ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


رهين الشوق


العودة   منتديات رهين الشوق > {.. المُنْتَديـآتْ الأدبِيـہْ .. > ملتقى شعراء رهين الشوق

ملتقى شعراء رهين الشوق تـَحلـِيق في سماء الإبـْداع .. وقطـَرات شهدٍ مـِن نـَبضِ أقلامنا , جــــــمـــــــيـــع أنواع الــــشــــعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-06-22, 07:25 AM   #1


الصورة الرمزية رهين الشوق
رهين الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 2022-10-14 (04:09 PM)
 المشاركات : 37,158 [ + ]
 التقييم :  13489
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
العز لِـ النفس وآجب والحياء سنه وأنا يديني من الثنتين مليانه ..
لوني المفضل : Blue
افتراضي ديوان النابِغَة الذُبياني من الشعر الجاهلي



نبذة عن الشاعر
النابِغَة الذُبياني
? - 18 ق. هـ / ? - 605 م
زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة.
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة.
كان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب منه النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان فعاد إليه.
شعره كثير وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. عاش عمراً طويلاً
.




أبقيتَ للعبسيّ فضلاً ونعمـة ً ،ومَحمَدة ً من باقياتِ المَحامِـدِ
حباءُ شقيقٍ فوقَ أعظمِ قبره ،و ما كان يحبى قبله قبرُ وافـدِ
أتى أهلهُ منهُ حباءٌ ونعمـة ٌ ؛ورُبّ امرىء ٍ يَسعِى لآخرَ قاعدِ






أبلغْ بني ذبيـانَ أنْ لا أخـا لهـمْبعبسٍ إذا حلـوا الدمـاخَ فأظلمـا
بجمعٍ ، كلونِ الأعبلِ الجونِ لونهُ ،ترى ، في نواحيه ، زهيراً وحذيما
همُ يردونَ الموتَ ، عند لقائـهِ ،إذا كانَ وِرْدُ المَوتِ، لا بُدّ، أكرَمَـا






أتـارِكَـة ٌ تدَلَلّـهَـا قَـطـامِ،وضِنّـاً بالتّحِـيّـة ِ والـكَـلامِ
فإنْ كانَ الـدّلالَ، فـلا تَلَجّـي؛وإنْ كـانَ الـوَداعَ، فبالسّـلامِ
فلو كانتْ ، غداة َ البينِ ، منتْ ،وقد رَفَعُوا الخدُورَ على الخِيـامِ
صفحتُ بنظرة ٍ ، فرأيتُ منها ،تُحَيْتَ الخِدْرِ، واضِعَـة َ القِـرامِ
ترائبَ يستضيءُ الحليُ فيهـا ،كجمـرِ النـارِ بـذرَ بالـظـلامِ
كأنّ الشّذْرَ والياقـوتَ، منهـا،علـى جَيْـداءَ فاتِـرَة ِ البُغـامِ
خلتْ بغزالهـا ، ودنـا عليهـاأراكُ الجزْعِ، أسْفَلَ مِـن سَنـامِ
تَسَـفُّ بَريـرَهُ، وتَـرودُ فيـهِ،إلى دُبُرِ النّهـارِ، مِـنَ البَشَـامِ
كأنّ مُشَعْشَعـاً مِـنْ بُصـرَى ،نَمَتْهُ البُخْـتُ، مَشـدودَ الختـامِ
نَمَيـنَ قِلالَـهُ مِـنْ بَيـتِ راسٍإلى لقمانَ ، فـي سـوقٍ مقـامِ
غـذا فضـتْ خواتمـهُ عـلاهُيَبيسُ القُّمَّحـانِ، مـنَ المُـدامِ
على انيابها بغريـضِ مـزنٍ ،تَقَبّلَـهُ الجُبـاهُ مِـنَ الغَـمـامِ
فأضحتْ في مداهـنَ بـارداتٍ ،بمنطلقِ الجنوبِ ، على الجهـامِ
تلـذُّ لطعمـهِ ، وتخـالُ فيـهِ ،إذا نَبّهْتَـهـا، بَـعـدَ المـنَـامِ
فدعها عنكَ ، إذْ شطتْ نواهـا ،ولَجّتْ، مِنْ بعادِكَ، فـي غـرامِ
ولكنْ ما أتاكَ عن ابـنِ هِنْـدٍ،منَ الحـزمِ المبيـنِ ، والتمـامِ
فداءٌ ، مـا تقـلّ النعـلُ منـيإلى أعلـى الذؤابـة ِ ، للهمـامِ
ومَغـزاهُ قَبـائِـلَ غائِـظـاتٍ،على الذِّهْيَوْطِ، في لَجِـبٍ لهـامِ
يُقَدْنَ مَعَ امرىء ٍ يَدَعُ الهُوَيْنـا،و يعمـدُ للمهـمـاتِ العـظـامِ
أعينِ على العدوّ ، بكلّ طرفٍ ،وسَلْهَبَـة ٍ تُجَلَّـلُ فـي السِّمَـامِ
وأسْمَرَ مـارِنٍ، يَلتـاحُ، فيـه،سِنـانٌ، مثـلُ نِبـراسِ النِّهـامِ
وأنْبَـأهُ المُنَـبّـىء ُ أنّ حَـيّـاًحُلُـولاً مِـنْ حَـرامٍ، أو جُـذامِ
و أنّ القومَ نصرهـمُ جميـعٌ ،فِئَـامٌ مُجْلِبُـونَ إلــى فِـئَـامِ
فأوردهنّ بطنَ الأتـمِ ، شعثـاً ،يَصُنَّ المَشْـيَ كالحِـدَإ التُّـوَامِ
على إثـرِ الأدلـة ِ والبغايـا ،و خفقِ الناجيـاتِ مـنَ الشـآمِ
فباتُوا ساكِنينَ، وباتَ يَسـري،يقربهـمْ لـهُ لـيـلُ التـمـامِ
فَصَبّحَهُمْ بها صَهْبـاءَ صِرْفـاً،كأنّ رؤوسهـمْ بيـضُ النعـامِ
فذاقَ المَوْتَ مَنْ بَرَكَـتْ عَلَيْـهِ،و بالناجـيـنَ أظـفــارٌ دوامِ
وهُـنّ، كأنّهُـنّ نِعـاجُ رَمْـلٍ،يسوينَ الذيـولَ علـى الخـدامِ
يُوَصّيـنَ الـرّواة َ، إذا ألَمّـوا،بشُعْثٍ مُكْرَهِيـنَ علـى الفِطـامِ
و أضحى ساطعاً بجبالِ حمسى ،دُقاقُ التُّـرْبِ، مُخْتَـزِمُ القَتـامِ
فهـمّ الطالبـونَ ليـدركـوهُ ،وما رامُـوا بذلـكَ مِـنْ مَـرامِ
إلى صَعْبِ المقادَة ِ، ذي شَريسٍ،نماهُ ، في فروعِ المجـدِ ، نـامِ
أبُـوهُ قَبْلَـهُ، وأبُــو أبـيـهِ،بَنَوا مَجدَ الحيـاة ِ علـى إمـامِ
فدوختَ العـراقَ ، فكـلُّ قصـرٍيجلـلُ خنـدقٌ منـهُ ، وحــامِ
ومـا تَنفَـكّ مَحْلُـولاً عُراهـا،على متنـاذرِ الأكـلاءِ ، طـامِ






أتاني أبيتَ اللعـنَ أنـكَ لمتنـيو تلكَ التي أهتمّ منها وأنصـبُ
فبتُّ كأنّ العائداتِ فرشـن لـيهراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَـة ً،وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَـرْءِ مَذهَـبُ
لئنْ كنتَ قد بُلغتَ عني وشايـةً،لَمُبْلغُكَ الواشي أغَـشُّ وأكـذَبُ
و لكنني كنتُ امـرأً لـيَ جانـبٌمنَ الأرضِ ، فيه مسترادٌ ومطلب
مُلوكٌ وإخوانٌ، إذا مـا أتَيتُهُـمْ،أحكمُ فـي أموالهـمْ ، وأقـربْ
كفعلكَ في قومٍ أراكَ اصطفيتهم ،فلم ترَهُمْ، في شكر ذلك، أذْنَبُـوا
فلا تتركنـي بالوعيـدِ ، كأننـيإلى النّاسِ مَطليٌّ به القارُ، أجْرَبُ
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أعطـاكَ سـورة ًترى كلّ مَلْـكٍ، دونَها،يتذَبـذَبُ
فإنكَ شمسٌ ، والملـوكُ كواكـبٌإذا طلعتْ لم يبدُ منهـنّ كوكـبُ
و لستَ بمستبقٍ أخاً ، لا تلمـهُعلى شَعَثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ؟
فإنْ أكُ مظلوماً ؛ فعبـدٌ ظلمتـهُوإنْ تكُ ذا عُتَبى ؛ فمثلُكَ يُعتِـبُ






أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ ،في البأسِ والجودِ بينَ العِلمِ والخبرِ
متوجٌ بالمعالـي ، فـوقَ مفرقـهِ ،وفي الوَغي ضَيغَمٌ في صُورة ِ القمرِ






إذا تلقهم لا تلقَ للبيتِ عـورة ً ،ولا الجارَ محروماً، ولا الأمرَ ضائِعا






إذا غَضبتْ لم يَشعُـرِ الحـيّ أنّهـاغَضُوبٌ، وإن نالتْ رِضًى لم تُزهزِقِ






أرَسماً جديداً مـن سُعـادَ تَجَنَّـبُ؟عفتْ روضة ُ الأجداد منها ، فيثقبُ
عفا آية ُ ريحُ الجنوبِ معَ الصبا ،وأسحَـم دانٍ، مزنُـهُ متَـصَـوِّبُ






ألا أبلغْ ، لديكَ ، أبا حريـثٍ ؛وعاقِبَـة ُ المَلامـة ِ للمُلـيـمِ
فكيفَ ترى معاقبتـي وسعيـيبأذوادِ القَيصمَـة ِ، والقَصيـمِ
فنمتُ الليلَ ، إذْ أوقعتُ فيكم ،قبائـلِ عامـرٍ وبنـي تميـمِ
وساغَ لي الشّاربُ، وكنتُ قَبْلاً،أكادُ أغـصّ بالمـاءِ الحميـمِ







