منتديات رهين الشوق

منتديات رهين الشوق (http://www.alshoogg.com/vb/index.php)
-   ~//.. نور القلوب (http://www.alshoogg.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم (http://www.alshoogg.com/vb/showthread.php?t=6577)

دفا قلبي 2009-08-22 02:05 AM

زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
في هذا المتصفح,,,

سنركز على أبرز ما ورد في:

" زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم"..

لا سيما تلك التي تمس واقعنا اليومي المعاش...

فاللهم انفع وارفــــــــــع

دفا قلبي 2009-08-22 02:07 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة وقضاء الحاجــــــــــة
أ. هديه صلى الله عليه وسلم في قضاء الحاجة:
*كان إذا دخل الخلاء قال: " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث". وإذا خرج يقول: " غفرانك".
* وكان أكثر ما يبول وهو قاعد.
* وكان يستنجي بالماء تارة,,, ويستجمر بالأحجار تارة,,, ويجمع بينهما تارة...
* وكان يستنجي ويستجمر بشماله.
* وكان إذا استنجى بالماء,,, ضرب يده بعد ذلك على الأرض...
* وكان إذا ذهب في سفره للحاجة,,, انطلق حتى يتوارى عن أصحابه...
* وكان يستتر بالهدف تارة,,, وبحائش النخل تارة,,, وبشجر الوادي تارة..
* وكان إذا يرتاد لبوله الموضع الدمث ـ اللين الرخو من الأرض ـ .
* وكان إذا جلس لحاجته لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
* وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول لم يرد عليه.

دفا قلبي 2009-08-22 02:08 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
ب. هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوء
* كان يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه, وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.
* وكان يتوضأ بالمد تارة, وبثلثيه تارة, وبأزيد منه تارة.
* وكان من أيسر الناس صبا لماء الوضوء, ويحذر أمته من الإسراف فيه.
* كان يتوضأ مرة مرة, مرتين مرتين, ثلاثا ثلاثا, وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثا, ولم يتجاوز الثلاث قط.
* وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة, وتارة بغرفتين, وتارة بثلاث, وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق.
* وكان يستنشق باليمين, ويستنثر باليسرى.
* ولم يتوضأ إلا تمضمض واستنشق.
* وكان يمسح رأسه كله, وتارة يقبل بيده ويدبر.
* وكان إذا مسح على ناصيته, كمل على العمامة.
* وكان يمسح أذنيه ـ ظاهرهما وباطنهماـ مع رأسه.
* وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خفين أو جوربين.
* وكان وضوؤه مرتبا متواليا ولم يخل به مرة واحدة.
* وكان يبدأ وضوءه بالتسمية, ويقول في آخره: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين", ويقول: " سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك".
* ولم يقل في أوله: نويت رفع الحدث, ولا استباحة الصلاة, لا هو ولا أحد من أصحابه البتة.
* ولم يكن يتجاوز المرفقين والكعبين.
* ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه.
*وكان يخلل لحيته أحيانا, ولم يواظب على ذلك.
* وكان يخلل بين الأصابع, ولم يكن يحافظ على ذلك.
* ولم يكن من هديه أن يُصب عليه الماء كلما توضأ, ولكن تارة يصب على نفسه, وربما عاونه من يصب عليه أحيانا لحاجة.

دفا قلبي 2009-08-22 02:09 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه فيما يقول من رأى مبتلى
قال صلى الله عليه وسلم: " ما من رجل رأى مبتلى, فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا, إلا لم يصبه ذلك البلاء كائنا ما كان"

دفا قلبي 2009-08-22 02:09 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه عند سماع نهيق الحمار وصياح الديكة
أمر أمته إذا سمعوا نهيق الحمار أن يتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم, وإذا سمعوا صياح الديكة أن يسألوا الله من فضله.

دفا قلبي 2009-08-22 02:09 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه عند رؤية الحريق
أمر أصحابه بالتكبير عند رؤية الحريق, لأن التكبير يطفئه.

دفا قلبي 2009-08-22 02:10 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه في قراءة القرآن
* كان له حزب يقرؤه ولا يُخل به. * وكانت قراءته ترتيلا فلم تكن سريعا ولا مفرطا في العجلة, بل قراءة مفسرة حرفا حرفا. * وكان يُقطع قراءته ويقف عند كل آية, وكان يرتل السورة حتى تصبح أطول من أطول منها. * وكان يمد عند حروف المد, فيمد: " الرحمن", ويمد" الرحيم". * وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته فيقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم", وربما كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه". * وكان يقرأ القرآن قائما وقاعدا ومضطجعا ومتوضئا ومحدثا, ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابة. * وكان يتغنى بالقرآن, ويقول: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن", وقال: " زينوا القرآن بأصواتكم". " وكان يحب أن يسمع القرآن من غيره. * وكان إذا مر بآية سجدة كبّر وسجد, وربما قال في سجوده: " سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته", وربما قال:" اللهم احطط عني بها وزرا, واكتب لي بها أجرا, واجعلها عندك ذخرا, وتقبّلها مني كما تقبلتها من عبدك داود". ولم يُنقل عنه أنه كان يُكبّر للرفع من هذا السجود, ولا تشهد, ولا سلّم البتة.

دفا قلبي 2009-08-22 02:11 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
: قصة مشروعية الآذان
* لقد فرض الله سبحانه وتعالى الصلوات الخمس على الأمة قبل الهجرة ليلة الإسراء والمعراج, فكانوا يصلون ولا يؤذنون, لأن الظروف المحيطة بهم في مكة ما كانت تسمح بالدعوة إليها, والإعلان عنها. روى البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عمر قال: " كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس يُنادى لها, فتكلموا يوما في ذلك, فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى, وقال بعضهم: بوقا مثل قرن اليهود, فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا بلال فنادِ بالصلاة, ـ وكان هذا النداء بلفظ:"الصلاة جامعة", فبينما هم كذلك رأى عبد الله بن زيد في منامه من يلقنه الآذان,فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: يا رسول الله, إنه طاف بي الليلة طائف: مر بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده, فقلت: يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس؟قال: وما تصنع به؟ قال: قلت: ندعو به إلى الصلاة. فقال: ألا أدلك على خير من ذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: تقول"الله أكبر الله أكبر. الله أكبر الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله. أشهد أن محمدا رسول الله. حي على الصلاة. حي على الصلاة. حي على الفلاح. حي على الفلاح. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله"فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها لرؤيا حق إن شاء الله, قم مع بلال فألقها عليه فليؤذن بها, فإنه أندى صوتا منك", فلما أذن بلال سمعه عمر بن الخطاب وهو في بيته, فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر رداءه وهو يقول: " يا نبي الله, والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى, فقال رسول الله: فلله الحمد.

دفا قلبي 2009-08-22 02:13 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه في الآذان وأذكاره
* سن التأذين بترجيع وبغير ترجيع, وشرع الأقامة مثنى وفرادى, ولم يُفرد كلمة "قد قامت الصلاة" بتاتا. * وشرع لأمته أن يقول السامع كما يقول المؤذن إلا في لفظ"حي على الصلاة, وحي على الفلاح", وصح عنه إبدالهما بـ :"لا حول ولا قوة إلا بالله". لأن هذا يتناسب مع حال المؤذن والسامع, فالمؤذن ينادي للصلاة, لذا وجب على السامع أن يستعين على هذه الدعوة بكلمة الإعانة وهي لا حول ولا قوة إلا بالله. * وأخبر أنه من قال حين يسمع الآذان: "وأنا أشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله, رضيت بالله ربا, وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا", من قال ذلك غُفر له ذنبه. * وشرع للسامع أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن وأن يقول: " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة, آت محمدا الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته". * أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن, وخير صلاة عليه هي الصلاة الإبراهيمية.* أن يدعو لنفسه بعد ذلك ويسأل الله من فضله, فإنه يُستجاب له, كما في سنن الإمام أحمد: "قل كما يقولون ـ يعني المؤذنين ـ, فإن انتهيت فسل تُعطه"* وقالت أم سلمة رضي الله عنها: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند آذان المغرب:"اللهم إن هذا إقبال ليلك, وإدبار نهارك, وأصوات دعاتك, فاغفر لي". * وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم: الدعاء لا يُرد بين الآذان والإقامة", قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال:" سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة", وفيها عنه صلى الله عليه وسلم: " ساعتان يفتح الله فيهما أبواب السماء, وقلما تُرد على داع دعوته: عند حضور النداء, والصف في سبيل الله".

دفا قلبي 2009-08-22 02:14 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
: فصل في الدعوات المستجابة (فيما يخص الداعي, يرجع إلى الأوقات, فيما يرجع إلى الأماكن)
* عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم, ودعوة المسافر, ودعوة الوالدين على الولد". وقال أيضا: "دعوة المظلوم مستجابة, وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه", وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الغازي في سبيل الله, والحاج والمعتمر وفد الله, دعاهم فأجابوه, وسألوه فأعطاهم". * وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث حق على الله أن لا يرد لهم دعوة: الصائم حتى يفطر, والمظلوم حتى ينتصر, والمسافر حتى يرجع". وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترد دعوة المريض حتى يبرأ". وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من سره أن يُستجاب عند الكرب والشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء". وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن تُستجاب دعوته, وأن تُكشف كربته, فيفرج عن معسر". وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يستحي من ذي الشيبة المسلم ـ أن يسأل الله شيئا فلا يعطيه", وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لحامل القرآن دعوة مستجابة, يدعو بها فيُستجاب له". وعن حبيب بن مسلمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يجتمع ملأ, فيدعو بعضهم ويُؤمن بعضهم, إلا أجابهم الله". وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع ثلاثة قط يدعون إلا كان حقا على الله أن لا يرد أيديهم". وعن طاووس أن رجلا قال له: "ادع الله لي, قال: ادع الله لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه". فيما يرجع إلى الأوقات: عن سهل بن سعد مرفوعا قال: " ساعتان تُفتح لهما أبواب السماء, وقل داع تُرد دعوته: حين يحضر النداء, والصف في سبيل الله". وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: " فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أفضل الدعاء, دعاء يوم عرفة". وعن عُبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وحضر رمضان: " أتاكم شهر بركة, فيه تُنزل الرحمة, وتحط الخطايا, ويُستجاب الدعاء". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاكر الله في رمضان مغفور له, وسائل الله فيه لا يخيب". وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مع كل ختمة دعوة مستجابة". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلّى فريضة فله دعوة مستجابة".وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له إلى الله حاجة فليدع بها دبر صلاة مفروضة". وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إني نُهيت أن اقرأ القرآن راكعا وساجدا, فأما الركوع فعظموا فيه الرب, وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء, فقمن أن يُستجاب لكم", قمن: حقيق أن يُستجاب لكم". وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فتح على العبد الدعاء فليدع ربه, فإن الله تعالى يستجيب". فيما يرجع إلى الأماكن: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما بين الركن والمقام ملتزم, ما يدعو به صاحب عاهة إلا برأ". وعن ابن عباس قال: " الملتزم بين الركن والباب, لا يسأل الله أحد فيه شيئا إلا أعطاه إياه". وعن ربيعة بن وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث مواطن لا تُرد فيها دعوة عبد: رجل يكون في برية حيث لا يراه إلا الله, ورجل يكون معه فئة عنه أصحابه فيثبت, ورجل يقوم من آخر الليل".

دفا قلبي 2009-08-22 02:15 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
: فصل في الدعوات المستجابة (فيما يخص الدعاء)2
وسمع النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني اسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت, الأحد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دُعي به أجاب". ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة ذات غداة فقالت: يا رسول الله, علمني اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب, وإذا سئل به أعطى, فأعرض بوجهه, فقامت وتوضأت فقالت: اللهم إني اسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم, وباسمك العظيم الذي إذا دُعيت به أجبت, وإذا سُئلت به أعطيت, فقال: والله إنه لفي هذه الأسماء". وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اسم الله الذي إذا دُعي به أجاب في هذه الآية من آل عمران:" قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير(*) تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب". وعن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه: لا إله إلا الله والله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله". وعن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى العصر, فمر كلب ليقطع عليه صلاته, فدعا سعد ابن أبي وقاص على الكلب فأهلكه الله, فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد: كيف دعوت عليه؟ قال: قلت سبحانك لا إله إلا أنت, يا ذا الجلال والإكرام, أهلك هذا الكلب قبل أن يقطع على نبيك صلاته, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد دعوت بكلمات لو دعوت بها على من بين السماوات والأرض لأستجيب لك". وقال جبريل ليعقوب قل:
يا كثير الخير, يا دائم المعروف, فأوحى الله إليه لقد دعوتني بدعاء لو كان ابناك ميتين لنشرتهما لك". وعن سعيد بن المسيب قال: نزل بي أمر أهمني, فخرجت من الليل إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم, فدخلت المسجد فسمعت حركة الحصى, فالتفت فلم أر أحد, وسمعت قائلا يقول: ادع الله في الأمر الذي يهمك, وقل: اللهم إني أسألك فإنك لنا مالك, وإنك على كل شيء قدير مقتدر, وإنك ما تشاء من أمر يكن, قال: فما دعوت الله به في شيء إلا وقد رأيته". ونزل جبريل على يعقوب فشكا إليه ما هو فيه, فقال: ألا أعلمك دعاء إذا دعوت به فرج الله عنك, قل: يا من لا يعلم كيف هو إلا هو, ويا من لا يبلغ قدرته غيره, فرج عني, فأتاه المبشر". وكان يعقوب عليه السلام كان أكرم أهل الأرض على ملك الموت, وأن ملك الموت استأذن ربه في أن يأتي يعقوب فأذن له, فقال يعقوب: أسألك بالذي خلقك هل قبضت نفس يوسف؟ فقال: لا, ثم قال ملك الموت: يا يعقوب, ألا أعلمك كلمات؟ قال: بلى, قال: قل: يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيرك. قال فدعا بها يعقوب في تلك الليلة, فلم يطلع الفجر حتى طُرح القميص على وجهه". وعن سعد بن أبي وقاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دعوة أخي ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين, إنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له بها". والدعاء الذي تاب به الله على آدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام, يوم طرده من الجنة" اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي, وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي, وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي, اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي ورضني بقضائك", فأوحى الله إليه يا آدم لقد دعوتني بدعوة من دعاني بها أجبته, ومن سألني بها أعطيته, و لأجعلن الدنيا تأتيه وهي راغمة". قال سمرة بن جندب: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله مرارا, ومن أبي بكر مرارا, ومن عمر مرارا: من قال إذا أصبح وإذا أمسى: اللهم أنت خلقتني, وأنت تهديني, وأنت تطعمني, وأنت تسقيني, وأنت تمتيني, وأنت تحييني, لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه. وقال سمرة: فلقيت عبد الله بن سلام فحدثته فقال: هؤلاء الكلمات كان الله أعطاهن موسى عليه السلام, فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرات, فلا يسأل الله شيئا إلا أعطاه". وعن ابن عباس"أن رجلا قال: يا رسول الله, هل من الدعاء شيء لا يُرد؟ قال: نعم, يقول: اسألك باسمك الأعلى الأعز الأجل الأكرم". وعن عبد الله بن مسعود: "أنه دعا فقال: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد, ونعيما لا ينفد, ومرافقة نبيك محمد في أعلى درج الجنة جنة الخلد". وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا طلبت حاجة فأحببت أن تنجح فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم, لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحليم الكريم, بسم الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الحكيم, سبحان الله رب العرش العظيم, الحمد لله رب العالمين, "كأنهم يوم يرون ما يُوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار, بلاغ فهل يُهلك إلا القوم الفاسقين", "كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها", اللهم إني أسألك موجبات رحمتك, وعزائم مغفرتك, والغنيمة من كل بر, والسلامة من كل إثم, اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته, ولا هما إلا فرجته, ولا دينا إلا قضيته, ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين". وعن عائشة قالن: قال لي أبي ألاّ أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: كان عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يعلمه الحواريون, لو كان عليك دين مثل أُحد ثم قلته لقضاه الله عنك؟ قلت: بلى, قال قولي: اللهم فارج الهم, وكاشف الكرب, مجيب دعوة المضطر, رحمان الدنيا والآخرة و رحيمهما, أنت ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك". وعن معاذ بن جبل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أعلمك دعاء تدعو به, فلو كان عليك من الدنيا أمثال الجبال قضاه الله؟ قلت: بلى, قال: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ...... إلى قوله بغير حساب, "آل عمران", رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما, تعطي من تشاء منهما, وتعطي من تشاء, فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك, اللهم أغنني من الفقر, واقض عني الدين وتوفني في عبادتك وجهاد في سبيلك". وعن علي أنه قال لرجل: "ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل ثيبر لأداه الله عنك, قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك, وأغنني بفضلك عمن سواك"
وطلب موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام, حاجة من ربه فابطأت عليه, فقال: ما شاء الله, فإذا حاجته بين يديه, فسأل ربه فأوحى إليه: أما علمت أن قولك: ما شاء الله أنجح ما طلبت به الحوائج". وعن معروف الكرخي قال: من قال حين يتعارض فراشه:" سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, وأستغفر الله, اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما أحد سواك, إلا قال الله لجبريل ـ وهو موكل بقضاء الحوائج ـ يا جبريل اقض حاجة عبدي".

