عمياء العيون

(من أجمل ماكتب نزار قباني )

قالت لهُ...

أتحبني وأنا ضريرة ...

وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...

الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة ....

ما أنت إلا بمجنون ...

أو مشفقٌ على عمياء العيون ...

قالَ ...

بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...

ولا أتمنى من دنيتي ...

إلا أن تصيري زوجتي ...

وقد رزقني الله المال ....

وما أظنُّ الشفاء مٌحال ...

قالت ...

إن أعدتّ إليّ بصري ...

سأرضى بكَ يا قدري ...

وسأقضي معك عمري ...

لكن ..

من يعطيني عينيه ...

وأيُّ ليلِ يبقى لديه ...

وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...

أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...

وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا ...

وستوفين بوعدكِ لي ...

وتكونين زوجةً لي ...

ويوم فتحت أعيُنها ...

كان واقفاَ يمسُك يدها ...

رأتهُ ...

فدوت صرختُها ...

أأنت أيضاً أعمى ؟ !!...

وبكت حظها الشُؤمَ ...

لا تحزني يا حبيبتي ...

ستكونين عيوني و دليلتي ...

فمتى تصيرين زوجتي ...

قالت ...

أأنا أتزوّجُ ضريرا ...

وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...

فبكى ...

وقال سامحيني ...

فعلا

من أنا لتتزوّجيني ...

ولكن ...

قبل أن تترُكيني ...

أريدُ منكِ أن تعديني ...

تعديني

تعديني

قالت له

بماذا أعدك

قال لها

( أن تعتني جيداً بعيوني ...)

( كان هو المتبرع بعينيه لها )

قاسيةجداهذه الكلمات تدمع لهاالعيون
ادام الله لك بصرك ولاحرمك من
شي تتمناه ودي يالغالي
وعبيروردي
دمت

ياالله ...هذه القصيدة لما أقراها أحس وكأنه أحد عصر الليمون على قلبي هههههههه >>تشبيه بليغ هههههه

والسبب ...إنها تذكرني بنفسي ...

وتذكرني بنفسي لسببين

الأول ...إن التضحية في قاموسي ليس لها محل ...

والثاني ..إن مهما عظم الحب فداخلي يبقى العيب بارز أمامي ..لا أسطيع ان اتغاظى عنه ...

ورجل هو دائما هكذا ...إذا أحب أخلص ...وحتى لو خان ...يبقى فداخله مخلص

وإذا أعطى أجزل العطاء ...

ومن يزرع يحصد ...

بالتأكيد هو سيجد من يستحق حنانه ووفائه ...

وهي ستبقى وحيدة ...وكلما حاولت تنسى ألم خذلانه

ستذكره عينه التي بحوزتها عن صنيعها فيه ...


فعلا هذا أجمل ما قاله نزار من بعد قصيدة كلمات .....


يعجبني ذوقك دائما ...

اشكركم احبتي على تشريفكم
وردودكم لكم محبتي

تتكسر كل الأقلام ..
تسكن كل الشفاهـ..
يقف الشعور هُنا ..
أمام هذآ الإبداع ..
أمام روعه الحرف ..
وبديع الوصف ..
يعطيك العافيه

عاشقه مااروع طللتك في متصفحي