الطاعنُ الطعنة ، يومَ الوغى ،ينهلُ منهـا الأسـلُ الناهـلُ






ألمْ أقسمْ عليـكَ لتخبرنـي ،أمحمولٌ ، على النعشِ ، الهمامُ
فإنـي لا ألامُ علـى دخـولٍ ؛و لكنْ ما وارءكَ يا عصـامُ ؟
فإنْ يهلكْ أبو قابـوس يهلـكْربيعُ النّاسِ، والشّهرُ الحـرامُ
و نمسكُ ، بعدهُ ، بذنابِ عيشٍأجَبِّ الظّهْرِ، ليسَ لـهُ سنَـامُ






المرءُ يأملُ أن يَعيـشَ،و طولُ عيشٍ قد يضرهْ
تفنى بشاشتهُ ، ويبقى ،بعدَ حلوِ العيشِ ، مـرهْ
وتَخونُهُ الأيّـامُ، حتَـىلا يَـرَى شيئـاً يَسُـرّهْ
كَم شامتٍ بي، إن هلكتُ،و قــائــلٍ : للهِ درهْ






ألممْ برسمِ الطللِ الأقدمِ ،بجانبِ السكرانِ ، فالأيهمِ






أمِنْ ظَلاّمَـة َ الدِّمَـنُ البَوالـي،بمرفـضّ الحبـيّ إلـى وعـالِ
فأمـواهِ الدنـا ، فعويرضـاتٍ ،دوارسَ بعـدَ أحـيـاءٍ حــلالِ
تَأبّـدَ لا تــرى إلاّ صُــواراًبمرقومٍ ، عليـهِ العهـدُ ، خـالِ
تعاورها السـواري والغـوادي ،وما تُذري الرّيـاحُ مـن الرّمـالِ
أثيـثٌ نبتـهُ ، جعـدٌ ثــراهُ ،بـهِ عُـوذُ المَطافِـلِ والمتالـيْ
يُكَشِّـفْـنَ الألاءَ، مُـزَيَّـنـاتٍ،بغابِ ردينة َ السحـمِ ، الطـوالِ
كـأنّ كشوحـهـنّ ، مبطـنـاتٍإلى فوقِ الكُعُـوبِ، بُـرُودُ خـالِ
فلمـا أنْ رأيـتُ الـدارَ قفـراً ،و خالفَ بالُ أهـلِ الـدارِ بالـي
نهضتُ إلى عذافرة ٍ صمـوتٍ ،مُذَكَّـرَة ٍ، تَجِـلّ عَـنِ الـكَـلالِ
فـداءٌ ، لامـرئٍ سـارتْ إليـهِبِعـذرَة ِ رَبّهـا، عمّـي وخالـي
ومَن يَغرِفْ، من النّعمانِ، سَجْلاً،فليسَ كَمَنْ يُتَيَّـهُ فـي الضّـلالِ
فإنْ كنتَ امرأً قـد سـؤتَ ظنـاًبعبدكَ ، والخطـوبُ إلـى تبـالِ
فأرْسِلْ في بني ذبيـانَ، فاسـألْ،ولا تَعْجَـلْ إلـيّ عَـنِ السّـؤالِ
فلا عمرُ الـذي أثنـي عليـهِ ،ومـا رفَـعَ الحَجيـجُ إلـى إلالِ
لما أغفلتُ شكركَ ، فانتصحني ،و كيفَ ، ومنْ عطاتكَ جلُّ مالـي
و لو كفي اليمينُ بغتـكَ خونـاً ،لأفْـرَدْتُ اليَمِيـنَ مِـنَ الشّمـالِ
و لكنْ لا تخانُ ، الدهرَ ، عندي ،و عنـدَ اللهِ تجزيـة ُ الـرجـالِ
لـه بحـرٌ يقمـصُ بالعدولـي ،وبالخُلُـجِ المُحَمَّلَـة ِ، الثّـقـالِ
مضرٌّ بالقصـورِ ، يـذودُ عنهـاقراقيـرَ النبيـطِ إلـى الـتـلالِ
وَهُـوبٌ للمُخَيَّسَـة ِ النّواجـي،علَيهـا القانِئَـاتُ مِـنَ الرّحـالِ




إني كأنـي ، لـدى النعمـانِ خبـرهُبعـضُ الأودّ حديثـاً، غيـرَ مَكـذوبِ
بأنّ حِصنْاً وحَيّـاً مـنْ بَنـي أسَـدٍ،قاموا ، فقالوا : حمانا غيـرُ مقـروبٍ
ضلـتْ حلومهـمُ عنهـم ، وغرهـمُسنُّ المعيديّ غـي رعـيٍ وتغريـبِ
قادَ الجيادَ منَ الجـولانِ ، قائظـة ً ،منْ بينِ منعلـة ٍ تزجـى ، ومجنـوبِ
حتى استغاثتْ بأهلِ الملحِ ، ما طمعتْ ،في منزلٍ ، طعمَ نـومٍ غيـرَ تأويـبِ
يَنضَحْنَ نَضْحَ المـزادِ الوُفْـرِ أتأقَهـاشدُّ الرواة ِ بمـاءٍ ، غيـرِ مشـروبِ
قُـبُّ الأياطِـلِ تَـردي فـي أعِنّتِهـا،كالخاضِبـاتِ مـنَ الزُّعـرِ الظّنابيـبِ
شُعْـتٌ، عليهـا مِساعيـرٌ لِحَرْبِهِـمُ،شُمُّ العَرانِينِ مِنْ مُـرْدٍ ومـن شِيـبِ
و مـا بحصـنٍ نعـاسٌ ، إذ تؤرقـهُأصْواتُ حَيٍّ، علي الأمرارِ، مَحـرُوبِ
ظَلّـتْ أقاطـيـعُ أنـعـامٍ مُؤبَّـلـة ٍ،لدى صَليبٍ، على الزّوْراءِ، منصـوبِ
فإذا وُقيـتِ، بحمـدِ اللَّـهِ، شِرّتَهـا،فانجي، فَزارَ، إلى الأطـوادِ، فاللُّـوبِ
ولا تُلاقـي كمـا لاقَـتْ بَنـو أسَـدٍ،فقـدَ أصابَتْهُـمُ منـهـا بشُـؤبُـوبِ
لم يَبقَ غيـرُ طَريـدٍ غيـر مُنْفَلِـتٍ،ومُوثَقٍ فـي حِبـالِ القِـدّ، مَسْلـوبِ
أو حُرة ٍ كَمهَـاة ِ الرّمـلِ قـد كُبِلَـتْفـوقَ المعَاصِـمِ منهـا، والعَراقيـبِ
تدعو قعيناً وقد عضّ الحديـدُ بهـا ،عَضَّ الثّقـافِ علـى صُـمّ الأنابيـبِ
مُستَشعِرينَ قدَ الفَـوا، فـي ديارِهِـمُ،دُعـاءَ سُـوعٍ، ودُعمـيٍّ، وأيّــوبِ





أهاجَكَ، من أسماءَ، رَسمُ المَنـازِلِ،بروضَـة ِ نُعْمِـيٍّ، فـذاتِ الأجـاوِل
أربتْ بهـا الأرواحُ ، حتـى كأنمـاتَهادَينَ، أعلـى تُربِهـا، بالمناخِـلِ
وكـلُّ مُلِـثٍ، مُكْفَـهِـرٍ سَحـابُـهُ،كَميشِ التّوالـي، مُرْثَعِـنّ الأسافـلِ
إذا رَجَفَتْ فيـهِ رَحـى ً مُرْجَحِنّـة ٌ،تبعـقَ ثجـاجٌ ، غزيـرُ الحـوافـلِ
عهدتُ بهـا حيـاً كرامـاً ، فبدلـتْخناطيـلَ آجـالِ النعـامِ الجـوافـلِ
ترى كـلَّ ذيّـالٍ يُعـارِضُ رَبْرَبـاً،على كلّ رَجّافٍ، من الرّمـل، هائـلِ
يُثِرْنَ الحَصَى ، حتى يُباشِرْنَ بـردَهُغذا الشمسُ مجتْ ريقهـا بالكلاكـلِ
وناجيَة ٍ عَدّيتُ فـي مَتـنِ لاحِـبٍ،كسَحْـلِ اليَمانـي، قاصِـدٍ للمَناهِـلِ
لهُ خلجٌ تهوي فـرادى ، وترعـويإلى كلّ ذي نيرينِ ، بادي الشواكـلِ
و إني عداني ، عن لقائكَ ، حادثٌ ،و همٌّ ، أتى من دون همك ، شاغـلُ
نصحتُ بني عـوفٍ ، فلـم يتقبلـواوَصاتي؛ ولم تَنجَحْ لديهِـمْ وسائلـي
فقلـتُ لهُـمْ: لا أعرِفَـنّ عَقـائـلاًرعابيبَ من جَنْبَـيْ أريـكٍ وعاقِـلِ
ضواربَ بالأيدي ، وراء براغـزٍ ،حسانٍ ، كـآرامِ الصريـمِ الخـواذلِ
خلالَ المطايا يتصلـنَ ، وقـد أتـتْقنـانُ أبيـرٍ ، دونهـا ، والكواثـلِ
وخَلَّوا له، بيـنَ الجِنـابِ وعالِـجٍ،فراقَ الخليطِ ذي الـذاة ِ ، المزايـلِ
و لا أعرفني بعدمـا قـد نهيتكـمْ ،أُجادِلُ يَوْمـاً فـي شـويٍّ وجامِـلِ
و بيضٍ غريراتٍ ، تفيضُ دموعها ،بمُسْتَـكْـرَهٍ، يُذرِيـنَـهُ بالأنـامِـلِ
وقد خِفتُ، حتى ما تزيـدُ مخافتـيعلى وعلٍ ، في المطـاوة ِ ، عاقـلِ
مخافـة َ عمـرو أنْ تكـونَ جيـادهُيُقَدْنَ إلينـا، بيـنَ حـافٍ وناعِـلِ
إذا استعجلوها عن سجية ِ مشيهـا ،تَتَلَّـعُ، فـي أعناقِهـا، بالجحـافِـلِ
شوازبَ ، كالأجلامِ ، قد آلَ رمهـا ،سَماحيقَ صُفراً فـي تَليـلٍ وفائِـلِ
ويَقْذِفْنَ بـالأولادِ فـي كـلّ مَنـزِلٍ،تشحطُ فـي أسلائهـا ، كالوصائـلِ
ترى عافياتِ الطيرِ قد وثقـتْ لهـابَشَبعٍ من السّخـلِ العِتـاقِ الأكائـلِ
برى وقعُ الصوانِ حـدَّ نسورهـا ،فهُـنّ لِطـافٌ، كالصِّعـادِ الذّوابِـلِ
مُقَرَّنَـة ً بالعِيـسِ والأُدْمِ كالقَـنـا،عليها الخُبُـورُ مُحْقَبَـاتُ المَراجِـلِ
و كلُّ صموتٍ ، نثلـة ٍ ، تبعيـة ٍ ،ونَسْـج سُلَيْـمٍ كـلَّ قَضّـاءَ ذائِـلِ
علينَ بكديـونٍ ، وأبطـنَّ كـرة ً ،فهـنّ وضـاءٌ ، صافيـاتُ القلائـلِ
عتادُ امرئٍ لا ينقضُ البعـدُ همـه ،طلوبُ الأعادي ، واضحٌ ، غيرُ خاملِ
تحيـنُ بكفيـهِ المنايـا ، وتــارة ًتَسُحّانِ سَحّاً، مـن عَطـاءٍ ونائِـلِ
إذا حَلّ بالأرضِ البريّـة ِ أصْبَحَـتْكئيبة َ وجهٍ ، غبهـا غيـرُ طائـلِ
يَـؤمّ برِبْعّـيٍ، كــأنّ زُهــاءَهُ،إذا هَبَطَ الصّحـراءَ، حَـرّة ُ راجـلِ






اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنـى المعاهـدِبروضَـة ِ نُعْمِـيٍّ، فـذاتِ الأسـاوِدِ
تعاورهـا الأرواحُ ينسفـنَ تربهـا ،و كلُّ مثلثٍ ذي أهاضيـبَ ، راعـدِ
بها كـلّ ذيـالٍ وخنسـاءَ ترعـويإلى كلّ رجافٍ ، من الرمـلِ ، فـاردِ
عهـدتُ بهـا سـعـدي غـريـرة ٌعَرُوبٌ، تَهادى فـي جَـوارٍ خرائِـدِ
لعمري ، لنعمَ الحيّ صبحَ سـرْ بنـاو أبياتنا ، يومـاً ، بـذاتِ المـراودِ
يقودهمُ النعمـانُ منـهُ بمصحـفٍ ،و كيـدٍ يغـمّ الخارجـيَّ ، منـاجـدِ
و شيمة ِ لا وانٍ ، ولا واهنِ القوى ،وَجَدٍّ، إذا خـابَ المُفيـدونَ، صاعـدِ
فـآبَ بأبكـارٍ وعـونٍ عقـائـلٍ ،أوانِسَ يَحمْيها امْـرُؤٌ غيـرُ زاهِـدِ
يُخَطّطْنَ بالعيـدانِ فـي كـلّ مَقْعَـدٍ،و يخبـأنَ رمـانَ الثـديّ النواهـدِ
ويضربْـنَ بالأيْـدي وراء بَراغِـزٍ،حِسانِ الوُجـوه، كالظّبـاءِ العواقِـدِ
غرائِرُ لـم يَلْقَيْـنَ بأسـاء قَبلَهـا،لدى ابن الجلاحِ ، ما يثقـنَ بوافـدِ
أصابَ بني غيظٍ ، فأصحوا عبـادهُ ،وجَلّلَها نُعْمَـى علـى غيـرِ واحِـدِ
فلا بُدّ من عوجاءَ تَهْـوي براكِـبٍ،إلى ابنِ الجُلاح، سيَرُها اللّيلَ قاصِـدُ
تخبّ إلى النعمـانِ ، حتـى تنالـهُ ،فِدى ً لكَ من رَبٍّ طريفـي، وتالِـدي
فسكنتَ نفسي ، بعدما طارَ روحهـا ،وألبَستَني نُعْمَـى ، ولسـتُ بشاهِـدِ
وكنتُ امرأً لا أمدَحُ الدّهـرَ سُوقَـة ً،فلَسْتُ، علـى خَيـرٍ أتـاك، بحاسِـدِ
سبَقْتَ الرّجالَ الباهِشيِنَ إلى العُلَـى ،كسبقِ الجوادِ اصطادَ قبـل الطـواردِ
علَـوتَ مَعَـدّاً نـائِـلاً ونِكـايَـة ً،فأنـتَ، لغَيـثِ الحمـدِ، أوّلُ رائِـدِ





بالدُّرّ والياقوتِ زَيّنَ نَحرَها،و مفصلٍ من لؤلؤٍ وزبرجدِ





بانَتْ سُعادُ، وأمْسَى حَبلُهـا انجذمـا،و احتلتِ الشرعَ فالأجزاعَ من إضمـا
إحْدى بَلِيٍّ، وما هـامَ الفُـؤادُ بهـا،إلاّ السفـاهَ ، وإلاّ ذكــرة ً حلـمـا
ليستْ منَ السودِ أعقاباً إذا انصرفتْ ،و لا تبيعُ ، بجنبـيْ نخلـة ، البرمـا
غراءُ أكملُ منْ يمشـي علـى قـدمحُسْناً وأمْلَـحُ مَـن حاوَرْتَـهُ الكَلِمَـا
قالـت: أراكَ أخـا رَحْـلٍ وراحِلَـة ٍ،تغشى متالفَ ، لن ينظرنـك الهرمـا
حيـاكِ ربـي ، فإنـا لا يحـلْ لنـالهوُ النساءِ ، وإنّ الدينَ قـد عزمـا
مشمرينَ علـى خـوصٍ مزممـة ٍ ،نرجو الإلهَ، ونرجـو البِـرّ والطُّعَمَـا
هَلاّ سألْتِ بَني ذُبيـانَ مـا حَسَبـي،إذا الدّخانُ تَغَشّـى الأشمَـطَ البَرمـا
وهَبّتِ الرّيـحُ مِـنْ تِلقـاءِ ذي أُرُلٍ،تُزجي مع اللّيلِ من صُرّادِهـا صِرَمَـا
صُهبَ الظّلالِ أتَينَ التّينَ عن عُـرُضٍيُزْجيـنُ غَيْمـاً قليـلاً مـاؤهُ شَبِمَـا
يُنْبِئْكِ ذو عرِضهِمْ عنـي وعالمهُـم،وليسَ جاهلُ شيءٍ مثـلَ مَـن عَلِمَـا
إنّـي أُتَمّـمُ أيسـاري، وأمْنَحُـهُـمْمثنى الأيادي ، وأكسو الجفنة َ الأدما
و اقطعُ الخرقَ بالخرقاءِ ، قد جعلتْ ،بعدَ الكَلالِ، تَشكّـى الأيـنَ والسّأمَـا
كـادَتْ تُساقِطُنـي رَحلـي وميثرَتـيبذي المَجازِ، ولم تُحسِسْ بـه نَعَمَـا
من قولِ حرِمِيّة ٍ قالتْ وقـد ظَعَنـوا:هل في مخفيكمُ مـن يشتـري أدمـا
قلتُ لها ، وهيَ تسعى تحتض لبتهـا:لا تحطمنكِ ؛ إنّ البيـعَ قـد زرمـا
باتتْ ثـلاثَ ليـالٍ ، ثـم واحـدة ً ،بذي المَجازِ، تُراعـي مَنـزِلاً زِيَمَـا
فانشقّ عنها عمودُ الصبح ، جافلة ً ،عدوَ الحوص تخافُ القانصَ اللحمـا
تَحيدُ عـن أسْتَـنٍ، سُـودٍ أسافِلُـهُ،مشيَ الإماءِ الغوادي تحمـلُ الحزمـا
أو ذو وشومٍ بحوضي باتَ منكرساً ،في ليلة ٍ من جُمادى أخضَلـتْ دِيَمَـا
باتَ بحقفٍ مـن البقـارِ ، يحفـزهُ ،إذا استَكَـفّ قَليـلاً، تُربُـهُ انهدَمَـا
مولـي الريـحِ روقيـهِ وجبهتـهُ ،كالهِبْرَقـيّ تَنَحّـى يَنفُـخُ الفَحَـمَـا
حتى غدا مثلَ نصلِ السيفِ منصلتاً ،يَقْرُو الأماعِزَ مِـنْ لبنـانَ والأكَمَـا





بخالة َ ، أو ماءِ الذنابة ِ أو سوىمَظِنّة ِ كلبٍ، أو مِيـاهِ المواطِـرِ
ترى الرّاغبينَ العاكِفيـنَ ببابِـهِ،على كلّ شيِزى أُترِعتْ بالعُراعرِ
له بفناءِ البيتِ سوداءُ فخمـة ٌ ،تلقمُ أوصالَ الجـزورِ العراعـرِ
بقيّة ُ قَدْرٍ مِـنْ قُـدورٍ تُوُرّثَـتْلآلِ الجُلاحِ، كابـراً بعـدَ كابـرِ
تظلّ الإمـاءُ يبتـدرنَ قديمهـا ،كما ابتَدَرَتْ سَعـدٌ ميـاهَ قُراقِـرِ
وهم ضرَبوا أنفَ الفَزاريّ، بعدماأتاهم بمَعقُودٍ من الأمـرِ، قاهـرِ
اتطمعُ في وادي القرى وجنابه ،و قد منعوا منهُ جميعَ المعاشرِ ؟





بعاري النواهقِ ، صلتِ الجبينِ ،يستـنّ كالتيـسِ فـي الحلـبِ





تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له ،و تتقي مربضَ المستنفرِ الحامـي
فلن أذكرَ النعمـانَ إلاّ بصالـحٍ ،فـإنّ لـهُ عنـدي يُديـاً وأنعمـا





تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه،هذا لعَمْرُكَ، في المَقالِ، بديـعُ
لو كنتَ تَصدُقُ حبَّهُ لأطَعْتَـهُ؛إنّ المحبّ، لمن يُحبّ، مُطيـعُ





