بنوته شقية
2008-12-13, 05:25 AM
تنتج المشاجرة بين المتزوجين عن خلافات في وجهات النظر غالبا ،
ولكن تنتهي عادة إلى إيجاد حل لها أو انهائها ،
وهناك فرق بين المشاجرة والتوترات ،
فالتوترات صراعات يفشل الأطراف في حلها ،
وقد تنكبت بتأثير قوة انفعالية متراكمة .
وليس معيباً أن يختلف الزوجان في أمر حياتي
يواجهانه، فهو أمر طبيعي .
ويحدث في أكثر الأسر توافقا وتفاهما ،
ثم لا يلبث الأمر أن ينحل وتنتهي المشكلة ..
لكن الأمر الخطير أن يحدث هذا التشاجر أمام مرأى
أعين الأولاد ، والأدهى من ذلك أن يشاركوا في هذه المشاجرة
وينحازوا إلى طرف دون طرف ، وربما انقسموا حزبين ،
كل إلى طرف !!!!!
هذا الصراع الممنوع والمحرم أن يكون أمام الأولاد ,
أو بمعرفتهم يختلف تماما عن الحوار الهاديء في حل مشكلة ما ،
ويذهب بعض التربويين إلى أن الأبوين عليهما أن يتعمدا
الاختلاف في قضية ما بمشاركة الأولاد وتدريبهم على القدرة
على حل هذه المشكلة ، والانتهاء بحل يرضي الجميع ،
وهذا نوع من التدريب على كيفية معالجة أمور الحياة .
فالصراع الأسري بين الأبوين يحرم وممنوع تماما ،
وهو خطر على الأسرة بكاملها وخاصة الأولاد ،
وقد بينت الدراسات العلاقة بين البيوت المتصدعة وبين مشكلات
الأحداث المنحرفين إذ ينشأ الطفل على مشاجرات الأبوين
ولا يستطيع أن يتقبل ذلك كأسلوب ملائم للحياة ،
وينظر إلى هذه الأسرة المفككة المضطربة فلا تعدو أن تكون
حياة بائسة لا قيمة فيها ، لأن الطفل منذ نشأته يكون بحاجة
إلى استقرار نفسي وشعور بالأمان في ظل بيت
يحميه ويرعاه من طوفان الحياة .
وينتج عن هذا البيت المتصارع أطفال يميلون إلى المشاجرات
مع زملائهم ويتخذون الشغب نمطا في حياتهم كما ينتج كذلك فقدان
ثقة الأولاد واحترامهم لآبائهم المتشاجرين ،
ويكون لذلك أثر في فشلهم على مواجهة الحياة ،
وغالبا ما يشاهد الطفل الأذى يلحق بأمه ثم لا يستطيع
أن يتدخل لحمايتها فيشعره ذلك بالإحباط العميق ،
وأخيرا ينتهي الأمر بالطفل إلى كراهية أحد الأبوين ،
أو كليهما وينفرون من الأسرة كلها ويشعرون بالاشمئزاز نحوها .
إن خطر المشاجرة بحضور الأولاد يستمر معهم بعد الطفولة
إلى المراهقة وهي أصعب مرحلة يمر بها الإنسان ،
وهي تحدد مستقبله المشرق أو القاتم ،
فإما أن تجعله إنسانا عبقريا نافعا لأمته ،
وإما أن تجعله إنسانا خمولا خجولا وربما جعلته شيطانا
ووبالا على الأمة جميعها ،
وأحيانا يقرر المراهق الانفصال عن هذه الأسرة المفككة
ويختار الهروب إلى جهة مجهولة يظن فيها الهدوء والراحة ،
وهذا ينطبق على الفتيان والفتيات جميعا .
بعد كل ما سبق لا يجوز لنا أن نتصور أسرة تعيش كل عمرها
على التوافق والتلاؤم في كل القضايا عبر عشرات السنين ،
فهذا لن نجده ولو في مجتمع صالح طاهر كمجتمع الصحابة ،
ولا كذلك في بيوت الانبياء ، فإن الاختلاف أمر وارد وربما يكون
هنالك تأديب للزوجة بشكل أو بآخر حتى تعود الأمور الى استقامتها ،
لكن الخطير في هذه المسألة هو إطلاع الأولاد على ما يجري ،
والأسوأ منه الاستعانة بهم على حل مشاكلهم واجتذاب الأولاد
إلى طرفهم ففي هذا ضياع الأسرة والنكد والعناء .
