حوار النبي عليه السلام لام سلمه ليله خطبتها

قال عمر بن أبي سلمه _رضي الله عنه_: إن أم سلمه لما أنقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته، ثم خطبها عمر فردته، فبعث إليها رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فقالت: مرحباً. أخبر رسول الله أني غيرى(كثيرة الغيرة) ، وأني مُصيبة(أي ذات صبيان وأولاد صغار) وليس أحد من أوليائي شاهداً.
فبعث إليها: " أما قولك: إني مصيبة فأن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك: إني غيرى فسأدعو الله أن يذهب غيرتك ، وأما الأولياء فليس أحد منهم إلا سيرضى بي"
(أنظر: سير أعلام النبلاء(2/204،203) وإسناده صحيح.)
وفي رواية: إني امرأة قد أدبر من سني فكانت إجابة رسول الله(صلى الله عليه وسلم) لها: "وأما السن فأنا أكبر منك".
(أنظر: الطبقات لأبن سعد(8/90) رجاله ثقات، لكنه مرسل)
وقد أحسن إليها (صلى الله عليه وسلم) الجواب ، وما كان إلا محسناً.
(أنظر: المفصل في أحكام المرأة (11/470) )
قالت أم سلمه : يا عمر (أي ابنها) قم فزوِج رسول الله(صلى الله عليه وسلم) .
(أنظر: سير أعلام النبلاء (2/204) وإسناده صحيح.)
قال إبن كثير في تعليقه على قول أم سلمه : قم يا عمر فزوِج النبي (صلى الله عليه وسلم) : تعني قد رضيت وأذنت، فتوهَم بعض العلماء أنها تقول لابنها عمر بن أبي سلمه وقد كان ذاك صغيراً لايلي مثله العقد، وقد جمعت في ذلك جزءاً مفرداً بيَنت فيه الصواب في ذلك ولله الحمد والمنة ، وإن الذي ولى عقدها عليه ابنها سلمه بن أبي سلمه وهو أكبر ولدها.
(أنظر: البداية والنهاية(4/92).

</B></I>