنسانة لي ؟ )
و إرتبك ! !
صمت . . !!
كانت تعرف عينيه حين يتوتّر ويغضب !
وبـِ هدوء قاتل أجابها . .
( نعم ! خنتكِ معها !
ولكنّ الأمر إنتهى منذ زمن !
كانت لحظة مجنونة . . !
و إنسحبت بعدها عنها . .
وما هي الآن سوى أخت !
أرادت أن تكمل العلاقة تلك ولكنّني منعتها و وضعت لها حدًا . . !
أعلم أنّ ما أقوله صعب أن تتحملّيه !
أنتِ التي لـَ طالما أحببتني و لم تفكّري بـِ خيانتي يومًا . .
أنتِ التي أثق بكِ أكثر من نفسي ! )
تــبــًا !!
لا لا !!
سقطت " إيلاف " على الأرض ولم تحملها عظامها . . !
و أسرع " علي " يحملها إليه . . !
وما أن فتحت عينيها حتّى وجدت أمامها وجه " نور " !


[47]

وضعت " نور " يدها على جبين " إيلاف " . .
عادت " إيلاف " و أغمضت عينيها . .
همست " نور " : ( حبيبتي . . ماذا حلّ بنا !
كيف تبتعدين عنّي هكذا . .؟
كنتُ أقرب من الأخت . .
كنتُ لكِ أكثر من صديقة ! )
أرادت " إيلاف " أن تصرخ بها : كاذبة !
لاحت لها تلك الكلمات في رسائلها لـ " علي " . .
( أحبّك و أحبّك . . أ ح ب ك . , أحبّك ! ) . .
و تذكّرت كلمات " علي " و رفضه لـِ " نور " و وضعه لِـ حدّ علاقتهما !
و في هذه اللحظة . . إقترب منها " علي " . .
سمعت " إيلاف " صوته . . فـ حاولت فتح عينيها قليلاً كي لا يشعرون بها . .
فـ تمتم " علي " وهمس لـ " نور " . .
( نور . . إيلاف تعلم عن علاقتنا . .
أخبرتها أنّنا إفترقنا وأنّي وضعت حدًا لما بيننا ! )
: ( علي ؟
لماذا ؟ !
ماذا سـ تظنّ إيلاف بي ؟
لمَ كذبت !
قلتُ لك أنّني سـ أحاول قدر الإمكان أن أجعلها لا تشعر بنا ! )
أراد حينها أن يكمل حديثه . .
فـ وضعت " نور " يدها على شفتيه . . وهمست . . ( إصصصمت . . ! )
فـ قبّل رأسها ! وهمس . . ( أحبّكْ ) . . وإبتعد !
كان في تلك اللحظات شيء ما يحترق بين أضلع " إيلاف "
وطفرت دمعة حارقة على خدّها . .!
و رحلت " نور " دون أن تكلّف نفسها عناء النظر إلى من قالت أنّها أقرب من أخت !
إكتفت بـ تلك القبلة . . !
ردّدت " إيلاف " بينها وبين ذاتها . . ( لن ألومها !
أبدًا لن ألومها !
أنا أستحق ما هو أكثر من ذلك بـِ كثيييييير !
لا أريدهما معًا . .
لن أكمل عمري مع هذا الْ " علي " . .
ولن أسمح لـِ تلك الحمقاء أن تعيد العلاقة بيننا !
فلْـ يعشقوا و لْـ يحبّوا ولـْ يخونوا أكثر وأكثر وأكثر ! )
قرّرت أن ترسل رسالة إلى " نور " . .
كان مضمونها : ( سحقًا لـِ يوم جعلك إحدى قريباتي . . !
لا تظنّي أنّني قد أشفع لكِ مهما حدث . . !
إلتهميه إن أردتِ . .
لا يهمّني ولن أكمل معه . . !
إفرحي سـ نفترق ! )
و بعدها . . جمعت بعض منها . .
و عادت إلى منزل والديها . . مع " حبيبة " و " عبدالله "
دون أن تُخبر " علي " بـ أمر رحيلها . .
و ما إن رأتها والدتها حتّى ضمّتها إليها فـ بكت " إيلاف " بـِ حرقة !
وفي اليوم التالي . .
حضرت " تراتيل " إليها . .
وعلمت من والدها أنّ " علي " أيضًا حضر لـ يطمئنّ عليها هي وأطفالها !
أخذتها " تراتيل " إلى مكان بعيد عن والدتهما و صرخت بها :
( أيّ مجنونة أنتِ ؟
لمَ تركتِ له المنزل ؟
يخون ؟
تبًا ومن لايخون ؟
حمقاء إن ظننتِ يومًا أن هناك من يحبّك ويكتفي بكِ . .
ألم أحدّثكِ عن هذا الأمر ذات يوم ؟
ألا تعلمين أنّ . .
وقاطعتها " إيلاف " قائلة : ( يخونني مع نور !!!!!!!!!!!
تخيّلي ؟؟؟؟؟؟؟؟
إبنة خالتنا !!!!
تخيّلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
إحتضنتها " تراتيل " بِـ قوّة . .
كانتا بـِ حاجة إلى ذاك الحضن كثيرًا . .
فـ كلاهما ضائعتين تمامًا . . !
كانت الطعنة . . واحدة . .
والهموم واحدة . . !
والجرح : واحد !


