شهقـًـًـًـًـًـًـًآإت [...!]

عندما يضاجع الدمع
بحرقة الملح الشفاه
يصبح للبكاء طعم آخر
و للحزن شهقات أخرى..



شهقة حزن ( 1 )

خارِجةٌ عن سياقِ السعادةِ كلماتي
فقد نزفتُ كلَ أيامي لأستردَ قلباً كان لي
وحدهُ الحرفُ في اتساعِ الفراغِ
يضمدُ جراحَ وسادتي
والعين تنوس من حيرةٍ
بينَ قلقٍ و أرق
تطالعُ في أحداق الليلِ
علّ الحلم يشرقُ على اطلالها
بوحاً شجيا..
فتستلقي في امتدادِ بسمتها
كل شهقاتي....




شهقة حزن (2 )

تثاءبت فوقَ المحازِنِ ليلتي
لينتابني طيفُكَ
ينبش من جديد ظِلَّ ذاكرتي
يا جلاديَ المُنتشي من حطامي
واحةُ للغربانِ عيني من بعدك
ارحم قلباً عاثت فيه الريحُ
و قرَضَ جرذُ الزمنُ نبضَ أفراحِه
فمذ غادرت المسافةُ بيننا
اسدلتُ الغضَبَ على إحمرارِ الحدق
وانشطرتُ من أعلى أملي فيك
حتى أخمص أحلامي
اليائسة....



شهقة حزن ( 3 )

اسكبُ السوادَ في كؤوس العينِ
وأمشي باكيةً على مخارز لحظات الأمس
فذكراك تقرع في صدري
بلا رحمةٍ...
كحقولِ أجراسٍ يطويها كف العاصفة
عبثاً احاول لجمَ أنّاتي
أقتات الفجرَ
أبحث عن صبحٍ الأمنيات
كبذرةٍ تبحثُ في جدب الرمل
عن جذرٍ يصعدٌ
بساقها إلى النور.....


شهقة حزن ( 4 )
عندما سقطت..
كان انهياري الأعتراف الأكبر بحبك
ردده عن ثغر الحكايةِ الصدى
قبل أن يعانق جسدي رصاصتك الأولى
سارت جنازتي إلى حتفها
جسدي النعش..
وأنفاسي نواح اليأس
أعود انبعث من أوراقك الصفراء
لأغرق في جوفي
قشتي رسغ هواء
و مركب النجاة
رهن إشارةِ ربانٍ أعمى....


شهقة حزن ( 5 )



شرفتك تطلُ على قحلِ أيامي
ماذا ترى خلف السواد المطبق على ثغر المسافة؟؟
ترى تضرعات أفواهي
و أحزان غربة شهقاتي
دعك مني..
لا تبذر جنةَ حلمك قحلَ صحرائي
فأنا لا أملك ما أقدمه لك بعد المغيب
حتى سواد ظلي من حياكة الشمس
و سأعيده عند المساء....



شهقة حزن ( 6 )

يرفِلُ الشوقُ في عطر الشهوات الليلية
أقود قنديلي
و ابحر عكس تيار الوقت
إلى ذاكرةٍ مترعةٍ بك..
أقتات منها الوهم
فقد بات السراب
أفيون البقاء على قيد النبض..
عاريةَ الفرحِ
الملم قبلاتٍ شتتها فم الزمان
وشوهَ لذتها الألم
والقلب لا يكف يكدس أسراباً من " لو "
بلا جدوى...


شهقة حزن ( 7 )

الشمس تستعجل إشراقة شرفتي
النار تستجدي بن قهوتي
النافذة جددت وجهي
عيني مسحت ضباب يدي
" أنه يوم مختلف "
فلم تجفل خطواتي من وقع الطيور

بنبض ``شهقة حزن``