المملكة تجدد دعوتها لتحقيق الاستقرار العالمي وترحب بـ«المصالحة الفلسطينية»

جدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته العادية، التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر اليمامة في الرياض أمس، مواقف المملكة الثابتة تجاه مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم وحرصها على كل ما فيه تحقيق الأمن والاستقرار لهذه الدول.
واطلع المجلس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، على نتائج اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاستثنائية الـ 35 التي عقدت في الرياض أول من أمس بشأن مستجدات الوضع في اليمن، معرباً عن أمله في أن تكلل الجهود التي يبذلها المجلس الوزاري في التوصل إلى اتفاق نهائي يحقق الاستقرار والأمن في اليمن.
ورحب المجلس باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الفلسطينية لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني من حقوق مشروعة في مقدمها إقامة دولته المستقلة.
ودان المجلس الاعتداء الإرهابي في مدينة مراكش المغربية الذي أودى بحياة عدد من الأبرياء، معرباً عن مواساته للمغرب ملكاً وحكومة وشعباً ولأسر ضحايا هذا الاعتداء الآثم، ومجدداً نداءات المملكة ودعواتها المتكررة للتصدي لآفة الإرهاب ومواجهتها بكل حزم نظراً لما تشكله من ترويع للآمنين وتهديد لأمن واستقرار المجتمعات.
وقدر المجلس صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعديل بعض مواد نظام المطبوعات والنشر، مؤكداً أن ذلك يكرس قيم النزاهة والصدقية للإعلام في المملكة ويكفل الحقوق للأطراف كافة في العملية الإعلامية بل وحق المواطنين جميعاً، وكذلك توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإعفاء المتوفين من سداد أرصدة قروض صندوق التنمية الزراعية المتبقية بذممهم، وعد ذلك امتداداً لاهتمامه الدائم وحرصه على تلمس حاجات المواطنين وتوفير كل أسباب العيش الكريم لهم. كما نوه المجلس بافتتاح «ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم» في المدينة المنورة بمشاركة نخبة ممن تشرفوا بكتابة المصحف الشريف والمهتمين بعلم الرسم العثماني وقضايا الخط العربي وزخرفته، وبافتتاح المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام الذي نظمته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» في الرياض والذي يعد فكرة رائدة في إطار ازدهار العمل الخيري في المملكة وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود لتقديم الخدمات للأيتام.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس، في بداية الجلسة على محادثاته مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، وعلى مضمون الرسالة التي بعثها إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وحرصهما على دعم آفاق التعاون بينهما وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات وكذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على انضمام المملكة إلى اتفاق دولي بشأن حركة المرور على الطرق (فيينا 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 1968) وفقاً للصيغة المرفقة بالقرار. وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (110/72) وتاريخ 6/2/1430هـ.
وقرر المجلس بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التربية والتعليم في شأن طلبه الموافقة على البدء في تطبيق تعليم اللغة الإنكليزية بدءاً من الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية بشكل مرحلي ابتداءً من العام الدراسي المقبل (1432/1433هـ) ما يأتي: - يكون تدريس اللغة الإنكليزية بدءاً من الصف الرابع من المرحلة الابتدائية (بنين وبنات) مادة أساسية ينطبق عليها ما ينطبق على المواد الأخرى وذلك ابتداءً من العام الدراسي المقبل (1432/1433هـ) وذلك بشكل تدريجي على أن يكون المدرسون من المؤهلين لتدريس اللغة الإنكليزية، والتأكد من ذلك عن طريق لجنة تكون من مختصين في وزارة التربية والتعليم وأشخاص متمكنين من اللغة الإنكليزية في الجهات المعنية.
- تقوم وزارة التربية والتعليم بالرفع إلى مجلس الوزراء للنظر في تدريس اللغة الإنكليزية في مرحلة مبكرة (قبل الصف الرابع) حين تتوافر للوزارة الاستعدادات الضرورية والكفايات اللازمة لذلك.
كما وافق مجلس الوزراء على تجديد عضوية كل من: عبدالعزيز بن زيد القريشي ومحمد عبيد بن سعيد بن زقر وعبدالعزيز بن محمد العذل في مجلس إدارة مؤسسة النقد العربي السعودي لمدة خمس سنوات بدءاً من تاريخ 13/3/1432هـ. وأعد مرسوم ملكي بذلك.
كما وافق المجلس الوزراء على تعيينين على وظيفة «وزير مفوض» والمرتبة الـ 14 وذلك على النحو الآتي: تعيين عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ على وظيفة «وزير مفوض» في وزارة الخارجية. وتعيين محمد بن علي بن محمد الفعر على وظيفة «مدير عام مكتب الوزير» بالمرتبة الـ 14 في وزارة المياه والكهرباء.