دفا قلبي 2009-08-22 02:17 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه في الفطرة واللباس والهيئة والزينة
* كان يكثر التطيب, ويحب الطيب, ولا يرده, وكان أحب الطيب إليه المسك.
** كان يحب السواك, وكان يستاك مفطرا, وصائما, و يُستاك عند الانتباه من النوم, وعند الوضوء, وعند الصلاة, وعند دخول المنزل.
*** كان يكتحل, وقال: "خير أكحالكم الأثمد, يجلو البصر, وينبت الشعر".
**** كان يرجل نفسه تارة, وترجله عائشة تارة, وكان هديه في حلق رأسه ترك شعره أو أخذه كله, ولم يُحفظ عنه حلق رأسه إلا في نسك, وكان شعره فوق الجمة, ودون الوفرة, وكانت جمته تضرب شحمة أذنيه.
***** نهى عن القزع, وهو حلق بعض الرأس, وقال: "خالفوا المشركين, ووفروا اللحى, وأحفوا الشارب".
****** وكان يلبس ما تيسر من اللباس: الصوف تارة, والقطن تارة, والكتان تارة, وأحب اللباس إليه القميص.
******* لبس البرود اليمانية: الثوب المخطط, والبرد الأخضر, ولبس الجبة والقِبِاء وهو ثوب ضيق الكمين والوسط مشقوق من خلفه يُلبس في السفر والحرب, لأنه أعون على الحركة, ولبس السراويل, والإزار, والرداء, والخف, والنعل, والعمامة.
******** كان يتلحى بالعمامة تحت الحنك, وأرخى الذؤابة من خلفه تارة, وتركها تارة, لبس الأسود, ولبس حلة حمراء.
********* لبس خاتما من فضة, وكان يجعل فصه مما يلي باطن كفه.
********** وكان إذا استجد ثوبا سماه باسمه وقال: " اللهم أنت كسوتني هذا القميص, أو الرداء, أو العمامة, اسألك خيره وخير ما صُنع له, وأعوذ بك من شره ومن شر ما صُنع له".
*********** وكان إذا لبس قميصه بدأ بميامنه, وكان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وأخذه وعطائه.
************ إذا عطس وضع يده وثوبه على فيه وغض به صوته.
************* كان أشد حياء من العذراء في خدرها, وكان يُضحك مما يضحك منه, وكان جل ضحكه التبسم, ونهاية ضحكه أن تبدو نواجذه, وكان بكاؤه من جنس ضحكه, لم يكن يشهق ولا يرفع صوت, كما ضحكه ولكن كانت عيناه تدمع ويُسمع لصدره أزيز.

دفا قلبي 2009-08-22 02:18 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه في السلام والاستئذان.
* كان من هديه صلى الله عليه وسلم السلام عند المجيء إلى القوم, والسلام عند الانصراف عنهم, وأمر بإفشاء السلام.* وقال:" يُسلم الصغير على الكبير, والمار على القاعد, والراكب على الماشي, والقليل على الكثير". * وكان يبدأ من لقيه بالسلام, وإذا سلم عليه أحد رد عليه مثلها, أو أحسن على الفور إلا لعذر, مثل: الصلاة أو قضاء الحاجة. * وكان يقول في الابتداء:"السلام عليكم ورحمة الله", ويكره أن يقول المبتدئ: عليك السلام, وكان يرد على المُسلم:"وعليك السلام" بالواو. * وكان من هديه السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغهم سلام واحد أن يُسلّم ثلاثا. * وكان من هديه أن الداخل إلى المسجد يبتدئ بركعتين تحية المسجد ثم يجيء فيسلم على القوم.
******* ولم يكن يرد السلام بيده ولا برأسه ولا أصبعه إلا في الصلاة, فإنه رد فيها بالإشارة.
******** ومر بصبيان فسلّم عليهم, ومر بنسوة فسلّم عليهن, وكان الصحابة ينصرفون من الجمعة فيمرون على عجوز في طريقهم, فيسلمون عليها.
********* وكان يُحمل السلام للغائب ويتحمل السلام, وإذا بلغه أحد السلام عن غيره أن يرد عليه: وعلى المُبلّغ. ********** وقيل له: الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: "لا", قيل: أيلتزمه ويُقَبُلّه؟ قال:"لا", قيل: أيصافحه؟ قال:" نعـــــــــــــــم". *********** ولم يكن ليفجأ أهله بغتة يتخونهم, وكان يُسلّم عليهم, وكان إذا دخل بدأ بالسؤال, أو سأل عنهم.************ وكان إذا دخل على أهله بالليل سلّم تسليما يُسمع اليقظان ولا يُوقظ النائم. ************* وكان من هديه أن المستأذن إذا قيل له: من أنت؟ يقول: فلان بن فلان, أو يذكر كنيته أو لقبه ولا يقول: أنا.* وكان إذا استأذن يستأذن ثلاثا, فإن لم يُؤذن له ينصرف. * وكان يُعلّم أصحابه التسليم قبل الاستئذان, وكان إذا باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه, ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر, وقال: "إنما جُعل الاستئذان من أجل البصر".
* السلام إذا دخل بيتا غير مسكون: عن عبد الله بن عمر قال: " إذا دخل البيت غير المسكون, فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين". إسناده حسن كما جاء في رش البرد شرح الأدب المفرد للإمام البخاري.

