مكالمه جعلتني أمقت الدنيا والبشر..

للأسف أصبحنا في زمنٍ غالب أفراده يريدونكـ كما يحلو لهم وكما يريدون
وإن حدث منا بعض التقصير أو حال بيننا ظرفٌ طارئٌ حاكم وخالفنا بعضاً
من أمنياتهم أصبحنا بأنظارهم شئٌ لايذكر وأخذوا يلقموننا أبشع الكلمات
ويبدأون في سردِ فضائلهم علينا حتى وإن كانت فضائلهم تلك بعضاً من كلماتٍ
جادوا بها في أوقاتِ ضعفنا زعماً منهم أنهم يواسووننا ....



أكثر ماأمقته في هذه الدنيا تعديد الفضائل وإحسان مايُقدم رغم أن البعض قال لي
ليس عيباً أن تُذكّر البعض بما تقدمه لإن الأشخاص جاحدون يحتاجون للتذكير كي يقوموا
بواجب الشكر لك ومبادلتك إحسانك الذي قدمت حينما تكون بحاجته


شئٌ آخر أمقته تعداد مواقف الإساءه التي يزعمون أننا كنا يوماً كنّا جُلّ أسبابها وتكرارها
عند كل موقف وذكرها ومحاولة تعظيمها وإشعارنا أنهم كم تحلّوا بالصبرِ والحلمِ علينا
وذلك في كلِ موقف


أُصابُ أحياناً بذهولٍ يفقدني الشعور بكل ماحولي من هولِ ماأسمع وأشعر أنّي أسوأ
الخلقِ خُلقاً وشعوراً!!


أي بشرٍ يقطن الأرض يالله؟؟!!
أمعقولٌ إختلال الموازين له دورٌ في ماأرى و أسمع أم أنّي مخلوقٌ يجهل الكثير
من قوانين البشر لذلك أراهم دائماً يخطئون ويعظّمون مايحدث رغم تفاهتهـ


لستُ معدوم شر وكامل الخُلقِ والمنطق ولكن كيف أصل للمعقولِ الذي يقومني ويقوم بعض تصرفاتِ
البشر؟؟!!


غيضٌ من فيضٍ كان جراء مكالمةٍ البارحه من إحداهم دامت لساعتين وكأنها قرنين أغضبني وجعلني أمقت الحياة
أكثر و البشر أكثر


كيف السبيلُ إلى خلقِ توازنٍ يعيد للحياة بساطتها وقلوبها النقيه الصافيه التي وللأسف تتضائل بين كل فينةٍ وأخرى؟؟!!