|
رهين الشوق | |
طور ذاتك نتعاون لحل مشاكلنا .. ونسعى لجعل لكل انسان هدف في الحياة |
2014-10-28, 03:15 AM | #1 |
|
أنا .. والمريــإآ
ماهي علاقتنا بأنفسنا ونحن نقف أمام المرايا ؟ وماذا تعني لنا المرايا ؟ المرآة ليست هي فقط وسيلة تجميلية نقف أمامها ونشاهد بها وجوهنا ، ونطمئن من خلالها على هيئاتنا وأناقتنا ، فكل إنسان وله تعبير خاص داخل نفسه وهو يقف أمام المرآة ، فهناك من تربطه علاقة حميمة مع المرآة ، لا يفارقها ، ولا ينساها ، ولا يستغني عنها ، فتكاد تكون ظله الذي يلازمه ولا يفارقه في المنزل ، وفي العمل ، وفي السيارة ، وحتى في جيبه ، لأنه عاشق متيم بالمرآة عشقه المفضل ، وهناك من يخاطب نفسه بالنظر إليها عن طريق المرآة ، وهناك من يحاول الظهور أمام المرآة بأحلى زينته ، فتختلف المشاعر بين الجميع أمام المرآة ، فهناك المبتسم ، وهناك الراضي ، وهناك الزعلان ، وهناك الغضبان ، وهناك من يفكر ، فيسرح ، ويمرح ، ويخاطب نفسه ، وهناك من يبحث عن الشعرة البيضاء ويتمنى ألا يشاهدها ، وهناك المتفائل الذي يحاول أن يضم المرآة لصدره فهي في نظره تحمل كل معاني السرور ، والرضا ، والحب ، والابتسامة ، وهناك في المقابل المتشائم الذي تراوده النفس بكسر المرآة التي في نظره تحمل كل معاني الزعل ، والدموع ، والهموم ، والغضب ، فالمرآة تعكس لنا نفسياتنا وليس فقط وجوهنا ، فهي تحمل داخلها كل أسرار الناس التي تختلف في مشاعرها بألوانها وصورها ، فلا تعترف بالمجاملات ، ولا تتعامل بالنفاق ، ولا مكان فيها للكذب ، فهل سألنا أنفسنا كيف علاقتنا بالمرآة ؟ وهل وقفنا يوماً من الأيام أمام المرآة وعاتبنا أنفسنا بحكي العيون في تقصيرنا مع الرب سبحانه ، ومع كل من حولنا ؟ أم نحن نخجل أن نشاهد عيوبنا فنختار أن نقف خلف المرآة لأنه لا توجد لدينا الشجاعة لمواجهة فضائحنا ؟ أم نحن لا نبالي للمرآة ، ونظن أننا معصومين من الأخطاء ، وراضين على أنفسنا كل الرضا ؟ أم يراودنا شيء من الغرور والكبرياء ، ويأخذنا التفكير في كسر المرآة والتخلص من سواد أعمالنا ؟ لأننا فشلنا في إصلاح ذاتنا ، ولم نشاهد النور الذي يحقق لنا نجاحنا ، وينير لنا دروبنا ، فليس المطلوب مننا أن نحاكي المرآة بالعتاب الشفهي ، ولا برفع الصوت ، ولكن نحتاج لنظرة عتاب لمن يقف أمامنا بالمرآة ، فنستطيع من خلالها أن نراجع حساباتنا مع أنفسنا ، فنعاتبها ، ونحاسبها ( فالعقل خصيم نفسه ) ، ومن يستطيع أن يِحكم عقله ، ينجح في اتخاذ أفضل القرارات ، وفي أصعب الظروف . فلننسى قليلاً أناقتنا وزينتنا ونحن نقف نشاهد أنفسنا أمام المرآة ، لنجدد علاقتنا بها ، ونخاطب أنفسنا معها ، ونتذكر أفعالنا اليومية ، ونحاسب أنفسنا قبل يوم الحساب ، ولكن بالعقل والحكمة حتى لا نذهب لمستشفى المجانين بسبب ( المرايا ) . |
مو دايم تلاقي المنتظر ينتظر ولاتلاقي شخص يبقى بنفس شعوره للأبد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|