دفا قلبي 2009-08-22 02:20 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه في كلامه وسكوته, وفي حفظه المنطق واختيار الألفاظ والأسماء

كان أفصح الخلق وأعذبهم كلاما, وأسرعهم أداء, وأحلاهم منطقا. *
وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة, ولا يتكلم فيما لا يعنيه, ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه. * وكان يتكلم بجوامع الكلم, وبكلام مفصل يعده العاد, ليس بهذ مسرع لا يُحفظ, ولا منقطع تخلله السكتات. * وكان يتخير في خطابه ويختار لأمته أحسن الألفاظ وأبعدها عن ألفاظ أهل الجفاء والفُحش. * وكان يكره أن يُستعمل اللفظ الشريف في حق من ليس كذلك, وأن يُستعمل اللفظ المكروه في حق من ليس من أهله, فمنع أن يُقال للمنافق: سيد, ومنع تسمية أبي جهل: بأبي الحكم, وأن يُقال للسلطان: ملك الملوك, أو خليفة الله. * وأرشد من مسه شيء من الشيطان أن يقول: باسم الله, ولا يلعنه أو يسبه ولا يقول: تعس الشيطان, ونحو ذلك. * وكان يستحب الاسم الحسن, وأمر إذا أبردوا إليه بريدا أن يكون حسن الوجه حسن الاسم, وكان يأخذ المعاني من أسمائها, ويربط بين الاسم والمسمى. * وقال: "إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن, وأصدقها: حارث وهمام, وأقبحها: حرب ومُرة". * وغيّر اسم "عاصية", وقال: "أنت جميلة", وغيّر اسم"أصرم" بـ"زُرعة", ولمّا قدم المدينة واسمها "يثرب" غيّره بـ "طيبة". * وكان يُكني أصحابه, وربما كنى الصغير, وكنى بعض نسائه. * وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تكنية من له ولد, ومن لا ولد له وقال:" تسمّوا باسمي, ولا تكنوا بكنيتي". * ونهى أن يهجر اسم "العشاء" ويغلب عليها اسم "العتمة", ونهى عن تسمية العنب كرما, وقال:" الكرم: قلب المؤمن". * ونهى أن يُقال: مُطرنا بنوء كذا, وما شاء الله وشئت, وأن يُحلف بغير الله, ومن الإكثار من الحلف, وأن يقول في حلفه: هو يهودي ونحوه إن فعل كذا, وأن يقول السيد لمملوكه: عبدي وأمتي, وأن يقول الرجل: خَبُثَتْ نفسي, أو تَعِس الشيطان, وعن قول: اللهم اغفر لي إن شئت. * ونهى عن سب الدهر, وعن سب الريح, وسب الحمى, وسب الديك, ومن الدعاء بدعوى الجاهلية, كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها

دفا قلبي 2009-08-22 02:22 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
في ألفاظ كرهها رسول الله صلى الله عليه وسلم
* منها: أن يقول خَبُثت نفسي, أو جاشت نفسي, وليقل: لقست.
* منها أن يُسمى شجر العنب كرما.وقال:"لا تقولوا: الكرم ولكن قولوا: العنب". * وكره أن يقول الرجل: هلك الناس, وقال: "إذا قال ذلك, فهو أهلكهم", وفي معنى هذا فسد الزمان, فسد الناس.
* نهى أن يُقال: ما شاء الله وشاء فلان, بل يقال: ما شاء الله, ثم شاء فلان, فقال له رجل: ما شاء الله وشئت, فقال: "أجعلتني لله ندا", قل:ما شاء الله وحده".* ومنها أن يقال: مُطرنا بنوء كذا وكذا, بل يقول: مُطرنا بفضل الله ورحمته. * ومنها: أن يحلف بغير الله, صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من حلف بغير الله فقد أشرك". * ومنها: أن يقول لمسلم: يا كافر. * أن يقول للسلطان: ملك الملوك, وعلى قياسه: قاضي القضاة. * ومنها: أن يقول السيد لغلامه وجاريته: عبدي وأمتي, ويقول الغلام لسيده: ربي, وليقل السيد: فتاي وفتاتي. . * ومنها: سب الريح إذا هبت, بل يسأل الله خيرها, وخير ما أرسلت به, ويعوذ بالله من شرها وشر ما أرسلت به. * سب الحمى, نهى عنه, وقال:" إنها تُذهب خطايا بني آدم, كما يذهب الكير خبث الحديد". * النهي عن سب الديك, صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تسبوا الديك, فإنه يُوقظ للصلاة". * ومنها: الدعوى بدعوى الجاهلية, كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها والأنساب. * النهي عن سباب المسلم, وأن يتناجى اثنان دون الثالث, وأن تُخبر المرأة زوجها بمحاسن امرأة أخرى. ومنها: أن يقول في دعائه:"اللهم اغفر لي إن شئت, وارحمني إن شئت". * *الإكثار من الحلف. * ومنها: كراهة أن يُقال: قوس قزح. ومنها: أن يُسأل أحدا بوجه الله. * أن تُسمى المدينة يثرب. * أن يُسئل الرجل فيم ضرب امرأته, إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ومنها: أن يقول: قمت الليل كله.

