متابعة تداول يوم السبت 8/5/1433 الموافق 31-3-2012 ومن الله التوفيق

استراحة السوق



أ.د.ياسين الجفري
حسب الإحصائيات لما قبل التداول وبدء جرس التداول وحسب نتائج أفضل عرض وطلب نجد أن السوق بدأت على طلب بحوالي ١٩٨.١١٨ مليون ريال وعرض ١١٣.٦٤٣ مليون ريال وبالكمية نجد أن الطلب بلغ ٨.١٢١ مليون سهم والعرض ٤.٨٥٤ مليون سهم، بمعنى أن هناك طلبا قويا مقارنة بالعرض ولا تزال السوق سوق مشترين وليست بائعين.

وكانت جلسة أمس الأول قد سجلت تراجعا طفيفا وبحجم سيولة جيد، وشهدت السوق تذبذبا واضحا بين اختراق ٧٨٠٠ والعودة لأقل من ذلك في حركة واضحة قوية ومقاومة قوية.

ولو نظرنا في القطاعات لوجدنا أن الطلب أعلى من العرض في أحد عشر قطاعا هي المصارف والبتروكيماويات والأسمنت والتجزئة والطاقة والاتصالات والاستثمار المتعدد والصناعي والتطوير العقاري والنقل والإعلام. ولعل تراجع السوق بالأمس هو المتسبب في فورة الطلب على العرض وزيادته.

وإغلاق السوق أمس سيحدد استمرارية الخروج من البعض وعلى توقعات حول ربحية الشركات في الربع الأول حيث يرتفع موسم التخمين والتسرير مع قرب نهاية مارس وبدء أبريل.

وافتتح مؤشر السوق أمس على نقطة الجلسة السابقة دون هبوط أو صعود اليوم وإغلاق السوق في جلسة أمس مهم حسب السيولة الداخلة هنا والتي تعد إيجابية لعدد كبير من القطاعات كما أشرنا.

لا تزال السوق حتى أمس سوق طلب من زاوية حجم السيولة المتدفقة والتي تجاوزت ٦ مليارات ريال في أول ساعتين وبالتالي يتوقع أن تتجاوز السيولة يوم الأربعاء حجم سيولة الثلاثاء من زاوية تراجع السوق. ولعل وجود التراجع الطفيف يعد عاملا محفزا لمن يرغب في استهداف شركة أو سهم يتوقع لها النمو بفعل ارتفاع الربحية مع النتائج التي ستعلن في الأيام القليلة القادمة.

نهاية الأسبوع الحالي تماثل استراحة المحارب نظرا لأن يوم السبت هو نهاية مارس وبدء إعلان النتائج ومع تدفق معلومات نهاية الربع الأول من العام الحالي (عادة ما يكون الربع الأول على ارتفاع في الربح مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي) التي إن حدثت حسب التوقعات سيكون لها أثر إيجابي في ظل التشاؤم الحالي من قبل البعض حول ارتفاع مستوى مؤشر السوق السعودية.

ولا شك أن وصول معلومات إيجابية سيؤدي إلى تعديل التوقعات حول المحررات وأسعار أسهم الشركات ومؤشر السوق. وعندها تكون الاستراحة نحو دفع السوق ومؤشره لمستويات جديدة في ظل استمرار مستويات السيولة والطلب مقارنة بالعرض.

نمو السوق حاليا وحفاظه على مستواه الحالي ناجم من متغيرات عدة بعضها على مستوى الشركات والآخر على مستوى الاقتصاد الكلي وليست بفعل فاعل يرغب في التلاعب. فربحية السوق والتوزيعات والنمو الرأسمالي والوضع الاقتصادي وأسعار النفط وأسعار العقار والعوائد البديلة هي الملامة في تحرك وارتفاع السوق.