[48]

إبتعدت " إيلاف " عن كلّ ما يتعلّق بـِ " علي " . .
و أبعدت عن ذاتها أيّ تفكير يعيده لها . .
إحتاجت هذا البعد كثيرًا . .
مضت عشرة أيّام قضتهم " إيلاف " في منزل أسرتها . .
في الخمسة أيّام الأولى كانت والدتها تلحّ كثيرًا على عودتها . .
والخمسة أيّام الأخرى أتت إليهم " تراتيل "
وذلك لـِ سفر زوجها " سالم " في مهمّة عمل . .
( هه !
يحسبُ أنّني صدّقته !
إيلاف رائحة خيانته كانت تفوح منه قبل أن أرتّب له حقيبته . .
تلك الرائحة . . أعرفها ! )
إبتسمت " إيلاف " . . ولم تناقش أختها في حوارها المجنون . .
و حديثها عن المرأة و طريقة تعاملها الصحيحة مع الرجل . .
و ( صديقتي في العمل يا إيلاف .. !
و ( زوجة أخ زميلة لي يا إيلاف !
و ( آخر عطر وجدته في درج مكتب سالم كان منها !
و ( قابلت غيره يا إيلاف !
و ( أحببته بـِ جنون !
و . . . بـِ نهاية الحديث حاولت إخفاء دموعها . .
و إبتعدت . . !
جلست " إيلاف " لـِ وحدها . .
كانت كلّما همّت بـ النسيان . . يلوح لها طيف " راكان " !
لم تنسى ملامحه !
وجهه !
تلك الْ إبتسامة المجنونة !
و صراحته في كلّ شيء !
كلّ أموره تعرفها . . ما كانت تودّ معرفته وما كان لا يعنيها !
تعرفه !
أكثر منها . . !
حسنًا . . وأتاها السؤال ذاته . . : ( و علي ؟ )
صرخت في ذاتها ( لا أرييييده ! )
كرهت تفاصيله . .
كرهت ملامحه . . !
أبعدت طيوفه عنها . .
ونفضت غبار ذكرياته !
محطّمة . . !
هي هكذا الآن تمامًا . . !
فارغة من كلّ شيء . . ولا سبيل لديها في الخلاص من هذا كلّه . .
تناولت هاتفها بـِ هدوء . .
وجدت الكثير من الرسائل التي أرسلها " علي " . .
قامت بـِ حذفها قبل القراءة . . !
و أرسلت له رسالة . .
( علي . . يجب أن نفترق ! )
ورمت هاتفها بعيدًا عنها . . !
كانت تحتاج إلى هذه الخطوة جدًا . .
فـ الزواج والطلاق أمران صعوبتها كـ سهولتهما تمامًا . .
الإختيار يكون من الداخل فقط وبـ كلّ قوّة . .
حين نعلن الإرتباط ونمضي معهم يدًا بـِ يد . .
تلك القوّة على القبول . .
توازي قوّة الرفض تمامًا . .
و تجلب معها إعلان الفراق وفضّ الأيادي و الرحيل . . !
و . . النهاية !
همست مبتسمة . .
( لن أجعل أطفالي شوكة تقف في طريقي و تفقدني قدرتي على المسير . .
لستُ الأولى . . كما أنّني لستُ الأخيرة . .
ذاك الحبل المهترئ بيننا يجب أن يُقطع ! )
و وصلتها رسالة . .
ذهبت لـِ تقرأها . .
فـ وجدت بها : ( ألا تريدين أن نتحدّث ؟ )
أرسلت : ( لا أريد سوى الطلاق . . )
. . و إنتظرت خمسة دقائق ،
عشرة دقائق !
و بعد خمسة عشر دقيقة مرّت كـ ساعة إنتظار . .
أرسل لها " علي " . .
( إذن لكِ ما تريدين يا . . إيلاف ! )


[49]

