بنيان السلامة
2009-10-25, 05:09 PM
عتاب البدوي
تعاتبني كأنها لا تعرف
حزني لمن يكون
تردد غيابي إلى غفوة هدوئي
على همس البحيرات
مهرة تسابق ظلها عند الغياب
لا تعرف
أنني حجر شمالي استثقله المكان بوقار الملوك
يرقب غنيم الشمال كي يبلل تجاعيد الوقت العصيب
يدغدغ الصدى لملمات
شيخوخته بعبثية الطفل وعاطفة الشكل
لا يرفع يديه إلا للسماء
لا يمد يديه إلا إلى الله
يبلل شيبة أهدابه بلعاب الطفل
وتأبى عيونه الشرقية أن تبكي كبرياها
يستقبل الموت كضيف عزيز بقامات الرسل
ويأبى أن تهتز باكورة ذكرياته
يهش على فلائه بدمعة صماء
يلبس الصبر ثوباً بجلادة أزمنته الدائرة بثقل الانتظار
حصانه أصالة تاريخ ومجلسه حكمة صحرائه الغائرة
وسيفه لم يرتاح إلا قليلاً
كي يبقى
سيد المكان وأسير ضيفه
بلاغته الشجية حصناً
تحرث بياضه من ذئاب الكلمات
ويعود حجراً أحبه المكان
يغيب في أعواد طرفائه
من صلبه النخيل والرمال الراسية على محيط القلب
وحبة الأمل المفرعة على صدر صباه
والزيتون الذي أفرع من تشققات يديه
أذا .
ستبقى للتراب
وأنت ابن عضمة دفنت بحب المكان
وحزن المكان وفرح المكان
هذا هو يا ابنة الريح :
بدوي بقداسة قدسه
بحره اليباب ومرتعه شمس النخيل
يعشق ظل قصائده على مسمع الغيد
وحريته صهيل الموت
على نعش السؤال
شعره القهوة المرة في ضيافة الفجر
صديقه آخر الليل
صوت تنهده تواثن الظل
وتستبيح قفر المكان
فثمة إطلالة تتجلبب حداثة المفردة
في محراب يفضي إلى الوفاء
في شيخوخة أناه المبكرة
تعاتبني كأنها لا تعرف
حزني لمن يكون
تردد غيابي إلى غفوة هدوئي
على همس البحيرات
مهرة تسابق ظلها عند الغياب
لا تعرف
أنني حجر شمالي استثقله المكان بوقار الملوك
يرقب غنيم الشمال كي يبلل تجاعيد الوقت العصيب
يدغدغ الصدى لملمات
شيخوخته بعبثية الطفل وعاطفة الشكل
لا يرفع يديه إلا للسماء
لا يمد يديه إلا إلى الله
يبلل شيبة أهدابه بلعاب الطفل
وتأبى عيونه الشرقية أن تبكي كبرياها
يستقبل الموت كضيف عزيز بقامات الرسل
ويأبى أن تهتز باكورة ذكرياته
يهش على فلائه بدمعة صماء
يلبس الصبر ثوباً بجلادة أزمنته الدائرة بثقل الانتظار
حصانه أصالة تاريخ ومجلسه حكمة صحرائه الغائرة
وسيفه لم يرتاح إلا قليلاً
كي يبقى
سيد المكان وأسير ضيفه
بلاغته الشجية حصناً
تحرث بياضه من ذئاب الكلمات
ويعود حجراً أحبه المكان
يغيب في أعواد طرفائه
من صلبه النخيل والرمال الراسية على محيط القلب
وحبة الأمل المفرعة على صدر صباه
والزيتون الذي أفرع من تشققات يديه
أذا .
ستبقى للتراب
وأنت ابن عضمة دفنت بحب المكان
وحزن المكان وفرح المكان
هذا هو يا ابنة الريح :
بدوي بقداسة قدسه
بحره اليباب ومرتعه شمس النخيل
يعشق ظل قصائده على مسمع الغيد
وحريته صهيل الموت
على نعش السؤال
شعره القهوة المرة في ضيافة الفجر
صديقه آخر الليل
صوت تنهده تواثن الظل
وتستبيح قفر المكان
فثمة إطلالة تتجلبب حداثة المفردة
في محراب يفضي إلى الوفاء
في شيخوخة أناه المبكرة