الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف باليمن

انتهت أزمة اختطاف الدبلوماسي في سفارة المملكة العربية السعودية في اليمن سعيد المالكي، بالإفراج عنه بعد اتصالات ومساع مكثفة وقد وصل المالكي للسفارة بصحة جيدة بعد 13 يوماً من الاختطاف من قبل عناصر من قبائل بني ضبيان في العاصمة اليمنية.

وأكدت مصادر أمنية بمديرية أمن ضبيان أن مساعي وساطة قبلية تمكنت من إنهاء مأساة اختطاف المالكي من قبل مجاميع قبلية مسلحة بمنطقة بني ضبيان ، وهي إحدى أبرز القبائل اليمنية الضالعة في جرائم اختطاف الأجانب في اليمن .

ونفى مصدر قبلي في المنطقة تعرض الدبلوماسي السعودي لأي اعتداء من قبل الخاطفين خلال فترة احتجازه، مؤكدا أن معاملته تمت وفق الأعراف القبلية التي تلزم القبيلة بالإحسان في معاملة الرهائن، سواء كانوا من رجال قبائل معادية أو وافدين أجانب إلى البلاد

لكن المالكي كشف عن تعرضه للضرب مما أدى إلى كسر أنفه في الأيام الأولى للاختطاف, مبيناً أنه عاش حياة وظروفا صعبة خلال فترة الاختطاف التي استمرت 13 يوماً قضاها في كهوف جبال بني ضبيان لكنه أنه مع مرور الوقت بدأ يتلقى معاملة حسنة من قبل الخاطفين,

وأضاف أن اثنين من العناصر القبلية لم يكشف اسميهما مكثا معه طوال فترة الاختطاف، مؤكدين له أنهما لن يتركاه لوحده تحت أي ظرف من الظروف، مبينا أنه خلال فترة الاختطاف كان على اتصال مع السفير السعودي وأسرته في المملكة.

وحول أسباب التأخير في الإفراج عنه، قال «لقد كنت ضحية لأطماع القبائل والخلافات التي كانت تحدث فيما بينهم التي لا علاقة لي بها إطلاقا».
وتحدث عن اللحظات الأخيرة في عملية الإفراج، قائلا «كانت مليئة بالمشاورات والاتصالات وجاءت لحظة الفرج حينما تمكن الوسيط من قبيلة قحطان بمحافظة مأرب سلطان الباكري من إقناع الخاطفين بالإفراج عنه دون أي مطالب أو شروط».

وكان المالكي الذي يعمل في سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليمن قد تعرض للاختطاف في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وذلك أثناء مروره في شارع حدة في العاصمة صنعاء متجها إلى مقر السفارة.

وأكّد وقتها رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي أن جهودًا تبذل واتصالات تجرى على كافة المستويات؛ لإطلاق سراح الدبلوماسي سعيد المالكي.

وقالت مصادر يمنية: إن عناصر قبلية تقف وراء عملية الاختطاف. ونفت وجود أية دوافع سياسية وراء عملية الاختطاف، مرجحة وجود خلافات مالية بين رجل أعمال يمني وسعوديين.

وكشفت مصادر قبلية أن الخاطف شخص يدعى عبدربه ناصر محسن السالمي من قبيلة بني ظبيان.

يشار إلى أن قبيلة بني ظبيان تسكن منطقة جبلية نائية تبعد مسافة 80 كلم جنوب شرق صنعاء