مذكرات جدتي...

ولازلت اذكر جدتي كرستينا حينما وضعت عصاها علي رأس الشيبة عطية وقالت له بلغه عربية انجليزية (يو رجال انت نو وورك انت فيه بطاله)...
تقصد بالعربية انت رجل لا تعمل وتمثل البطالة والتفت إليها الشيبة عطية وقال الله يأخذ عقلك يا خواجه وذكر لها أنا لست في حاجة إلى عمل وعندي خير.

وكانت جدتي رحمها الله لا تحب العاطلين عن العمل ولهذا علمتنا معني تقسيم العمل والنشاط والمشاركة والتعاون وانصرفت عنه وخرجت وتركته لأنها ليس لها بسلطان عليه.
وجلست في المنزل اقرأ مذكرات جدتي وهنا تأملت في السؤال التقليدي الذي تختم به أسئلة التحقيقات التي تجرى في كل مكان هل لديك أقوال أخرى ويجيب عليها المسئول( لا )وثم يبصم أو يوقع علي ذلك حسب ما يقوله الراسخون في علم السياسية وعلم قراءة الكف والفنجال العربي

ويعتقد الناس أن ذلك السؤال تم إنشاءه حديثا أما أنا فلا اعتقد ذلك ، حيث قرأت في صفحه أخبار المجتمع في المذاكرات الخاصة بها ما يلي
( عندما قام الشيبة مرزوق بتسميم بقرتي وطلبت من شيخ القرية عقد اجتماع عاجل لمناقشة الموضوع ومن ثم اتخاذ قرار حاسم اتجاه المدعو مرزوق وسألني الشيخ عن سبب العداوة بيني وبين المذكور فقلت له أن المذكور طلب الزواج مني فرفضت فأراد الانتقام مني فقتل بقرتي )

وواجه الشيخ الشيبه مرزوق بما قلت فأنكر جمله وتفصيلا الواقعة وتقول جدتي في مذكراتها أن اجتماعات الشيخ مع كبار القوم كانت نتيجتها (فشوش)خاصة بعد أن ذبح الشايب العايب مرزوق شاة سمينة وقدمها طعاما للشيخ وعالية القوم وتم عقد اجتماع أخير لتلاوة القرار في موضوع بقرتي فقالوا أن الشيبة مرزوق حلف أيمانا غلاظا انه لم يفعل ما اتهمته به بل وطلب من الشيخ أن يخطبنى وقالت جدتي حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا شيخ فعاد الشيخ يسأل هل لديك أقوال أخرى يا كرستينا فقالت نعم انت يا شيخ ناقص و باقص وما فيك خير)

ولعلها بذلك كانت أول أو ربما آخر من أجاب على هذا السؤال بنعم ورزقي علي الله