سألتني وقالت...

•••••••••
سألتني وقالت : ما القلب ؟!!
فأجبتها
القلب كتلة عضلية تضخ الدم في الجسم لينقل
ما تحتاجه كل خلية من اوكسجين وماء وغذاء
ويضخ مع هذا الدم احاسيس ومشاعر
فالانفاس انفاس عاشق
والاعصاب اعصاب عاشق
والشرايين شرايين عاشق
وحتى الوريد وريد عاشق ..


سألتني وقالت : وماهي قلوب البشر؟!
فأجبتها
قلوب البشر نوعان
قلوب محطات عابرة اشبه ماتكون بالاستراحات الصغيرة التي تبدل
فيها الاطارات في الراليات
وقلوب حرص اصحابها على تحصينها
فالجلد هو خندق الماء
والضلوع هي سور حصين
والاحشاء هم جنود حماة
والقلب هو مكان الملك المحفوظ


سألتني وقالت : وكم ملك يمكن أن يحكم قلب الرجل؟
فأجبتها
القلب يحوي اربع حجرات
بطينين وأذينين
في كل واحدة منها يستطيع ان يتوج ملكة
أليس الرجل في الشرع يحق له الزواج من أربع ؟!!


سألتني وقالت : وماذا عنك ؟!
فأجبتها
اما انا فأهديت قلبي وحجراته لواحدة فقط
وتوجتها ملكة اربع مرات
في كل حجيرة مره
ونصبت كرسي ملكها في مكان التقاء الحجرات الأربع
فأنفاسي لها
واحساسي لها
واشواقي لها
وحنيني لها
وروحي لها

هي الماء والهواء والنور والأمل
هي الحلم والعلم والواقع والخيال
هي السراب وهي الحقيقة
هي القلب ونبضاته
هي العين ودمعاته
هي الروح وخلجاتها

أن اشرقت الشمس قلت جبينها اشرق
وان لمع البرق قلت ابتسامتها أجمل
وان ظهر القمر قلت طلتها أكمل

الورد يسرق حمرته من خديها
العطر يسرق عطره من أنفاسها
الليل يسرق ظلمته من ليل شعرها



سألتني وقالت : متى اخر لقاء بينكما؟!!
فأجبتها
سنتين أعقبها لقاء
ومن فرحتي بلقائها
نحرت قلبي وضيفته لها
مبالغة في إكرامي لها



سألتني وقالت : فماذا دار بينكما ؟!!
قأجبتها
حكيت لها قصة عصفور وعصفورة
فرقت بينهما الظروف وبقي العصفور على أمل لقائها حتى عادت
فوجدت عشها لازال دافئاً بعد سنتين من غيابها
غضبت وصاحت بالعصفور ظنت أنه يخونها ..
تبسم العصفور وضمها صامتاً حتى هدأتها عندها أعترف لها أنه كان يخونها
ولكن مع طيفها
فالعش لا زال دافئاً لأنها نسيت شالها وفي كل يوم
كان يبلل شالها بدموعه شوقاً للقائها..


سألتني وقالت : فماحصل للعصفور والعصفورة بعد ذلك ؟!!
فأجبتها
عادت لتغيب العصفورة وحلقت بعيداً مكملة رحلتها
وعاد العصفور محتضناً شالها


سألتني وقالت : هل هذا حقيقتك أم من نسج خيالك ؟!
فلم أجبها هذه المره
أريتها مكان قلبي
فوجدت قلباً منحوراً
وعصفوراً يبكي
وعش وشال
•••••••••

سألتني وقالت : هل هذا حقيقتك أم من نسج خيالك ؟!
فلم أجبها هذه المره
أريتها مكان قلبي
فوجدت قلباً منحوراً
وعصفوراً يبكي
وعش وشال

سألتني .. وهل همس رهينة هنآآآ
أجتآح عآلمكِ .. ورسم جمالاً جديداً ..
قلت لهآ .. وكيف تكون لديكِ هذه الشجآعة
في طرح مثل هذآ السؤآل .. عن نبرآس الآبدآع
في منتدآنآ ..
لقدأبدعت رهينة ورسمت لوحة ألوآنهآ خفية
لكنهآ عميقة و ذو تأثيراً مفيداً

وهنآآآ .. أسمحي لي ..أن أقول لهآ
روعة عطآءكِ تتصآغر أمآمه حروفي
دمتي بحب ومحبة
الشوق

نص فاخر ومميز

دمت ودام عطاؤك يالغلا

عبق الزهور لك

الله يسلم دياتك ع الطرح الراقي