سَ [ نُحَّلِقُ ] ذاتَ يَومْ ..!

مَهلاً , قَبلَ أنْ تَقرَئيني ..!

هاتِ يُمناكِ , وحَوِطيني بِاليُسرى ..
أغمِضِي عَينيك لِبُرهَة , وتَنَفَسيني بِعُمق ..!
إرتَمي بي , وأرقُصيني لَحناً ..

[ أُحِبُكْ ]

كُلَ لَيلَةٍ يَرسِمُ فيها القَمرُ على وَجهِ الأرضْ , إبتِساَمَةَ عَذراءْ ..
وتُهمِسُ فراشاتُ الأمَلُ على أُذني , تراتيلَ الصَفاءْ ..
أُصلي لَكْ , وأُتَمتِمُ لِ بقائِكِ بيْ ..!

كُلَ ليلَةٍ تُداعِبُني نَسماتُ الخَريف , بِعُنفوانِها الصاخِبْ ..
وتعَبثُ بِخيالاتيْ الجَرداءْ , دونما أن تجرحُني حتى ..
أُصلي لَكْ , وأُتمتِمُ لِ بقائِي بِكْ ..!

[ أُحِبُكْ ]

أختِمُ بِها صَلواتي , وأُبروِزُها بِ آهآتي ..
وأعقِدُ بِخيطِ الأملِ الرَفيعْ , حُقبَةَ أُمنياتي ..
وأُزرَعُها بينَ أضلاعِنا , لِتُثمِرَ حُباً ولو بَعدَ حين ..!

وكُلما قَيدَتنا أساوِرُ الإنتِظارِ الباليَة , يشيخُ بِنا اليأسْ ..
ويَعودُ الأمَلُ كأنما طِفلٌ رضيعٌ يتنمى بِ أحضانِنا ..
ويَكبُرُ مَع أولِ رَقصَةٍ تُحلِقُ بِنا , فوقَ السُحُب ..
ويَعزِفُ المَطرُ سِمفونياتُه , ويستَفيقُ الحُب ..!

وعلى أطرافِ أنامِلِنا , تحيى ألفُ أُمنيَةُ عِناقْ ..
وبِ رَبيعِ أنفاسِنا , يحيى اللِقاءُ الأبَدي ..
وتِلكَ الياسَميناتُ , تُحيطُنا وبِخَجَل ..
وجُلُ تفَاصيلي تُرَدِدْ [ أُحِبُكْ ] ..
أُحِبُكِ بِقدرِ وطَنُكِ القابِعُ على ضِفافِ صدري ..!

أتَرين , جَميعُنا يُحِبُك وجميعُنا يَعشَقُ مُراقَصتك ..
وكثيرٌ مِنآ يُطَوِقُكِ بِ فُقاعاتٍ حَمراءْ ..
لِيُخفيكِ , عَنَّا ..!

مُتيَمونَ نحنُ , بِلا قُوَة , وجُلُنا أحلامْ ..!
نُحاوِلُ التَجرُدَ مِنْ رِدائاتِ الفَقدِ السَوداءْ ..
ويُلاحِقُنا كابوسُ التَعري ..
وبِ ارضِنا ألفُ عائِقٍ يُحاوِلُ تشوِيهَ ملامِحَ رقصتِنا ..

وتَبقى وُعُودُنا ..!
سَنُحلِقُ ذاتَ يَومْ , ورُغماً عَن أنفِ الألَمْ ..
وسَ نَرقُصُ على أريافِ سَحابَةٍ بيضاءْ ..
..................أنا و أنتي , فَقَطْ ..!

مَهلاً , وقَبلَ أنْ تُقفِليني ..!

أغمِضي عينيك مَرَةً أُخرى , تَنفسيني بِ عُمق ..
إرتَمي بي , وأسكُنيني وَطناً ..

[ يُحِبُكْ ]