إليك يامن أعشق ( دون سواك ) ....!!!!....

إليك يا من أعشق

إليك يا من تتوهجين كمنارة المرفأ لسفن موعودة بلقياك

عندما ألمحك وحيدة غافية كطفلة في حضن الشمس

أناديك من بعيد ـــ

لا يصل مدى صوتي إليك ولا صداه

أصعد إلى أعلى منارة في المدينة

أشاهدك من بعيد

تزداد المسافة بيننا .. .. .. كل دقيقة تمر تتسع خلالها المسافات

بعدها ..

أعلنت الرحيل إليك وصممت .. .. ..

قفزت من أعلى المنارة ..

ليس إلا لكي أختصر المسافات ..

جُرِحْتُ وتوجعت ،، ولكني ضمدت جرحي وصبرت

سألت نفسي هل تستطيعين اللحاق بمن عشقت ؟

إياك والرجوع

تلمست طريقي وسط شوارع المدينة ،، سألت خوفاً من أن أضيع الإتجاه والطريق

نظرت إلى الساعة فوجدتها تشير إلى الرابعة عصراً ،،

نعم كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصراً ،، خفت كوني أتشائم من الرقم أربعة

فهو رقم البداية ،، بداية بحتي عن من أعشق

ومن هنا تبدأ الحكاية

حكايتي مع من ألهمتني وكانت عشيقتي وكنت لها العشيق

فالبداية كانت صديقتي وكنت أنا الصديق ،، إلتقينا في منتصف الطريق

كلمتني وكلمتها وسألتها ماذا يعني لها الرفيق ،،

جاوبتني بعد أن أخذت نفساً عميق ،، وتورد خدها ،، وكأنه أصبح للقمر شقيق

أمضينا أوقات وأياماً ،، كلها كانت كما يعلم العشاق

لم اسألها عن إسمها ،، رغم اني قد حاولت ،، ولكني ترددت ،،

نعم هي تعلم إسمي وكنيتي ولقبي ..

مرت الأيام الثلاث وكأنها ساعة بل أقل ،، وجاءت تلك اللحظة ،،

لحظة إبتعادها ،، وأيضاً كانت الساعة الرابعة عصراً

نعم أكمل لكم الحكاية ،، توجهت نحو الشارع ،، سألت كل من وجدت في كل الطرق والمسالك

لم يفيدوني كثيراً

كنت مرهق ،، أتشوق ،، وفجأة رأيت شقيق القمر ،، قلت في نفسي أنت لاتعرف لها إسم ،

فبماذا تنادينها ،، باي إسم

أأناديها ( هنادي ) فكم من هذا الإسم في بلادي ،، أأناديها ( معشوقتي )

فلربما ألتهمتني أعين البنات والصبايا

فالطرق ملئ بهن وكلهن ينتظرن حبيباً او عشيقاً او لربما ( فليكن من يكون ) ..

ورغم تعثر قدماي في الطريق فقد نطق لساني ،، وقال ياعشق أيامي ،،

وقفت ،، نعم وقفت ،، لم أصدق ،، نهضتُ من وقعتي ،، وتوجهت إليها

أوقفتني والمسافة بيننا بضع خطوات ،، وقالت قد مات الحب في أعماقي

صدمتني ،، نعم ،، أوجعتني ،، نعم ،، فقلت لما ياعشيقتي ،، فأنا لم أتغير وكذلك أنتِ

ولما تبدو الأشياء باهتةً في عينيكِ ،،

قالت لست إلا قلباً جريح ،، ونفساً كنفسِ الضريح ،، أوليس للضريح نفساً ، ويسمع الكلام همساً

فقلت الضريح ليس سوى إنسان ،، قد غادرت نفسه المكان ،، ولم يبقى منه إلا شيئان ذكراه ،، وهذا المكان

نظرت إلي بوجه حزين قد غابت نظارته ،، فقلت يا الله يارحمان

أهذه التي أرى هي حبيبتي وعشيقتي

نهرت نفسي وتعودت من الشيطان ،،

وقلت ستبقي حبيبتي وعشيقتي رغم ما يفعله بك الزمان

ستبقي تاج فوق رأسي أفاخر به الأقران ،، ومجداً يسطره الديوان ،،

ولوحة من أجمل ما يرسم الفنان

ستبقي حبيبتي يابلادي


رغم ما يفعله بك الزمان

ودمتم في خير ومودة ،،

خاطره جميله جدا جدا

تقبلي مروري