دفا قلبي 2009-08-22 09:10 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة
* كان إذا قام بالصلاة قال: " الله أكبر", وكان يرفع معها يديه ممدودتي الأصابع مستقبلا بهما القبلة إلى فروع أذنيه ثم يضع اليمنى على اليسرى. * ثم يقول دعاء الاستفتاح, وله صيغ عدة: الصيغة الأولى: " اللهم باعد بيني وبين خطاياي, كما باعدت بين المشرق والمغرب, اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد, اللهم نقني من الذنوب والخطايا, كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس", الصيغة الثانية: " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين, إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين, لا شريك له, وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين" الصيغة الثالثة: سبحانك اللهم وبحمدك, وتبارك اسمك, وتعالى جدك, ولا إله غيرك", وكان يقول بعد الاستفتاح: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". * وكان له سكتتان الأولى: بين الاستفتاح والفاتحة, والثانية: بين الفاتحة والسورة التي بعدها.*يقرأ الفاتحة. * فإذا انتهى من الفاتحة أخذ في قراءة سورة غيرها, وكان يطيلها أحيانا, وأحيانا يجعلها قصيرة, والأغلب يجعلها متوسطة, وكان من هديه أن يقرأ سورة كاملة, وربما يقرأها في ركعتين, ولم يُذكر عنه أنه قرأ أواخر السور وأوساطها, وكان يقرأ سورتين في النافلة. * كان يطيل الركعة الأولى على الثانية من كل صلاة. * وكان إذا فرغ من القراءة سكت بقدر ما يرجع إليه نفسه, ثم رفع يديه, وكبّر راكعا, ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما, ووتر يديه فنحاهما على جنبيه وبسط ظهره ومده واعتدل, وكان يقول: " سبحان ربي العظيم", وتارة يقول: " سبوح قدوس رب الملائكة والروح", وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات, , وكان يرفع رأسه قائلا:" سمع الله لمن حمده", ويرفع يديه ويقيم صلبه, وربما قال : " اللهم ربنا لك الحمد", وكان يقول أيضا:" اللهم ربنا ولك الحمد, حمدا طيبا مباركا فيه, ملء السماوات والأرض, وملء ما بينهما, وملء ما شئت من شيء بعد, أهل الثناء والمجد, أحق ما قال العبد, وكلنا لك عبد, لا ما نع لما أعطيت, ولا معطي لما منعت, ولا ينفع ذا الجد منك الجد". وكان يطيل هذا الركن بقدر إطالة الركوع. * ثم كان يُكبّر ويخر ساجدا, ولا يرفع يديه, وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما, ثم جبهته وأنفه, وكان يسجد على جبهته وأنفه من الأرض, ونحى يديه عن جنبيه, وجافاهما حتى يُرى بياض أبطيه. وكان يضع يديه حذو منكبيه وأذنيه ويعتدل في سجوده, ويستقبل بأطراف رجليه القبلة, ويبسط كفيه وأصابعه ولا يفرج بينهما ولا يقبضهما, وكان يقول: " سبحان ربي الأعلى", " سبوح قدوس رب الملائكة والروح"وكان يقولها بين 3 ولا تزيد عن عشرة, ثم يرفع رأسه مكبرا غير رافع يديه, ثم يجلس مفترشا يفرش اليد اليسرى ويجلس عليها, وينصب اليمنى, ويضع يديه على فخذيه, ويجعل مرفقيه على فخذيه, وطرف يديه على ركبتيه, ويقبض اثنتين من أصابعه, ويحلق حلقة, ثم يرفع أصبعه يدعو بها ويحركها, ثم يقول: " اللهم اغفر لي, وارحمني, واجبرني, واهدني, وارزقني", أو يقول: " اللهم اغفر لي, اغفر لي". ولا يدعو لأحد غير نفسه بين السجدتين. وكان يطيل هذا الركن بقدر السجود. ثم ينهض على صدور قدميه معتمدا على فخذيه, ثم ينهض على صدور قدميه معتمدا على فخذيه, فإذا نهض افتتح القراءة, ثم يصلي الثانية كالأولى إلا في أربعة أشياء: السكوت, والاستفتاح, وتكبيرة الإحرام, وتطويلها. فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى, والأيمن على اليمنى, وأشار بالسبابة, وكان لا ينصبها نصبا, بل يحنيها شيئا يسيرا ويحركها, ويقبض الخنصر والبنصر, ويحلق الوسطى مع الإبهام, ويرفع السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها. * وكان يتشهد دائما في هذه الجلسة ويعلّم أصحابه أن يقولوا: " التحيات لله والصلوات والطيبات, السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته, السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين,أشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمدا عبده ورسوله", ثم ينهض مكبرا على صدور قدميه, وعلى ركبتيه معتمدا على فخذيه, وكان يرفع يده في هذا الموضع, ثم يقرأ الفاتحة وحدها, وكان صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد الأخير يقول: " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد", وبعد التشهد الأخير يدعو فيقول: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر, وأعوذ بك من عذاب جهنم, وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات, وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال", ثم كان يُسلّم عن يمينه: " السلام عليكم ورحمة الله", وعن يساره كذلك. * وأمر المصلي أن يستتر ولو بسهم, أو عصا, وكان يُركز الحربة في السفر, والبرية فيصلي إليها, وكان إذا صلّى إلى جدار جعل بينه وبين الجدار قدر ممر الشاة, ولم يكن يتباعد منه, بل أمر بالقرب من السترة.

دفا قلبي 2009-08-22 09:22 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في أفعاله بعد الصلاة
* لم يكن من هديه الالتفات في الصلاة.
* ولم يكن من هديه تغميض عينيه في الصلاة.
* كان إذا قام في الصلاة طأطأ رأسه, وكان يدخل في الصلاة وهو يريد إطالتها فيسمع بكاء الصبي فيخففها مخافة أن يشق على أمه.
* وكان يصلي الفرض وهو حامل أمامة بنت ابنته على عاتقه, إذا قام حملها, وإذا ركع وسجد وضعها.
* وكان يصلي فيجيء الحسن أو الحسين فيركب ظهره, فيطيل السجدة كراهية أن يليقه عن ظهره.
* وكان يصلي فتجيء عائشة فيمشي فيفتح لها الباب, ثم يرجع إلى مصلاه.
* وكان يرد السلام في الصلاة بالإشارة.
* وكان ينفخ في صلاته, وكان يبكي فيها, ويتنحنح لحاجة.
* وكان يصلي حافيا ومنتعلا أخرى, وأمنر بالصلاة في النعل مخالفة لليهود.
* وكان يصلي في الثوب الواحد تارة, وفي الثوبين تارة, وهو أكثر

دفا قلبي 2009-08-22 09:31 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في أفعاله بعد الصلاة
* كان إذا سلم استغفر ثلاثا, ثم قال: " اللهم أنت السلام, ومنك السلام, تباركت يا ذا الجلال والإكرام", ولم يمكث مستقبل القبلة إلا مقدار ما يقول ذلك, بل يسرع الانتقال إلى المأمومين, وكان ينفتل عن يمينه وعن يساره.
* وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتلا تطلع الشمس.
* وكان يقول دبر كل صلاة مكتوبة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد, وهو على كل شيء قدير, اللهم لا مانع لما أعطيت, ولا معطي لمات منعت, ولا ينفع ذا الجد منك الجد, ولا حول ولا قوة إلا بالله, لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه, له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن, لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".
* وندب أمته أن يقولو دبر كل صلاة مكتوبة: سبحان الله 33, والحمد لله 33, والله أكبر 33, وتمام المائة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

دفا قلبي 2009-08-22 09:46 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في التطوع وقيام الليل
* كان يصلي عامة السنن والتطوع الذي لا سبب له في بيته, لا سيما سنة المغرب.
* وكان يحافظ على عشر ركعات في الحضر دائما: ركعتين قبل الظهر, وركعتين بعدها, وركعتين بعد المغرب, وركعتين بعد العشاء في بيته, وركعتين قبل صلاة الفجر.
* وكانت محافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل, ولم يكن يدعها هي والوتر, لا حضرا ولا سفرا, ولم ينقل أنه صلى في السفر راتبة غيرهما.
* وكان يضطجع بعد سنة الفجر على شقه الأيمن.
* وكان يصلي أحيانا قبل الظهر أربعا, ولما فاتته الركعتان بعد الظهر قضاها بعد العصر.
* وكان أكثر صلاته بالليل قائما, وربما يصلي قاعدا, وربما يقرأ قاعدا فإذا بقي يسير من قراءته قام فركع قائما.
* وكان يصلي 8 ركعات, يسلم بعد كل ركعتين, ثم يرتر بخمس سردا متواليات, لا يجلس إلا في آخرهن, أو يرتر بتسع ركعات يسرد منهن ثمانيا لا يجلس إلا في الثامنة, ثم ينهض ولا يسلم, ثم يصلي التاسعة, ثم يقعد فيتشهد ويسلم, ثم يصلي بعدها ركعتين بعدما يسلم, أو يوتر بسبع كالتسع المذكورة ثم يصلي بعدها ركعتين جالسا.
* وكان يوتر أول الليل ووسطه وآخره, وقال: " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا".
* وكان يصلي بعد الوتر ركعتين جالسا تارة وتارة يقرأ فيهما جالسا, فإذا أراد أن يركع قام فركع.
* وكان إذا غلبه نوم أو وجع صلى مت النهار اثتنى عشرة ركعة.
* وقام ليلة بآية يتلوها ويرددها حتى الصباح.
* وكان يسر بالقرآن في صلاة الليل تارة, ويجهر تارة, ويطيل القيام تارة, ويخففه تارة.
* وكان يقرأ في الوتر: " سبح اسم ربك الأعلى", و " قل يا أيها الكافرون", و " قل هو الله أحد", فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس", قلاث يمد صوته في الثالثة ويرفع.

