الشوق
2009-10-29, 09:07 PM
الفارس والصياد .. وأنت
يُحكى أن فارساً وصياداً تباريا في القنص
فانطلقا في البرية حتى صادفا غزالة
فتتبعاها من غير أن تدري بهما
محاولاً كل منهما قنصها بسهمه
وحين توقفت الغزالة لبرهة شد كل منهما وتره
وإذا بها تقعد على وليدها لترضعه
([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])
الفارس تركها
والصياد قنصها
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات] ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])
وقال كل من الفارس والصياد أنه المنتصر !
ولم يقتنع كل منهما بوجهة نظر الآخر !
فالفارس رأى أنه تفوق على الشرط العام للمباراة
أذا كان بمقدوره قنصها بسهولة في تلك الوضعية
لكن
الشرط الأخلاقي لن يتحقق حينئذ فكيف يمنع
أماً من إرضاع وليدها , ويقتلها أمام عيني
الصغير الجائع
وهذا ليس من أخلاق الفارس المتعارف عليها
أما الصياد
فقد حقق من وجهة نظره شرط المباراة وقنص الغزالة
من غير أن يفكر في الظروف التي رافقت عملية الصيد
وها أنا سهمي قد سبق سهم الفارس
وحققت الفوز , وها هي الغزالة بين يديكم
وقد أخترق السهم الغزالة وأختلط
فيها الدم بالحليب
وهنا لم يقتنع أحدهما بانتصار الثاني
الفارس يعد الصياد لا يعرف الرحمة
والصياد يعد الفارس جباناً
هنا تدخل الشعراء والعشاق والمثقفين
وكلاً أدلى بالرأي .. وقالوا :
تنطوي منظومة الفارس على تقاليد بديعة . منها
الوفاء بالعهد , وحماية الضعيف ,
ومنها الكرم الذي قد يعني العطاء
وقد يعني التسامح أو العفو عن الذنوب
أو الشهامة
والعشق مربوط و مرهون بثقافة الفارس
فلم نسمع يوماً عن حب الصياد , ذلك أن
الغلظة والحبّ لا يجتمعان في قلب أحد أبداً
فالعشق ضرب من السحر وجنون عبقري
يصيب أهل الفطنة و ذوي القلوب الرحيمة
كما أن المحبّ تضيء نفسه شعلة الهوى
ويتألق كيانه كله ويسمو بصفاته على الآخرين
وأن مما يميز الطبائع الرقيقة قدرتها على أن تحب
( وهذا كله لا يتوافر في ثقافة الصياد )
ولا يمكن للصياد أن يصير فارساً
لأن حياته مرهونة بالكسب
كما لا يمكن للفارس أن يتحول إلى صياداً
لأنه ذاق حلاوة العطاء والتعالي
وعلى الرغم من تغني الكل بأخلاق الفارس
فلا نزال نجد الغالبية العظمى من البشر
تتعامل بطريقة الصياد مع البشر !!!
لأن الأولى شاقة و مضنية
( لولا المشقة ساد الناس كلهمُ )
فما رأيك يا من وصلت هنا ؟
منقول كتابياً بأنآملي الحلوووة
يُحكى أن فارساً وصياداً تباريا في القنص
فانطلقا في البرية حتى صادفا غزالة
فتتبعاها من غير أن تدري بهما
محاولاً كل منهما قنصها بسهمه
وحين توقفت الغزالة لبرهة شد كل منهما وتره
وإذا بها تقعد على وليدها لترضعه
([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])
الفارس تركها
والصياد قنصها
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات] ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])
وقال كل من الفارس والصياد أنه المنتصر !
ولم يقتنع كل منهما بوجهة نظر الآخر !
فالفارس رأى أنه تفوق على الشرط العام للمباراة
أذا كان بمقدوره قنصها بسهولة في تلك الوضعية
لكن
الشرط الأخلاقي لن يتحقق حينئذ فكيف يمنع
أماً من إرضاع وليدها , ويقتلها أمام عيني
الصغير الجائع
وهذا ليس من أخلاق الفارس المتعارف عليها
أما الصياد
فقد حقق من وجهة نظره شرط المباراة وقنص الغزالة
من غير أن يفكر في الظروف التي رافقت عملية الصيد
وها أنا سهمي قد سبق سهم الفارس
وحققت الفوز , وها هي الغزالة بين يديكم
وقد أخترق السهم الغزالة وأختلط
فيها الدم بالحليب
وهنا لم يقتنع أحدهما بانتصار الثاني
الفارس يعد الصياد لا يعرف الرحمة
والصياد يعد الفارس جباناً
هنا تدخل الشعراء والعشاق والمثقفين
وكلاً أدلى بالرأي .. وقالوا :
تنطوي منظومة الفارس على تقاليد بديعة . منها
الوفاء بالعهد , وحماية الضعيف ,
ومنها الكرم الذي قد يعني العطاء
وقد يعني التسامح أو العفو عن الذنوب
أو الشهامة
والعشق مربوط و مرهون بثقافة الفارس
فلم نسمع يوماً عن حب الصياد , ذلك أن
الغلظة والحبّ لا يجتمعان في قلب أحد أبداً
فالعشق ضرب من السحر وجنون عبقري
يصيب أهل الفطنة و ذوي القلوب الرحيمة
كما أن المحبّ تضيء نفسه شعلة الهوى
ويتألق كيانه كله ويسمو بصفاته على الآخرين
وأن مما يميز الطبائع الرقيقة قدرتها على أن تحب
( وهذا كله لا يتوافر في ثقافة الصياد )
ولا يمكن للصياد أن يصير فارساً
لأن حياته مرهونة بالكسب
كما لا يمكن للفارس أن يتحول إلى صياداً
لأنه ذاق حلاوة العطاء والتعالي
وعلى الرغم من تغني الكل بأخلاق الفارس
فلا نزال نجد الغالبية العظمى من البشر
تتعامل بطريقة الصياد مع البشر !!!
لأن الأولى شاقة و مضنية
( لولا المشقة ساد الناس كلهمُ )
فما رأيك يا من وصلت هنا ؟
منقول كتابياً بأنآملي الحلوووة