المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنهيدة موجعة...


همس المشاعر
2009-09-12, 04:24 AM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
بساط أخضر يمتد أمام عيني، تتماوج خضرته في حضن أشعة الشمس، وتحت عباة الغيوم...

تارة يزهو وتارة يغفو، بينما هو يغرق في سكون جميل.. وفي جسده الطري

تمتد شرايين الماء تدغدغه زرقاء صافية رقراقة، فيها من البوح مالا يستطيع أحتماله

إلا خضرة هذا البساط المثابر على الحياة!

وفي الأفق تمر الطيور، فتعانق الندى المنثور على أوراق الشجر، وتغني للصباح وهي

سارحة، وللمساء وهي راجعة.. بين هذا كله تقف شجرة مزدانة بكل الأزهار

التي ابتدعها خالق الكون سبحانه تتراقص ألوانها في زهو فريد، وتكاد تسمعها تتهامس بلا انقطاع!

تحاول خطوتي المرتجفة أن تدخل عالم السحر هذا فلا أخاف على الخضرة أن تجرحها خطوتي

وأخاف على زرقة المياه أن تتعكر بظلالي، ولا أطيق أن أغّير من هدوء شجرة السحر

الشامخةهناك.. أما العصافير فتهيب بي أن اتوقف، كي لا أقطع وصلاتها الغنائية العجيبة!

بين هذا كله يأتي من بعيد صوت راع يحاور أغنامه فترد عليه بمجموعات كأنها جوقة موسيقية

فيفهم الراعي، ويمتشق نايه القديم ويشدو للسكون الوارف على التلال المقابلة..

يرتد الصدى فيقتلع قلبي جمال الصوت ، ويضعه على صخرة عالية تشرف على المسرح

الجميل الممتد على جسد المساحة كلها!

يغلبني الوسن ويتسلل إليّ حلم زاه: أرى أنني أمسك بوردة بنفسجية، وأحمل على شفتيّ

قبلة طازجة، وأسبق خطواتي إليك، فيناديني ظلّي أن أنتظر، فلا أعيره سمعاً

وأمضي إليك.. حتى إذا وصلت خطوات روحي إلى مشارف وجهك، فرّ مني الحلم، فأستيقظ

على ترانيمة العصافير المسافرة في جسد الصمت!

ألتفت إلى الأعلى، فأرى عصفورأ تزين بفائض الألوان يحوم حول هاتيك الشجرة

يتخير غصناً طرياً لرجليه الدقيقتين. يقف أخيراً بهدوء، يلتفت يمينة ويسرة, ويحدق إلى صدر البساط الأخضر

ويرف جناحه برشاقة شقية، ويحط بالقرب من محياك .. تفتح عينيك، فتبتسم، وتمد يداً كسولة

إلى زهرة بنفسجية تمتد كريشة رسّام في منقار العصفور.. وتأخذها إليك تقربها منك، تشمها

تبعدها ، تشمها مرة أخرى وتغمض عينيك وتبتسم، وأسمع من بعيد

تنهيدة حرّى موجعة!

هكذا أحلم بك دائماً..

هكذا أراك دائماً..

هكذا أنتظرك دائماً!!

عاشقة الدموع
2009-09-12, 08:12 PM
همس المشاعر

ماهذا الابداع,,وماتلك الصور التي نسجتها بتناغم فاق الخيال وذاك الحلم الذي امتطيتي صهوته لتظهري مابدواخلك من وجع الايام
أحلام ورديه مشوبه بتفاصيل الحياه التي تمرين بها

أقف عاجزه عن التعبير الذي يفيك حقك من الجمال والعذوبه

أأأأأأه ذكرتيني بالكثير الكثير مما مر بي في مساحات الالم والحلم

كم اعشق ترنيمة حروفك,,,ألحانك

ودي واكثر

همس المشاعر
2009-09-13, 07:56 AM
يرتد الصدا بين حرف و حرف لتشكل سومفونية الشكر وتزخرفه في أحلى حلة

لتنتظر من يستحقها وهي الأن في أتم أستعدادها لتتشرف الكلمات بأنها مهداة لكِ

فشكرا لكِ على ردودك التي زادت الموضوع شرفاً

سلمتي للابد

وحفظك المولى