ليس للقاعده اعراب

ليسَ للقآعده إعرآب !

ليس للقاعدة اعراب
فتاةٌ قد خلعت حِجــاب
وشبانٌ يشربون شراب
والمستقبل كُلٌ يراهُ سراب
وكل يــومً يُغلقُ للحظ باب
بالأمس تاجراً واليوم تراه حطـاب
رجالٌ يسمون أنفسهم (أشناب)
وشيخٌ على المنبرِ يغتاب
بابُ النجارِ تنقصهُ أخشاب
يحمل المطــر سحاب
طريق الباطلِ بعضهم ظنوه صواب
من الترابِ كُلنا وسنرجع للتراب

اصدقاءٌ يجمعهم واتساب
يرسلون صورً وقصصً ويكتبون خِطاب
سعداء كانوا اصحاب
فجأةً ! بدأ شتمٌ وسبــاب
لتلك أسباب
كل الحكاية (أحساب أنساب)

يقولون يا أولي الألباب
لا تنظـرُ أبعد من نفسك (فهذا أمراً يُعاب)
لا تجعل همك أبعد من يومك (فـ كن أواب)

يسمون أنفسهم ذئــاب
ويقولون عن الأوغادِ كلاب
رغم الوفاءُ صفةُ الكلاب
والغدرُ صفةُ الذئــاب
لكنهم بالغــدر يبدون أعجاب
عجب عجـــاب
فـ الذئـاب متحدون والبشر عن بعضهم أغراب
وهم يملكون عقولٌ ويجمعهم كتـــاب
لكنهم يحــزون الرقاب
يُحلقُ من فوقهم زريـــاب
يغرد لحــن اشقاء أقــراب
عـلم قابيل غُـــراب
تجمعوا على الخير لا مثل الذباب
أو كـونـوا مثل قطيعُ الذئـاب
لكن الذئــاب .. هي ذئـاب
تبقى مجرد ذئــاب

زوجيــن عُشاق.. بينهما عتاب
كانوا قبل العتـــاب أحباب
واليوم يشعرون بـ الليل عــذاب
حصل الطلاقُ مثل الشهاب
ليست المشكلة أنجــاب
قالوا سبب الفراق (ليس بينهما أنجذاب)
لذا فضلوا الأنسحاب
السبب وراء الفراق فيه قلة آداب
لكنهم ظنوا في الصمت ثواب
كأنهم يتكلمون بجريمة أغتصاب
لـو تحدثوا لـو قالوا لسمعوا الجواب
فلا حل ولا أعشاب
كثير من حالات الطلاق أسبابها (أنتصاب)

في البلد حصل أنقلاب
ثم عصيانٌ تلاه أضراب
ومتظاهرين يرددون (حُكامٌ لصوصٌ أذناب)
الشعبُ يريد رغيفً قبل لحم الكباب
فمن يطلب الكباب تكون تهمته أرهاب
حدث بين المواطنين رهـــاب
يُحاسب الشرفاء سلاب
وشرطيٌ لأخيه ضراب
ومن يهتم بالفقراء قصاب
عاريٌ يرتدي جلباب
والرئيس يحكمُ البلد من سرداب
مستقبل الوطن ضباب
لا تفاؤل لا إيجاب
لا عدلٌ لا حريةٌ لا أنتخاب

أكتئــاب
يُصيب الكبارُ قبل الشباب
مدرسين قبل طلاب
كم لدينا من مصاب
متعكرٌ يشعرُ بالحياة أضطراب
يحسُ بالدونية والقلق والأكتئاب
يتعاطى دواءٌ ولا لشيئاً أستجاب
أفكاره بين الذهاب
وذاته بين الأيــاب
وسواسٌ كأنه ألتهـــاب
تراودهُ أفكار الأنتحار بأرتيــاب
فلم يعد في الحياة ما هو خلاب
على نفسه راح يرتـــاب
الـعــلاجُ (أن يتحدث بإسهاب)
كثيرٌ من هؤلاء عزاب
والوحدة أصــلها خراب
بالأختلاط مع الناس والأيمان (يطيبُ ويُستطاب)