سـفـيـر مـن دون سـفـارة ...!!

سلامة الوالده وماتشوف شر الله يخليهالك ولايحرمك منها

أمين ويااك ..

شكرا على مشاعرك النبيلة عاشقة ..

كُنت دائما أشبه غيابك مثل غياب المطر ..

حينما يغيب فترة طويلة و يأتي إلينا لـ يُفرح القلوب التي أنتظرته و الاراضي الجدباء التي سامرت سماءه ..

و لكنْ ظهر لي العكس ..

ظلتْ قلوبنا جدباء .. فـ لا نسمة هواءٍ هادئه مرت بها .. و لا حتى غيمة ظللتها عن حرقة شمس فراقك ..

فـ إن كُنت بالغياب سعيداً فـ أنا بالحنين إليك أسعدُ ..


كيان الحزنْ ..

مساء مُكتض بالتفكير و الإغماءات الخفيفه ..

مساءُ يشبة رسائل الشوق التي لا تصلْ و تراكمت على باب المرسل له ..

مساء فيه المحبوب الغائب يبني أحلامه .. و الحبيب ينتظر إطلالته من جديد ..

في كل يومٍ يمضي .. يزداد يقيني بـ بنو البشر ..

بأن كل شخص لا يأتي إلا لمصلحه .. و لا يسأل إلا بوقت فراغ .. و لا يندمْ إلا بعد وجوده معك .. و لا يبتسم إلا إذا غادر مع بابك مُتجها للغياب ..


كـ i ــان

لا أدري لماذا الجميع يعتبرني غريب ..

الأهل و الأصدقاء و غيرهم الكثير ..

يظنون بنا و يتوهمون بأننا خالين من الأحزان ..

يرمون آلتُهم جزافا .. و لكنْ ليس لدينا إلا الصبر ..

كُنت بالغربة وحيداً و عشت أحلى أيام العمر ..

انتهت أيام الغربة و عُدت بين الأهل و الأحباب و الأصحاب ..

و لكن لم يمض الكثير إلا و أنا اشتاق لتلك الأيام التي عُشت بها وحيدا ..

اشتقت كثيرا لـ نومٍ هادي .. اشتقت لهمسات بيني و بين نفسي ..

اشتقت لاشتياقهم لي...

تعبت كثيرا و سئمت أكثر ..

هطلت دموعي و لم أسمع إلا ضحكاتهم على تلك الدموع ..

ليس لنا إلا الصبر ..

انا و سوء الحظ أصدقاء .. رايته يسير حافيا أمامي و أنا في الرابعه من العمر و تبعته ..

ضاع الأمل في قربكم يا حبيبي .. و أصبحت بين أحزاني عمري أعاني ..