دنيانا
مليئة بما يكفل للفرد سعادته ويمكّنه
من أن يثبت ذاته ولكنها في نفس الوقت لا تخلو من المنغصات
التي تجعل الانسان يذوب فيها وينسى لحظات السعادة
في ظل بوتقة الأحزان التي تصهر فؤاده
بيد أن العاقل يدرك تماماً أن هذه الدنيا
وهذا شأنها لا تدوم على حال، فدوام الحال من المحال
يوم سعيد وآخر مليء بالأحزان
وبين هذا وذاك لحظات سكون قليلة
لا تدوم لأنها عوان بين هذا وذاك لحظات سكون قليلة
لا تدوم لأنها عوان بين هذا وذاك فهي في النهاية
إما أن تكون سواداً محزناً وإما أن تكون بياضاً
يبعث في النفس الراحة والأمان والسكينة والهدوء
دنيانا
جعلناها شماعة نعلق عليها أخطاءنا
ونشير بأصابع الاتهام نحوها وكأنها المذنبة
في حقنا ناسين أو متناسين أنها مسيرة لا تملك حولاً ولا قوة
بل رب العزة والجلال هوالذي يسيرها ويسيرنا كيف يشاء
دنيانا
ما هي إلا دار نستعد فيها لنزمع للرحيل تاركين وراءنا
ما ادخرنا وما سعينا لجمعه ولربما ضاع من بين أيدينا
ما لا نتخيل من أجل الحصول على أمانينا
الدنيا
ما هي إلا جسر للعبور نستعد
لنمر عليه كي ينقلنا للجهة الاخرى لكنها تختلف عنها
في دنيانا
نجمع ونتمنى ونسعى ولكن بانقطاع الحياة
واسدال الستار على حياتنا تنقطع صلتنا بكل شيء في هذه الدنيا
فلا سعي ولا أماني ولا انتظار تباشير فرح
ترسم البسمة على شفاهنا لنعلن في لحظتها
امتلاكنا للعالم (وليكن عالمنا الخاص)
تنقطع بنا السُبل فلا بشرى سارة تزف إلينا
لتزرع الورود وتنبت الأعشاب في انفسنا
تنقطع بنا السبل من كل شيء إلا من صدقة جارية
أوعلم نافع او ولد صالح يدعو لمن ودع الحياة وأُسدل الستار
على مسرح حياته
دنيانا
مسرح مليء بالمواقف والأحداث
ونحن أبطال ذلك المسرح مسرح غريب
يحوي
اليابس والماء
والليل والنهار
والشمس والقمر
والنور والظلام
والخير والشر
وكل ضد وازدواج
دنيانا
حروف وكلمات سطور وصفحات
نكتبها اليوم وقد نبكيها غداً