ونالت " إيلاف " حرّيتها . . !
إنفصل عنها " علي " . . و إنتهى الحب بينهم . .
و إنتهى تعذيب الذات بـ الذكرى . . والحسرة والْ خيانة . .
ما إن وصلتها تلك الورقة التي أعلنت نهاية العلاقة بينهم حتّى ضحكت . .
و أخذتها من يد والدها . . قرأتها بـ حرص ، و فرح !
( أتعلم يا أبي . .
هذه الورقة بالنسبة لي ليست مجرّد ورقة . .
إنّها هدّية . . و أكثر ! )
صمت والدها ونظر إليها . .
بادلته نظراته ، ملأ الحزن وجهه . . لـ كم أحبّت تلك التجاعيد فيه . .
و هذا الحنان في عينيه . .
( إيلاف . . الأمر ليس سهل كما ترينه إنتِ . .
الآن يا إبنتي كلّ خطواتك سـ تحسب عليكِ . .
لا تظنّي أنّني سعيد بكل ما يحدث . . هناك أمور كثيرة يجب أن أطلعك عليها ! )
و إحتضنها . . لـ تبكي بين حنايا صدره ،
وضع يده على رأسها . . و أحسّت أنّ الأرض تتزّن أسفلها . .
كانت بـِ حاجة إلى هذا الصدر . .
بـِ قدر حاجتها إلى الكثير من قوّة أبيها وصبره . .
" حبيبة " و " عبدالله " هما كلّ ما تملك الآن . .
يجب أن تحافظ على نعمة وجودهم عندها كلّما إحتاجت إلى الأمان . .
حمدت الله كثيرًا عليهم و على أسرتها . .
أسوء ما مرّ بها بعد إنفصالها عن " علي " هي رسالة من " نور " . .
أرسلتها لها بـِ كل وقاحة ،
وكتبت لها فيها :
( إيلاف لا تظنّي إنّني السبب في طلاقك . .
إبحثي في ذاتك عن الأخطاء التي إرتكبتيها بـِ حق " علي " وسـ تعرفين السبب )
و بـِ المقابل أرسلت لها " إيلاف " . .
( إن أرسلتِ أو إتّصلتِ بـِ هذا الرقم مرّة أخرى سـ تندمين ! )
و إنتهت تلك العلاقة أيضًا !
أهم ما في الأمر أنّ " إيلاف " رغم الإنفصال والبُعد والْ لا حب . .
لم تشعر بـِ الوحدة أبدًا . . !
كانت وحيدة جدًا مع " علي " ومع " نور " ومع نفسها . .
والآن . . لا أحد . . وليست وحيدة . . !
طرأ طيفه . .
و أبعدته عنها . .
و عاد . . !
وحاولت إبعاده مجدّدًا . . !
و . . لاح من جديد . . تبًا لـِ هذا الْ " راكان " ،
ما أقسى أوقات حنينها له . . !
ولكنّها لن تعود !
لمن تعود ؟
لـ رجل لا يفكّر سوى في نفسه . . وسعادته و . . حبّه !
لـ رجل أخذ من عمرها ما أخذ ومن مشاعرها ما أخذ و حين عادت لم يتذّكرها حتّى !
لـ رجل لم يحنّ إليها يومًا . . !
لـ رجل سألته هل أحببت يومًا . . وردّ بـ لااااا ! لم يكن حب !!
لـ رجل . . خانت من كان زوجها من أجله وذهبت لـِ لقائه ولم يعرفها !
لـ رجل . . أحمق !
ركضت " إيلاف " إلى غرفة أمّها و أخبرتها أنّها تريد زهرة !
أيّة زهرة . . !
بحثت ولم تجد . . فـ طلبت من الخادمة أن تجلب لها أيّة زهرة من حديقة المنزل !
و كانت زهرة الْ بتونيا . . !
ذات اللون الأبيض !
تناولتها " إيلاف " و قرّرت أن تبحث من خلالها عن : إجابة . .
أغمضت عينيها . .
و قطفت الورقة الأولى . .
بـِ : أعود له !
والثانيه بـِ : لا أعود !
أعود !
لا أعود !
والورقة الخامسة والأخيرة . . أهدتها الإجابة بـ ( أعود ) !



للكـآتبه (وجدآن آلآحمــد)


بقي جزء آخير أول ما ينزل
رآح اجيبه لكم آل رهين
بمشيئة الله


 
 توقيع : رهين الشوق



رد مع اقتباس
قديم 2011-06-02, 05:01 PM   #2


الصورة الرمزية كبرياء أنثى
كبرياء أنثى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1633
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 2011-06-29 (04:11 AM)
 المشاركات : 1,447 [ + ]
 التقييم :  388
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Mediumvioletred
افتراضي رد: ايلاف الجزء الثالث



تسلملنا هالاياااااااااااااااااااااااادي ياغالي قصة حيل مؤلمه


 
 توقيع : كبرياء أنثى


حين أخفي الحب عنك
"أعذرني فأنا أنثى "
في قلبي إليك حــــب
يدفن البوح ويولد الصمــت ... ولكــــن الكتمان يؤرقنـــي
إلي متي سيعيش كلامنا في التخيلات
... انطقها ... أعلنها ... أطلق سراحها ...
..قول أحبـــــكِ ...
أطلق العنان يا فارس الصمت


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الجزء, ايلاف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ايلاف الجزء الثاني رهين الشوق ملتقى القصص والروايات 0 2011-06-01 12:40 AM
ايلاف الجزء الأول رهين الشوق ملتقى القصص والروايات 0 2011-06-01 12:34 AM
أزياء المصممة الكويتيه أنسام الخلف×الجزء الثالث× رهين الشوق ~//.. حواء والاناقه GiRLs ♡ CoRnEr 5 2011-03-30 02:14 PM
زبدة الجسم هذة معلومات عن زبدة الجسم الرائعة رهين الشوق ~//.. حواء والاناقه GiRLs ♡ CoRnEr 2 2010-12-21 10:46 AM
الرضاعة التامة ... بين العلم والقرآن اموله الاموره ~//.. ملتقى الاسره والطفل 3 2009-10-09 01:17 PM


الساعة الآن 05:18 AM

أقسام المنتدى

{.. المُنْتَديـآتْ العآمـہْ .. @ ~//.. مساحه بلا قيود @ ~//.. نور القلوب @ ~//.. مواضيعنا المتميزه @ ~//.. أحداث 24 ساعة @ {.. مُنْتَديـآتْ الترحيب والتهْـآنـي.. @ oO الريسبشن @ oO التهاني والتبريكات @ {.. حواء & آدم وعالمهما الخاص .. @ ~//.. ملتقى الاسره والطفل @ ~//.. حواء والاناقه GiRLs ♡ CoRnEr @ ~//.. مطبخ رهين الشوق @ ~//.. ملتقى الأثاث و الديكور @ {.. المُنْتَديـآتْ الأدبِيـہْ .. @ ملتقى شعراء رهين الشوق @ بوح الخواطر ونبض الإحساس @ همس المشاعر @ ملتقى القصص والروايات @ {.. الريـآضـہْ والشَبَـآبْ .. @ صدى الملآعب .. @ عالم السياراتـ والدراجاتـ الناريهـ @ {.. رحلہْ لصفآء آلذهن وِآلرِوِح .. @ ~//.. استراحة رهين @ ~//.. الالعاب والمسابقات @ {.. رهين للتقنية والتكنولوجيا .. @ ▌▌ الجرافيكس والتصميم G . я . a . p . h . i . x ₪•< @ •₪ ملتقى الايفون - iPhone - اي باد - جالكسي Samsung Galaxy₪• @ ~//.. youtube - يوتيوب 2016 @ ~//.. الألبوم @ {.. المُنْتَديـآتْ الإدارٍيـہْ .. @ ๑° للإقـتـراحـات والطلبات وتغيير المعرفات ๑° @ ||خاص بالمشرفين @ || خيانة أقلام @ ~//.. ملتقى الكمبيوتر والبرامج @ ~//.. عيادات الشوق - الطب والصحه @ ~//.. النقاش والحوار العام @ ~//.. м . ş . ή @ ღ♥عالـــ آدم ــــــــــم♥ღ @ ~//.. ملتقى الرسائل MMS ♥ SMS @ ~//.. احلى انمي @ ~//.. كرسي الاعتراف @ ~//.. يوميات عضو/هـ @ همسات أهل الشوق @ ๑° الـخـيـمـه ۩ الـرمـضـانـيـه ๑° @ صوتيآت ومرئيآت إسلاميه @ أندمآج آلآروآح @ ~//.. خاص بالرسول الكريم وأصحابه الكرام @ ~//.. حول العالم @ ▌▌ خلفيات بلاك بيري 2016 , رمزيات و برامج بلاك بيري BlackBerry @ ~//.. مسابقاتنا وفعالياتنا @ طور ذاتك @ {.. مُلتقى الأحبة للأسهم السعودية.. @ ~|.. المتابعة اليومية @ ~|.. سلوك الأسهم @ ~|.. التحليل الفني @ أرشيف المتابعة اليومية @ خاص للمحللين @ ~//..مدونة معلمات المتوسطة الخامسة @ ~//.. شاشة الأفلام والسينمآ @ ~//.. تعليم اللغة الإنجليزية English Course @ ~//.. وظائف - وظائف حكوميه - وظائف مدنيه - حافز @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق