اجتذاب الاعلانات التجاريه للاطفال

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

الخميس 25/03/2010
نوف الهدباني - جدة
تعاني كثير من الأمهات من اجتذاب الإعلانات التجارية لأطفالهن وتأثيرها في سلوكياتهم سواء كان الشرائي أو الغذائي أو نمط التفكير.. خاصة مع عدم مراقبة الطفل وتركة رهينة للرسائل التي تبثها تلك الإعلانات. فيما اعتبرت بعض الأمهات أن إقبال الأطفال عليها يعد ظاهرة ايجابية حيث انشغال الأطفال بها يتيح للأم التفرغ لأعمال المنزل. وفي دراسة أجريت من منظمة عالمية مؤخرا أكدت أن هناك علاقة بين العادات الغذائية السيئة للأطفال وبين ما يشاهدونه من إعلانات تجارية في مختلف وسائل الإعلام. "المدينة" أجرت استطلاعا مع بعض الأمهات لاستنباط حلول لتلك المشكلة. تأثير إيجابي بداية تقول أم محمد البلوي أن هناك دعايات هادفة تشد الكبار إليها قبل الصغار، وتقدم بطريقة جميلة، فلها وقع خاص في نفوس الأطفال، ويسعون إلى تقليدها وتقليد سلوكيات الأطفال في الإعلان نفسه، فعندما يرفض ابني الأكل أشير إليه أنه سيكبر وسيصبح قوي مثل الطفل في الإعلان، وهذا سيرغبه في اتباع سلوكيات جيدة، وأيضا مراقبة الأطفال للإعلانات يعتبر شيئا مسليا بالنسبة لهم، فعندما يسمع ابني صوت إعلانه المفضل يأتي راكضا تاركا إي شيء كان يشغله، وهذا دليل على ارتباطهم بالإعلانات وتأثيرها عليهم. وتضيف: لا أنكر التأثير السلبي لهذه الإعلانات على أبنائي، فحين يكبر الأبناء ويشاهدون إعلانات عن أي منتج يسرعون في اقتنائه بغض النظر عن محتويات المنتج وضرره الصحي. وبدورها تضيف السيدة أميمه أم مهاب: أن الإعلانات تسحر ابني، فعندما يحين وقت الإعلانات أجده صامتا متابعا بدقة تفاصيل الإعلان، ففي رأيي أن الإعلانات تؤثر على الأطفال بشكل إيجابي، فلو انشغلت في إعداد الطعام في المطبخ وكان هناك إعلان في التلفزيون فأنا في هذا الوقت متأكدة أن ابني سيتابعه مبتعدا عن التخريب والانشغال بشيء آخر في المنزل. الجذب والإثارة وبدورها تقول السيدة أم ليان عبدالرحمن: لا يجب أن نترك أبناءنا تحت سيطرة الرسائل التي تبثها الإعلانات، فهم يتأثرون منها بشكل قوي لعدم إدراكهم لضرر هذه "الدعايات"، وتضيف إننا لا ننكر دورها الايجابي في الاستعانة بها نحن الأمهات لنعلم أطفالنا العادات الجيدة والسليمة. وتؤكد راوية عبدالحميد ماجستير تسويق بجامعة الملك عبدالعزيز أن للاعلانات تأثير بالغ على الاطفال ولابد من حمايتهم من بعض مدلولات الاعلان الخطرة، فالاعلان التجاري يقوم على عمليتين مهمتين هما جذب الانتباه والإثارة، وهذه غالبا ما تؤثر على الطفل أكثر من البالغ، لذلك تجدين أن الاعلان يؤثر في الاطفال ويسلب تركيزهم ويخلق الرغبة لديهم لاقتناء أي سلع يشاهدونها، خاصة لو كانت للأطفال. في حين حذرت التربوية وجدان علي تخصص تربية خاصة من أشعة التلفاز التى يمكن ان تؤثر في مواطن التركيز لدى الطفل، إذا ما جالس أمامها فترة طويلة، مؤكدة ان اغلب المشاكل التى بدأت تظهر لدى الاطفال كان سببها ما يوجه إليهم من خلال هذه الاعلانات، وبالتالي ظهرت لدينا السمنة وبوليميا الأكل وتشتت الانتباه، وجعل الطفل كثير الحركة ومقلد في اغلب الاوقات الى جانب انها تخلق منه شخصا استهلاكيا من الدرجة الاولى، وهذه صفات قد تظهر سلبياتها مع تقدم العمر. وأكدت على ضرورة ترشيد مشاهدة الاطفال للتلفاز عامة، وبالتحديد للإعلانات التجارية.