جزى ربُّهُ عني عديّ بن حاتمٍ،جزاءَ الكِلابِ العاوياتِ، وقد فعل
ظَلَلنْا ببَرقـاءِ اللُّهيـمِ، تلُفنّـاقَبولٌ نَكادُ مِن ظِلالَتِها نُمسـي
إذا أنا لم أنفعْ خليلي بـودهِ ،فإنّ عَدوّي لا يَضُرّهمُ بغضـي





جمعْ محاشكَ يـا يزيـدُ ، فإننـيأعـددتُ يربوعـاً لكـمْ وتميـمـا
و لحقتُ بالنسبِ الذي عيرتنـي ،و تركتَ أصلكَ ، يا يزيدُ ، ذميمـا
عَيّرْتَنـي نَسَـبَ الكِـرامِ، وإنّمـافَخْـرُ المَفاخِـرِ إنْ يُعَـدّ كَريمَـا
حدبتْ علّ بطونُ ضنـة َ كلهـا ،إنْ ظالِمـاً فيهِـمُ، وإنْ مَظلُـومَـا
لولا بنو عوفِ بنِ بهثة َ أصبحتْ ،بالنَّعْـفِ، أُمُّ بَنـي أبيـكَ عَقيمَـا





حباءُ شقيقٍ فوقَ أحجارِ قبـرهِ ،و ما كان يحبى ، قبله ، قبرُ وافدِ





حَدِّثُوني بني الشَقيقَـة ِ مـا يَـميمنعُ فقعاً ، بقرقـرٍ ، أن يـزولا
قَبّـحَ اللَّـهُ، ثـمّ ثَنّـى بلَـعْـنٍ،وارثَ الجـبـانَ ، الـجـهـولا
مَنْ يضرّ الأدنى ، ويَعجزُ عن ضرّالأقاصي، ومـن يخـونُ الخَليـلا
يجمعُ الجيشَ ، ذا الألوفَ ، ويغزوثـمّ لا يــرزأُ الـعـدوَّ فتـيـلا





حـذّاءُ مدبـرة ٌ، سكّـاءُ مقبـلـة ٌ،للماء ، في النحرِ منها ، نوطة ٌ عجبُ
تدعو القطا ، وبها تدعى ، إذا نسبتْيا حسنها ، حين تدعوها ، فتنتسـبُ






تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له ،و تتقي مربضَ المستنفرِ الحامـي
فلن أذكرَ النعمـانَ إلاّ بصالـحٍ ،فـإنّ لـهُ عنـدي يُديـاً وأنعمـا





تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه،هذا لعَمْرُكَ، في المَقالِ، بديـعُ
لو كنتَ تَصدُقُ حبَّهُ لأطَعْتَـهُ؛إنّ المحبّ، لمن يُحبّ، مُطيـعُ





جزى ربُّهُ عني عديّ بن حاتمٍ،جزاءَ الكِلابِ العاوياتِ، وقد فعل
ظَلَلنْا ببَرقـاءِ اللُّهيـمِ، تلُفنّـاقَبولٌ نَكادُ مِن ظِلالَتِها نُمسـي
إذا أنا لم أنفعْ خليلي بـودهِ ،فإنّ عَدوّي لا يَضُرّهمُ بغضـي





جمعْ محاشكَ يـا يزيـدُ ، فإننـيأعـددتُ يربوعـاً لكـمْ وتميـمـا
و لحقتُ بالنسبِ الذي عيرتنـي ،و تركتَ أصلكَ ، يا يزيدُ ، ذميمـا
عَيّرْتَنـي نَسَـبَ الكِـرامِ، وإنّمـافَخْـرُ المَفاخِـرِ إنْ يُعَـدّ كَريمَـا
حدبتْ علّ بطونُ ضنـة َ كلهـا ،إنْ ظالِمـاً فيهِـمُ، وإنْ مَظلُـومَـا
لولا بنو عوفِ بنِ بهثة َ أصبحتْ ،بالنَّعْـفِ، أُمُّ بَنـي أبيـكَ عَقيمَـا





حباءُ شقيقٍ فوقَ أحجارِ قبـرهِ ،و ما كان يحبى ، قبله ، قبرُ وافدِ





حَدِّثُوني بني الشَقيقَـة ِ مـا يَـميمنعُ فقعاً ، بقرقـرٍ ، أن يـزولا
قَبّـحَ اللَّـهُ، ثـمّ ثَنّـى بلَـعْـنٍ،وارثَ الجـبـانَ ، الـجـهـولا
مَنْ يضرّ الأدنى ، ويَعجزُ عن ضرّالأقاصي، ومـن يخـونُ الخَليـلا
يجمعُ الجيشَ ، ذا الألوفَ ، ويغزوثـمّ لا يــرزأُ الـعـدوَّ فتـيـلا





حـذّاءُ مدبـرة ٌ، سكّـاءُ مقبـلـة ٌ،للماء ، في النحرِ منها ، نوطة ٌ عجبُ
تدعو القطا ، وبها تدعى ، إذا نسبتْيا حسنها ، حين تدعوها ، فتنتسـبُ






غشيـتُ مـنـازلاً بعريتـنـاتٍ ،فأعْلـى الجِـزْعِ للحَـيّ المُـبِـنّ
تعاورهنّ صرفُ الدهـرِ ، حتـىعَفَـوْنَ، وكـلُّ مُنْهَمِـرٍ مُــرنّ
وقفتُ بها القلوضَ ، على اكتئابٍ ،وذاكَ تَفـارُطُ الشّـوقِ المُعَـنّـي
أُسائِلُها، وقـد سَفَحَـتْ دُموعـي،كـأنّ مَفيضَهُـنّ غُـروبُ شَـنّ
بُكـاءَ حَمامَـة ٍ، تَدعـو هَديـلاً،مفجعـة ٍ ، علـى فنـنٍ ، تغنـي
الكنـي يـا عييـنَ إليـكَ قـولاًسأهديـهِ إليـكَ ، إليـك عـنـي
قوافيَ كالسـلامِ ، إذا استمـرتْ ،فليـسَ يـردّ مذهبهـا التظـنـي
بهنّ أديـنُ مَـنْ يَبْغـي أذانـي،مداينـة َ المـدايـنِ ، فليدنـيـب
أتخذلُ ناصـري وتعـزّ عبسـاً ،أيَرْبـوعَ بـنَ غَـيْـظٍ للمِـعَـنّ
كأنكَ مـنْ جمـالِ بنـي أقيـشٍ ،يقعقعُ ، خلـفَ رجليـهِ ، بشـنّ
تكـونُ نَعامـة ً طَـوراً، وطَـوراًهوِيَّ الرّيـحِ، تَنسُـجُ كُـلّ فَـنّ
تمنَّ بعادهمْ ، واستبـقِ منهـمْ ،فإنـكَ سـوفَ تتـركُ والتمـنـي
لدى جَرعاءَ، ليسَ بهـا أنيـسٌ؛و ليـسَ بهـا الدليـلُ بمطمئـنّ
إذا حاوَلْتَ، فـي أسَـدٍ، فُجـوراً،فإني لستُ منـكَ ، ولسـتَ منـي
فهُمْ دِرْعي، التي استلأمْتُ فيهـا،إلى يومِ النسـارِ ، وهـمْ مجنـي
وهمْ وَرَدوا الجِفـارَ علـى تَميـمٍ؛و هم أصحابُ يومِ عكـاظَ ، إنـي
شَهِدْتُ لهُـمْ مَواطِـنَ صادِقـاتٍ،أتَيْنَهُـمُ بـوُدّ الـصَّـدْرِ مـنّـي
وهُمْ ساروا لِحُجْرٍ فـي خَميـسٍ،وكانوا، يـومَ ذلـك، عنـدَ ظنَـيّ
وهُمْ زَحَفـوا، لغَسّـانٍ، بزَحْـفٍرحيبِ السَّربِ، أرعـنَ، مُرْجحـنّ
بكـلِّ مُجَـرَّبٍ، كاللّيـثِ يَسْـمُـوعلـى أوصـالِ ذَيّــالٍ، رِفَــنّ
وضُمْـرٍ كالقِـداحِ، مُسَـوَّمـاتٍ،علَيهـا مَعْشَـرٌ أشـبـاهُ جِــنّ
غداة َ تعاورتهُ ، ثـمّ ، بيـضٌ ،دفعنَ إليـهِ فـي الرهـجِ المكـنّ
ولـو أنّـي أطَعْتُـكَ فـي أُمـورٍ،قَرَعْتُ نَدامَة ً، مـنْ ذاكَ، سِنّـي





فأضحتْ بعدما وَصَلتْ بدارٍشطونٍ ، لا تعادُ ولا تعودُ





فإنْ يقدرْ عليّ أبو قبيـسٍ ،تَجِدْني، عندَه، حَسَنَ المكانِ
تَجِدْني كنتُ خيراً منكَ غَيْباً،و أمضى باللسانِ وبالسنـانِ
و أيّ الناسِ أغدرُ منْ شآمٍ ،لهُ صردانِ ، منطلقِ اللسانِ
فإنّ الغَدْرَ، قد عَلِمَتْ مَعَـدٌّ،بناه ، في بني ذبيانَ ، باني
و إنّ الفحلَ تنزعُ خصيتاهُ ،فيصبحُ جافراً قرحَ العجـانِ





فإنْ يَكُ عامِـرٌ قـد قـالَ جَهـلاً،فـإنّ مَظِنّـة َ الجَهْـلِ الشّبـابُ
فكُـنْ كأبيـكَ، أو كأبـي بَـراءٍ،توافقـكَ الحكومـة ُ والصـوابُ
ولا تَذهَـبْ. بحِلمِـكَ، طامِـيـاتٌمنَ الخيلاءِ ، ليـسَ لهـنّ بـابُ
فإنكَ سوفَ تحلـمُ ، أو تناهـى ،إذا ما شبتَ ، أو شـابَ الغـرابُ
فإن تكُنِ الفَوارِسُ، يـومَ حِسْـيٍ،أصابوا، مِنْ لِقائِكَ، مـا أصابـوا
فما إنْ كـانَ مِـنْ نَسَـبٍ بَعيـدٍ،ولكنْ أدرَكـوكَ، وهُـمْ غِضـابُ
فوارسُ ، منْ منولة َ ، غيرُ ميلٍ ،و مرة ً ، فوقَ جمعهـمُ العقـابُ





فإن يكون قد قضَى ، من خِلّه وطراً،فإنّني منـك لمّـا أقـضِ أوطـاري
يدني عليهنّ دفـاً ، ريشـهُ هـدمٌ ،و جؤجؤاً ، عظمه ، من لحمه ، عارِ





فَتًى ، تَمّ فيهِ ما يَسُرّ صديقَـهُ؛على أنّ فيه ما يُسيءُ المُعادِيَـا
فتًى ، كملَتْ أخلاقُهُ، غير أنّـهُجوادٌ ، فما يبقي على المالِ باقيا





قالتْ بنو عامرٍ : خالوا بني اسدٍ ،يا بؤسَ للجَهْلِ، ضَـرّاراً لأقـوامِ
يأبى البلاءُ ، فلا نبغي بهمْ بدلاً ،و لا نريـدُ خـلاءً بعـدَ إحكـامِ
فصالِحُونا جَميعاً، إنْ بَـدا لكُـمُ،و لا تقولوا لنـا أمثالهـا ، عـامِ
إني لأخشَى عليكمْ أن يكونَ لكُـمْ،من أجلِ بَغضائِهِـمْ، يـوْمٌ كأيّـامِ
تَبدو كَواكِبُهُ، والشّمسُ طالعـة ٌ،لا النورُ نورٌ ، ولالإظـلامُ إظـلامُ
أو تَزْجُرُوا مُكْفَهِراً لا كِفـاءَ لـه،كاللّيْلِ يخلِـطُ أصرامـاً بأصْـرامِ
مستحقبي حلقِ الماذيّ ، يقدمهـمسشمُّ العرانينِ ، ضرابـونَ للهامِ
لهمْ لـواءٌ بكفـيْ ماجـدٍ بطـلٍ ،لا يَقطَعُ الخَرْقَ إلاّ طَرْفُـهُ سـامِ
يَهدي كتائبَ خُضرا، ليس يَعصِمهاإلاّ ابتدارٌ ، إلى مـوتٍ ، بإللجـامِ
كم غادرَتْ خَيلُنا منكم، بُمعتـركٍ،للخامعـاتِ ، أكفـاً بعـدَ أقــدامِ
يا ربّ ذاتِ خليلٍ قد فجعنَ بـهِ ،ومُؤتَمِينَ، وكانـوا غَيـرَ أيتْـامِ
والخَيلُ تَعْلَمُ أنّـا، فـي تجاوُلِهـاعندَ الطعانِ ، أولو بؤسى وإنعـامِ
و لوا ، وكبشهمُ يكبو لجبهتـهِ ،عندَ الكُماة ِ صَريعـاً، جوفُـهُ دامِ





كأنّ الظُّعنَ، حينَ طَفَوْنَ ظُهـراً،،سَفِيـنُ البَحـرِ يَمّمْـنَ القَراحـاَ
قـفـا ، فتبيـنـا أعريتـنـاتٍيوخي الحـيُّ ، أمْ أمـوا لباحـا
كأنّ ، على الحدوجِ ، نعاجَ رملٍ ،زهاها الذعرُ ، أو سمعتْ صياحاَ





كأنَّ قتودي ، والنسـوعُ جـرى بهـامصكٌّ ، يباري الجونَ ، جأبٌ معقربُ
رعى الروضَ حتى نشتِ الغدرُ والتوتْبرِجْلاتِهـا، قِيعـانُ شـرجٍ وأيهَـبُ





كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصـبِ ،و ليلٍ أقاسيـهِ ، بطـيءِ الكواكـبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليـسَ بمنقـضٍ ،و ليسَ الذي يرعى النجـومَ بآنـبِ
عليَّ لعمرو نعمـة ٌ ، بعـد نعمـة ٍلوالِـدِه، ليسـت بـذاتِ عَقـارِبِ
حَلَفْتُ يَمينـاً غيـرَ ذي مَثْنَوِيّـة ٍ،و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحـبِ
لئِن كـانَ للقَبرَيـنِ: قبـرٍ بجِلّـقٍ،وقبرٍ بصَيداء، الذي عنـدَ حـارِبِ
وللحارِثِ الجَفْنـيّ، سيّـدِ قومِـهِ،لَيَلْتَمِسَـنْ بالجَيْـشِ دارَ المُحـارِبِ
و ثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْكتائبُ منْ غسانَ ، غيـرُ أشائـبِ
بنو عمه دنيا ، وعمرو بنُ عامرٍ ،أولئِكَ قـومٌ، بأسُهُـم غيـرُ كـاذبِ
إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهـمْعَصائبُ طَيـرٍ، تَهتَـدي بعَصائـبِ
يُصاحِبْنَهُمْ، حتـى يُغِـرْنَ مُغارَهـممِنَ الضّارياتِ، بالدّمـاءِ، الـدّوارِبِ
تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُهـا،جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِـبِ
جوَانِـحَ، قـد أيْقَـنّ أنّ قَبيـلَـهُ،إذا ما التقى الجمعانِ ، أولُ غالـبِ
لُهنّ علَيهِمْ عـادة ٌ قـد عَرَفْنَهـا،إذا عرضَ الخطيّ فـوقَ الكواثـبِ
على عارفاتٍ للطعانِ ، عوابـسٍ ،بهـنّ كلـومٌ بيـن دامٍ وجـالـبِ
إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلـوا،إلى الموتِ ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ
فهـمْ يتساقـونَ المنيـة َ بينهـمْ ،بأيديهمُ بيـضٌ ، رقـاُ المضـاربِ
يطيرُ فضاضاً بينها كـلُّ قونـسٍ ،ويتبَعُها مِنهُـمْ فَـراشُ الحواجِـبِ
ولا عَيبَ فيهِمْ غيـرَ أنّ سُيُوفَهُـمْ،بهنّ فلـولٌ مـنْ قـراعِ الكتائـبِ
تورثنَ منْ أزمانِ يـومِ حليمـة ٍ ،إلى اليومِ قد جربنَ كـلَّ التجـاربِ
تَقُدّ السَّلُوقـيَّ المُضاعَـفَ نَسْجُـهُ،وتُوقِـدُ بالصُّفّـاحِ نـارَ الحُباحِـبِ
بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عـن سَكَناتِـهِ،و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضـواربِ
لهمٌ شيمة ٌ ، لم يعطها اللهُ غيرهمْ ،منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَـوازِبِ
محلتهـمْ ذاتُ الإلـهِ ، ودينـهـمْ ،قويمٌ ، فما يرجونَ غيـرَ العواقـبِ
رقاقُ النعـالِ ، طيـبٌ حجزاتهـمْ ،يُحيَوّنْ بالريحـانِ يـومَ السبَّاسِـبِ





لا يُبْعِـدِ اللَّـهُ جيرانـاً، تركْتُهُـمُمثلَ المَصابيحِ، تجلو لَيلـة َ الظُّلَـمِ
لا يبرمـونَ ، إذا مـا الأفـقُ جللهُبردُ الشتاءِ ، منَ الإمحالِ ، كـالأدم
همُ الملوكُ وأبنـاءُ الملـوكِ لهـمْفضْلٌ على النّاسِ، في اللأواء والنِّعمِ
أحْـلامُ عـادٍ، وأجسـادٌ مُطَهَّـرَة ٌمـنَ المعقـة ِ والآفـاتِ والإثــمِ





لعَمْرُكَ، ما خَشيـتُ علـى يَزيـدٍ،مِنَ الفَخْرِ المُضَلّـلِ، مـا أتانـي
كـأنّ التّـاجَ، مَعصُوبـاً عليـهِ،لأذوادٍ أُصِـبْـنَ بــذي أبَــانِ
فحسبـكَ أن تهـاضَ بمحكمـاتٍيَمُرّ بهـا الـرّوِيّ علـى لِسانـي
فقَبْلَكَ ما شُتِمْـتُ وقـاذَ عُونـي،فمـا نَـزُرَ الكَـلامُ ولا شَجانـي
يصدّ الشاعـرُ الثنيـانُ عنـي ،صدودَ البكـرِ عـن قـرمٍ هجـانِ
أثرتَ الغيّ ، ثمّ نزعـتَ عنـهُ ،كمَـا حـادَ الأزَبُّ عـن الظِّعـانِ
فإنً يقـدرً عليـكَ أبـو قبيـسٍ ،تمطَّ بـكَ المعيشـة ُ فـي هـوانِ
و تخضبْ لحية ٌ ، غدرتْ وخانتْ ،بأحمرَ ، من نجيعِ الجوفِ ، آنـي
وكنتَ أمِينَـة ُ، لـوْ لـم تَخُنْـهُ،و لـكـنْ لا أمـانـة َ لليـمـانِ





لعمري ، لنعمَ المرءُ من آلِ ضجعمٍ ،تزورُ ببُصرى ، أو ببُرقة ِ هـارِبِ
فتى ، لم تلـدهُ بنـتُ أمٍ قريبـة ٍ ،فيضوي ، وقد يضوى رديدُ الأقاربِ





لقد نهيتُ بني ذبيـانَ عـن أقـرٍ ،وعـنَ ترَبُّعِهِـمْ فـي كـلّ أصْفـارِ
وقلتُ: يا قـومُ، إن اللّيـثَ مُنقَبِـضٌعلـى براثنـهِ ، للوثبـة ِ الضـاري
لا أعْرِفَنْ رَبْرَبـاً حُـوراً مَدامِعُهـا،كــأنّ أبـكـارهـا نـعــاجُ دوارِ
ينْظرْنَ شزْراً إلى من جاء عن عُرُضٍبأوجـهٍ منكـراتِ الـرقّ ، أحـرارِ
خَلَفَ العضاريطِ لا يوقَيـنَ فاحشـة ً،مستمسـكـاتٍ بأقـتـابٍ وأكــوارِ
يُذرينَ دمعاً، على الأشفار مُنحـدراً،يأملنَ رحلة َ حصـنٍ وابـنِ سيـارِ
إما عُصِيـتُ، فإنّـي غيـرُ مُنفَلِـتٍمني اللصابُ ، فجنبـا حـرة ِ النـارِ
أو أضعُ البيتَ في سوداءِ مظلمـة ٍ ،تقيدُ العيرَ ، لا يسري بها السـاري
تدافعُ الناسَ عنا ، حيـنَ نركبهـا ،مـن المظالـمِ تـدعـى أمّ صـبـارِ
ساق الرفيداتِ من جوش ومن عظـمٍو ماشَ منْ رهـطِ ربعـيٍ وحجـارِ
قَرْمَيْ قُضاعة َ حَـلاً حَـولَ حُجرتـهمَــدّا علـيـهِ بـسُـلاّفٍ أنْـفـارِ
حتى استقلّ بجمعٍ ، لا كفـاءَ لـه ،ينفي الوحوشَ عن الصحراءِ جـرارِ
لا يَخفِضُ الرِّزّ عن أرضٍ ألَمّ بهـا؛ولا يَضِلُّ علـى مصباحِـهِ السّـاري
وعَيّرَتْنـي بَنُـو ذُبيـانَ خَشْيَـتَـهُ،وهل عليّ بأنْ أخشـاكَ مِـنْ عَـارِ؟





ليهنـئ بنـي ذبيـانَ أنّ بلادهـمْخلتْ لهمُ من كـلّ مولـى وتابـعِ
سوى أسدٍ يحمونها كلّ شـارقٍ ،بألفَيْ كَمّـيٍ ذي سِـلاحٍ، ودارِعِ
قُعُوداً على آلِ الوجيـهِ ولاحـقٍ،يقيمـونَ حولياتهـا بالمـقـارعِ
يهزونَ أرماحاً طـوالاً متونهـا ،بأيْدٍ طـوالٍ، عاريـاتِ الأشاجِـعِ
فدَعْ عَنكَ قوْماً لا عِتابَ عَلَيهِـمُ،هُمُ ألحَقُوا عَبسْاً بـأرضِ القعاقِـعِ
و قد عسرتْ ، من دونهمْ بأكفهمْ ،بنو عامرٍ عسرَ المخاضِ الموانـعِ
فما أنا في سهمٍ ، ولا نصرِ مالـكٍو مولاهمُ عبدِ بنِ سعدٍ ، بطامـعِ
إذا نزَلـوا ذا ضَرْغَـدٍ، فعُتائِـداً،يُغَنّيِهـمُ فيهـا نَقيـقُ الضفـادِعِ
قُعُوداً لَـدَى أبياتِهِـمْ يَشْمِدونَهـا،رمى اللهُ في تلكَ الأنوفِ الكوانـعِ





ماذا رُزِئْنا بـهِ مـن حَيّـة ٍ ذكَـرٍ،نَضناضَة ٍ بالرّذايـا، صِـلِّ أصـلالِ
لا يهنئِ الناسَ ما يرعونَ من كلاءٍ ،و ما يسوقونَ من أهـلٍ ومـنْ مـالِ
بعدَ ابنِ عاتكة َ الثاوي على أبوى ،أضحـى ببلـدة ٍ لا عَـمٍّ ولا خـالِ
سهلِ الخليفـة ِ ، مشـاءٍ بأقدمـهِ ،إلى ذواتِ الـذّرى ، حمّـالِ أثْقـالِ
حسبُ الخليلينِ نأويُ الأرضِ بينهما ،هـذا عليهـا، وهـذا تحتَهـا بالـي





متى تأتهِ ، تعشو إلى ضوءِ نارهِ ،تجدْ خيرَ نارٍ ، عندها خيرُ موقـدِ





مِـنَ آلِ مَيّـة َ رائـحٌ، أو مُغْتَـدِ،عجـلانَ ، ذا زادٍ ، وغيـرَ مـزودِ
أَفِـدَ التّرَحّـلُ، غيـر أنّ ركابـنـالمـا تـزلْ برحالنـا ، وكـأنْ قـدِ
زَعَـمَ البَـوارِحُ أنّ رِحْلَتَنـا غَـداً،و بـذاكَ خبرنـا الغـدافُ الأسـودُ
لا مرحبـاً بغـدٍ ، ولا أهـلاً بـهِ ،إنّ كانَ تَفريقُ الأحبّـة ِ فـي غَـدِ
حانَ الرّحيلُ، ولـم تُـوَدِّعْ مهـدَداً،والصّبْحُ والإمساءُ منهـا مَوْعِـدي
في إثْرِ غانِيَـة ٍ رَمَتْـكَ بسَهَمِهـا،فأصابَ قلبَك، غيـر أنْ لـم تُقْصِـدِ
غنيتْ بذلك ، غذ همُ لـكَ جيـرة ٌ ،منهـا بعَطْـفِ رسالَـة ٍ وتَــوَدُّدِ
ولقـد أصابَـتْ قَلبَـهُ مِـنْ حُبّهَـا،عن ظَهْرِ مِرْنـانٍ، بسَهـمٍ مُصـردِ
نَظَـرَتْ بمُقْلَـة ِ شـادِنٍ مُتَـرَبِّـبٍأحـوى ، أحـمَّ المقلتيـنِ ، مقلـدِ
و النظمُ في سلكٍ يزيـنُ نحرهـا ،ذهـبٌ توقَّـدُ، كالشّهـابِ المُـوقَـدِ
صَفراءُ كالسِّيـرَاءِ، أكْمِـلَ خَلقُهـاكالغُصـنِ، فـي غُلَوائِـهِ، المتـأوِّدِ
والبَطنُ ذو عُكَـنٍ، لطيـفٌ طَيّـهُ،والإتْـبُ تَنْفُجُـهُ بـثَـدْيٍ مُقْـعَـدِ
محطُوطَة ُ المتنَينِ، غيرُ مُفاضَـة ٍ،ريّـا الـرّوادِفِ، بَضّـة ُ المتَجـرَّدِ
قامتْ تراءى بينَ سجفـيْ كلـة ٍ ،كالشّمسِ يـومَ طُلُوعِهـا بالأسعُـدِ
أوْ دُرّة ٍ صَدَفِـيّـة ٍ غـوّاصُـهـابهـجٌ متـى يرهـا يهـلّ ويسجـدِ
أو دُميَة ٍ مِـنْ مَرْمَـرٍ، مرفوعـة ٍ،بنيـتْ بآجـرٍ ، تشـادُ ، وقـرمـدِ
سَقَطَ النّصيفُ، ولم تُـرِدْ إسقاطَـهُ،فتناولـتـهُ ، واتـقـنـا بـالـيـدِ
بمُخَضَّـبٍ رَخْـصٍ، كـأنّ بنـانَـهُعنمٌ ، يكـادُ مـن اللطافـة ِ يعقـدُ
نظرَتْ إليك بحاجـة ٍ لـم تَقْضِهـا،نظرَ السقيـمِ إلـى وجـوهِ العـودِ
تَجْلُـو بقادِمَتَـيْ حَمامـة أيـكَـة ٍ،بـرداً أســفّ لثـاتـهُ بالإثـمـدِ
كالأقحوانِ، غَـداة َ غِـبّ سَمائِـه،جفـتْ أعاليـهِ ، وأسفلـهُ نــدي
زَعَـمَ الهُمـامُ بـأنّ فاهـا بـارِدٌ،عـذبٌ مقبلـهُ ، شهـيُّ الـمـوردِ
زَعَـمَ الهُمـامُ، ولـم أذُقْـهُ، أنّـهُعذبٌ ، غذا ما ذقتـهُ قلـتَ : ازددِ
زَعَـمَ الهُمـامُ، ولـم أذُقْـهُ، أنّـهُيشفى ، بريا ريقها ، العطشُ الصدي
أخـذ العـذارى عِقدَهـا، فنَظَمْنَـهُ،مِـن لُؤلُـؤٍ مُتتـابِـعٍ، مُتَـسَـرِّدِ
لو أنها عرضتْ لأشمـطَ راهـبٍ ،عبـدَ الإلـهِ ، صـرورة ٍ ، متعبـدِ
لرنا لبهجتها ، وحسـنِ حديثهـا ،و لخالـهُ رشـداً وإنْ لـم يـرشـدِ
بتَكَلّـمٍ، لـو تَستَطيـعُ سَمـاعَـهُ،لدنتْ لـهُ أروى الهضـابِ الصخـدِ
و بفاحـمٍ رجـلٍ ، أثيـثٍ نيتـهُ ،كالكرمِ مالَ علـى الدعـامِ المسنـدِ
فإذا لَمستَ لمسـتَ أجخثَـمَ جاثِمـاً،متحيـزاً بمكانـهِ ، مــلءَ الـيـدِ
و إذا طَعَنتَ طعنتَ في مستهـدفٍ ،رابي الَمجَسّـة ِ، بالعَبيـرِ مُقَرْمَـدِ
و إذا نزعتَ نزعتَ عن مستحصفٍنَزّعَ الحَـزَوَّرِ بالرّشـاءِ المُحْصَـدِ
و إذا يعـضّ تشـدهُ أعـضـاؤهُ ،عضّ الكَبيـرِ مِـنَ الرّجـالِ الأدردِ
ويكادُ ينزِعُ جِلـدَ مَـنْ يُصْلـى بـهبلوافـحٍ، مثـلِ السّعيـرِ المُـوقَـدِ
لا واردٌ منهـا يـحـورُ لمـصـدرٍعنها ، ولا صـدرٌ يحـورُ لمـوردِ





من مبلغٌ عمرو بنَ هندٍ آية ٍ ،ومنَ النَّصيحَة ِ كثرة ُ الإنـذارِ
لاأعرِفَنّكَ عارِضـاً لرِماحنِـا،في جفّ تغلب ، واديَ الامرارِ
يا لهفَ أمّي، بعدَ أسرَة ِ جَعوَلٍ،ألاّ أُلاقيَهـم ورهـطَ عِــرارِ





مَنْ يطلبِ الدّهرُ تُدرِكْهُ مخالبُـهُ،والدّهرُ بالوِترِ ناجٍ، غيرُ مطلـوبِ
ما من أناسٍ ذوي مجدٍ ومكرمة ٍ ،إلاّ يشـدّ عليهـم شـدة َ الذيـبِ
حتى يبيدَ ، على عمدٍ ، سراتهمُ ،بالنافذاتِ منَ النبـلِ المصاييـبِ
إني وجدتُ سِهامَ الموتِ مُعرِضَة ًبكلّ حتفٍ، من الآجـالِ، مكتـوبِ