دفا قلبي 2009-08-23 11:51 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الجمعة
* كان من هديه تعظيم يوم الجمعة وتشريفه, وتخصيصه بخصائص منها: الاغتسال في يومها, وأن يلبس فيه أحسن ثيابه, والإنصات للخطبة وجوبا, وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
** كان يخرج إذا اجتمعوا فيسلم عليهم, ثم يصعد المنبر, ويستقبلهم بوجهه, ويسلم عليهم ثم يجلس, ويأخذ بلال في الآذان, فإذا فرغ منه قام فخطب من غير فصل بين الآذان والخطبة, وكان يخطب معتمدا على قوس أو عصا قبل أن يتخذ المنبر.
*** وكان يخطب قائما, ثم يجلس جلسة خفيفة, ثم يقوم فيخطب الثانية, وكان يأمر بالدنو منه والإنصات, ويخبر الرجل إذا قال لصاحبه: أنصت, فقد لغى, ومن لغا فلا جمعة له.
**** وكان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته, واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش.
***** وكان يقول في خطبته: أما بعد, ويقصر الخطبة ويطيل الصلاة.
****** وكان يعلم أصحابه في خطبته قواعد الإسلام وشرائعه, ويأمرهم وينهاهم إذا عرض له أمر أو نهي.
******* وكان يقطع خطبته لحاجة تعرض, أو لإجابة من يسأله, ثم يعود إلى خطبته فيتمها, وكان ربما نزل عن المنبر لحاجة ثم يعود, وكان يأمرهم بمقتضى الحال في خطبته, فإذا رأى منهم ذا فاقة أو حاجة, أمرهم بالصدقة وحضهم عليها.
******** وكان يشير بأصبعه السبابة في خطبته عند ذكر الله, وكان إذا قحط المطر يستسقي في خطبته.
********* وكان إذا صلى الجمعة دخل منزله, فصلى ركعتين سنتها, وأمر من صلاها أن يصلي بعدها أربعا.

دفا قلبي 2009-08-24 12:13 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في العيدين
* كان يصلي العيدين في المصلى, وكان يلبس أجمل ثيابه.
** وكان يأكل في عيد الفطر قبل خروجه تمرات, ويأكلهن وترا, أما في الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى, فيأكل من أضحيته, وكان يؤخر صلاة عيد الفطر ويعجل الأضحى.
*** وكان يخرج ماشيا, والعنزة تحمل بين يديه, فإذا وصل نصبت ليصلي إليها.
**** وكان إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة بغير أذان ولا إقامة, ولا يقول: الصلاة جامعة, ولم يكن هو ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئا قبلها ولا بعدها.
***** وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة, يصلي ركعتين, يكبر في الأولى سبعا متوالية بتكبيرة الإحرام, يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة, ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات, فإذا أتم التكبير أخذ في القراءة, فإذا فرغ كبر وركع, ثم يكبر في الثانية خمسا متوالية, ثم يأخذ في القراءة, فإذا انصرف خطب في الناس وهم جلوس على صفوفهم, فيعظهم ويأمرهم وينهاهم, وكان يقرأ بـ : " ق", و" اقتربت" كاملتين, وتارة بـ : " سبح", و" الغاشية".
****** وكان يخطب على الأرض, ولم يكن هناك منبر.
****** ورخص في عدم الجلوس للخطبة, وأن يجتزئوا بصلاة العيد عن الجمعة إذا وقع العيد يومها.
****** وكان يخالف الطريق يوم العيد.

دفا قلبي 2009-08-24 12:26 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الكسوف
* لما كسفت الشمس خرج إلى المسجد مسرعا فزعا يجر رداءه, فتقدم وصلى ركعتين, قرأ في الأولى بالفاتحة وسورة طويلة, وجهر بالقراءة, ثم ركع فأطال بالركوع, ثم رفع فأطال القيام, وهو دون القيام الأول, وقال لما رفع رأسه من الركوع: " سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد", ثم أخذ في القراءة ثم ركع فأطال الركوع, وهو دون الركوع الأول, ثم رفع رأسه من الركوع, ثم سجد سجدة طويلة فأطال السجود, ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الركعة الأولى, فكان في كل ركعة ركوعان وسجودان, ثم انصرف فخطب بهم خطبة بليغة.
** وأمر في الكسوف بذكر الله والصلاة والدعاء والاستغفار والعتاقة والصدقة.

دفا قلبي 2009-08-24 12:34 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء
* كان يستسقي على المنبر في أثناء الخطبة, وكان يستسقي في غير الجمعة|, واستسقى وهو جالس في المسجد ورفع يديه ودعا الله عز وجل.
** وحُفظ من دعائه في الاستسقاء: " اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك, وأحي بلدك الميت", " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل".
*** وكان إذا رأى الغيم والريح عُرف ذلك في وجهه, فأقبل وأدبر, فإذا أمطرت سُري عنه.
**** وكان إذا رأى المطر قال: " اللهم صيبا نافعا", ويحسر ثوبه حتى يصيبه من المطر, فسئل عن ذلك فقال: " لأنه حديث عهد بربه".
***** ولما كثر المطر سألوه الاستصحاء, فاستصحى لهم, وقال: " اللهم حواتلينا ولا علينا, اللهم على الظراب, والآكام, والجبال, وبطون الأودية, ومنابت الشجر

دفا قلبي 2009-08-25 10:02 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه ووسلم في صلاة الخوف
* كان من هديه إذا كان العدو بينه وبين القبلة,,, أن يصف المسلمين, خلفه صفين, فيكبر ويكبرون جميعا, ثم يركعون ويرفعون جميعا, ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصة, ويقوم الصف المؤخر المواجه للعدو, فإذا نهض للثانية, سجد الصف المؤخر سجدتين, ثم قاموا فتقدموا إلى مكان الصف الأول, وتأخر الصف الأول مكانهم؛ لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين؛ وليدرك الصف الثاني معه السجدتين, في الثاني, فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعا أول مرة, فإذا جلس للتشهد سجدا الصف المؤخر سجدتين, ولحقوه في التشهد, فسلم بهم جميعا.
* وإن كان في غير جهة القبلة؛ فإنه تارة يجعلهم فرقتين: فرقة بإزاء العدو, وفرقة تصلي معه, فتصلي معه إحدى الفرقتين ركعة, ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى, وتجيء الأخرى إلى مكان هذه, فتصلي معه الركعة الثانية ثم يسلم, وتقضي كل طائفة ركعة بعد سلام الإمام.
* وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة, ثم يقوم إلى الثانية, وتقضي هي ركعة وهو واقف, وتسلم قبل ركوعه, وتأتي الطائفة الأخرى, فتصلي معه الركعة الثانية, فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعة, وهو ينتظرها في التشهد, فإذا تشهدت سلم بهم.
* وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعتين, ويسلم بهم, وتأتي الأخرى فيصلي بهم ركعتين, ويسلم بهم.
* وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة, ثم تذهب ولا تقضي شيئا, وتجيء الأخرى فيصلي بهم ركعة, ولا تقضي شيئا, فيكون له ركعتان, ولهم ركعة ركعة.

