( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )

( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )

منذ طفولته لم تكن أخلاقه تمت للقيم وللمثل بشيء ..شب ونشأ على مخالفة اوامر الله ..ها قد جاوز الثلاثين من عمره.. ويعمل سائقا للاجرة
أوقفته سيدة في عشريناتهاا ..تعتمر عباتها .وطلبت ايصالها ..لم يتردد في اسعاف طلبها وهو يشاهد نور وجهها يشع وجمال عينيها يبرق..
جلست في المقعد الخلفي ..وعيناه تتابعها عبر مراّة الرؤيا .. واستفاق شيطان نفسه ففكر بمراودتها عن نفسها .. وليبتدء ببعض كلماته المسمومه.
رن جواله ... الو ... أهلا أغراء .. كيف حالك ..ثم أكمل ... وكم سيغيب زوجك .
حسنا ساكون في الثامنةمساءاا ضيفك ..بعد ان أحضر عيد ميلاد ابنتي الثالثة هيام
.... ثم اغلق جواله

وعادت عينيه تتابع فريسته القابعة خلفه.. من حسن حظها وصلت مبتغاها نقدته أجرته وترجلت ..
..قاد سيارته بجنونه المعهود
وعلى صوت مطبات الطريق وهزهزاته .. سمع بكاء طفل خلفه ..تحسس المكان ليجد سلة سحبها رفعها نحوه
فطالعته عينا طفل مغمضتين ..سقاه بعض مما كان برضاعة الى جنبه ...وتمتم بكلمات شتم وسباب
للسيدة التي تركته
توقف عند أول مركز للشرطةوانزل السلة معه ليسلمها الى ضابط المركز الذي لم يتردد من طرح الاسئلة عليه...واقتضت
الضرورة ان يتم أجراء فحص للتاكد من ان الطفلة لاتمت بأي صفة له ..
لم تنفعه توسلاته ومحاولة اقناعه للضابط بانه على عجلة من امره
وتم اجراء الفحوصات والوقت ينهش بقلبه مع دوران عقارب ساعته
منتظرا نتيجة فحوصاته وهو يمني النفس بليلة حمراء كعادته الوقت تداركه ليطل الضابط عليه ليعلمه معتذرا
بأن الفتاة لاتمت له بأي صفة.فلقد اظهر التقرير عقمه المزمن ... لم ينتبه اويشعر بحلول كارثته
بل توردت اساريره فرحا وهو يتناول تقرير براءته واعدامه
وأسرع للحاق بليلة مع معشوقته !!!!