متابعة رهين الشوق للأسهم السعودية ليوم السبت / 21-4-2012

النتائج والسيولة والضغط العصبي

أ.د.ياسين الجفري

أمس الأربعاء نهاية الأسبوع ولا تزال السيولة الداخلة في السوق جيدة بالمقياس حسب الفترة الماضية وأعلنت نحو ٨٨ شركة نتائجها من مختلف القطاعات، في حين لم تعلن شركات قطاع الاستثمار المتعدد نتائجها (قطاع واحد). توازن دخول السيولة وإعلان النتائج استطاعا أن يدعما السوق لحد كبير خلال الأسبوعين الجاري والسابق والذي شهد ضغوطا سلبية أدت إلى تراجع المؤشر وتخوف المستثمر.

لعل تقرير الهيئة الصادر في هذا الأسبوع عن تراجع المخالفات في السوق وتحجيمها والحفاظ على المتعاملين وسلامة التعامل، أعطى نوعا من الأمان للمتعاملين، ولعل توقيت التقرير ونتائج ''سابك'' ساهما في تحسن السوق يوم الثلاثاء. التقرير الرسمي من طرف الهيئة ربما أعطى نوعا من الرد للخطاب غير الرسمي في مضمونه وعرضه ليعكس نوعا من التوازن للسوق السعودي للأسهم. كما أعطت جدية الهيئة في فرض المخالفات والمحاسبة وحتى إيقاف شركات متداولة نتيجة لانحرافات تمت لتعكس بالتالي جدية الهيئة في التعامل والحفاظ على السوق ومكتسابته. وبالتالي يكون الرد بليغا وواضحا ضد من يرى أن هناك اتجاها نحو التسيب في التعامل مع السوق والمتعاطفين فيه ويعتبر الأمر في النهاية من نظر المتعاملين أن هذا التصرف هو لحماية مكتساباته والسوق المتعامل فيه واستثماراتها وحقيقة تقييمها.

ولعل اكتمال ظهور نتائج باقي الشركات القيادية مع نهاية يوم السبت من الأسبوع المقبل سيعطي نوعا من التطمينات للسوق حيث لا تزال السوق تنتظر نتائج ٦٤ شركة لم تعلن حتى يوم الأربعاء. ولعل ضغط الوقت هو من ولّد التخوف في السوق وتخوف المتعاملين من انعكاس السوق وتراجعه وحسبما يقولون يتعلق الفرد في السهم (كناية عن انخفاض السعر وعظم الخسائر).

كما أشرنا في البداية أن تحسن واستمرار السيولة وظهور نتائج جيدة وقوية في السوق ستدعم الحفاظ على مستويات المؤشر الحالية واستمرارها حتى يتم التقييم الكلي. لا تزال الإيجابية هي المحرك خاصة أن عددا كبيرا من الشركات الـ ٨٨، نحو ٦٩ شركة شهدت تحسنا في أدائها وأن التراجع في الأداء طال عددا من الشركات ذات الربحية المنخفضة مع زيادة ربحية الشركات الكبيرة وفاقت بالتالي توقعات المحللين في الشركات المالية العاملة. لذلك تجد خلال الفترة الحالية تماسك السعر واستمراره أمرا متوقعا ومقبولا من المتعاملين ومراقبي السوق.