دفا قلبي 2009-08-25 10:42 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في تجهيز الميت


* كان هديه في الجنائز أكمل هدي, مخالفا لهدي سائر الأمم, مشتملا على الإحسان إلى الميت, وإلى أهله, وأقاربه, فأول ذلك تعهده في مرضه, وتذكيره الآخرة, وأمره بالوصية والتوبة, وأمر من حضره بتلقينه شهادة أن لا إله إلا الله؛ لتكون آخر كلامه.



* وكان أرضى الخلق عن الله في قضائه, وأعظمهم له حمدا, وبكى لموت ابنه إبراهيم رأفة به, ورحمة له, ورقة عليه, والقلب ممتليء بالرضا عن الله وشكره, واللسان مشتغل بذكره وحمده, ويقول: " تدمع العين, ويحزن القلب, ولا نقول إلا ما يرضي الرب".



* ونهى عن لطم الخدود ورفع الصوت بالنياحة والندب.



* وكان من هديه الإسراع في تجهيز الميت إلى الله, وتطهيره وتنظيفه وتكفينه في ثياب البياض.



* وكان من هديه تغطية وجه الميت وبدنه, وتغميض عينيه, وكان ربما يقبل الميت.



* وكان يأمر بغسل الميت ثلاثا, أو خمسا, أو أكثر بحسب ما يراه الغاسل, ويأمر بالكافور في الغسلة الأخيرة.



* وكان لا يغسل الشهيد, قتيل المعركة, وكان ينزع عن الشهداء الجلود والحديد, ويدفنهم في ثيابهم, ولا يصلي عليهم.



* وأمر بغسل المحرم بماء وسدر, ويكفن في ثوب إحرامه, ونهى عن تطييبه وتغطية رأسه.



* وكان يأمر ولي الميت أن يحسن كفنه, ويكفنه في البياض, ونهى عن المغالاة في الكفن.



* وكان إذا قصر الكفن عن ستر جميع البدن, غطى رأسه, وجعل على رجليه شيئا من العشب.



***

دفا قلبي 2009-08-25 10:42 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
أ. هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الميت
* كان يصلي على الميت خارج المسجد, وربما صلى عليه في المسجد ولكن لم يكن ذلك من هديه الراتب.
* وكان إذا قُدم عليه بميت سأل: " هل عليه دين؟" فإن لم يكن عليه دين صلى عليه, وإن كان عليه دين لم يصل عليه وأمر أصحابه أن يصلوا عليه, ولما فتح الله عليه كان يصلي على المدين ويتحمل دينه, ويدع ماله لورثته.
* وكان إذا أخذ في الصلاة كبّر وحمد الله وأثنى عليه ودعا, وكان يُكبر أربع تكبيرات وكبر خمسا.
* وكان يأمر بإخلاص الدعاء للميت, وحفظ من دعائه: " اللهم اغفر لحينا و ميتنا, وصغيرنا وكبيرنا, وذكرنا وأنثانا, وشاهدنا وغائبنا, اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام, ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان, اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده".
* وحُفظ أيضا من دعائه: " اللهم اغفر له, وارحمه, وعافه, واعف عنه, وأكرم نزله, ووسع مدخله, واغسله بالماء والثلج والبرد, ونقه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس, وأبدله دارا خيرا من داره, وأهلا خيرا من أهله, وزوجا خيرا من زوجه, وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار".
* وكان يقوم عند رأس الرجل, ووسط المرأة.
* وكان يصلي على الطفل, ولا يصلي على من قتل نفسه, ولا على من غل من الغنيمة.
* وصلى على المرأة الجهنية التي رجمها.
* وصلى على النجاشي صلاته على الميت, ولم يكن من هديه الصلاة على كل ميت غائب.
* وكان من هديه إذا فاتته الصلاة على الجنازة صلى على القبر.
***

دفا قلبي 2009-08-25 10:46 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
ب. هديه صلى الله عليه وسلم في الدفن وتوابعه


* كان إذا صلى على الميت تبعه إلى المقابر ماشيا أمامه, وسن للراكب أن يكون وراءها, وإن كان ماشيا يكون قريبا منها, إما خلفها أو أمامها, أو عن يمينها أو عن شمالها, وكان يأمر بالإسراع بها.


* وكان لا يجلس حتى تُوضع.


* وأمر بالقيام للجنازة لما مرت به, وصح عنه أنه قعد.


* وكان من هديه ألا يدفن الميت عند طلوع الشمس, ولا عند غروبها ولا حين يقوم قائم الظهيرة.


* وكان من هديه اللحد, وتعميق القبر, وتوسيعه عند رأس الميت ورجليه.


* وكان يحثو التراب على الميت إذا دفن من قبل رأسه ثلاثا.


* وكان إذا فرغ من دفن الميت على قبره, وسأل له التثبيت وأمر أصحابه بذلك.


* ولم يكن يجلس يقرأ على القبر ولا يلقن الميت.


* وكان من هديه ترك نعي الميت, بل كان ينهى عنه.


***

دفا قلبي 2009-08-26 09:30 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في المقابر والتعزية
* لم يكن من هديه تعلية القبور ولا بناؤها ولا تطيينها ولا بناء القباب عليها.
* وبعث عليا إلى اليمن أن لا يدع تمثالا إلا طمسه, ولا قبرا مشرفا إلا سواه, فكانت سنته تسوية القبور المشرفة كلها.
* ونهى أن يجصص القبر, وأن يُبنى عليه, وأن يُكتب عليه.
* وكان يعُلم من أراد أن يعرف قبره بصخرة.
* ونهى عن اتخاذ القبور مساجد, وإيقاد السرج عليها, ولعن فاعله.
* ونهى عن الصلاة إليها, ونهى أن يُتخذ قبره عيدا.
* وكان من هديه أن لا تهان القبور ولا تُوطأ, ولا يُجلس عليها, ولا يُتكأ عليها, ولا تُعظم.
* وكان يزور أصحابه للدعاء لهم, والاستغفار لهم, وسن للزائر أن يقول: " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون, نسأل الله لنا ولكم العافية".
* وكان من هديه تعزية أهل الميت, ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء ويُقرأ له القرآن, لا عند القبر ولا غيره.
* وكان من هديه أن أهل الميت لا يتكلفون الطعام للناس, بل أمر أن يصنع الناس لهم طعاما.

دفا قلبي 2009-08-26 09:44 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الزكاة والصدقات

أ. هديه صلى الله عليه وسلم في الزكاة
* هديه صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي في وقتها وقدرها ونصابها, ومن تجب عليه ومصرفها, راعى فيها مصلحة أرباب الأموال ومصلحة المساكين, ففرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء من غير إجحاف.
* وكان إذا علم من الرجل أنه من أهلها أعطاه, وإن سأله منها من لا يعرف حاله أعطاه بعد أن يخبره أنه لا حظ فيها لغني ولا قوي مكتسب.
* وكان من هديه تفريقها على المستحقين في بلد المال, وما فضل عنهم حُمل إليه ففرقه.
* ولم يكن يبعثهم إلا إلى أهل الأموال الظاهرة من المواشي و الزروع والثمار.
* وكان يبعث الخارص يخرص على أهل النخيل ثمر نخيلهم, وعلى أهل الكروم كرومهم, وينتظر كم يجيء منه وسقا, فيحسب عليهم من الزكاة بقدره, والخرص: الحرز والتخمين.
* ولم يكن من هديه أخذها من الخيل, ولا الرقيق, ولا البغال, ولا الحمير, ولا الخضروات, ولا الفواكه, التي لا تُكال ولا تُدخر, إلا العنب والرطب, فلم يفرق بين رطبه ويابسه.
* ولم يكن من هديه أخذ كرائم الأموال, بل وسطه.
* وكان ينهى المتصدق أن يشتري صدقته, وكان يبيح للغني أن يأكل منها إذا أهداها إليه الفقير.
* وكان يستدين لمصالح المسلمين على الصدقة أحيانا, وكان يستسلف الصدقة من أربابها أحيانا.
* وكان إذا جاء الرجل بالزكاة دعا له, يقول: " اللهم بارك فيه وفي إبله", وتارة يقول: " اللهم صل عليه".