ولكن تنتهي عادة إلى إيجاد حل لها أو انهائها ،
وهناك فرق بين المشاجرة والتوترات ،
فالتوترات صراعات يفشل الأطراف في حلها ،
وقد تنكبت بتأثير قوة انفعالية متراكمة .
وليس معيباً أن يختلف الزوجان في أمر حياتي
يواجهانه، فهو أمر طبيعي .
ويحدث في أكثر الأسر توافقا وتفاهما ،
ثم لا يلبث الأمر أن ينحل وتنتهي المشكلة ..
لكن الأمر الخطير أن يحدث هذا التشاجر أمام مرأى
أعين الأولاد ، والأدهى من ذلك أن يشاركوا في هذه المشاجرة
وينحازوا إلى طرف دون طرف ، وربما انقسموا حزبين ،
كل إلى طرف !!!!!
هذا الصراع الممنوع والمحرم أن يكون أمام الأولاد ,
أو بمعرفتهم يختلف تماما عن الحوار الهاديء في حل مشكلة ما ،
ويذهب بعض التربويين إلى أن الأبوين عليهما أن يتعمدا
الاختلاف في قضية ما بمشاركة الأولاد وتدريبهم على القدرة
على حل هذه المشكلة ، والانتهاء بحل يرضي الجميع ،
وهذا نوع من التدريب على كيفية معالجة أمور الحياة .
فالصراع الأسري بين الأبوين يحرم وممنوع تماما ،
وهو خطر على الأسرة بكاملها وخاصة الأولاد ،
وقد بينت الدراسات العلاقة بين البيوت المتصدعة وبين مشكلات
الأحداث المنحرفين إذ ينشأ الطفل على مشاجرات الأبوين
ولا يستطيع أن يتقبل ذلك كأسلوب ملائم للحياة ،
وينظر إلى هذه الأسرة المفككة المضطربة فلا تعدو أن تكون
حياة بائسة لا قيمة فيها ، لأن الطفل منذ نشأته يكون بحاجة
إلى استقرار نفسي وشعور بالأمان في ظل بيت
يحميه ويرعاه من طوفان الحياة .
وينتج عن هذا البيت المتصارع أطفال يميلون إلى المشاجرات
مع زملائهم ويتخذون الشغب نمطا في حياتهم كما ينتج كذلك فقدان
ثقة الأولاد واحترامهم لآبائهم المتشاجرين ،
ويكون لذلك أثر في فشلهم على مواجهة الحياة ،
وغالبا ما يشاهد الطفل الأذى يلحق بأمه ثم لا يستطيع
أن يتدخل لحمايتها فيشعره ذلك بالإحباط العميق ،
وأخيرا ينتهي الأمر بالطفل إلى كراهية أحد الأبوين ،
أو كليهما وينفرون من الأسرة كلها ويشعرون بالاشمئزاز نحوها .
إن خطر المشاجرة بحضور الأولاد يستمر معهم بعد الطفولة
إلى المراهقة وهي أصعب مرحلة يمر بها الإنسان ،
وهي تحدد مستقبله المشرق أو القاتم ،
فإما أن تجعله إنسانا عبقريا نافعا لأمته ،
وإما أن تجعله إنسانا خمولا خجولا وربما جعلته شيطانا
ووبالا على الأمة جميعها ،
وأحيانا يقرر المراهق الانفصال عن هذه الأسرة المفككة
ويختار الهروب إلى جهة مجهولة يظن فيها الهدوء والراحة ،
وهذا ينطبق على الفتيان والفتيات جميعا .
بعد كل ما سبق لا يجوز لنا أن نتصور أسرة تعيش كل عمرها
على التوافق والتلاؤم في كل القضايا عبر عشرات السنين ،
فهذا لن نجده ولو في مجتمع صالح طاهر كمجتمع الصحابة ،
ولا كذلك في بيوت الانبياء ، فإن الاختلاف أمر وارد وربما يكون
هنالك تأديب للزوجة بشكل أو بآخر حتى تعود الأمور الى استقامتها ،
لكن الخطير في هذه المسألة هو إطلاع الأولاد على ما يجري ،
والأسوأ منه الاستعانة بهم على حل مشاكلهم واجتذاب الأولاد
إلى طرفهم ففي هذا ضياع الأسرة والنكد والعناء .