ناتْ بسعادَ عنكَ نوى شطـونُ ،فبانَـتْ، والفـؤادُ بهـا رَهيـنُ
و حلتْ في بني القينِ بن جسرٍ ،فقد نبغتً لنا ، منهم ، شـؤونُ
تأوّبنـي، بِعَمَّلَـة َ، اللّـواتـيمَنَعْنَ النّومَ، إذ هَـدأت عيـونُ
كأنّ الرحلَ شـدّ بـهِ خـذوفٌ ،من الجَوناتِ، هاديَـة ٌ عَنـونُ
منَ المستعرضاتِ بعينِ نخـلٍ ،كـأنّ بَيـاضَ لَبّتِـهِ سَـديـنُ
كقوسِ الماسخيّ ، أرنّ فيهـا ،مـنَ الشّرعيّ،مَربـوعٌ مَتيـنُ
إلى ابنِ مُحَرِّقٍ أعمَلْتُ نَفسـي،و راحلتي ، وقد هـدتِ العيـونُ
اتيتـكَ عاريـاً خلقـاً ثيابـي ،على خوفٍ ، تظنّ بيَ الظنـونُ
فألْفَيْـتُ الأمانَـة َ لـم تَخُنْهَـا؛كذلـك كـانَ نُـوحٌ لا يخـونُ





نَفْسُ عصامٍ سوّدَتْ عِصامَا،و علمتـهُ الكـرّ والإقدامـا
وصَيّرَتْـهُ مَلِكـاً هُمَـامَـا،حتى علا ، وجاوزَ الأقواما





هـذا غُـلامٌ حَسَـنٌ وجهُـهُ،مستقبلُ الخيرِ ، سريعُ التمـامْ
للحـارِثِ الأكبـر، والـحـارثِالأصغرِ، والأعرجِ خيرِ الأنـامْ
ثـمّ لهنـدٍ ، ولهنـدٍ ، وقــدأسرع ، في الخيراتِ ، منه إمامْ
خمسـة ُ آبائِهِـمُ، مـا هُــمُ؟همْ خيرُ من يشربُ صوبَ الغمام





و استبقِ ودكَ للصديقِ ، ولا تكنقتبـاً يعـضّ بغـاربٍ ، ملحاحـا
فالرفقُ يمنٌ ، والأناة ُ سعـادة ٌ ،فتـأنّ فـي رفـقٍ تنـالُ نجاحـاَ
واليأسُ ممّا فاتَ يُعقِـبُ راحَـة ً،ولـربّ مَطعَمـة ٍ تَعـودُ ذُباحـا
يعدُ ابنَ جَفنَة َ وابن هاتكِ عَرشه،و الحارثينِ ، بأن يزيـدَ فلاحـا
ولقد رأى أنّ الذين هوَ غالَهُـمْ،قد غالَ حميـرَ قيلهـا الصباحـاَ
والتَّبّعينِ، وذا نُـؤاسٍ، غُـدوَة ًو علا أذينة َ ، سالبَ الأرواحـا





و إنْ يرجعِ النعمانُ نفرحْ ونبتهـجْ ،ويـأتِ مَعَـدّاً مُلكُـهـا وربيعُـهَـا
ويَرْجعِ إلى غسّانَ، مُلـكٌ وسـؤدُدٌ،و تلكَ المنى ، لـو أننـا نستطيعهـا
وإنْ يَهْلِكِ النّعمانُ تُعرَ مَطَيّهُ، و يلقَ ،إلـى جنـبِ الفـنـاءِ ، قطوعـهـا
على إثرِ خيرِ الناس ، إن كانَ هالكاً ،و إنْ كانَ في جنبِ الفتاة ِ ضجيعهـا





و لستُ بذاخرٍ لغدٍ طعاماً ،حذارَ غدٍ ، لكلّ غدٍ طعـامُ
تمحضتِ المنونُ لهُ بيـومٍأتَى ، ولكلّ حاملة ٍ تمـامُ





وأعيارٍ صوادِرَ عن حَماتا،لِبَينِ الكَفرِ والبُرَقِ الدّواني
ألا زعمتْ بنو عبسٍ بأني ،ألا كَذَبُوا، كبيرُ السنّ فـانِ





ودّعْ أُمامـة َ، والتّوديـعُ تَعْـذيـرُ،و ما وداعكَ مـنْ قفـتْ بـه العيـرُ
و ما رأيتـكَ إلاّ نظـرة ً عرضـتْ ،يـوْمَ النِّمـارة ِ، والمأمـورُ مأمـورُ
إنّ القُفولَ إلـى حـيَ، وإن بَعُـدوا،أمسَـوْا، ودونَهُـمُ ثَهْـلانُ فالنِّـيـرُ
هـل تبلغنيهـمُ حـرفٌ مصرمـة ٌ ،أجـدُ الفـقـارِ ، وإدلاجٌ وتهجـيـرُ
قد عُرّيتْ نصْفَ حولٍ أشهـراً جُـدُداًيسفي ، على رحلها ، بالحيرة ، المورُ
وقارَفَتْ، وَهْيَ لم تَجرَبْ، وبـاعَ لهـامن الفصافصِ ، بالنمـيّ ، سفسيـرُ
ليستْ ترى حَوْلَهـا إلْفـاً، وراكِبُهـانشوانُ، في جَوّة ٍ الباغوثِ، مَخمـورُ
تلقي الإوزينَ ، في أكنافِ دارتهـا ،بَيْضاً، وبينَ يدَيهـا التّبـنُ مَنشـورُ
لولا الهُمـامُ الـذي تُرْجـى نَوافِلُـهُ،لَقالَ راكِبُها فـي عُصْبَـة ٍ: سيـرُوا
كأنهـا خاضِـبٌ أظْـلافَـهُ، لَـهِـقٌ،قهـدُ الإهـابِ ، تربتـهُ الزنابـيـرُ
أصاخَ مِنْ نَبَأة ٍ، أصغـى لهـا أُذُنـاً،صماخها ، بدخيسِ الروقِ ، مستـورُ
من حسّ أطلسَ ، تسعى تحته شـرعٌكـأنّ أحناكهـا السفـلـى مآشـيـرُ
يقـولُ راكِبُهـا الجِنّـيّ، مُرْتَفِـقـاً:هذا لكـنّ ، لحـمُ الشـاة ِ محجـورُ






وعُرّيتُ مِن مالٍ وخيرٍ جَمَعْتُهُ،كما عُرّيتْ، ممّا تُمرّ، المغازِلُ





وما حاوَلتُما بقيادِ خَيـلٍ،يصولُ الوَرْدُ فيها والكُمَيتُ
إلى ذُبيانَ، حتى صبّحَتْهُمْ،و دونهمُ الربائعُ والخبيتُ