دفا قلبي 2009-08-26 09:47 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
ب. هديه صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر
* فرض زكاة الفطر صاعا من تمر أو شعير أو أقط أو زبيب.
* وكان من هديه إخراجها قبل صلاة العيد, وقال: " من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة, ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
* وكان من هديه تخصيص المساكين بها, ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية
.

دفا قلبي 2009-08-26 09:53 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
جـ. هديه صلى الله عليه وسلم في صدقة التطوع

*
كان أعظم الناس صدقة بما ملكت يده, وكان لا يستكثر شيئا أعطاه الله, ولا يستقله.
* وكان لا يسأله أحد شيئا عنده إلا أعطاه, قليلا كان أو كثيرا.
* وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما أخذه.
* وكان إذا عرض له محتاج آثره على نفسه, تارة بطعامه, وتارة بلباسه.
* وكان من خالطه لا يملك نفسه من السماحة.
* وكان ينوع في أصناف إعطائه وصدقته, فتارة بالهدية, وتارة بالصدقة, وتارة بالهبة, وتارة بشراء الشيء ثم يعطي البائع السلعة والثمن, وتارة يقترض الشيء فيرج أكثر منه, وتارة يقبل الهدية ويكافيء عليها بأكثر منها
.

دفا قلبي 2009-08-26 10:01 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الصوم

أ. هديه صلى الله عليه وسلم في صوم رمضان
*
كان من هديه أن لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤية محققة, أو بشهادة شاهد, فإن لم يكن رؤية ولا شهادة أكمل عدة شعبان ثلاثين.
* وكان إذا حال ليلة الثلاثين دون منظره سحاب أكمل شعبان ثلاثين, ولم يكن يصوم يوم الإغمام, ولا أمر به.
* وكان من هديه الخروج منه بشهادة اثنين.
* وكان إذا شهد شاهدان برؤيته بعد خروج وقت العيد أفطر وأمرهم بالفطر, وصلى العيد بعد الغد في وقتها.
* وكان يعجل الفطر, ويحث عليه, ويتسحر ويحث عليه, ويؤخره ويرغب في تأخيره.
* وكان يفطر قبل أن يصلي, وكان فطره على رطبات إن وجدها, فإن لم يجدها, فعلى تمرات, فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء.
* وكان يقول إذا أفطر: " ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله تعالى".
* وكان من هديه في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادة, وكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان.
* وكان يُكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف.
* وكان يخصه من العبادات بما لا يخص به غيره, حتى إنه ليواصل فيه أحيانا, وكان ينهى أصحابه عن الوصال, وأذن فيه إلى السحر.

دفا قلبي 2009-08-27 12:41 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
ب. هديه صلى الله عليه وسلم في ما يُحظر وما يُباح في الصوم

*
نهى الصائم عن الرفث والصخب والسباب, وجواب السباب, وأمره أن يقول لمن سابه: إني صائم.
*وسافر في رمضان فصام وأفطر, وخير أصحابه بين الأمرين.
* وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من العدو.
* لم يكن من هديه تقدير المسافة التي يُفطر فيها الصائم بحد.
* وكان الصحابة حين يُنشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزة البيوت, ويخبرون أن ذلك من هديه وسنته صلى الله عليه وسلم.
* وكان يدركه الفجر وهو جنب من أهله, فيغتسل بعد الفجر ويصوم.
* وكان يُقبِّل بعض أزواجه وهو صائم في رمضان.
* وكان يستاك وهو صائم, ويتمضمض ويستنشق وهو صائم, وكان يصب على رأسه الماء وهو صائم.
* وكان من هديه إسقاط القضاء عمن أكل أو شرب ناسيا.
* ورخص للمريض والمسافر أن يفطرا ويقضيا, والحامل و المرضع إذا خافتا على أنفسهما كذلك.

دفا قلبي 2009-08-27 12:49 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
جـ: هديه صلى الله عليه وسلم في صوم التطوع

* كان هديه صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي, وأعظم تحصيل للمقصود, وأسهله على النفوس فكان يصوم حتى يقال: لا يُفطر, ويُفطر حتى يقال: لا يصوم, وما استكمل صيام شهر غير رمضان, وما كان يصوم في شهر أكثر مما كان يصوم في شعبان, ولم يكن يخرج عن شهر حتى يصوم منه.
* وكان من هديه كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم, وكان يتحرى صيام الاثنين والخميس.
* وكان لا يُفطر أيام البيض في حضر ولا سفر, وكان يُحض على صيامها.
* وكان يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام.
* وقال في ستة شوال: " صيامها مع رمضان يعدل صيام الدهر", وكان يتحرى صيام عاشوراء على سائر الأيام.
* وقال في يوم عرفة: " صيامه يكفر السنة الماضية والباقية", وكان من هديه إفطار يوم غرفة بعرفة.
* ولم يكن من هديه صيام الدهر, بل قال: " من صام الدهر لا صام ولا أفطر".
* وكان أحيانا ينوي صوم التطوع ثم يُفطر, وكان يدخل على أهله فيقول: " هل عندكم شيء؟" فإن قالوا: لا, قال: "إني إذا صائم".
* وقال: " إذا دُعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل: إني صائم".

دفا قلبي 2009-08-27 12:57 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
هديه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف
*
كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل, وتركة مرة فقضاه في شوال.
* واعتكف مرة في العشر الأوائل, ثم الأوسط, ثم العشر الأواخر يلتمس ليلة القدر, ثم تبين له أنها في العشر الأواخر, فداوم على الاعتكاف حتى لحق بربه عز وجل.
* ولم يفعله إلا مع الصوم.
* وكان يأمر بخباء فيضرب له في المسجد يخلو فيه.
* وكان إذا أراد الاعتكاف صلى الفجر ثم دخله.
* وكان إذا اعتكف طرح له فراشه وسريره في معتكفه, وكان يدخل قبته وحده.
* وكان لا يدخل بيته إلا لحاجة الإنسان.
* وكان يُخرج رأسه إلى بيت عائشة فتُرجله وهي حائض.
* وكان بعض أزواجه تزوره وهو معتكف, فإذا قامت تذهب قام معها يقلبها وكان ذلك ليلا.
* ولم يكن يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بقبلة ولا غيرها.
* وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام, فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوما.

زيدووون 2009-08-27 01:28 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
جزاك الله خير الجزاء

دفا قلبي 2009-08-28 10:47 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
زيدووووون..

شكرا لأنك هنــــــــــا...

جزاك الله خيرا..

فتاه ابكت القمر 2009-08-28 11:16 PM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
دفا تسلمين حياتي

رهين الشوق 2009-08-30 12:44 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
بارك الله فيك

وجزيت خيراً

دفا قلبي 2009-08-30 02:20 AM

رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
 
رهيييين الشووووق,,,

أسعدني مرورك..
شكرا كبيرة لأنك هنا..


الساعة الآن 03:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق