حيرتني .. هذه الفتآة ؟

فتاة بعمر الزهور
لا تشكو من شيء إلا من أنها فقدت
الحب فجأة قطعوا الدم عن قلبها
جف الأمل , واختفى البريق من عينيها
أنها تعيش أيامها سدى
بلا شوق وبلا رغبة بلا طعم
إنها تبحث عن الحب الضائع
تبحث عن الحنين
لقد خرجت من أيامها
وهي لا تساوي لديها أي شيء
هي لا تهتم أن غضب الناس
أو فرحوا , أو أشتد الحر
تساوت لديها الأشياء والألوان
وهي تبحث عن الحب
الحب النقي
الحب الذي يعمر القلب و الأمل
من يعيد هذا الحب الهارب
إلى القلب الصغير
من يحرك هذا القلب الوادع
ويعطيه دفقات الحياة والإشراق

تقول أنها ليست حزينة
وليست سعيدة
هي كالطير المعلق في الهواء
ترنوا إلى لحظات غير اللحظات
وإلى آفاق غير الآفاق
هي تدري كنه هذا الذي حدث لمشاعرها
لكنها تصر على أنها ماتت
ماتت كالوردة الممتلئة
بالعطر والعبير
هي ماتت بكل بساطة
فمن يعيد إليها الحياة من جديد
أين من يحمل إليها ذات صباح
مع شروق الشمس دفقة الأمل
وعذوبة الحب

ما أقسى أن تموت الأشياء
الجميلة في حياتنا
خاصة أذا كان الميت أكثرها جمالاً
وهو القلب نبع الحب
الذي لا نفهمه كما تفهمه هذه الوردة المورقة
التي تبحث عنه في لحظات الوحدة التي تحرقها
وفي ساعات الذكرى الذهبية
وفي أهداب النجوم

نعم لقد حيرتني هذه الإنسانة
في حديثها عن الحب
أيتها الصغيرة الفليسوفة الصغيرة
إنني لم أفهم ماذا تريدين بعد !؟

منقول
كتابياً بأناملي