رفيقة الأمس

رسالتي إليك..رفيقة الأمس بالأمس كان الكون جميلا بحضورك..كلن لكل شيء نكهته الخ ـــاصه بالأمس كانت الوعود والكلام المع ـــسول..والفرح يغزو ح ــياتنا.. بالأمس كانت الأمنيات والطموح أن نبقى سويا ولايفرقنا القدر.. بالأمس ياصديقتي كنتِ بنظري ملاكاً لاتشبهه أي أنثى بالكون.. عندماكنا سويا كان للزمن ح ـــضوره ..وللمكان ذكرياته..وللحروف أبج ــديتها.. كانت العبارات تتلعثم بح ــناجرنا ولكننا كنا نفهم بعضنا بالرغم من ذلك.. وهاقد أتى اليوم الذي أزاح الستار ليكشف لنا حقيقة ذاك الأمس المؤلم لكلانا.. لم نعد نعرف بعضنا..لايهمنا أن نتابع أخبارنا ..لم نحرص على أن تبقى محبتنا وصداقتنا..لم نلقي بالا أو إهتماما لماحدث بيننا..لكل منا كبرياء يرفض أن يتنازل عنه.. بالأمس أعطيت الكثير..الكثير..الحب, الوقت, الفرح, السعاده. لكنني لم أحصد اليوم سوى العكس فلماذا نستمر؟ لنقطع تلك العلاقه التي بنيناها سويا بالحب يوما ما. لكن أتى اليوم الذي تسلل فيه الشك لقلوبنا ..وغزت الخيانه نفوسنا.. لم أعد أحتمل ماحدث ..أشعرأنني أختنق..لاأستطيع التنفس فكربون خيانتك خنقني لاأحتاجه..أحتاج أكسجين نقي يشعرني أن لاأحد سواي يستنشقه ويتنفسه.. أن لايستحقه سواي أنافقط. أحتاج لرئه تحتويني..تنعشني بتنفسها..تشعرني بأهميتي..بقيمتي. بالأمس ياصديقتي كنتِ المتنفس الوحيد لذاتي..الملجأ لهمومي وآلامي..الحضن الذي ارتمي به دون تردد أوخوف.. اليوم لم أجدك في أجندة مذكراتي..ولم أراكِ في سمائي..لم ألحظ ظلك يغتالني في ليالي الشتاء القارسه..ولم أشعر بدفئك يحتويني.! لم أجد تلك النظرات التي كانت تخاف وتقلق علي لم أجد اتصالا..أو ماشابهه..وان حدث فإعلمي أنه كان مقلا عماسبق بكثير. بالأمس بعتِ الدنيا وماحوت لتفوزي بي لأكون معك..واليوم لم تفكري مجرد التفكيربعلاقتنا وما آلت إليه من انحدار! عندماسمحتِ لبعض التغيير في حياتك ..لم تفكري ماتأثير ذلك علي.. لم تعلمي أن هذا سوف يؤذيني بمشاعري كنت أتمنى أن نكون معا ..وتراجعت عدة مراات ..وفكرت بمحبتنا وصداقتنا..وذاك الرابط الذي جمعنا واعلمي انني وددت البقاء بجوارك..لكنني عندما أتذكر بعض الأمور التي احدثتيها بحياتك وتحديك لبعض الخصوصيات وتجاوزك لها والتي يفترض أن تكون لنا فقط أجدني لاأستطيع المكوث.. قررت صديقتي..أن أخرج من عالمك الذي آلمني فقط وحديولم يؤثربك وأنا على ثقه أنك لم تتأثري وأن المستقبل أمامك ولن يثنيك خروجي من حياتك عن اللحاق به. دعوه أخيره.. اسعدي قدر المستطاع ..حاولي أن تتكيفي مع الواقع كحالك الآن بدوني. اعلمي أنني كلما تذكرت ماكان بيننا ووصل لمسامعي سوف ابتسم وأتذكرك بكل خير. واعلمي أن الحياه مؤلمه في اللقاء..والفراق. واجعليني صفحه بيضاء في حياتك وتذكري{عاشقه رغم الإنكسار كانت رفيقة الأمس ورحلت} بقلمي/