كِـــنّـا افترقنا البارحه..

.

مرتني الدنيا .. بتسأل عن خبر ..
مابه جديد ..
عشاق ليلة تفارقوا ..
وصاروا بعيد..

إلى الرجل الذي ما آن لذاكرتي نسيانه:..,,
كل الحكاية أنني أحتاجك ..
لا لبقايا حبٍ قد تظنها لازالت عالقة بقلبي..
ولا لنوبة حنينٍ قد يراودك أنها عاودت الفتك بي..
ولا لحاجةِ دنيا كنتَ تهتُفُ لي بشأنها "أنا لكِ بما أملك"..
أنا أحتاجُ قلباً غير ذاك الذي يئن بين ضلوعي
ولا قلبَ رجلٍ غيركَ أريد علني استمد منه نسياناً
يعيدني طفلةً تلهو بين ألعابها لا الغدِ يُشغلها..ولا الهم يُثقل كاهلها..

وأحتاجُ قلبك كي اسأله بعيداً عن مراوغة عينيك وضحكاتك الساخرة
كيف له أن يمحو عمراً جمعنا دون أن تدمع لك عين على ما مضى؟..
أي ممحاة تلك التي استطاعت أن تُزيل كل الذكريات التي علّقتُها بيديّ هاتين
على جدران قلبك؟ .. والتي نقشتُها بدمي وشماً على جبين أيامك؟..
أكان كُلّ ما فعلت وما اجتهدتّ من شأنه هباء منثوراً؟.
أكان عليَّ أن اسمع نصيحتَك حين قلت لي يوماً "كل شيء يحدثُ بيننا انسيه في حينه..
لا تخبئيه في ذاكرتك وان شئت ارميه خلف ظهرك ولا تأبهين به أبداً..
فالذكريات يا حبيتي سمٌّ ينخر في الروح حتى يُسقِمها"؟؟


وأنا التي كنتُ أظنُّك كعادتك مازحاً..فـ طفِقتُ أرصف ذكرياتنا وأُرتِّبها
و أتعاهدها بالزيارة بين حينٍ وآخر حتى وأنت بجانبي..


أكان عليّ أن أُدرك حينها أن الفراق آتٍ لا محاله..

أحتاجُ قلبك لأفتِّش فيه عني.. لأعرف إن كُنتُ ملكته يوماً أم لا؟
لأتأكد أنك لم تنسني وأنك بعد فراقنا بكيت .. واحتجتني.. وتألمت .. ولعنت الظروف التي فرقتنا..
أنك راودت الهاتف كثيراً لتتصل بي .. أنك عاودت زيارة مكان لقاءنا الأول ودمعت عيناك على قارعة ذاك الطريق الذي احتضن كفينا يوماً..
أنك حاولت الأطمئنان علي بطرقٍ شتى ..
أنك أرسلت أختك لتراني.. فقط لتقرأ ملامحي أحزينة أنا بعدك أم لا؟..
أنك كتبتني وخلدتني في كتاباتك ..
وأنك عاودت قراءة الروايات التي قرأناها معاً.. ومشاهدة الأفلام التي شاهدناها معاً..


أحتاج قلبك ليخبرني أنه لستُ أنا وحدي من كانت تفعل كل هذا..
لستُ وحدي من تألم وبكى ونحِل جسمه من بعد آخر ليلة جمعتنا..
أحتاج قلبك لأنسى كلّ هذا الهراء..
كيف لي أن احمل قلبك بين ضلوعي وأطلب بعدها النسيان؟!!

أسهل من الكذبة .. على شفة طفل ..
فرقى الأحبة يا هوى ..
أحلى من الحلم اللي ودي لو كمل ..
كانت ليالينا سوى..

راق لي إحساسها

لمُفرداتكـ أسلوبُ متميز
يتصف بفرادة وبلاغة
يلُف المعاني ويُلبسها أثواباً متألقة
فتندفع بعبق وتُومض كالبرق