شبابيك الأمل

شبابيك الامل
ربما أكتب ولأول مره عن هذا المسمى "الأمل" كلمه ترددت على مسامعي كثيرا..كثيرا. لكنني لم ألقي لها بالا
او اهتماما..
اليوم وبالتحديد علمت ان هذه العباره قد تأخذ مجراها بحياتي..حقيقة اكتب الآن وانا أضحك بيني وبين نفسي رغما عني
لم اتصور انني على موعد مع القدر الذي ربما يحول حياتي ويغيرمجراها 180 درجه
كان لي موعد مع القدر لم اخطط له مسبقا ولم اتحين الفرصه للوصول إليه...اتى إلي دون سابق انذار وكأ نني كنت انتظر
قدومه طوال تلك السنوات الماضيه. كان تعارفنا بسيطا ومختصرا وسرعان ما كا ن الحديث مشوقا
ارتشفت رشفه من كوب قهوتي استعدادا لمجاراته ..تحدثنا في امور شتى ..غالبيتها صائبه والأقليه خاطئه..
لم اتوقع انني سأشعر برغبه في العيش على الأمل..لم اتخيل ان هناك من يقاسمني الهموم والألام والأحزان
رغم ان الحديث كان مطولا لم اشعر بالملل او الضجر لم اتحين الفرص للهروب..
بقيت قابعه على كرسي وكلتا يدي قابضه على كوب قهوتي..لم اشعر بمدى حرارتها لم تؤلمني..لم اتحسس منها
لاشعوريا سقطت دمعه بداخل كوبي ليتناثر مابداخله على مكتبي لم احاول التصنع ولم ابالي بمن سيشاهدني على تلك
الحاله كل ماهنالك ان بداخلي بركان تحرك ويريد الخروج
اعلم انه قد مارس شتى انواع الحياه بمرها وحلوها بلينها وقسوتها
لكنه مايزال صامدا في وجه التيار ..مستمد قوته بإيمانه ومبادؤه التي تربى عليها..بأخلاقياته ومثاليته المحببه
لم ينكر معاناته..لم يتهرب.لكنه مصر ان يرى الحياه بمنظار التفاؤل والامل
كم اغبطه..كم اتمنى ان اكون مثله..
اتى ليغير مجرى حياتي للأجمل والافضل..انا على ثقه انه على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وددت لو دخلت لأعماقه وأسبر اغواره لكنني اعلم ان به من المر مايكابده ومن العشق الشي الكثير ..ذاك العشق الذي
منحه سعة الصدر وترياق الحياه
لم امنحه الكثير ولم ابرر لنفسي مافعلت سوى انني مقتنعه ان من عاش طيلة حياته مفعما بالعطاء لاينتظر المقابل
وان وجد..
هكذا هم قله هؤلاء الاوفياء ..عمله نادره محظوظ من يمتلكها ولايفرط بضياعها
هذه هي شيم الكرام سأكمل مسيرتي واحذو حذوه وابتسم رغم الالم..رغم الجراح سأفتح للأمل نافذتي لتشرق من
جديدوسأحاول مجاراته..
بقلمي /عاشقة الدموع || loving of tears ( aisheqat al – domoua