يـا دارَ مَيّـة َ بالعَلـيْـاءِ، فالسَّـنَـدِ،أقْـوَتْ، وطـالَ عليهـا سالـفُ الأبَـدِ
وقفـتُ فيهـا أُصَيـلانـاً أُسائِلُـهـا،عَيّتْ جواباً، ومـا بالرَّبـعِ مـن أحـدِ
إلاّ الأواريَّ لأيــاً مــا أُبَيّـنُـهَـا،والنُّؤي كالحَـوْضِ بالمظلومـة ِ الجَلَـدِ
رَدّت علـيَـهِ أقاصـيـهِ، ولـبّــدَهُضَرْبُ الوليدة ِ بالمِسحـاة ِ فـي الثَّـأَدِ
خلـتْ سبيـلَ أتـيٍ كـانَ يحبسـهُ ،و رفعتـهُ إلـى السجفيـنِ ، فالنضـدِ
أمستْ خلاءً ، وأمسى أهلهـا احتملـواأخننى عليها الـذي أخنـى علـى لبـدِ
فعَدِّ عَمّـا تـرى ، إذ لا ارتِجـاعَ لـه،و انـمِ القتـودَ علـى عيرانـة ٍ أجـدِ
مَقذوفـة ٍ بدخيـس النّحـضِ، بازِلُهـالــه صـريـفٌ القـعـوِ بالمـسـدِ
كأنّ رَحْلـي، وقـد زالَ النّهـارُ بنـا،يومَ الجليـلِ، علـى مُستأنِـسٍ وحِـدِ
من وحشِ وجرة َ ، موشيٍّ أكارعـهُ ،طاوي المصيرِ، كسيفِ الصّيقل الفَـرَدِ
سرتْ عليه ، من الجوزاءِ ، ساريـة ٌ ،تُزجـي الشَّمـالُ عليـهِ جامِـدَ البَـرَدِ
فارتاعَ من صوتِ كـلابٍ ، فبـاتَ لـهطوعَ الشّوامتِ من خوفٍ ومـن صَـرَدِ
فبَثّـهُـنّ علـيـهِ، واستَـمَـرّ بِــهِصُمْعُ الكُعـوبِ بريئـاتٌ مـن الحَـرَدِ
وكان ضُمْـرانُ منـه حيـثُ يُوزِعُـهُ،طَعنَ المُعـارِكِ عنـد المُحجَـرِ النَّجُـدِ
شكَّ الفَريصـة َ بالمِـدْرى ، فأنفَذَهـا،طَعنَ المُبَيطِرِ، إذ يَشفـي مـن العَضَـدِ
كأنّـه، خارجـا مـن جنـبِ صَفْحَتَـهِ،سَفّـودُ شَـرْبٍ نَسُـوهُ عنـدَ مُفْـتَـأدِ
فظَلّ يَعجَمُ أعلـى الـرَّوْقِ، مُنقبضـاً،في حالكِ اللونِ صدقٍ ، غيـر ذي أودِ
لمـا رأى واشـقٌ إقعـاصَ صاحبـهِ ،ولا سَبيـلَ إلـى عَـقـلٍ، ولا قَــوَدِ
قالت له النفسُ : إنـي لا أرى طمعـاً ،و إنّ مولاكَ لـم يسلـمْ ، ولـم يصـدِ
فتلـك تبلغنـي النعـمـانَ ، إنّ لــهُفضلاً على النّاس في الأدنَى ، وفي البَعَدِ
و لا أرى فاعلاً ، في الناس ، يشبهه ،ولا أُحاشي، مـن الأقـوام، مـن أحَـدِ
إلاّ سليمـانَ ، إذ قـالَ الإلـهُ لــهُ :قم في البرية ِ ، فاحددهـا عـنِ الفنـدِ
وخيّسِ الجِـنّ! إنّـي قـد أَذِنْـتُ لهـمْيَبْنُـونَ تَدْمُـرَ بالصُّـفّـاحِ والعَـمَـدِ
فمـن أطاعـكَ ، فانفعـهُ بطاعـتـهِ ،كمـا أطاعـكَ ، وادللهُ علـى الرشـدِ
ومـن عَصـاكَ، فعاقِـبْـهُ مُعاقَـبَـة ًتَنهَى الظَّلومِ، ولا تَقعُـدْ علـى ضَمَـدِ
إلاّ لِمثْلِـكَ، أوْ مَـنْ أنــتَ سابِـقُـهُسبقَ الجواد ، إذا استولى على الأمـدِ
أعطـى لفارِهَـة ٍ، حُلـوٍ توابِعُـهـا،مـنَ المَواهِـبِ لا تُعْطَـى علـى نَكَـدِ
الواهِـبُ المائَـة ِ المعْكـاء، زيّنَـهـاسَعدانُ توضِـحَ فـي أوبارِهـا اللِّبَـدِ
و الأدمَ قـد خيسـتْ ، فتـلاً مرافقهـامَشـدودَة ً برِحـالِ الحيِـرة ِ الـجُـدُدِ
و الراكضاتِ ذيـولَ الريـطِ ، فانقهـابـردُ الهواجـرِ ، كالغـزلانِ بالجـردِ
والخَيـلَ تَمـزَغُ غربـاً فـي أعِنّتهـا،كالطيرِ تنجو من الشؤبـوبِ ذي البـردِ
احكمْ كحكم فتـاة ِ الحـيّ ، إذ نظـرتْإلـى حمـامِ شــراعٍ ، واردِ الثـمـدِ
يحـفـهُ جانـبـا نـيـقٍ ، وتتبـعـهُمثلَ الزجاجة ِ ، لم تكحـلْ مـن الرمـدِ
قالـت: ألا لَيْتَمـا هـذا الحَمـامُ لـنـاإلـى حمامتـنـا ونصـفـهُ ، فـقـدِ
فحسبـوهُ ، فألقـوهُ ، كمـا حسبـتْ ،تِسعاً وتِسعينَ لـم تَنقُـصْ ولـم تَـزِدِ
فكملـتْ مائـة ً فيـهـا حمامتـهـا ،و أسرعتْ حسبـة ً فـي ذلـكَ العـددِ
فـلا لعمـرُ الـذي مسحـتُ كعبتـهُ ،و ما هريقَ ، على الأنصابِ ، من جسدِ
والمؤمنِ العائِـذاتِ الطّيـرَ، تمسَحُهـاركبـانُ مكـة َ بيـنَ الغيـلِ والسعـدِ
ما قلتُ من سـيءٍ ممـا أتيـتَ بـه ،إذاً فـلا رفعـتْ سوطـي إلـيّ يـدي
إلاّ مقالـة َ أقـوامٍ شقـيـتُ بـهـا ،كانَـتْ مقَالَتُهُـمْ قَرْعـاً علـى الكَبِـدِ
غـذاً فعاقبـنـي ربــي معاقـبـة ً ،قرتْ بهـا عيـنُ مـنْ يأتيـكَ بالفنـدِ
أُنْبِئْـتُ أنّ أبـا قابـوسَ أوْعَـدَنـي،و لا قـرارَ علـى زأرٍ مـنَ الأســدِ
مَهْـلاً، فِـداءٌ لـك الأقـوامِ كُلّـهُـمُ،و مـا أثمـرُ مـن مـالٍ ومـنْ ولـدِ
لا تقذفنـي بركـنٍ لا كـفـاءَ لــه ،وإنْ تأثّـفَـكَ الأعـــداءُ بـالـرِّفَـدِ
فمـا الـفُـراتُ إذا هَــبّ غـواربـهتَرمـي أواذيُّـهُ العِبْـرَيـنِ بالـزّبَـدِ
يَمُـدّهُ كــلُّ وادٍ مُـتْـرَعٍ، لـجِـبٍ،فيـه ركـامٌ مـن الينبـوتِ والحضـدِ
يظَلّ، مـن خوفـهِ، المَـلاحُ مُعتصِمـاًبالخيزرانـة ِ ، بعـدَ الأيـنِ والنـجـدِ
يومـاً، بأجـوَدَ منـه سَيْـبَ نافِلَـة ٍ،ولا يَحُـولُ عَطـاءُ اليـومِ دونَ غَــدِ
هذا الثّناءُ، فـإن تَسمَـعْ بـه حَسَنـاً،فلم أُعـرّض، أبَيـتَ اللّعـنَ، بالصَّفَـدِ
هـا إنّ ذي عِـذرَة ٌ إلاّ تكُـنْ نَفَعَـتْ،فـإنّ صاحبـهـا مـشـاركُ النـكـدِ





يا عامِ! لم أعرِفك تنكِرُ سُنّة ً،بعدَ الذينَ تتَابَعـوا بالمَرْصَـدِ
لو عاينتكَ كماتنـا بطوالـة ٍ ،بالحَزْوَريّة ، أو بلابة ِ ضرغدِ
لثويتَ في قدٍّ ، هنالك ، موثقـاًفي القومِ، أو لَثَوَيْتَ غيرَ موَسَّدِ





يا مانعَ الضّيمِ أن يَغشَى سَراتَهُـمُ،و حاملَ الإصرِ عنهم ، بعدما غرقوا





يقولون: حِصنٌ، ثم تأبَى نفوسُهم؛و كيفَ بحصنٍ ، والجبالُ جمـوحُ
ولم تَلفظِ الموتَى القُبورُ، ولم تَزلْنجومُ السماءِ، والأديـمُ صَحيـحُ





يومَا حَليمة َ كانَا مـن قَديمِهِـمُ،و عينُ باغٍ ، فكانَ الأمرُ ما ائتمرا
يا قومُ إنّ ابنَ هندٍ غيرُ تارِكِكُـمْ؛فلا تكونوا، لأدنَى وقعَة ٍ، جَـزَرَا


انتهى


 
 توقيع : رهين الشوق



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذيباني, الذُبياني, الجاهلي, الجاهليه, الشاعر, الشعر, النابغه, النابِغَة, ديوان, شعر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر سعد علوش أسا ملتقى شعراء رهين الشوق 9 2010-05-15 09:29 PM
ديوان الشاعر: حامد زيد صمت المشاعر لشاعر ملتقى شعراء رهين الشوق 72 2010-04-19 01:04 PM
ديوان الشاعر بند بن سرور صمت المشاعر لشاعر ملتقى شعراء رهين الشوق 41 2010-01-22 11:33 PM
ديوان الشاعر سعد علوش صمت المشاعر لشاعر ملتقى شعراء رهين الشوق 13 2009-08-17 06:03 PM
فوائد الزنجبيل للشعر في تطويل الشعر و تكثيف الشعر جمانه ~//.. حواء والاناقه GiRLs ♡ CoRnEr 12 2009-07-20 02:35 AM


الساعة الآن 06:59 AM

أقسام المنتدى

{.. المُنْتَديـآتْ العآمـہْ .. @ ~//.. مساحه بلا قيود @ ~//.. نور القلوب @ ~//.. مواضيعنا المتميزه @ ~//.. أحداث 24 ساعة @ {.. مُنْتَديـآتْ الترحيب والتهْـآنـي.. @ oO الريسبشن @ oO التهاني والتبريكات @ {.. حواء & آدم وعالمهما الخاص .. @ ~//.. ملتقى الاسره والطفل @ ~//.. حواء والاناقه GiRLs ♡ CoRnEr @ ~//.. مطبخ رهين الشوق @ ~//.. ملتقى الأثاث و الديكور @ {.. المُنْتَديـآتْ الأدبِيـہْ .. @ ملتقى شعراء رهين الشوق @ بوح الخواطر ونبض الإحساس @ همس المشاعر @ ملتقى القصص والروايات @ {.. الريـآضـہْ والشَبَـآبْ .. @ صدى الملآعب .. @ عالم السياراتـ والدراجاتـ الناريهـ @ {.. رحلہْ لصفآء آلذهن وِآلرِوِح .. @ ~//.. استراحة رهين @ ~//.. الالعاب والمسابقات @ {.. رهين للتقنية والتكنولوجيا .. @ ▌▌ الجرافيكس والتصميم G . я . a . p . h . i . x ₪•< @ •₪ ملتقى الايفون - iPhone - اي باد - جالكسي Samsung Galaxy₪• @ ~//.. youtube - يوتيوب 2016 @ ~//.. الألبوم @ {.. المُنْتَديـآتْ الإدارٍيـہْ .. @ ๑° للإقـتـراحـات والطلبات وتغيير المعرفات ๑° @ ||خاص بالمشرفين @ || خيانة أقلام @ ~//.. ملتقى الكمبيوتر والبرامج @ ~//.. عيادات الشوق - الطب والصحه @ ~//.. النقاش والحوار العام @ ~//.. м . ş . ή @ ღ♥عالـــ آدم ــــــــــم♥ღ @ ~//.. ملتقى الرسائل MMS ♥ SMS @ ~//.. احلى انمي @ ~//.. كرسي الاعتراف @ ~//.. يوميات عضو/هـ @ همسات أهل الشوق @ ๑° الـخـيـمـه ۩ الـرمـضـانـيـه ๑° @ صوتيآت ومرئيآت إسلاميه @ أندمآج آلآروآح @ ~//.. خاص بالرسول الكريم وأصحابه الكرام @ ~//.. حول العالم @ ▌▌ خلفيات بلاك بيري 2016 , رمزيات و برامج بلاك بيري BlackBerry @ ~//.. مسابقاتنا وفعالياتنا @ طور ذاتك @ {.. مُلتقى الأحبة للأسهم السعودية.. @ ~|.. المتابعة اليومية @ ~|.. سلوك الأسهم @ ~|.. التحليل الفني @ أرشيف المتابعة اليومية @ خاص للمحللين @ ~//..مدونة معلمات المتوسطة الخامسة @ ~//.. شاشة الأفلام والسينمآ @ ~//.. تعليم اللغة الإنجليزية English Course @ ~//.. وظائف - وظائف حكوميه - وظائف مدنيه - حافز @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق