المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجمل ما قرأت وسمعت وشاهدت


الصفحات : [1] 2

دفا قلبي
2009-08-05, 04:26 AM
أحبـــــــــــائي:

آل شوق...

ما رأيكم /ن أن نفرد في هذه المساحة,,,

أجمل ما قرأناه... وسمعناه,,, وشاهدناه...

وبذلك نتشارك معا في المتعة ,,, والفائدة,,, والدهشة...

لقلوبكم البيضاء جنائن ورد.

دفا قلبي
2009-08-05, 04:28 AM
في سعينا إلى حب جديد.... دوما نتعثر بجثمان من أحببنا,,,
بمن قتلناهم حتى نستطيع مواصلة الطريق نحو غيرهم لكأننا نجتاج جثمانهم جســـــرا...
ولذا في كل عثراتنا العاطفية,,,
نقع في المكان نفسه... على الصخرة نفسها,,,,
وتنهض أجسادنا مثخنة بخدوش تنكأ جراح ارتطامنا بالحب الأول...
فلا تهدر وقتك في نصح العشاق....
للحب أخطاء واجبة التكرار...


بحزن: أحلام مستغانمي

دفا قلبي
2009-08-05, 04:28 AM
وما السعـــــــــادة في الدنيا سوى شبح,,,,,


فإن صار شيئا ملّه البشـــــــــــر.....



جبران خليل جبران

دفا قلبي
2009-08-05, 04:28 AM
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى,,,,,


ولكنما المولى شريكك في العدم


(لا أعلم من كتبها )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:28 AM
رأيت لسان المرء وافد عقله,,,,, فانظر بماذا تعنون....

دفا قلبي
2009-08-05, 04:29 AM
شئ في قلبي يحترق
اذ يمضي الوقت فنفترق
ونمد الايدي
يجمعنا حب
وتفرقها طرق
اشعر بشئ في قلبي
شئ كالفرحة يحترق

أمل دنقل

دفا قلبي
2009-08-05, 04:29 AM
الحب كله لو جمع عشر ذره
واللي بقلبي لك ملايين ذرات
احساسي لك كوكب تعدى المجره
فيها الفضا شيد لنفسه مجرات



للبدر... عالم ثاني

دفا قلبي
2009-08-05, 04:29 AM
توفي رجل في عهد " عمر بن ذر " ممن أسرف على نفسه في الذنوب, وجاوز في الطغيان, فتجافى الناس عن جنازته, فحضرها " عمر بن ذر", وصلى عليه, فلما دلى في قبره, قال:
" يرحمك الله يا أبا فلان, صحبت عمرك بالتوحيد, وعفرت وجهك لله بالسجود, فإن قالوا :" مذنب وذو خطايا, فمن منا بغير ذنب, وبغير خطايا"...

دفا قلبي
2009-08-05, 04:29 AM
صــــــــــورة من كواليس الحياة:

" عندما يتزوج الرجل بالمرأة, يصبحان شخصا واحدا, والصعوبة الأولى: هي تقرير من هو الواحد منهما"


" مما قرأت"

دفا قلبي
2009-08-05, 04:29 AM
قيل أنه مات في يوم واحد, بطل, وحسود, وعاشق, وفيلسوف, ففتحوا أدمغتهم ليشاهدوا ما بداخلها...!!!
فوجدوا في دماغ البطل:
ثور ينطح


وفي دماغ الحسود:
حية تسعــــى.

وفي دماغ العاشق:
شمعة تحترق فتذوب..

أما في دماغ الفيلسوف:
فقد وجدوا فلاحا يزرع.

دفا قلبي
2009-08-05, 04:30 AM
مـا تـدمـع العـيـن إلا لـهـا سبايبـهـا
إمــا وَغَــفْ أو بـهـا عـلّـه ونـكّـاده


للشاعر: أحمد الكندي " رحمه الله "

دفا قلبي
2009-08-05, 04:30 AM
يردك احساسي اللي مايخيبني
حتى ولو غبت يوم يجيبك الثاني
ياصاحبي من متى تقدر تفارقني؟
ماني بمغرور لكن صعب تنساني

دفا قلبي
2009-08-05, 04:30 AM
ليس بوسعك أن تهين شخصا ما,,,, إهانة أبشع من أن ترفض أن تصدق أنه يتألم...

دفا قلبي
2009-08-05, 04:30 AM
لماذا الخوف والشمس لاتظلم في ناحية إلا وتضيء في ناحية أخرى ؟

دفا قلبي
2009-08-05, 04:31 AM
ينتظر الثناء من الآخرين كمن يقول لهم رأيكم أهم بكثير من
رأيي بنفسي "مما قرأت "

دفا قلبي
2009-08-05, 04:31 AM
وحده يعرف جميع الأبواب,,, هذا الشحاذ....

ربما لأنه مثلها مقطوع من شجــــــــــــرة....

الشاعر العراقي: مهند حيّال

دفا قلبي
2009-08-05, 04:31 AM
ما وجد أحد في نفسه كبرا إلا من مهانة وجدها في نفسه"...


عمـــــــــــر بن الخطاب.... رضي الله عنه وأرضاه

دفا قلبي
2009-08-05, 04:31 AM
عجبت لمن كيد له في أمر,,, كيف يذهل عن قول: " وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد",,,

والله يقول وهو أقدر القادرين: " فوقاه الله سيئات ما عملوا"...


لا أعلم من قالها

دفا قلبي
2009-08-05, 04:31 AM
تعتمد على خُلق أحــــــــــد,,, حتى تجربه عند الغضب....

"عمـــــــر بن الخطاب"..

دفا قلبي
2009-08-05, 04:32 AM
تقل: يا رب همــــــــــــي كبير,,,,

ولكن قل: يا هم ربي كبيـــــــــــر....

دفا قلبي
2009-08-05, 04:32 AM
المثالي ،

أطلع على جميع الفلسفات فلم يجد ذاته ، قرأ كل الآداب فلم يشكل نفسه
درس كل الحقائق فلم تمثل رأيه !

سكب عقله في قالب ، وروحه في قالب آخر ، وعواطفه في قالب ثالث .
فشكل من القالب الأول مفكرا ، ومن الثاني قديسا ، ومن الثالث عاشقا ،

جمع الثلاثة ليصبح المثالي الذي يحلم به والذي يريد !

كره القديس العاشق ، وتمرد العاشق على المفكر ، وعارض المفكر القديس ،
اشتبكت المصالح ، وتعارض المبادىء ، ونشبت الحرب ! ا
فاستشهد القديس ، وانفجر المفكر _ جُن _ وانتحر العاشق !

دفا قلبي
2009-08-05, 04:32 AM
يا حبي الاوحد لا تبكي فدموعك تحرق وجداني
فأنا لا أملك في الدنيا الا عينيك وأحزاني


لا اعرف الكاتب لكن من اغنية خالد الشيخ...عيناك

دفا قلبي
2009-08-05, 04:33 AM
ليست الديمقراطية أن يقول الرجل رأيه في السياسة
دون أن يقاطعه أحد
إن الديمقراطية أن تقول المرأة رأيها في الحب
دون أن يقتلها أحد


سعاد الصباح

دفا قلبي
2009-08-05, 04:33 AM
وَ يسود الفراغ فجأة , الـ 3:35 صباحاً صديقي الوحيد في هذه العُزلة الكبيرة
الوقت المُتكوَّر كحلزونٍ كئيب يرقص حولي .. .. ..
يرسم وجهه وَيبتسم , يُذكّرني بخيبةِ البهلوان الوحيد الباكي خلف قناعه ..
يروي لي حكايات جدتي القديمة :
كانتْ صبية جميلة وَ كانَ اسمها نور !
يُعيد معي الحروف الأبجدية بلغتين مُتضادتين لنُعيد معاً تشكيل القصائد
بلغةٍ جديدة لا نعرفها تُشبه إلى حدٍ ما كلمة قاسية ومُدهشة عبرتْ مرَة في "الهايكو الياباني"
مرة واحدة فقط لَمْ تتكرر بعدها !
يُخبرني أنَّ backspace "زِر" يليق بالمُترددين أمثالي
بالمُتسرعينَ بشكلٍ حصري وأساسي , إنه صديقهم جداً , المُنقذ من هذه الدوامة ..
وأنَّ shift صبي صغير مُدلل أغلب الوقت
لاَ يقوم بالأشياءِ وحيداً , هُـوَ دوماً يحتاج إلى رِفقَة
ورفيقه الدائم ctrl هو الآخر يحتاج من يُسند عليه رأسه
وهذا مايُثير صديقهما الثالث alt , كذلك هُوَ ضمن الذينَ يخافونَ العُزلة
إنهم علامة جيدة لإحياء حس التعاون ضمنَ هذه الأنانية المُنتشرة بيننا !
يقول أنَّ caps lock شخص مُعقّد لأقصى حد
والـ space بنتٌ مغرورة "نوعاً ما" تعرف أنها وحدها
تمنح الأشياء المُتباعدة لمسة جمالية مُغايرة
تعرف أيضاً أنها الوحيدة التي تجعل "ولأول مرة" مسألة البُعد
مسألة مُلّحة , حاجة ضرورية , ونُحبها !
ينحني مني قليلاً :

هذا الـ enter هُوَ السيَّد ..." إحذريه !

تكّة واحدة فقط والأمر ينتهي أو يبدأ من جديد
إنه البطل الوحيد في هذهِ المسرحية المُزعجة ..
الوقت الذي حدثني عن كل هذا قررت تركه أخيراً
أنا فعلاً لاَ أحتاج إلى صديقٍ ذكي في هذه العُزلة الكبيرة
في الــ 3:51 تحديداً من صباحِ هذا اليوم !


دانتيل ، .. Journal ..

دفا قلبي
2009-08-05, 04:33 AM
إجابة بليغة لإبراهيم بن أدهم .
كان إبراهيم بن أدهم يمشي في البصرة فاجتمع إليه الناس فقالوا : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ، و الله تعالى يقول : [ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ] غافر ، الآية 60 .
فقال : يا أهل البصرة قد ماتت قلوبكم بعشرة أشياء:
عرفتم الله ولم تؤدوا حقه ، قرأتم القرآن ولم تعملوا به ، ادعيتم حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتركتم سنته ، ادعيتم عداوة الشيطان وأطعتموه ، ادعيتم دخول الجنة ولم تعملوا لها ، ادعيتم النجاة من النار ورميتم فيها أنفسكم ، قلتم الموت حق ولم تستعدوا له ، اشتغلتم بعيوب الناس ولم تنشغلوا بعيوبكم ، دفنتم الأموات ولم تعتبروا ، أكلتم نعمة الله ولم تشكروه عليها .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:33 AM
أنك لا تستطيع منع تحليق الطيور فوق رأسك ،لكنك تستطيع منعها بأن تعشش في رأسك !


مثل صيني

دفا قلبي
2009-08-05, 04:34 AM
إن التفكير أصعب الأعمال؛ وهذا هو السبب في أن القليلين هم الذين

يختارونه كعمل ))

هنري فورد

دفا قلبي
2009-08-05, 04:34 AM
لماذا نحب الكتب ؟
لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني.. ومهما يأكل الإنسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة ، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد ، ومهما ينتقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين. ولكنه بزادالفكر والشعور و الخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد ، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره و خياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل , و تتضاعف الصورة بين مرآتين .

( عباس محمود العقاد )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:34 AM
عندما يرددونا اسمك امامي
ابذل جهد الانبياء كي لا اصرخ
نزار قباني....

دفا قلبي
2009-08-05, 04:34 AM
أواه، كيفَ لا أتوقُ إلى الأبدية وأضطرمُ شوقا ًإلى خاتمِ الزواج ، إلى دائرةِ الدوائر حيثُ يُصبحُ الإنتهاء عودةً إلى الإبتداء "
نيتشه، هكذا تكلّك زاردشت

دفا قلبي
2009-08-05, 04:35 AM
جَديِّ .. لمَاذا الأشجَار خَضرِاء ..؟!!
لانْهَا لا تَعْرف انْ تَكُونْ غَير ذَلك يا طِفلَتي .. ،
ولمَاذا بَعضٌ الأشجَار مُلَونه ..؟!

دفا قلبي
2009-08-05, 04:35 AM
قصة فيها من العبر الكثير لمن يتفكر ويتدبر

روى أبن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين أن عمر رضي الله عنه كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة الفجر فكان يراه إذا صلا الفجر يخرج من المسجد إلى ضاحية من ضواحي المدينة كل يوم فيتساءل ماله يخرج؟

ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما خرج أبو بكر دخل بعده عمر فإذا في الخيمة عجوزاً حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها فقال لها عمر: يا أمة الله من أنتي؟

قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم؟
(وهي لم تعرفه) قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا

فبكى عمر رضي الله عنه وقال:

"أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر"

دفا قلبي
2009-08-05, 04:35 AM
كان أبو بكر -رضي الله عنه- قد ترك أمواله بمكة ولكنه كان يحسن التصرف، وكان يقدر على التكسب فكان يذهب إلى السوق ومعه شيء يسير من المال؛ فيشتري فيه ويبيع ويتكسب من ذلك ويحصل على قوت له ولعياله، ويحصل أيضا على زيادة على ذلك فيتصدق منه وينفق على ذوي الحاجات، ويعطي المساكين وينفق في سبيل الله ، ولا يخص نفسه بشيء زائد عن إخوانه المسلمين.
وكان دائما سباقا إلى الخيرات رضي الله عنه في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل مرة الحاضرين حوله من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر أنا ثم قال: من تصدق منكم اليوم على مسكين؟ قال أبو بكر أنا ثم قال: من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر أنا، فقال: ما اجتمعن في مسلم إلا دخل الجنة .
ذكر أنه خرج مرة، ومعه رغيف فرأى مسكينا يتكفف؛ فأعطاه ذلك الرغيف، فصار ذلك الرغيف الذي هو خبزة من بر أو من شعير صدقة، والصدقة يضاعفها الله -تعالى- أضعافا كبيرة.
وكان أيضا كثير النفقة في حديث عمر -رضي الله عنه- يقول: أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- مرة بالصدقة فوافق ذلك عندي مالا فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن كنت سابقا له يوما من الدهر؛ فأتيت بنصف ما عندي، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ماذا تركت لأهلك؟ فقلت: تركت لهم مثله، وإن أبا بكر أتى بكل ما عنده؛ فقال: ما تركت لأهلك؟ فقال: تركت لهم الله ورسوله، يقول عمر فقلت: والله لا أسابقه أبدا، -يعني- أنني ما سابقته إلى شيء إلا وتفوق وسبقني.

دفا قلبي
2009-08-05, 04:35 AM
لو أنّ خَمسينَ مليون إنسان قالوا شَيئاً أحْمقاً ، فإنّهُ يَبقى رُغمَ ذلِك حَماقة.

آنا تول فرانس

دفا قلبي
2009-08-05, 04:36 AM
هناك صحف يجب أن تغسل يديك إن تصفحتها وإن كان ليس للسبب نفسه في كل مرة. فهنالك واحده تترك حبرها عليك ..
وأخرى أكثر تألقا تنقل عفونتها إليك .

ألأنّ الجرائد تشبه دائما أصحابها, تبدو لي جرائدنا وكأنها تستيقظ كل يوم مثلنا,
بملامح متعبه وبوجه غير صباحي غسلته على عجل، ونزلت به إلى الشارع.
هكذا دون أن تكلف نفسها مشقة تصفيف شعرها, أو وضع ربطة عنق مناسبة.. أو إغرائنا بابتسامة "

دفا قلبي
2009-08-05, 04:36 AM
كان لنا.. حنين
أماه ..ليتك تسمعين
لا شيء يا أمي هنا يدري حكايا ..الحائرين
كم عشت بعدك شاحب الأعماق مرتجف الجبين ..

...

بيني وبينك جد في عمري جديد
أحببت يا أمي ..شعرت بأن قلبي كالوليد
واليوم من عمري يساوي الآن ما كان
من زمني البعيد
وجهي تغير

لم يعد يخشى تجاعيد السنين
والقلب بالأمل الجديد فراشة
صارت تطوف مع الأماني تارة

وتذوب .. في دنيا الحنين
والحب يا أمي هنا
شيء غريب في دروب الحائرين
وأنا أخاف الحاسدين

قد عشت بعدك كالطيور بلا رفيق
وشدوت أحزان الحياة قصيدة
وجعلت من شعري الصديق
قلبي تعلم في مدينتنا السكون

والناس حولي نائمون
لا شيء نعرف مالذي قد كان يوما أو يكون !!
لم يبق في الأرض الحزينة غير أشباح الجنون .

...

أماه يوما ..قد مضيت
وكان قلبي كالزهور
وغدوت بعدك أجمع الأحلام من بين الصخور
في كل حلم كنت أفقد بعض أيامي وأغتال الشعور
حتى غدا قلبي مع الأيام شيئا .. من صخور !!

يوما جلست إليك ألتمس الأمان
قد كان صدرك كل ما عانقت في دنيا الحنان
وحكيت أحوال ويأس العمر في زمن الهوان
وضحكت يوما عندما
همست عيونك .. بالكلام

قد قلت أني سوف أشدو للهوى أحلى كلام
وبأنني سأدور في الآفاق أبحث عن حبيب
وأظل أرحل في سماء العشق كالطير الغريب
عشرون عاما

منذ أن صافحت قلبك ذات يوم في الصباح
ومضيت عنك وبين أعماق تعانقت الجراح
جربت يا أمي زمان الحب عاشرت الحنين

وسلكت درب الحزن من عمري سنين
لكن شيئا ظل في قلبي يثور .. ويستكين
حتى رأيت القلب يرقص في رياض العاشقين
وعرفت يا أمي رفيق الدرب بين السائرين

عينان يا أمي يذوب القلب في شطآنها
أمل ترنم في حياتي مثلما يأتي الربيع
ذابت جراح العمر وانتحر الصقيع

...

أحببت يا أمي وصار العمر عندي كالنهار
كم عشت أبحث بعد فرقتنا على هذا النهار

في الحزن بين الناس في الأعماق
خلف الليل في صمت البحار
ووجدتها كالنور تسبح في ظلام فانتفض النهار

...

مازلت يا أمي أخاف الحزن
أن يستل سيفا في الظلام
وأرى دماء العمر

تبكي حظها وسط الزحام
فلتذكريني كلما
همست عيونك بالدعاء
ألا يعود العمر مني للوراء
ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا .. من شقاء

وأضيع في الزمن الحزين
وأعود أبحث عن رفيق العمر بين العاشقين
وأقول ..كان الحب يوما
كانت الأشواق
كان ...
كان لنا حنين !!

القصيدة للشاعر / فاروق جويدة .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:36 AM
إنّ المرء ليجهلُ تِلكَ الأمور التي هو في أشدّ الحاجة إليها ، أما الذي يعلمهُ حقَ العِلم فهو ما لا حاجةَ بهِ إليه .
فاوست ، جيته

دفا قلبي
2009-08-05, 04:37 AM
بالروحِ ردِّي عليَّ إنها صلةٌ ××× بينَ المحبين، ماذا ينفع الجسدُ؟!

محمد مهدي الجواهري

دفا قلبي
2009-08-05, 04:37 AM
قالت كحلت الجفون بالوسن
قلت ارتقاباً لطيفك الحسن
قالت تسليت بعد فرقتنا
فقلت عن مسكني وعن سكني
قالت تشاغلت عن محبتنا
قلت بفرط البكاء والحزن
قالت تناسيت قلت عافيتي
قالت تسليت قلت عن وطني
قالت تخليت قلت عن خلدي
قالت تغيرت قلت في بدني
قالت أذعت الأسرار قلت لها
صير سري هواك كالعلن
قالت فماذا تروم قلت لا
ساعة سعد بالوصل تسعدني
قالت فعين الرقيب ترصدنا
قلت فإني للعين لم أبن
أنحلتني بالصدود منك فلو
ترصدتني المنون لم ترني *


* الصفيّ الحلّي

دفا قلبي
2009-08-05, 04:37 AM
قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .
أيمكن هذا حقاً ؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .


( أحلام مستغانمي

دفا قلبي
2009-08-05, 04:37 AM
الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم .


( أرسطو )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:38 AM
الدرس الذي على الإنسان تعلمه ليس هو أن الألم موجود في هذا العالم .. لكن أنه يتعلق بنا !
أن نستخلص فائدة منه وأنه بإمكاننا تحويله إلى فرح.



( طاغور )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:38 AM
فظيع هو الموت عطشان في البحر !


( نيتشة )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:38 AM
لا تستطيع أن تقلع عبير زهرة حتى ولو سحقتها بقدميك.



( طاغور )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:38 AM
إذا أغلقتم كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا.



( طاغور )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:38 AM
الاعتقادات الراسخة هي أعداء الحقيقة وهي اكثر خطرا من الأكاذيب.


( نيتشة )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:38 AM
لن نحترق من اجل آرائنا، لأ ننا غير متأكدين منها، لكن ربما نحترق من اجل حق امتلاك اوتعديل آرائنا.





( نيتشة )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:39 AM
إن الآثام التي يأتي بها الإنسان في حياته، غالباً ما تذكر بعد وفاته، ولكن أعماله الحميدة تدفن كما يدفن جسده وتنسى..



( ويليام شكسبير )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:39 AM
إن المرء الذي يموت قبل عشرين عاماً من اجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بنفس العدد من السنين..



( ويليام شكسبير )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:39 AM
يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة..


( ويليام شكسبير )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:39 AM
الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا .


( ويليام شكسبير )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:40 AM
مرات كثيرة أرفض الحياة، أقول: ’’سأنتحر‘‘ بصوت عال، حتى لتقول المرأة التي تسمعني: ’’قائلو هذه الكلمة هم أكثر الناس تمسكاً بالحياة‘‘، فأضحك بعنق مائل، أريد حياة لو ارتفعت إلى الفضاء يوماً لأراها من الأعلى، لـ لمحت جناحين هائلين لا أستبين نهايتهما، حياة حُرّة تماماً وفي يدي.

أمل السويدي ، بريد الغرباء


إنها تذهلني بطريقة تدفعني لأن أحسدها أو أتمنى لو كانت كاتبة قديمة جدا وليس _ كاتبة تكبرني بثلاث سنين واكرهُ أن أحسدها أو أن أفكر في إغتيالها فقط لأنها أفضل منّي بكثير !!

دفا قلبي
2009-08-05, 04:40 AM
هناك عنف بداخلي , لكني لا أمشي
في كل مكان بحثاَ عن المشاكل
" هارولد بنتر "

دفا قلبي
2009-08-05, 04:40 AM
أرفعُ وجهي نحو سماءِ الليلْ
أهتفُ
أرجُو
أتوسّل:
ظلّلني تحت جناحيكَ
أغثني
خذني من عشرة أعوامِي
من ظلمةِ أيامي خذنِي
وسّعْ لي حضنَك دَعْني
أتوسَّدُ صدرَك امنحني
أمنًا وسلام
يا بلسمَ جرحِ المطحونينْ
وخلاص المنبوذين المحرومينْ
خذني!


( فدوى طوقان )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:41 AM
رَسَمْتُكِ فَوْقَ جِدَارِ صِبَايَ،
عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ عُيُونِ الْقَبِيلَهْ
وَشِلْتُكِ في خَافِقِي،
وَاخْتَرَعْتُ جَمِيعَ شُؤُونِكِ وَفْقَ اشْتِهَائِي،
وَوَفْقَ عَذابَاتِ رُوحي الْجَمِيلَهْ
وَقَطَّرْتُ طَيْفَكِ شَيْئًا فَشَيْئًا،
كَما اسْتَمْطَرَتْهُ أَصَابِعُ كَفِّي النَّحِيلَهْ
وَأَبْدَعْتُ رَسْمَكِ.. أَبْدَعْتُ رَسْمَكِ
حَتَّى كَأَنِّي بِهِ،
كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ أَبْدَعَ الْهَنْدَسَهْ
وَلَوَّنْتُ عَيْنَيْكِ بِالْمائِجِ الْمُتَهادِي،
وَأَجْرَيْتُها في مَنَامِي،
عَلَى حُلُمٍ نَزَّ مِنْ سُنْدُسَهْ!
زَرَعْتُكِ في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْ فُصُولِ الشِّتاءِ الطَّوِيلَهْ
وَفي كُلِّ نَسْمَةِ حُبٍّ عَلِيلَهْ

( هلال الفارع )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:41 AM
أَنا تائِهٌ، وأَمامَ عَيْنَيَّ الفراغُ،
وَخَلْفَ خُطْوَتِيَ الفَيافي
وَعَلى الجَوانِبِ أَلْفُ خارِطَةٍ إِلى المَجْهولِ،
تَغْرَقُ في جَفافي
قَبَسٌ أَنا بَيْنَ الحِساباتِ اللَّعينَةِ يَنْطَفي،
وَيَعودُ يُشْعِلُهُ ارْتِجافي
ما عُدْتُ أَعْرِفُ وُجْهَتي فيها،
وَزاوِيَةَ انْحِرافي
وَغَرِقْتُ حَتَّى آخِرِ الأَنْفاسِ في حَرَجِ الضِّفافِ
فَإِلى الَّذينَ يُحِبُّهُمْ قَلْبي تَحِيَّةُ عاشِقٍ،
أَدْمَتْهُ رَفْرَفَةُ الفُؤادِ،
وَهَدَّهُ أَرَقُ المَنافي!!


( هلال الفارع )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:41 AM
اِغْفي عَلى شِعْري، فَإِنَّ قَصائِدي
عَزَفَتْ عَلى أَهْدابِ عَيْنِكِ أَجْمَلَ النَّغَمِ
وَتَصَنَّعِي النَّوْمَ الْحَرونَ،
وَقَلِّبي جَنْبَيْكِ بَيْنَ أَزاهِرِ الْكَلِمِ
اِغْفي عَلى وَقْعِ الْحُروفِ،
وَراقِصي أَنْفاسَها،
وَتَصَيَّدي ما شِئْتِ مِنْ عَبَقي،
وَصَيْدِ فَمي
أَنا ما ذَبَحْتُ حُشَاشَتِي،
وَنَزَفْتُ أَنْهارًا مِنَ الإِرْهاقِ وَالأَلَمِ
إِلاَّ لِيُورِقَ في مَنامِكِ مِنْ سُهادي
أَرْوَعُ الْحُلُمِ



( هلال الفارع )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:41 AM
الكثير من الأشياء التي أنارت فهرسـ حياتنا
لـ نتناولها بينكم منذ أن "بذرت " الروح حقيقتها في أرض يباب
حـتى موعد "الإنبات" الذي يستطيع فيه الشخص أن يثق بذاته ..

حقائق من كِتاب "ثق بنفسك وحقق ماتريد "
منذ المرحلة الثانويه وأنا أقرأ فيه , كم أنت رائع يا"بول حنا "
رائع حقا بِ تجاربك , إدراكك , إعدادنا لِ حياةٍ أخرى ..نعيشها مع الذات وبِ الذات

دفا قلبي
2009-08-05, 04:42 AM
بلدتي قرية كبيرة، توارثت عن أجدادها حنكة النميمة.
زارتها الحضارة مؤخراً بأشرطة الفيديو وأجهزة التلفاز، لكنها ظلت محتفظة بكل عاداتها، أقصد بكل أمراضها فتلك الأجهزة لم تزدهم سوى ساعات ماجنة، يبقون طوال الليل يتأملون أجساد الغرباء، وطوال النهار يلعنونهم، وكأن تلك الأجهزة لم تُخترع إلا للفساد ولإضافة سلبيات أخرى على رداءة أخلاقهم.
لماذا لا يفطن أحد لوجود الله إلا في معرض الحديث، لماذا لا يكون شيوخنا قدوة تحملنا من مستنقع يائس إلى هضبة نائية أو تحمينا من شياطين لا تسكن إلا في خرافاتنا ومنازلنا المعتمة..
ولماذا يرتجف صوت المؤذن ظهراً أو يقطر دماً عند الفجر، ولماذا لا يجرؤ أحدنا على الصرّاخ إلا في منزله وعلى من يستحق المؤازرة؟‍!
زمن أغبر من سابقه وأحزن من تاليه، لأننا فيه لا نجيد سوى البكاء وترتيب الأحلام حسب صراخ الأب والزوج.. والمختار.
بلد قايض بمفكريه أسلحةً لدمار الباقي.
واشترى ما يلهي الأغبياء، اشترى صوراً لنساء الغرب يتباهين بأثدائهن أمام شهوة الكبار والصغار، المذبوحة على رائحة الأحلام.
بلد توأد فيه الأنثى لو عرفت أنَّ لعَرقِها رائحة الدّعوة. ويداس فيه الرجل لو سمح لقلبه أن يقوده إلى أنثاه.
بلد يستسلم للعرّافين كي يَقْبَل الزوج بقرته وكي تَقْبَل الزوجة بغلها ".
* ميسون جنيات i على قيد الخوف ]

دفا قلبي
2009-08-05, 04:42 AM
ويلاه إن هي اقبلت وان هي اعرضت
وقع السهام ونزعهن آليييم

(لا اذكر لمن)
لو كان بإمكاني الموت لما بقيت حياً
(جبران خليل جبران)حبيبي)

أقول لهم ساعة الدفت خففوا ولا تلقوا الصخور على قبري
ألم يكفي هم في الحياة حملته فأحمل بعد الموت صخرا على صدري
(الامير شوقي)

لا تحاصر الاسد ولا تجوعة..فقد يضيق بك ذرعا ويهاجمك (مثل قديم)

دفا قلبي
2009-08-05, 04:42 AM
قالوا غدا تهمي سحائبنا فرجعت ادراجي اقول غدا
تهيه المجاهد نال بغيته او تيه مسكينٍ اذا سعدا
لكني لما مددت يدي وادرت طرفي لم اجد احدا

( إيليا ابو ماضي)

دفا قلبي
2009-08-05, 04:42 AM
تذكروهم لي وإن سألوا لا تذكروني عندي أبدا
لايملأ السربال واحدهم وله وعود تملأ البلدا
يا ليتني ضيعت معرفتي قبل أن اعرف منهم أحدا

لمني حيثما وزعتني بددا فلم اكن مستحقنا منك ان توزعني
عمرَ ضاع دونما ثمن لو كنت عبدا لأغلى سيدي ثمني

دفا قلبي
2009-08-05, 04:43 AM
ثورة الطين


وضعوني في إناء ،

ثم قالو لي تأقلم ،

وأنا لست بماء ،

أنا من طين السماء ،

أنا من روح السماء ،

وإذا ضاق إنائي بنموي يتحطم ،

خيروني بين موت وبقاء ،

بين أن أرقص فوق الحبل، أو أرقص تحت الحبل ،

فاخترت البقاء : قلت أعدم ،

قلت أعدم ،

فاخنقو بالحبل صوت البـبـغاء ،

.وأمدوني بصمت أبدي يتكلم

* الشاعر احمد مطر

دفا قلبي
2009-08-05, 04:43 AM
زمن الحمير
المعجزات كلها في بدني ،

حي أنا لكن جلدي كفني ،

أسير حيث أشتهي لكنني أسير ،

نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ،

مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ،

وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ،

.في زمن الحمير
=====


أيضاً أحمد مطر

دفا قلبي
2009-08-05, 04:43 AM
إن واحدنا لا يصبح كاتبًا
إلا إذا أصبح نكرة ً ..



* آغوتا كريستوف .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:43 AM
الخوف لا يزول ،
إلا إذا بددته الرياح .


* آغوتا كريستوف .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:43 AM
الأجساد قد تكون مجرد حقائب ،
ونحن ننتقل حاملين إياها .



* انطونيو تابوكي

دفا قلبي
2009-08-05, 04:44 AM
ابشع مايمكن ان نقوم به من ذنوب تجاه انفسنا
هو ان نبتسم ونحن فى اشد الحاجه للبكاء
ربما اجبرتنا المواقف على ان نلبس اقنعة
لنواجه اعينهم
فنصبح كما يحبون
ليست الاقنعه ... مجرد كذبات بكل الاحوال
انها تضحيه ياسيدى
لاننا ولو لوقت بسيط
نقتل فيه ملامحنا الحقيقيه
لنصنع بدل منها .... ملامح يحبونها
على حساب ... صدقنا
هل عرفت ... كم نحن .... مذنبون

دفا قلبي
2009-08-05, 04:44 AM
الكلمةُ عندي إوزةٌ بيضاء والأغنيةُ بستانٌ من الفستق الأخضر


محمد الماغوط

دفا قلبي
2009-08-05, 04:44 AM
لقد أعطونا الساعات وأخذوا الزمن ،،

أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات ،،

أعطونا البرلمانات وأخذوا الحرية ،،

أعطونا العطر والخواتم وأخذوا الحب ،،

أعطونا الأراجيح وأخذوا الأعياد،،

أعطونا الحليب المجفف واخذوا الطفولة ،،

أعطونا السماد الكيماوي واخذوا الربيع ،،

أعطونا الجوامع والكنائس وأخذوا الإيمان ،،

أعطونا الحراس والأاقفال وأخذوا الأمان ،،

أعطونا الثوار وأخذوا الثورة ،،




محمد الماغوط

دفا قلبي
2009-08-05, 04:44 AM
عروبة الأرصفة










مؤلف الديكتاتور، وكارت بلانش، وشاعر قصائد ناقصة

وموقّع أرقى صفحة ثقافية في لبنان

دُعي بهذه الصفة إلى زيارة اطلاعية للعراق الشقيق وليلة وصوله

على الطائر الميمون، اقتحم غرفة نومه في الفندق عدد من حراب

الرئاسة في تلك الأيام واقتادوه إلى أعماق الصحراء لبضع ساعات

أعيد بعدها عبر أجواء الأردن الشقيق ومن ثم الأراضي السورية

الشقيقة، ليصبح بعدها شاعر المهدئات والمسكنات والمرتفعات

والمنخفضات والمنعطفات، وحوادث الطرق في لبنان والمنطقة كلها.

*

وفي ذروة الحرب الأهلية اللبنانية وهجرة العقول والبطون

الحالمة، حط به الزمان في فرنسا الصديقة وفي باريس بالذات حيث

كنت ألبي دعوة أدبية، فالتقينا في أحد مطاعم الحي اللاتيني أو

بالأحرى في كهف أو مسلخ يعج بزبائن من جميع الأجناس وضوضاء

وصراخ بجميع اللغات

موائد متلاصقة وجدائل وشرائط وأساور وأقراط وشم سيوف

ورماح وخناجر على كل صدر وجبين وظهر

ووضعت أمامنا بلاطة خشبية تكدست فوقها أكوام من أفخاذ

وأعناق الطيور والحيوانات الأليفة والمتوحشة، وساطور أو بلطة

بحجمها يقطر منها الدم للاستعمال الشخصي والجماعي.

وتأمل عصام المنظر برعب ودهشة وتمتم بلهجته الجنوبية الرائعة:

هكذا تفعل أميركا بالعالم

وخرجنا من هذا الخم الكوني إلى الفضاء وتابع تمتمته ونحن

نتمشى على ضفاف السين ذراعاً بذراع:

أميركا وراء جنون نيتشه وفان كوخ

وانتحار لوتريامون وهمنغواي وخليل حاوي

وصمم بيتهوفن

وصرع ديستويفسكي

وكآبة شارلي شابلن

وتشرد رامبو وابراهيم سلامة

وخطف كارلوس واختفاء موسى الصدر

وإعدام لوركا وانطون سعادة

وجفاف الأنهار

وهجرة الطيور

- والحل؟

- سأشد رحالي إلى الهند، إلى اليابان، إلى الصين الرفيقة،

وأنت؟

- : سأعود إلى قريتي وقصائدي القديمة.

- : وأنا كذلك


محمد الماغوط

دفا قلبي
2009-08-05, 04:44 AM
ما الحب ؟
لا شيء سوى رمز مشغوف
برمز آخر ..

يوكيو ميشيما .
روائي ياباني

دفا قلبي
2009-08-05, 04:45 AM
طعم المجاملة لذيذ، شرط ألا تبتلعها !
( ستيفنسون )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:45 AM
الزوج المثالي ..
رجل كريم .. شهم .. رقيق .. متسامح .. وفيّ .. بعيد النظر
لاوجود له !
( بيل كلينتون )

دفا قلبي
2009-08-05, 04:45 AM
بعض ماقيل فى المرأة


يقول الرجل في المرأة ما يريد .. وتفعل المرأة في الرجل ما تريد
آخر ما يموت فى الرجل قلبه .. وآخر ما يموت في المرأة لسانها
من يتزوج امرأة لأجل جمالها كمن يشتري بيتا لجمال طلاء واجهته
استشر زوجتك دائماً ثم نفذ ما تراه أنت
إذا ما اجتمعت امرأتان ، حاولت كل منهما أن تبدو اكبر مقاماً واصغر سناً
لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً ، فإذا جاء طلبت منه كل شيء
إن سحر المرأة ليس مصدره ما فيها من قوة بل ما في الرجل من ضعف
تغفر المرأة عندما تكون هي المخطئة
تظهر المرأة ذكاءها لتحصل على عمل وتظهر غباءها لتحصل على زوج
سيان أن يتزوج المرء أو يظل عازبا لأنه سيندم في الحالتين.
لا تحزن إذا فاتك قطار الزواج فلأن يفوتك القطار خير من أن يدهسك
عندما تبدأ المرأة في توديع أهل البيت الذي تزوره فهذا دليل على أنها في منتصف الزياره

دفا قلبي
2009-08-05, 04:45 AM
إن الأشياء تحيا فيَّ ،
وليس في الزمن .



* آغوتا كريستوف .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:45 AM
أما أنا ـ يقول العصفورُ الجريحُ ـ فأعرف حقولاً رائعة ،
لو استطعتَ أن تصلَ إليها لأهملتَ قلبكَ .



* آغوتا كريستوف .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:46 AM
لا تعود جدراني البيضاء ملاذًا لي ..
لم تحمني الجدرانُ يومًا .
صلابتها ليست سوى وهم ٍ ،
وبياضها مدّنس .



* آغوتا كريستوف .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:46 AM
عندما يضرب البحرُ الصخورَ ،
ينبغي على القواقع الدنيا أن تدفع الثمن .




* خوزيه كاردوسو بيريس

دفا قلبي
2009-08-05, 04:46 AM
الحياة ليست مزاحًا في آخر المطاف .



* خوزيه كاردوسو بيريس .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:46 AM
الغزاةُ ذوو عواطف فجة .



* خوزيه كاردوسو بيريس .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:46 AM
يمكن للمرء أن يحب حتى القبيح .



* خوزيه كاردوسو بيريس .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:47 AM
من ينظر كثيرًا ،
يُصَبْ بالعمى .



* خوزيه كاردوسو بيريس .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:47 AM
لا أستطيع أن أخلعَ هذا الجسد
كما أخلع قلادة .



* حنيف قريشي .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:47 AM
ما الذي يصبح ذا أهمية ،
إذا فقدت حياة الإنسان أهميتها ؟




* اريش ماريا ريمارك .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:47 AM
الليل مخادع وخائن .



* جورج أرنو .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:47 AM
إننا نمثل أخطاءنا .



* حنيف قريشي .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:48 AM
الكمال يجعل الناسَ مجانين .



* حنيف قريش .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:48 AM
لو كانت فكرة الموت نفسها ستموت ،
لتغيرتْ جميع المعاني .




* حنيف قريشي .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:48 AM
سيدنا هو الحب .




* بار لاغركفيست .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:48 AM
الظلام في كل مكان .



* بار لاغركفيست .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:48 AM
الأطفال مثل الورد والخبز



* إيزابيل الليندي.

دفا قلبي
2009-08-05, 04:48 AM
الصور ليست إلا تحايل على الزمن .




* إيزابيل الليندي .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:49 AM
ان هذا النظام الشديد والكواكب والشهب لا يمكن أن ينبثق الا عن حكمة وهيمنة خالق
قادر عليم ))



اسحق نيوتن

دفا قلبي
2009-08-05, 04:49 AM
رحم الله امريء أهدى إليّ عيوبي.

عمر بن الخطاب

دفا قلبي
2009-08-05, 04:49 AM
الأعمال العظيمة لاتؤدى بالقوة , بل بالمثابرة .

صموئيل جونسون

دفا قلبي
2009-08-05, 04:49 AM
الحب هو الشيء الوحيد في هذا العالم الذي يولد من صمت النفس النقية وان الفن هو الشيء الوحيد في هذا العالم الذي يشبه الحب، وان عليهم ان يقدموه للآخرين دون أمنان وان عليهم في هذه الحالة ان كانوا صادقين مع أنفسهم ومع العالم ان يتحدوا به أو يتلقوه من أيدي الخلصاء من رفاق المسيرة كالمطر او الثمر او نور الشمس، ولكن هل من سبيل للوصول الى هذه الغاية؟


*الفنان: نوري الراوي

دفا قلبي
2009-08-05, 04:49 AM
مدينة أنا لأعدقائي بهذا البياض الـــ يشع بداخلي

كلما ازداد سوادهم

دفا قلبي
2009-08-05, 04:49 AM
بعض الغواني مطرْ
بعض الغواني غيومْ
والبعض مثل النخيلْ
والبعض مثل الدومْ

دفا قلبي
2009-08-05, 04:50 AM
في الزمن القديم لم يكن يعني تحقيق الطموح للإنسان حصوله على المنصب العالي والراتب الكبير، كما هو عليه اليوم، بل كان يعني حصوله على مسرة لا حدود لها"


الحكيم الصيني " تشوانغ تسي".

دفا قلبي
2009-08-05, 04:50 AM
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ


*ابن زريق البغدادي

دفا قلبي
2009-08-05, 04:50 AM
أعشق الليل فوق رأسك ِ فوضى
يتحدى على صباح جبينك .

* إبراهيم مفتاح .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:50 AM
عندي ثقة فيك ...عندي أمل فيك
بيكفي شو بدك يعني أكتر بعد فيك
عندي حلم فيك... عندي ولع فيك
بيكفي شو بدك أنو يعني موت فيك
و الله رح موت فيك... صدق اذا فيك
بيكفي شو بدك مني اذا متت فيك
معقول في أكتر.. أنا ما عندي أكتر
كل الجمل يعني عم تنتهي فيك
حبيتك متل ما حدا حب... و لا بيوم رح بيحب
و أنتا شايفها عادية و مش بهالأهمية
بجرب ما بفهم شو علقني بس فيك
بكتب شعر فيك... بكتب نثر فيك
وبيكفي شو ممكن يعني أكتب بعد فيك
معقول في أكتر أنا ما عندي أكتر
ما كل الجمل يعني ...عم تنتهي فيك


*كلمات / زياد الرحباني

غناء/ فيروز

دفا قلبي
2009-08-05, 04:50 AM
"إنّ مشكلتي هي مع الأبجديهْ..
مع ثمان وعشرين حرفاً ، لا تكفي لتغطية بوصهْ واحدة من مساحات أنوثتك"

(نزار قباني)

دفا قلبي
2009-08-05, 04:51 AM
نعيش بلا ثمن
نموت بلا ثمن.



* موسى عقيل
شاعر سعودي

دفا قلبي
2009-08-05, 04:51 AM
".....ليس من حقنا إصدار الأحكام في حق المؤمنين بعد مشاهدة أحوالهم الظاهرة في أداء العبادات والطاعات. كما ليس من حقنا الوقوع في سوء الظن والقول لهذا وذاك "إن حجك كان عبثاً ليس فيه إلا التعب، وصيامك ليس إلا جوعاً وظمأ". فسوء الظن هذا ليس من أخلاق المؤمن، لأن على الإنسان أن يتصرف كمدعٍ تجاه نفسه وكمحام تجاه المؤمنين الآخرين....."

* محمد فتح الله كولن

مفكر إسلامي تركي.

دفا قلبي
2009-08-05, 04:51 AM
كفى بالمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة"

(علي بن أبي طالب رضي الله عنه)

دفا قلبي
2009-08-05, 04:51 AM
أحيانا يخلق اليأس طاقات تفوق قدرة البشر .


* يفغيني يفتوشينكو .
شاعر روسي .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:51 AM
العدالة كقطار يصل دائما في وقت متأخر .


* يفغيني يفتوشينكو

دفا قلبي
2009-08-05, 04:51 AM
بين الإيمان الأعمى والكفر التام لا توجد إلا خطوة .


* يفغيني يفتوشينكو .

دفا قلبي
2009-08-05, 04:52 AM
إن الشاعر مثل الشجرة تحف أوراقها في الريح ،
ولكنها لا تستطيع أن تقود أحدا .


* يفغيني يفتوشينكو.

دفا قلبي
2009-08-05, 04:52 AM
لكي تصبح شاعرا في عصرنا
لا يكفي أن تكون شاعرا فقط .


* يفغيني يفتوشينكو .

جمانه
2009-08-05, 10:36 AM
بكل صراااااحه راااائع

ما وضعتيه هنااااا

دمتِ دفا لآل رهين ياااا رب ...

جمانه
2009-08-05, 10:38 AM
المُخيف : أن يمتدحكَ الجَميع بينمَا تسقط أنت من عين نفسكَ !

المُميت : أن تتنازل عَن أحلامكَ .. حلم .. حلم ، تحت سطوَة يد الوَاقع !

المُؤلم : أن تظل وافي لـ طيف خائن بينما يفي لكَ غيرك بشكل مرعب !

المُحبِط : أن تعُود لنقطة الصفر دائمًا بعد أن تقطع شوطًا طويلاً بمشاعركَ تجاههُم !

المُفزِع : أن تكتشف تحوّلكَ إلى نسخة طبق الأصل ممن تكره !

أمّا ما يقتلكَ ، فـ هُوَ أن تبقَى حائر مابين قلبكَ وعقلكَ إلى أن يمرّ العُمر ..لا عقلكَ يُقنعك ، ولا القلب يُنصفكْ ..!

جمانه
2009-08-05, 11:54 AM
أجمل لغات العالم هي لغة الورود
لغه الورود هي لغه رومانسية,
تكشف مافي الصدور من حب وشوق وألم وعذاب...

فوردة حمراء واحدة تُغني عن باقة كاملة من الورود,
وليست الوردة نفسها من تعبر على هذا، بل أيضاً أوراقها وأشواكها
فالأوراق هي الأمل والأشواك هي الخطر. .

دفا قلبي
2009-08-05, 06:03 PM
روووووح الغلا...

أسعدني مرورك هنـــــــــا,,,

كوني بالقرب دوما...

دفا قلبي
2009-08-05, 06:20 PM
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها , إلا التي كان قبل الموت يبنيها , فإن بناها بخير طاب مسكنه ,وإن بناها بشر خاب بانيها , النفس ترغب في الدنيا وقد علمت ,أن الزهادة فيها ترك ما فيها , فإغرس أصول التقى ما دمت مجتهدا واعلم بأنك بعد الموت ملاقيها

دفا قلبي
2009-08-05, 08:10 PM
اخطأت كثيرا في حياتي ولم أندم...
ولم أكرر ذات الخطأ مرتين...
شعرت أن أموري تحسنت كثيرا بفضل أخطائي...
شكرا عثراتي...
شكرا تجربتي...
شكرا أخطائي...

د. هيفاء اليافي

دفا قلبي
2009-08-05, 08:12 PM
اصرخ...
اضرب..
حطم...
افرغ ما بداخلك من شحنات...
فالغضب...
ارحم كثيرا من اليأس...
د. هيفاء اليافي

دفا قلبي
2009-08-05, 08:14 PM
الهروب...
لا يحل المشاكل...
بل يتركها معلقة...
والمواجهة...
قد تدمرك..
إن لم تكن في مستواها...
قف مكانك... دون كر أو فر...
دع الأحداث...
تكتب مصيرك... وتروض حياتك...
وسيأتيك تاحل على طبق من سراب...
يطفيء غيرتك..

د. هيفاء اليافي...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:15 PM
الذين لا يتغيرون... مهما تغير سواهم... يجسدون وفاءهم النادر...
ربما بمبادئهم... وإن دفعوا ثمنه غاليا...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:18 PM
عندما تذهب في إجازة... وتمارسها بتطرف... وتوسع... فإنك ستحتاج إلى إجازة أخرى... تتخلص فيها من تعب الإجازة...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:19 PM
قال أحد الملوك:
من أحببناه اتعبناه... ومن كرهناه قتلناه... والسعيد من عرفنا ولا عرفناه...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:20 PM
من الأفضل أن يأكلك السبع على أن يلعب بك الضبع... السبع يأكلك بسرعــة... أما الضبع فيدمرك نفسيا قبل أن يأكلك...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:22 PM
من الأفضل أن تعيش الحياة في جانبها الوردي ولا تفكر في جانبها الأسود..

دفا قلبي
2009-08-05, 08:27 PM
النميمة قبيحة... زإن كنت أرسلتها لنا بدافع النصيحة... فخسارتك فيها أكبر من ربحك... ومعاذ الله أن نقبل من مهتوك في شيء مستور...

رسالة من أحد الملوك لأحد وزارئه

دفا قلبي
2009-08-05, 08:29 PM
النميمة قبيحة...وإن كانت صحيحة أو اعتمدت على النصح...
فالخسارة فيها أكبر من الربح...والعيوب فيها أكثر من الفضائل...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:31 PM
بداية الغضب جنون... وآخره غضب...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:32 PM
أحسن لك أن تكون فقيرا... من أن تسأل لئيما

دفا قلبي
2009-08-05, 08:33 PM
يكذب القط حينما يقول للفأرة التي سقطت من السقف:" اسم الله عليك"..

دفا قلبي
2009-08-05, 08:35 PM
البقرة تعرف من يعطيها العلف... لكنها ليست بالضرورة تعرف من مالكها... من يعطيها العلف هو المعروف لديها...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:36 PM
العسل بالرغم من أنه فائق الحلاوة... إلا أنه مر وشديد المرارة في فم المريض...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:37 PM
عندما تحب... فإنك ستحب حبيبك ولو كان عبدا أسودا...
وعندما تكره فإنك ستكرهه ولو كان ثلجا أبيضا...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:38 PM
الأواني الفارغة هي التي تصدر صوتا... وكذلك العقول الفارغة... فهي عالية الضجيج...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:39 PM
إذا ما نهاك عقلك... غما لا ينبغي فعله... فإنك رجل رزين... وعقلك في تمامه...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:41 PM
لا يسخر من الجروح... إلا من لا يعرف الألم...
ولا يسخر من الألم... إلا من لا يعرف الجروح...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:41 PM
قولي لي :
من أين يجيء إلى القلوب الألم...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:43 PM
سأكتب بجرح يدي...
لا تبعني...
بضاعة قلبك... أنا...
متجرك وسوق حياتك...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:44 PM
تعبت وأنا أحرث...
تسقط الشمس جمرا فوق رأسي...
والماء البارد... لم يعد باردا...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:46 PM
سأدع هذه اللوحات تتحدث عن نفسها...
إذ ليست عقيمة أو خرساء...
بإمكانها أن تقص... كان يا ما كان..

دفا قلبي
2009-08-05, 08:47 PM
ما أكبر قصري الذي أسكنــــــــه,,,
وما أصغر أحلامي...!!!

دفا قلبي
2009-08-05, 08:50 PM
أتبكي فرحا... أ إلى هذا الحد كنت تتألم...
صدقني...
حتى مظلتي العتيقة...
سرقوها من المخزن...
سرقوا المراعي من حدودي...
وطردوني حافية...
وها أنذا أحس ببرد قريتي... فيما تحس بحرارة الشمس...
وكلانا نقيض نفسه...
نعـــــم... فأنا أحب البكاء وحيدة... طليقة مثل النسور...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:53 PM
هذه العصفورة الأم... لم تعد تبالي بصغارها...
لقد كبروا هذا المساء...
سيعيشون على مدى أبعد...
وأجنحتهم يافعة... ولن تتوجه إليها بندقية...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:54 PM
نريد الوجوه... باسمة كالورود...
والقلوب... كاجتماع الأحبة...
حول الحطب...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:56 PM
كان يشع كهطول الشمس... وكان جميلا...
لم يرض أن يطأ الرغيف...
ورفعه...
حيث النمل الجائع... والطير الجائع... والعابرون الجياع...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:57 PM
اضغط براحتك اليمنى فوق أذنك..
استمع... ما أسمع...
محركات تعمل في الخفاء... وبهمة...
ولكم أعجب لك أيها الإنسان...

دفا قلبي
2009-08-05, 08:58 PM
يتناثر حبك... كحب الرمان في حجري...
أتوه... وأخجل... علمني... كيف أحب...
فأنا لم أعتد... دنيا مثل الرمان...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:00 PM
حبنا... فوق احتمال الاحتمال...
فوق صبر الصبر...
لكن لا انخذال...

للشاعر: عبد الله البردوني

دفا قلبي
2009-08-05, 09:00 PM
لم أعد أريد الفرح...
إني اعتدت على إشعال الحزن في غرفتي...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:02 PM
خواتمك إما واسعة,,, تجد ملاذها الرصيف...
وإما ضيقة... تنحت فقر أصابعي...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:03 PM
أشطب... أشطب... أشطب...
لم أستطع كتابة مشاعري...
هذه الليلة... الطوق محكم... والضوء شحيح...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:04 PM
يا شيخ البستان... لا تنس ظمأ التنين...
الضامر بين الأغصان..

دفا قلبي
2009-08-05, 09:06 PM
الرفاق... ليسوا راكبي القطار...
نلتقيهم ساعة أو ساعتين...
ونلوح لهم أكفنا وداعا...
وننتهي..
الرفاق...
هم القطار الذي يقلنا حيث نشتهي..

دفا قلبي
2009-08-05, 09:07 PM
وسمعك صن عن سماع القبيح...
كصون اللسان عن النطق به...
فإنك عند سماع القبيح...
شريك للقائل فانتبه...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:08 PM
من تفضلت عليه... أنت لا شك أميره...
ومن احتجت إليه... أنت بالرغم أسيره...
ومن استغنيت عنه... أنت في الدنيا نظيره...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:10 PM
يا بنت...
كل الحزن فوق الأرض...
لم أقس على وجعي.. ولم أنس... ولم أهرب...
رفضت بأن أعيش مع أناس لست أشبههم... وما من بغضهم مهرب..

دفا قلبي
2009-08-05, 09:11 PM
إذا كان مسمارك صدئا... فإنك لن تخرق الجدار به... وويل لمن أصيب مسماره بالصدأ..

دفا قلبي
2009-08-05, 09:13 PM
ترافقت أنا وصديق وذئب...
تحالفنا ثلاثتنا... للخوف لا داعي...
منذ مجيئا.. كنت أنوم على ذراعي...
خفت من الذئب... وخوفي هيج أوجاعي...
قمت من نومي... لقيت الذئب يحرسني...
وصديقي... وخوي عمري...
سارق أمتاعي...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:15 PM
وتبقى معي... أبدا...
تعيش في أحداقي...
في رنين سمعي...
في تنفس الصبح عن آهاتي...
في إيقاع نبضي...
في محطات عبوري...
من وريدي...
إلى صراحة أهواك..

دفا قلبي
2009-08-05, 09:20 PM
ويقول بريخت في قصيدة بعنوان "خبز الشعب":

العدالة هي خبز الشعب

أحياناً يكون وفيراً، وأحياناً شحيحاً

أحياناً يكون طيب المذاق، وأحياناً سيئ المذاق.‏

حين يشح الخبز، يكون الجوع.‏

وحين يسوء الخبز، يكون السخط .‏

ابعدوا العدالة السيئة‏

المخبوزة دون حب، المعجونة دون معرفة!‏

العدالة الممجوجة التي تأتي بعد فوات الأوان !‏

مثلما الخبز اليومي ضروري ‏

كذا العدالة اليومية ‏

ضرورية ومرارا يومياً.‏

دفا قلبي
2009-08-05, 09:20 PM
مشتريه بماي عيني
ومدلله لهْ
مثل الطفلْ
يخطي عليْ
واتحملّهْ .
* غناء / عبدالكريم عبدالقادر ..
( إنها أغنية جميلة وفاتنة )

دفا قلبي
2009-08-05, 09:21 PM
الحب هو الشيء الوحيد في هذا العالم الذي يولد من صمت النفس النقية وان الفن هو الشيء الوحيد في هذا العالم الذي يشبه الحب، وان عليهم ان يقدموه للآخرين دون أمنان وان عليهم في هذه الحالة ان كانوا صادقين مع أنفسهم ومع العالم ان يتحدوا به أو يتلقوه من أيدي الخلصاء من رفاق المسيرة كالمطر او الثمر او نور الشمس، ولكن هل من سبيل للوصول الى هذه الغاية؟


*الفنان: نوري الراوي

دفا قلبي
2009-08-05, 09:21 PM
لا تجرحيني ،
جرحك العام ما طاب !

دفا قلبي
2009-08-05, 09:22 PM
بعض الغواني مطرْ
بعض الغواني غيومْ
والبعض مثل النخيلْ
والبعض مثل الدومْ

دفا قلبي
2009-08-05, 09:22 PM
في الزمن القديم لم يكن يعني تحقيق الطموح للإنسان حصوله على المنصب العالي والراتب الكبير، كما هو عليه اليوم، بل كان يعني حصوله على مسرة لا حدود لها"


الحكيم الصيني " تشوانغ تسي".

دفا قلبي
2009-08-05, 09:23 PM
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ


*ابن زريق البغدادي

دفا قلبي
2009-08-05, 09:23 PM
قصة :أحلام ثقيلة ليوسف المحيميد

كنت دائماً أرى مالايُرى ، في النوم أرى قناديل تضحك ، وعيون تلتمع ، وأرى أبي يتحدث مع غرباء عن الموسيقى ، وهم محفوفين بالسمفونية التاسعة لبتهوفن ، بينما أبي يتحدث إليهم منتشياً عن سوري مقيم في فرنسا ، يدعى عابد عازريه ، يتحدث عن نهجه الموسيقي ، والآلات التي يستخدمها ! كان وجه أبي تماماً ، بتجاعيده وانفعالاته ، بلحيته المصبوغة ، وهو يتنقل من موزارت إلى بتهوفن إلى تشايكوفسكي إلى آخره ، كان هو ذاته أبي ، بجبهته المتغضنة وشاربه الحليق .
كنت أرى مالايُرى ، أرى أبواباً كثيرة ، تنفتح على أبواب أخرى ، أرى أمي تنظّف اللوحات الزائدة في المخزن ، تمسح غبارها ، وتقول لي : أنا أحب بول كلي ، إنه فنان عظيم ! كانت هي أمي السمراء ، بوجهها المجدور ، أمي التي لم تعد تلحّ بأن أكف عن رسم ذوات الأروح ، كنت أرى أمي تجلس على طاولة المطبخ ، ترسم بورتريها لاأعرف لمن ، قالت هذا ( كليمنت ) ، هل تعرفه ؟ قلت : لا . أشارت إليّ أن اتبعها ، وهي تقول : سأطلعك على لوحاته ! !

كنت أرى دائماً مالايراه أحد ، أرى المستشفى الذي أعالج به لوثة الدوار خالياً من المراجعين ، ممراته لامعة ، لاألمح عليها سوى ظلي ، ولا يقابلني أثناء مروري سوى الممرضات ببياض ملائكي ، يبتسمن بوجوه شرق آسيوية ، وتقودني إحداهن ، كان الطبيب يبتسم لي ، ويعتذر عن تأخره ، رغم أنه لم يتأخر إطلاقاً ! ! كنت أرى مالايُرى ، من النافذة أرى أسلاك الكهرباء خالية من الغربان ، والسماء لاتحوم فيها العقبان والنسور ، كنت لاأرى الذباب يطنّ ، ولا أسراب البعوض تتنقل فوق البرك والمستنقعات ، حيث لامستنقع قرب البيت أصلاً ! ! كنت أرى الشوارع خالية ، والناس يتحركون بدقة ونظام ، كل واحد يؤثر الآخر ، كنت أرى البلاد لاسادة فيها ولا عبيد ، لاحكاماً ولا محكومين ، كنت أرى مالايُرى ، كنت أسمع مالايسمع ! !

في آخر الليل ، كنت أتنبّه فجأة ، وأمشي وأنا شبه نائم نحو الثلاجة في طرف الغرفة ، أسكب ماءً وأشرب ، دون أن ينقطع ماأراه وأسمعه ! !

في الصباح أصحو ، وأقص على أمي مارأيت ، كانت تقول هذه كوابيس ، ياولدي الحلم خفيف كالفراشة ، لكن أحلامك ثقيلة مثل الحجارة ! ! قبل أن أنام تنصحني دوماً : سمّ باسم الله ، وانفض شرشفك قبل النوم ، وبعدما تصحى ! !

صباح اليوم ، فتحت عينيّ المرهقتين ، وقد رأيت البارحة أشياء كثيرة لاتُرى ولا تحكى . شعرتُ بصداع رهيب في مقدمة رأسي . حين لمست جبيني صعقتني حرارة طاغية : لابد أنها الحمى ! ! رأيت في الغرفة أشياء صغيرة تطير ، تشبه البعوض : اللعنة ، هل كانت طوال الليل تغرز خراطيمها الواهنة في وجهي ، لتقتلني بالحمى ، بينما أنا منهمك في رؤية مالايراه أحد ! !

نهضت بتثاقل ، وتذكرت وصية أمي ، فأمسكت بالشرشف الأزرق من أطرافه ، ثم نفضته بقوة مفاجئة ، فتطاير من أنحاءه مايشبه الحشرات المضيئة ، إرتبكت وأنا أفكر برؤياي الليلية المستمرة ، هل هذه الأحلام التي قالت عنها أمي : إنها ثقيلة مثل حجارة !! نفضت الشرشف ثانية فاصطخبت حشرات مضيئة تكاد تتصادم في فضاء الغرفة . أسرعت نحو النافذة وصفقت بها ، لتنفتح عن آخرها ، وهالني منظر الحشرات المضيئة اللامعة مثل جواهر وهي تتدافع نحو ضوء الخارج ، وتنساب من النافذة ، وحين ابتعدت عن النافذة لأسمح لها بالمرور دون أن تتصادم ببعضها ، سمعتُ على الفور تحطم أشياء في الأسفل ، انطلقت عبر السلالم الحديدية إلى الحوش ، لأرى أسفل نافذتي شظايا أحجار ، وقد تفتت إلى أجزاء صغيرة جداً ، بينما لم يكن هناك أي أثر للحشرات المضيئة ، ولا لسخونة الحمى .

دفا قلبي
2009-08-05, 09:24 PM
قصة , ذلك المساء لعبد المحسن يوسف


كنت واقفاً على رصيف الشارع المقابل للمؤسسة التي أعمل بها ... أنتظر ، في ذلك المساء المبكر ، سيارة أجرة ، كي تنقلني إلى البيت . تعبت من الانتظار ... ولم تبد في الأفق سيارة أجرة ! . في ذلك الحين ، خرجت سيارة صغيرة أنيقة من بوابة المؤسسة ... عندما رآني قائدها ... اقترب مني وتوقف ... فتح زجاج النافذة اليمين ... وألقى عليّ التحية مغسولة بابتسامة مضيئة ... وإذا بي أعرفه ... إنه زميل من الزملاء الذي ألتقيه في ممرات المؤسسة الكبيرة ... فنتبادل التحية سريعا ، ويمضي كل منا إلى حيث مشاغله ...
قال لي إلى أين ؟

قلت إلى البيت ...

قال اركب ...

ركبت ... وفيما هو يمضي بسيارته ، قال : (( طريقك هو طريقي ... أنا ذاهب إلى مكة ، وأريد أن اصطحب معي صديقا لنشاهد هناك مباراة في كرة القدم ... بيت الصديق على طريقنا ... سأقله معي ... ومن ثم نوصلك إلى بيتك ... ونكمل – أنا وصديقي – طريقنا إلى حيث الإثارة والحماس والمتعة .

وسألني بأدب : ألا تريد أن تكون ثالثنا ؟ .

اعتذرت ... عندما بلغنا بيت صديق زميلي ، أطلق هذا الأخير لمنبه سيارته العنان ... لحظات قليلة ... وإذ بصديق زميلي ينزل من شقته متأنقا ، ويبدو سعيدا ومرحا ... فتح باب السيارة الخلفي ... وقيما كان يجلس مد لي يده مصافحا وكانت ابتسامة جميلة تشع في وجهه ، وتولى صديقنا المشترك مهمة التعريف .

مضت بنا السيارة ... وبعد دقائق طلب صديق زميلي منه أن يعرج على محل لبيع أشرطة الفيديو ... وقال بمرح : سأشتري أفلاما ومسرحيات (( كوميدية )) لكي تسليني بعد عودتي من المباراة ... أردف : لن أتأخر ... فأنا حريص على ألا تفوتني أي لحظة من وقت المباراة ...

فتح باب السيارة ، وخرج مسرعا يقصد ذلك المحل ... في هذه الأثناء ، سألني صديقنا المشترك :

هل لا حضت شيئا على صديقي ؟ هززت رأسي نافيا ...

قال سأسر لك بخبر صغير ...

قلت بلهفة : أخبرني ... ما الأمر ؟!

مال علي ، قليلا ، وقال :

صديقي هذا شاب ضرير ... ضرير .

لم أعلق بشيء ...

لأن دهشة عميقة كانت قد أغرقتني تماما ...

دفا قلبي
2009-08-05, 09:24 PM
صة , الفتاة الصغيرة لأميمة الخميس



كان فم الفتاة مليئا بالسحر، فهي حين تهمس (( نخلة)) يتحول الهواء الخارج من فمها إلى نخلة صيفية طافحة بالعذوق مترنحة بالوجد . و عندما تلفظ (( شمس )) فإن جدران الغرفة التي تقبع بها تلمع بشدة بسبب التماع ضوء شمس باهرة تكورت من فم الفتاة الصغيرة .
و عندما تلفظ (( بيت ))، فإن هناك بيتا صغيرا ، تتغلق أبوابه أمام عتمة المساء، بينما نوافذه تشع حميمية أشواق عائلية في آخر النهار. كانت الفتاة حينما تنطق (( النهر))، فإنه يتلاطم نهر كبير ، تتقوس فوقه الجسور تمخر المراكب الشراعية الصغيرة والتي تطلق صافراتها ليؤذن لها بالمرور. زهو الفتاة و فرحتها ، جعلاها لا تحس بضيق المكان إلا متأخرة ، فالنهر حينما ينبع من بين أسنانها فإنها يجب أن تتوخى له المنحدر المتسع الملائم الذي يجعل جسده يسجي بكل عظمته و جلاله أمامها .

بينما يجب أن تحرص قبل أن تلفظها الشمس أن تغطي الأشياء القابلة للاحتراق في الغرفة حولها قبل أن تتكور الشمس و تلهبها

و لكن النسور أمرها سهل: فهي حين ترفرف من بين شفتيها، نحو السقف تظل معلقة هناك، تقلب أعينها الصارمة حثا عن نافذة تمنح الأفق.

و ابتدأت تعي لوعة المسافات و الحيز ، و عرفت أيضا أن المكان الضيق المكتنز ، جعل الناس ينسحبون من حولها و يتركون لها مكانا مكتظا بالكلمات المتجسدة فقط .

عندها أصبح قلب الفتاة يعم بالوحشة ، و يلح عليها في طلب أصوات بشرية ، تطري وحشة الصمت ، و تضيء الأنوار في الأركان العلوية المعتمة .

و لأنها ظلت لا تتكل لستة أيام، ففي اليوم السابع تحشرجت بصيحة و لفظت: الحل..

و تجسد الحل من فمها على شكل قزم صغير بصوت رفيع حاد كصوت تلامس أوان صينية.

كانت عيناه مستديرتين ، و في غوريهما تلتمع أسرار قديمة جدا ، ذلك منحهما بريق حكمة و سلام ، الأمر الذي جعل الفتاة تطمئن إلى الكتيبات الصغيرة التي يحملها في جيبه الأيسر .

أنا أعلم أنك تفتدينهم، و تتقدي ثرثرتهم، و وشايتهم و أحزانهم المتراكمة، و هياكل آمالهم المجوفة.. تشتاقين تحلقهم حولك و قد امتلأت أفواههم بالحديث المتكسر

و طأطأت الفتاة برأسها كموافقة خجلى على ما يقوله .

فالتقط من جيبه الأيسر كتيبا، غلافه مزدان بالمثلثات البيضاء و السوداء ، قلب في صفحاته ،و استقر على صفحة و قال ا : أنت تبعثين بالكلمات من القلب إلى الفم ، لذا فهي تكتسب قدرة المشيئة فتتجسد ، لذا فكلماتك فبل أن تخرج من غرفات القلب اقسريها على المرور بالدماغ ، فهناك سيهذبها و يشذبها ، تماما كما يحول النجار شجرة يانعة إلى ( قبقاب خشبي )

برقت عينا الفتاة كنجمتين ، و دب في أوصالها الحماسة النشاط ، و لكنها ترددت و سألته :

- هل سراك بعد اليوم ؟

- قال: لا، فأنزيمات الدماغ تفتتني و ستذيبني

و خشية أن يبعثرها الخوف و التردد.. همست :

- نسر ، و عسفتها بقوة نحو الدماغ ، فلما خرجت من شفتيها لم تكن سوى ن – س – ر ، و النهر .. أصبح ن - هـ - ر و الشمس أصبحت ش - م - س، و أخذ ( القزم الحل ) في التلاشي، بعد أن تفوقت الأبجدية العقلانية، و أخذت الكلام من التجسيد إلى التجريد، لكن فيما يروي بعد ذلك أن الفتاة.. أصبحت :

ف – ت – ا – ة .. و من ثم .. ف – ت .. و بعد ذلك ف .. كان ذلك الحرف هو طورها الأخير قبل أن تتلاشى .. بينما كان الناس قد تجمهروا حولها !

دفا قلبي
2009-08-05, 09:25 PM
سنضحك.. سنضحك كثيرًا , لزكريا تامر



في يوم من الأيام، اقتحم رجال الشرطة بيتنا، وبحثوا عنّي وعن زوجتي، ولم يتمكنوا من العثور علينا لأنّي تحوّلت مشجبًا، وتحوّلت زوجتي أريكة يطيب الجلوس عليها. وضحكنا كثيرًا عندما خرجوا من البيت خائبين.

وفي يوم من الأيام، كانت السماء زرقاء لا تعبرها أي غيمة، فقصدنا أحد البساتين، فإذا رجال الشرطة يدهمون البستان بعد دقائق طامحين إلى الإمساك بنا، ولكنهم لم يوفقوا لأنّي تحوّلت غرابًا أسود اللون، دائم النعيب، وتحوّلت زوجتي شجرة خضراء، غزيرة الأغصان. وضحكنا كثيرًا من إخفاقهم.

وفي يوم من الأيام، تذمرت زوجتي من عملها في المطبخ، فذهبنا إلى أحد المطاعم، وما إن بدأنا نأكل حتى طوّق رجال الشرطة المطعم، واقتحموه عابسي الوجوه، وفتشوا عنّا تفتيشًا دقيقًا، ولم يجدونا لأنّي تحوّلت سكينًا، وتحوّلت زوجتي كأسًا من زجاج ملأى بالماء. وضحكنا كثيرًا لحظة غادروا المطعم قانطين.

وفي يوم من الأيام، كنّا نسير الهوينى في شارع عريض مزدحم بالناس والسيارات، نتفرج على ما في واجهات الدكاكين من سلع، فإذا رجال الشرطة يحتلّون الشارع، ويعتقلون المئات من الرجال والنساء، ولكنّهم لم يستطيعوا اعتقالنا لأنّي تحوّلت حائطًا، وتحوّلت زوجتي إعلانًا ملوّنًا ملصقًا بحائط. وضحكنا كثيرًا من غباوتهم.

وفي يوم من الأيام، ذهبنا إلى المقبرة لزيارة أمّي، فهاجم رجال الشرطة المقبرة، وقبضوا على أمّي، ولم ينجحوا في القبض علينا لأنّي تحوّلت كلمات رثاء مكتوبة بحبر أسود على شاهد قبر، وتحوّلت زوجتي باقة من الورد الذابل. وضحكنا كثيرًا من سذاجتهم.

وفي يوم من الأيام، هرعنا إلى المستشفى متلهفين، فزوجتي حامل في شهرها التاسع، وآن لها أن تلد. وما إن دنا فم طفلنا من ثدي أمه الطافح بالحليب حتى انقضّ رجال الشرطة على المستشفى، ولكنّهم عجزوا عن الاهتداء إلينا لأني تحوّلت رداءً أبيض وسخًا، وتحوّلت زوجتي مرآة خزانة خشبية ملأى بالثياب، وتحوّل طفلنا بوقًا لسيارة إسعاف مسرعة. وضحكنا كثيرًا من بلاهتهم، وسنظلّ نضحك .,

دفا قلبي
2009-08-05, 09:25 PM
حافة النهار


قصة / محمد مستجاب .

ارتبكت الشمس قليلاً فازدادت احمراراً، وهبط ثعلب في المجرى فلما استأنس أمناً مد بوزه وسط الساسابان ولعق من المياه، واشرأب رأس ضفدع فتوقف الثعلب عن الرشف وبدأ يتحفز للقنص، ووضع (الحاج) طفله الوحيد أمامه فوق حمارته (المصبوغ ظهرها بالحناء من كثرة الجراح) ساحباً بقرته ووليدها خلفه، وأطل نمس من بين عيدان القصب آملاً أن تهمد الحركة فيعبر الطريق، وتقاربت غمامتان فامتزجتا وتدفق بطنهما بالحُمرة، واقتحمت السماء هوجة زرازير محدثة جلبة فأجفل العجل الصغير لكن البقرة ظلت تسير هادئة خلف حمارة الحاج (الذي كان يزنّ بموال ويقرص في رفق رقبة طفله مداعباً إياه ببعض الشتائم ليظل الولد مبسوطاً) وضرب (الحاج) الحمارة فوق رقبتها كي تتخطى قطعاً في أرض الطريق، ووثبت الحمارة فتشبث (الحاج) ضاماً ابنه في عبه وكاد يسقط فعاد لضرب الحمارة مرة أخرى ولعن أبا الذي باعها له فانزعج النمس وارتد داخل القصب، ومن الناحية الأخرى بص ذئب على (الحاج) وابنه والحمارة والبقرة والعجل ثم فتح عيناً وأغلق عيناً ورقد .

سأل (الحاج) طفله: ارتجفت؟ فبكى الولد، أعاد السؤال مرة أخرى : ارتجفت؟ فسكت الولد، أقسم (الحاج) لطفله أنه سيطلع جباناً مثل أخواله وقرصه عدة مرات في أذنه، ضحك الطفل وضحك (الحاج) وجرى العجل الصغير بعيداً عن أمه ثم عاد إليها.

ازداد احمرار الشمس فاضطرت أن تنكس رأسها وراء الجبل ساحبة شالها الضوئي من حول رقبة النخيل، وأوقدت عمتي نفيسة الفرن ليتكاثف الدخان ويحط الهباب فوق وش صحاف السمك المرصوصة على الأرض المككل وجهها بالقوطة والزيت والبرغل، شم الكلب الرائحة فتثاءب وتحرك فوق الحائط وقفز في الباحة ودنا من الصحاف متحسساً الأرض بأنفه ثم رقد، وخرجت أرانب يامنة أم محمود من جحورها وانتشرت متوهجة العيون تتنسم الأعواد في التراب، وجست الحاجة شفاء مؤخرات فراخها لتطمئن على البيض ونادت ابنتها وسبتها لتخاذلها في نقل الماء من الزير إلى الأباريق قبل أن يتأتي الليل، واستطاع محمود عبد الجابر أن يشد وثاق جمله أمام الباب بادئاً في تضميخه بالزيت الأسود كي يخفف عنه الجرب.
وسحب الشيخ حسني صديقه محمود حسنين من كم جلبابه جاذباً إياه وملحاً في اصطحابه للمسجد كي يؤديا صلاة المغرب، فلما قاومه اتهمه الشيخ حسني بالكفر مستنزلاً فوق رأسه اللعنات وأنبأه محتداً بأنه حتماً سيدخل النار، وتجمع نفر قليل حول حمار وحمارة أتيحت لهما فرصة التواصل، ونصبت أم كامل عند الرجال الطبلية في مدخل الدار ورصت عليها صحن ملوخية وصحن قلقاس وطبقتين من العيش المقمر في تراب الفرن ونادت على محمود – زوجها – للعشاء فأقسم على رفاقه أن يقوموا معه ليشاركوه الزاد، واتجه ثلاثة – أو أربعة – أطفال إلى بائعة الجاز – في آخر الشارع – ممسكين بأيديهم زجاجات وبيضاً أو أكواز ذرة، وأغلقت زوجة أصيل شوال الملح طالبة من أحد العابرين أن ينقله من خارج الدار لداخل الدار رافضة أن تبيع الملح بالأجل متعللة بأن العتمة قادمة، ودار علي حافظ حول بيت عبد المعطي دورتين رانيا للمدخل في تثعلب متحاشياً أن يراه الآخرون فيكدرون عليه رغبته؛ وأغلق الشيخ موسى مصحفه ومسح بكفه على وجه ابن عدوي الراقد تحت الحرام الصوف مستنزلاً له الشفاء من السماء ومتسولاً له البركة من الملائكة.
وجذبت أم محمد عقدة حطب من خلف البيت ووضعتها أمام الكانون تمهيداً لتقمير العيش إيذاناً بالعشاء ووقفت صبية على عتبة بيت الشيخ محمود علي شناوي طالبة قطعة خميرة يضيفونها على العجين واستمر قصّاص شعر الحمير منهمكاً في عمله وسط الميدان، ونادى الشيخ إِبراهيم على الشيخ غزلي طالباً منه النزول للذهاب معاً إلى مجلس صلح سيقام بحري البلد ووضع ضبع أبو سامي فص الأفيون أسفل لسانه وهرع إلى المقهى ليحتسي فنجان بن سادة وظل صلاح إبراهيم واقفاً أمام منزله (الذي باعه لمحمد عبد المنعم ويقيم فيه بالإيجار) مرتدياً جلبابه المكوي النظيف مستمتعاً باحترام العابرين له، ووقفت بديعة أم صابر باكية منتحبة بين يدي الشيخ غالب شاكية ابنها الوحيد (ذاك الذي يدخل إلى زوجته من باب آخر بعيداً عن طريق أمه وفي جيبه الحلاوة والطعمية) وتحرك عبد اللاه من عتبة البيت وصعد السلم للرواق فوجد امرأته جالسة على الأرض عارية الساقين تغربل ذرة رفيعة فبدأ يحتك بها وعيناه تبرقان، ووقفت شفيقة على السطح لتنشر الملابس دون اهتمام بإقبال الليل وجلس صالح ياسين وأحمد عبد العزيز على الدكة ينهشان في عرض إحدى الأسر ويرتشفان الشاي.
ومر الخواجة يني عائداً من الطاحون مضمخاً باللون الأبيض وقال للجالسين في الشوارع : السلام عليكم، وشال محمد عبد التواب أحد صغاره فوق رقبته وخرج به من البيت متوجهاً للدكان ليشتري للطفل حلاوة.

ازداد اختناق الشمس فاسود بطن الغمامتين. ظل الثعلب في المجرى مستأنساً الأمن متدحلباً كي يقفز على الضفدع المشرئبة رأسه فوق صفحة الماء، أغلق الذئب العين المفتوحة وفتح العين المغلقة، حلق غراب ولف في الجو ناعباً، رفع (الحاج) وجه طفله بكف يده ليريه الغراب؛ كركع الطفل ضاحكاً، مست قدم النمس أرضاً مروية فخشى الوحل وتراجع، قلد (الحاج) صوت الغراب ليزيد من إمتاع وحيده؛ ثم رفع الولد وأوقفه أمامه على ظهر الحمارة وعضه في خده فاستمر الولد يضحك، أحست الحمارة بما يجري فوقها فأبطأت كثيراً لكن (الحاج) هشها بساقيه، والبقرة هادئة تسحب عجلها في الخلف، أدخلت عمتي نفيسة أولى صحاف السمك في الفرن وانتهرت الكلب ليبتعد فنهض وتراجع خطوتين وعاد فأقعى مرة أخرى، وألقت يامنة بحزمة برسيم للأرانب، وكّبر الشيخ حسني مفتتحاً صلاة المغرب .
وحمل عبد اللاه زوجته بين أحضانه وأرقدها فوق السرير فاهتزت الفرشة، وقفز الذئب داخل القصب، وترك الثعلب رأس الضفدع وانسل وسط الساسابان، ثم غمر الدنيا السكون.

بقايا ضوء في آخر غرب الدنيا، السكون، تلاشت كل أصوات القرية، قالت عمتي نفيسة : اللهم اجعله خيراً، وارتجف الشيخ حسني وارتبك في الفاتحة فاندهش المصلون، وعوى الكلب وظل واقفاً، وانفلتت الأرانب إلى جحورها تاركة حزمة البرسيم، وانخبطت الغمامتان كلٌ في الأخرى فتساقط السواد فوق النخيل والقصب والذرة وصحاف السمك وصحون الملوخية والقلقاس وصفوف المصلين والعيش المقمر، وكاكت الفراخ منزعجة، وعوى الكلب مرة أخرى، وتراجع عبد اللاه للخلف وأنزل ملابسه فظلت زوجته متمعنة في وجهه. وترك عبد الحميد المِزين رأس صادق ونظر إلى الأفق، واهتز بدن الحاجة شفاء وأحست بوخز في عنقها، وأسقط محمد عبد التواب طفله من فوق رقبته، وتوقف محمود عبد الجابر عن دهان مؤخرة جمله، ووضع ضيوف محمود عبد الرجال اللقمة في أفواههم وأنصتوا، وسقطت زجاجة الجاز من يد طفلة وانكسرت البيضة في يد الطفلة الثانية.
سكن جسد القرية كله وانتصبت آذانها متنسمة أي صوت في آفاق السكون. وهمست أم محمد : اللهم اجعله خيراً .. استر يا رب ... ودوى عيار ناري، وخبطت عمتي نفيسة على صدرها وصرخت منزعجة منتفضة : هذا العيار قاتل ...!!
بعدها بثوان انداح صراخ القرية ملتاعاً :
- الحاج وطفله انضربا بالرصاص.

دفا قلبي
2009-08-05, 09:27 PM
البئر



قصة / محمد المخزنجي

استيقظ مبكرًا كعادته, لكنه لم يخرج من خيمة العريف الخاصة به منشرحًا ويفتح ذراعيه وعينيه وفمه على رحابة المنظر الرائع من حوله: الجبال وهي تتوالى أمام بصره المفتون بتدرجات لونية تبدأ بالأخضر فالزيتوني فالبنفسجي حتي تتبدّى في الأفق البعيد بلون دخان رمادي مزرق. والوديان المتناوبة في العمق تحت هامات الجبال ومسارب الطرقات الدقيقة التي تدور حول الجبال وتنساب في الأودية. لم يؤد فرحان تمارين الصباح المحتفية بهواء هذه الدنيا الطازج النظيف, وحده, بحمية وابتهاج وضوضاء ذاتية كما اعتاد أن يفعل. ولم يستدر بعدها رائق المزاج نحو خيمة العساكر الكبيرة ليوقظ أفراد نقطته الحدودية بمرح كما من قبل: (يلّه يا جحش انت وهو، اصحوا، البغال صاحية) ولم يعابثه أحد أفراد نقطته خارجًا من خيمته يتمطى ويتثاءب ويقول غامزا: (صحيح يا حضرة العريف، أنا شايف البغال صاحية، صاحية من الفجر)، ولم يجر صاحب الغمزة ولم يجر العريف وراءه ولم يحدث الهرج المرح الذي عرفته هذه البقعة الجبلية الحدودية كثيرا من قبل
صحا العريف فرحان غير فرحان بالمرّة. وبغم وتثاقل جمع أفراد النقطة في طابور الصباح وبكمد أبلغهم الأوامر التي عليهم تنفيذها:
( من المتوقع وصول قافلة تهريب الساعة 12، والمطلوب إعدام المهربات والمهربين وعدم الاحتفاظ بأي ذرة من أي شيء أو الاطلاع على أي شيء، لا أسئلة ولا استفسارات)
لقد تلقى الإشارة باللاسلكي في المساء فلم ينم إلا خطفًا. وحتى اللحظات التي اختطفها للنوم مزقتها الكوابيس؛ رأى نفسه يجري مرعوبًا وقد أمسكت بمؤخرته النيران؛ ورأى نفسه يسند الجبل ببطنه الكبير بينما ثيابه العسكرية المموهة مصنوعة من الفولاذ وثمة من يخترق الجبل من الناحية الأخرى بمثقاب جبار يتوقع وصوله إلى بطنه بين لحظة وأخرى. ثقوب ونيران لعلها كانت مستوحاة من الأمر الذي صدر إليه وهو أمر غريب لم يحدث من قبل. فحتى المرات القليلة التي تلقى فيها أوامر بإطلاق النار لم تكن الطلقات المستخدمة إلا من نوع (الرش) لإيقاف المهربين دون إحداث إصابات جسيمة بهم. فالمهربون في نهاية الأمر كائنات تثير شفقة حتى أقسى القلوب قلوب أصحاب الأصوات الثقيلة التي تصدر إليه وإلى غيره الأوامر من مكاتبها البعيدة كأن المهربون كائنات لا تعي ما تحمل ولا تعي ما يراد بها.
مجرد بغال بكماء ذات عناد وجلد. لا يضاهيها أي كائن آخر في شق طرقها الصعبة منفردة دون قيادة بشرية, وبثبات واحتمال فائقين عبر الدروب الجبلية الوعرة والمتوارية عن الأعين. دربها على اجتياز هذه المخاطر سُيّاس بغال محنكون يقطنون القرى الجبلية المتناثرة بتناء بين قمم وسفوح هذه السلسلة من الجبال التي ترسم الحدود بين بلدين. بلد مفتوح على كل شيء في جانب وبلد مغلق على كل شيء في الجانب الآخر. تم تدريب البغال لصالح شبكة واسعة من المهربين بين البلدين برغم اختلاف الأنظمة. في أحد الجانبين يتم تحميل البغال بالبضائع المستوردة والمحظور دخولها في الجانب الآخر. تستمر رحلة البغال نصف يوم كامل حتى تصل إلى أهدافها. في البداية كانت رحلات بغال التهريب تتم تحت جنح الظلام في الليل. لكن عندما تغلغلت الشبكة في نسيج المتنفذين في الحكم لم يعد الليل شرطا لتلك الرحلات البكماء الثمينة.
صارت قوافل بغال التهريب تشق دروبها الجبلية في النهار كما في الليل, بل في حراسة النقاط الحدودية نفسها التي كانت تنال نصيبها إما في هيئة مكافآت مالية منتظمة تصل إليها من المهربين سرًا, أو من الإغارة على بعض القوافل التي لا تصدر أوامر واضحة بتركها تمر في سلام, لأنه لم يُدفع عنها, أو لم يُدفع كفاية لمن يصدرون الأوامر. كانت المهرَّبات أشكالا وألوانا وكلها تتزامن مع ما يشح أو يندر وجوده في البلد المنغلق على نفسه. معظمها مما يمنع استيراده من مواد وأجهزة تجدها بوفرة في بيوت أهل السلطة وأصحاب النفوذ. وكثير منها مثيل لما ينتجه هذا البلد نفسه وتُفتعل الأزمات في توافره. أشياء عرفها فرحان بالمعاينة عندما كان يتلصص هو وعساكره على ما تحمله القافلة - التي يُغضّ النظر عن مرورها - عن قرب, أو من خلال نهب القافلة التي يغمزون بمصادرتها, أو يوشون بنهب شيء منها. فأي شيء يمكن أن تحتويه شحنة هذه القافلة التي لا يوحون بتمريرها ولا حتي بمصادرتها. (مخدرات? أسلحة? ثعابين? بلا أزرق?).. ظل فرحان يدور حول نفسه وهو ينبس بالأسئلة, يزفر وينفخ, حتى أعلن عسكري الاستطلاع عن أول ظهور للقافلة.
كانت الساعة قريبة من منتصف النهار, كما توقعت الإشارة, لكن قافلة البغال وما تحمله على ظهورها كانت لا تزال في الجانب الآخر من الحدود مما لا يسمح بالتعامل معها على الفور. وكان هذا مناسبًا تمامًا ليكمل فرحان تنفيذ بقية الأمر كما صدر إليه: ألا يجعل العساكر يبدلون ذخائر أسلحتهم إلا في اللحظة الأخيرة. جمع العساكر وجعلهم يفرغون الطلقات العادية من بنادقهم ويستبدلونها بذخائر أخرى. وما إن أمسك أحد العساكر بالطلقات قبل أن يعمّر بها سلاحه حتى هتف مروعًا (حارق خارق؟) وصرخ فيه العريف: (ولا كلمة ياعسكري.. نفذ.. الأمر يقول لا أسئلة.. ولا كلمة) نعم قالوا: لا أسئلة, وقالوا أيضًا: يتم إطلاق النيران عندما تكون القافلة في )البير)
أخذت القافلة تقترب على الممر الجبلي العالي الذي يبعد عن مكان تخييم النقطة الحدودية بنحو ربع ساعة. وكان هذا يعني أن تصل القافلة إلى (البير) بعد خمس وعشرين دقيقة. فالممر العالي يدور حول أقرب قمة مواجهة لقمة النقطة, ثم يهبط رويدا رويدا إلى أعمق الوديان قبل أن يعاود الصعود متجهًا نحو ممر آخر يرتفع ويدور حول قمة تالية.
النقطة الأكثر انخفاضًا في الوادي العميق هي (البير), وهي تشبه بئرا بالفعل إذ تنحدر فجأة إلى أسفل وتستوي لمسافة قصيرة قبل أن تصعد ثانية في مستوى الوادي. بئر ضخمة يستحيل على غير البغال الخروج منها. لكنها تخرج برغم ثقل الأحمال فوق ظهورها، تتعثر وتكبو أحيانا وتنهض في أنين لكنها لا تتوقف لحظة عن الحركة إلى الأمام حتى تخرج. والأوامر هذه المرة تشدد على ألا تخرج. والبئر تقع مباشرة في مسقط رأسي تحت نقطة العريف فرحان. هكذا ستكون البغال وأحمالها عندما تصل إلى البئر في المرمى المباشر والأسهل لأسلحة العساكر. لن يكونوا في حاجة إلى تصويب دقيق. فقط يدلون بفوهات أسلحتهم ويواصلون الضغط على الأزند حتى تنهمر الطلقات على أهدافها دون أن تخطئها
مرّت على فرحان أطول ثلث ساعة في حياته البسيطة الخشنة. إنه آمر نقطة حدودية منذ عشر سنوات. وهو في هذه النقطة فوق (البير) منذ أربع سنوات. لطالما اعتبر نفسه محظوظا بوصوله إلى هذه النقطة. صحيح أنه (دفع) ليُنقل إليها. لكنه سرعان ما أدرك أنه الرابح بلا شك. فالنقطة (عائدها) كبير.


سواء مما يصل إليه من نقود في مغلفات بلا عناوين يلتقطها خلسة من عريّف التموين الذي تمر سيارته اللوري لتزويد النقطة باحتياجاتها كل شهر, أو من البضائع المهربة التي يباح له أن يختلس القليل منها عندما تصدر الأوامر بالمصادرة. هو يعرف أن كثيرين يصفون أمثاله بأنهم مختلسون ومرتشون. حتى عساكره الذين لا يحرمهم من بعض ما يناله يتهامسون فيما بينهم بذلك. لكنه أب لعشرة أطفال ولديه زوجة وأم عجوز مريضة وأخت مقعدة. ثلاثة عشر نفسًا عليه أن يعولهم في قريته البعيدة. لقد استفتى نفسه وأصدر الفتوى: (الخطف من الحرامي ليس حرامًا).. فماذا ينال هو مقارنة بما يناله المهربون الكبار في مكاتبهم الفخمة البعيدة, الكبار الذين ينسقون (اللعبة) كلها. لم ير الأمر إلا (لعبة), لكن اللعبة ستتحول إلى جد مخيف عندما تصل إلى (البير) هذه المرة
مر ثلث ساعة وقافلة البغال تقترب, وهي في أقصى اقتراب لها ستكون على مسافة خمسمائة متر, ومع ذلك ظل فرحان يحس أن هذه الكائنات المقتربة بأثقالها تنظر بعيونها مباشرة في عينيه.
عيون كبيرة فيها طيبة عيون الحمير ولمعة عيون الخيول كحيلة وعندما ترمش يحس بلمسة رموشها الطويلة لقلبه العاري مباشرة. ذكرته بعيون عياله في القرية البعيدة على ضفة النهر عندما يلتمون حوله في الإجازة التي ينالها بتباعد: أسبوع كل أربعة أسابيع.. ينفق من الأسبوع يومين في الذهاب والعودة ولا يتبقى له مع عياله إلا خمسة أيام لا يبتعدون عنه خلالها أبدا. ولا يكفون عن النظر بعيونهم مباشرة في عينيه إلا عندما يغمضون للنوم. لم ير خلال الدقائق العشرين برغم سطوع الضوء وتغيّر المنظر غير عيون كائنات القافلة المتجهة نحو (البير).
لم ير سلسلة القمم التي تضيئها شمس الظهيرة فتتألق ألوانها بتنوع خلاب يكشف عن أطياف ألوان صخورها العارية التي نحتتها الرياح وغسلتها الأمطار وشقتها يد الزلازل السرمدية: طبقات لونية تتتابع من أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل, وردية وشهباء, وضاربة إلى الزرقة, وثمة مساحات خضراء خضرة مشرقة حيث تتكون مروج معلقة في جروف الجبال بالمواضيع التي تسيل منها عيون الماء.
لم ير خطوط الدروب والمدقات والممرات الطويلة التي لونها الضوء ببياض ضارب إلى الحمرة وهي تلتف وتصعد وتهبط في تواصل طويل جميل خلال هذه الدنيا الجبلية. لم ير السحب البيضاء الخفيفة التي تمر قريبة يكاد يمد يده ويلمسها. لم ير أصفى زرقة لأنقى سماء فوق تلاوين الذرى السامقة. لم ير إلا تلك العيون الكبيرة الكحيلة طويلة الرموش تنظر إليه في عينيه. وبأسرع خمس دقائق مرت عليه في هذا المكان, وجد قافلة البغال تهبط كأنها تنزلق انزلاقًا في )البير) الذي احتواها جميعًا. وقدّر وهو غائم الذهن أنها أكثر من عشرة. وجد عساكره المصطفين على الحافة يمسكون بأسلحتهم في وضع الاستعداد وينظرون إليه في صمت متسائل. رأى عيونهم تقترب وكانت عيون الكائنات البكماء في البئر تنظر إليه أيضا وتقترب. شعر بدوار, وفزع أن يتهاوى ساقطًا في البئر الممتلئة بالعيون فانطلق صوته كأنه يصرخ من غياهب صدره العريض الأشعر طالبًا النجدة: (سلاااااح). ولم يتبق إلا أن يكمل أمر إطلاق النار.
(اضرب) - قالها في أعقاب صرخة التهيؤ العالية التي هزت عساكره, لكن بأخفت صوت يمكن سماعه, وكأن الكلمة انحدرت من فمه دون إرادة منه (اضرب) خافتة وبائسة لكنها كانت كافية لأن تلتقطها آذان العساكر التي أرهفتها الصرخة السابقة وانهمرت الطلقات
في البئر راح مطر الطلقات الحارقة الخارقة يشعل أتونا تغلي فيه البغال بينما تثقبها وتكويها تلك المقذوفات الجهنمية. جعلها هذا الغليان تدور دون أن تبتعد عن قاع البئر فتصطلي بمزيد من الطلقات. تهوي الأحمال عن ظهورها وتنفك أربطتها وتتمزق الصناديق فيؤجج ما بداخلها النار. كان ثمة ما يغذي النار في هذه الصناديق فيجعلها نارًا وحشية تشوي البغال المنتفضة حتى آخر أنفاسها.
لم يستطع فرحان أن يحذر ما كان بداخل الصناديق. ولم يستطع العساكر، لكن دوامة حامية من لظى النار وسحب الدخان أخذت تدور في جوف وهدة البئر.. تدور وتدفع إلى الأعلى.. إلى الأعلى بدخان رمادي ورائحة لحم يحترق وبقايا أوراق.
متطايرة، متفحمة أو لم يكتمل تفحمها, وصلت إلى حيث تسمر العريف وعساكره.. كانت بقايا صفحات من كتب أو من نُسخ عديدة لكتاب واحد. وكانت ما إن تستقر بين الأصابع الفضولية المتشنجة حتى تتفتت, ولا تمنح المحدقين والممعنين فيها إلاّ هشيمًا من أحرف لم تكمل جملة, ولا حتى كلمة واحدة تدل على شيء

دفا قلبي
2009-08-05, 09:27 PM
ذئـــــــــاب



قصة / محمد المخزنجي


قد‏ ‏يكون‏ ‏حلما‏ ‏فظيعا‏ ‏له‏ ‏قوة‏ ‏حضور‏ ‏الواقع‏، ‏أو‏ ‏واقعا‏ ‏غريبا‏ ‏كالحلم‏، ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏لم‏ ‏أحسمه‏، ‏ولعلى ‏لن‏ ‏أحسمه‏ ‏أبدا‏، ‏لهذا‏ ‏أحاول‏ ‏تحسس‏ ‏حكايتي ‏هذه‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏لعلى ‏أتبين‏ ‏فيها‏ ‏حدودا‏ ‏فاصلة‏. ‏خاصة‏ ‏وأن‏ ‏ذلك‏ ‏الانطباع‏ ‏النهائى ‏مازال‏ ‏يؤرقني‏، ‏ولعله‏ ‏يؤرق‏ ‏كثيرين‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏نقلت‏ ‏إليهم‏ ‏ما‏ ‏بلغنى ‏منذ‏ ‏عرفت‏ ‏بنبأ‏ ‏هجوم‏ ‏الذئاب‏ ‏على ‏القرية‏.‏ لقد‏ ‏هزتنى ‏الدهشة‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏أى ‏أحد‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏حجم‏ ‏الأوهام‏ ‏الرائجة‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏المخلوقات‏ ‏الحكيمة‏ ‏والزاهدة‏ ‏والمتوحدة‏ ‏إلى ‏درجة‏ ‏الشاعرية‏، ‏والتى ‏يسمونها‏ ‏بريبة‏: ‏الذئاب‏. ‏ذلك‏ ‏لأننى ‏أعرف‏ ‏كم‏ ‏هى ‏نائية‏ ‏بتعفف‏، ‏وأصيلة‏ ‏التماسك‏ ‏داخل‏ ‏قبائلها‏، ‏أمومية‏ ‏لحد‏ ‏إنكار‏ ‏الذات‏ ‏أمام‏ ‏الصغار‏، ‏وتأكل‏ ‏من‏ ‏غنائم‏ ‏معارك‏ ‏نظيفة‏ ‏حقيقية‏، ‏تخطط‏ ‏لها‏ ‏بإحكام‏، ‏وتفقد‏ ‏فيها‏ ‏الفرائس‏ ‏وعيها مع‏ ‏أول‏ ‏إطباقة‏ ‏للفكوك‏ ‏فلا‏ ‏تتألم‏.
‏ثم‏ ‏هي ‏ـ‏ ‏أي ‏الذئاب‏- ‏لاتقرب‏ ‏الجيف‏ ‏حتى ‏لو‏ ‏اضطرها‏ ‏الجوع‏ ‏إلى ‏أن‏ ‏تعشب‏، ‏وإن‏ ‏كانت‏ ‏الشائخة‏ ‏منها‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تهاجم‏ ‏بلا‏ ‏سبب‏ ‏وهذا‏ ‏يجعلنى ‏أكثر‏ ‏استغرابا‏.
‏ فلا‏ ‏يعقل‏، ‏لا‏ ‏يعقل‏، ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏هناك‏ ‏قطيع‏ ‏كامل‏ ‏من‏ ‏الذئاب‏ ‏الشائخة‏ ‏ليهاجم‏ ‏على ‏هذا‏ ‏النحو‏ ‏المسعور‏ ‏الذي ‏حكت‏ ‏عنه‏ ‏الأخبار‏، ‏والذي ‏لم‏ ‏يثبت‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏الذئاب‏ ‏جرت‏ ‏ولو‏ ‏طفلا‏ ‏صغيرا‏ ‏لافتراسه‏، ‏مما‏ ‏يوحي ‏بأن‏ ‏الهجمة‏ ‏كلها‏ ‏كانت‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏الالتياث‏ ‏الذي ‏دفع‏ ‏القطيع‏ ‏نحو‏ ‏القرية‏ ‏والدخول‏ ‏في ‏معركة‏ ‏مع‏ ‏سكانها‏ ‏كبارا‏ ‏وصغارا‏، ‏بالأنياب‏ ‏في ‏مواجهة‏ ‏الأيادي ‏والسكاكين‏ ‏والفؤوس‏، ‏ولم‏ ‏يدفعها‏ ‏إلى ‏الفرار‏ ‏في ‏النهاية‏ ‏إلا‏ ‏ظهور‏ ‏البنادق‏ ‏وبدء‏ ‏إطلاق‏ ‏الرصاص‏.
‏ بخلاف‏ ‏ما‏ ‏أشيع‏ - ‏وهو‏ ‏صحيح‏- ‏من‏ ‏أن‏ ‏استخدام‏ ‏المبيدات‏ ‏قد‏ ‏قضى ‏على ‏الأرانب‏ ‏البرية‏ ‏وغيرها‏ ‏من‏ ‏حيوانات‏ ‏تعتبر‏ ‏غذاء‏ ‏طبيعيا‏ ‏للذئاب‏ .
‏كان‏ ‏لدى ‏افتراضي ‏الذي ‏يشبه‏ ‏هاجسا‏ ‏لحوحا‏، ‏مما‏ ‏دفعني ‏إلى ‏استعارة‏ ‏جهاز‏ ‏من‏ ‏تلك‏ ‏الأجهزة‏ ‏الكاشفة‏ ‏لاستخدامه‏.
‏وإن‏ ‏أرجأت‏ ‏التقصي ‏إلى ‏ما بعد‏ ‏استبيان‏ ‏حكايات‏ ‏وانطباعات‏ ‏الناس‏ ‏هناك‏، ‏خاصة‏ ‏من‏ ‏واجهوا‏ ‏الذئاب‏ ‏بالفعل‏ ‏وأصيبوا‏ ‏أثناء‏ ‏ذلك‏ ‏بجروح‏ ‏مختلفة‏ ‏وتم‏ ‏نقلهم‏ ‏إلى ‏مستشفى ‏البلدة‏.‏ لم‏ ‏أجد‏ ‏وضوحا‏ ‏في ‏الصورة‏ ‏التي ‏بقيت‏ ‏بذاكرة‏ ‏المصابين‏، ‏إذ‏ ‏كانوا‏ ‏مروعين‏ ‏مازالوا‏ ‏ولا‏ ‏يمكنهم‏ ‏استعادة‏ ‏أية‏ ‏تفاصيل‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏صوت‏ ‏سعار‏ ‏الذئاب‏ ‏وتكشيرهم‏ ‏عن‏ ‏الأنياب‏ ‏التي ‏كانت‏ ‏تعقر‏ ‏بتسارع‏. ‏بينما‏ ‏تكررت‏ ‏الإشارة‏ ‏إلى ‏التماع‏ ‏العيون‏، ‏ولفت‏ ‏نظري ‏بعض‏ ‏الشيء‏ ‏تعبير‏ ‏لطفلة‏ ‏صغيرة‏ ‏مصابة‏ ‏بجرح‏ ‏عميق‏ ‏فى ‏ذراعها‏، ‏إذ‏ ‏قالت‏ ‏إن‏ ‏الذى ‏عقرها‏ ‏هو‏ ‏رجل‏ ‏قبيح‏ ‏له‏ ‏أسنان‏ ‏كبيرة‏ ‏كثيرة‏، ‏ولم‏ ‏أكن‏ ‏أتصور‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏ذلك‏ ‏مجرد‏ ‏تعبير‏ ‏موات‏ ‏من‏ ‏قاموس‏ ‏الطفولة‏ ‏المحدود‏، ‏لهذا‏ ‏عبرته‏ ‏بسرعة‏ ‏وقتها‏.‏
لم‏ ‏يكن‏ ‏هناك‏ ‏شيء‏ ‏يجعلني ‏أبدو‏ ‏مختلفا‏ ‏عن‏ ‏مجموعة‏ ‏الصحفيين‏ ‏الذين‏ ‏هبطوا‏ ‏على ‏القرية‏ ‏لكتابة‏ ‏تقاريرهم‏ ‏الصحفية‏ ‏إذ‏ ‏كانت‏ ‏معي ‏آلة‏ ‏التصوير‏ ‏والمسجل‏، ‏أما‏ ‏ذلك‏ ‏الجهاز‏ ‏فقد‏ ‏أخفيته‏ ‏في ‏حقيبة‏ ‏الكتف‏، ‏وبدأت‏ ‏عملية‏ ‏المسح‏ ‏من‏ ‏شاطئ‏ ‏النهر‏ ‏قاطعا‏ ‏القرية‏ ‏التي ‏تتزخنق‏ ‏بيوتها‏ ‏على ‏الشاطئ‏، ‏ثم‏ ‏أوغلت‏ ‏في ‏حقول‏ ‏القرية‏ ‏وراء‏ ‏البيوت‏، ‏وأخيرا‏ ‏بلغت‏ ‏الجبل‏ ‏الذي ‏يحدق‏ ‏بالقرية‏ ‏وحقولها‏ ‏على ‏مسافة‏ ‏لا‏ ‏تزيد‏ ‏عن‏ ‏كيلومترين‏.‏
لقد‏ ‏واربت‏ ‏فتحة‏ ‏الحقيبة‏ ‏بحيث‏ ‏أتمكن‏ ‏من‏ ‏الإطلال‏ ‏بلمحة‏ ‏على ‏مؤشر‏ ‏الجهاز‏، ‏وكنت‏ ‏مصغيا‏ ‏بانتباه‏ ‏وأنا‏ ‏أمضي ‏إلى ‏ذلك‏ ‏الصوت‏ ‏الإشاري '‏السيجنال‏' ‏لعله‏ ‏ينبعث‏ ‏في ‏أية‏ ‏لحظة‏، ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏هناك‏ ‏أي ‏انبعاث‏ ‏للصوت‏ ‏مع‏ ‏مروري ‏بالقرية‏، ‏ثم‏ ‏الحقول‏، ‏وحتى ‏سفح‏ ‏الجبل‏،
‏لكنني ‏عندما‏ ‏رحت‏ ‏أمر‏ ‏بهذه‏ ‏المغارات‏ ‏الصخرية‏ ‏في ‏بطن‏ ‏الجبل‏ ‏والتي ‏يرجح‏ ‏أنها‏ ‏كهوف‏ ‏تأوي ‏إليها‏ ‏الذئاب‏ ‏وغيرها‏ ‏من‏ ‏حيوانات‏ ‏الصحراء‏ ‏المترامية‏ ‏خلف‏ ‏سلسلة‏ ‏الجبال‏- ‏بدأ‏ ‏صوت‏ ‏الإشارة‏ ‏ينبعث‏ ‏ثم‏ ‏يتصاعد‏، ‏يعلو‏ ‏ويتسارع‏ ‏كأنه‏ ‏سيجن‏.
يا‏ ‏الله‏، ‏أرعبني ‏هذا‏ ‏الصوت‏ ‏الصغير‏ ‏الذي ‏يشبه‏ ‏زقزقة‏ ‏أبراص‏ ‏لاطية‏ ‏في ‏زوايا‏ ‏غرف‏ ‏حارة‏، ‏صوت‏ ‏الإشعاع‏ ‏الذي ‏يظهره‏ ‏الجهاز‏، ‏هيء‏ ‏لي ‏أنني ‏شخص‏ ‏ملعون‏ ‏يأتيه‏ ‏الهاجس‏ ‏فما‏ ‏يلبث‏ ‏حتى ‏يتجسد‏ ‏له‏، ‏ولم‏ ‏يعد‏ ‏هناك‏ ‏أدنى ‏شك‏ ‏فى ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الكهوف‏ ‏التي ‏تأوي ‏إليها‏ ‏الذئاب‏ ‏بها‏ ‏مواد‏ ‏تجرد‏ ‏الجزيئات‏ ‏المستقرة‏ ‏من‏ ‏إلكتروناتها‏ ‏فتؤينها‏، ‏تجنها‏، ‏فهل‏ ‏هي ‏نفايات‏ ‏مشعة‏ ‏تم‏ ‏دفنها‏ ‏سرا‏ ‏في ‏هذه‏ ‏الكهوف‏، ‏أم‏ ‏أنها‏ ‏مواد‏ ‏أصيلة‏ ‏في ‏تكوين‏ ‏صخور‏ ‏الكهوف؟‏
‏سؤالان‏ ‏كبيران‏ ‏يمضيان‏ ‏في ‏طريقين‏ ‏متعارضين‏ ‏تماما‏، ‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏لدي ‏إمكانية‏ ‏للإجابة‏ ‏على ‏أيّ ‏منهما‏، ‏فاكتفيت‏ - ‏وقد‏ ‏كنت‏ ‏وحدي ‏عند‏ ‏أقدام‏ ‏الجبل‏ ‏وفي ‏وقدة‏ ‏الظهيرة‏- ‏بإخراج‏ ‏الجهاز‏ ‏ووضعه‏ ‏عند‏ ‏مدخل‏ ‏لأحد‏ ‏الكهوف‏ ‏وتصويره‏ ‏في ‏لقطة‏ ‏مركزة‏ ‏تظهر‏ ‏حركة‏ ‏المؤشر‏، ‏ثم‏ ‏مضيت‏ ‏للمبيت‏ ‏في ‏إحدى ‏الخيام‏ ‏التي ‏أقامتها‏ ‏إدارة‏ ‏المنطقة‏ ‏للصحفيين‏ ‏وغيرهم‏، ‏حتى ‏يأتي ‏الصباح‏، ‏لأستيقظ‏ ‏مبكرا‏ ‏وأرحل‏ ‏في ‏أول‏ ‏قطار‏ ‏يتجه‏ ‏إلى ‏العاصمة‏.
أي ‏صدفة‏ ‏غريبة‏، ‏أو‏ ‏قصد‏ ‏مريب‏، ‏جعلهم‏ ‏يسكنوني ‏في ‏خيمة‏ ‏أكون‏ ‏بها‏ ‏وحدي‏، ‏فلا‏ ‏يفصل‏ ‏في ‏أمر‏ ‏حيرتي ‏آخر‏ ‏أو‏ ‏آخرون؟‏ ‏هل‏ ‏كنت‏ ‏أحلم‏ ‏حلما‏ ‏فظيعا‏ ‏أم‏ ‏كنت‏ ‏أصحو‏ ‏على ‏صورة‏ ‏فظيعة؟‏ ‏لقد‏ ‏رأيت‏ ‏ما‏ ‏يوشك‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏رجلا‏ ‏بشعا‏ ‏بأنياب‏ ‏كبيرة‏ ‏وعينين‏ ‏بارقتين‏، ‏سمعت‏ ‏منه‏ ‏صوت‏ ‏تحرش‏ ‏مسعور‏، ‏ثم‏ ‏صار‏ ‏الرجل‏ ‏اثنين‏، ‏فثلاثة‏، ‏فخمسة‏، ‏ولم‏ ‏أعد‏ ‏أميز‏ ‏غير‏ ‏حلقة‏ ‏من‏ ‏ذئاب‏ ‏تتأهب‏ ‏للوثوب‏، ‏وعندما‏ ‏وثبت‏ ‏هي ‏وثبت‏ ‏أنا‏ ‏وإذ‏ ‏بي ‏أصطدم‏ ‏بعمود‏ ‏الخيمة‏ ‏فكانت‏ ‏الخيمة‏ ‏تشتعل‏ ‏بشراهة‏ ‏وتوهج‏، ‏وكأنها‏ ‏صنعت‏ ‏خصيصا‏ ‏من‏ ‏نسيج‏ ‏سريع‏ ‏الاشتعال‏، ‏وكان‏ ‏هناك‏ ‏من‏ ‏يمسك‏ ‏بي ‏حتى ‏يمنعني ‏من‏ ‏الاندفاع‏ ‏نحو‏ ‏النار‏ ‏إذ‏ ‏كنت‏ ‏أفكر‏ ‏في ‏إنقاذ‏ ‏أشيائي‏، ‏خاصة‏ ‏الكاميرا‏ ‏والأفلام‏ ‏التي ‏صورتها‏ ‏وجهاز‏ ‏الجيجر‏، ‏راحت‏ ‏جذوة‏ ‏مسعورة‏ ‏تضيء‏ ‏ما‏ ‏حولها‏ ‏من‏ ‏ظلمة‏، ‏وعاودني ‏هاجس‏ ‏الوجوه‏ ‏البشعة‏، ‏فكنت‏ ‏أرتعش‏ ‏بين‏ ‏أيادي ‏من‏ ‏يمنعونني ‏من‏ ‏الاندفاع‏ ‏نحو‏ ‏النار‏.. ‏كنت‏ ‏خائفا‏ ‏من‏ ‏الالتفاف‏ ‏والنظر‏ ‏إلى ‏وجوههم‏.

دفا قلبي
2009-08-05, 09:28 PM
) أنفاس الليل لفهد العتيق .
في هذا الليل البري ، البارد ، والهادئ ، والمخيف ، والممطر بهدوء، كنت أسمعه يأتي خفيفاً من بعيد ، كأنه صوت طائر محبوس ، أو صوت لكائن آخر لا أعرفه ، لكنه صوت أنيس ، يشبه الموسيقى أحياناً، وأحياناً يشبه الرنين البعيد .

أسمعه الآن ، وأنا أرتجف برداً ، بعد أن ترجلت من سيارتي التي هوت في منحدر صغير وسط براري المدينة القريبة ، حين كنت أبحث عن مخيم غامض الملامح.

أغلقت أبواب السيارة بعد أن أضأت نورها القصير ثم مضيت ، تجاه ضوء بعيد وشاحب ، يظهر أحياناً ويغيب فجأة ، ظللت أسير وسط الظلام ، على أرض مظلمة ، ورطبة لازالت تستقبل مطرها الخفيف ،وحولي ذلك الصوت الذي يأتي من كل الجهات موسيقياً وعذباً، يرن في أذني الآن بقوة ، صوت أليف ومميز وسط هذا الضياع الغريب ، حتى أنني لا أعرف اتجاه المدينة ، رغم الأضواء البعيدة والباهتة التي أراها تنبعث أحيانا من كل اتجاه ، و تختفي فجأة وكأنها شهب دخلت في لعبة مسرحية مع ( خوفي ) الذي لم يبلغ منتهاه ، لكنه لازال ممتعا ومُنتظراً أو متحفزاً أو مندهشاً.
مشيت مسافة نصف ساعة تقريباً ، حتى أضعت أنوار سيارتي ، ولازال الصوت الخفي يتبعني ، مع صوت المطر على الأرض الرطبة ، والهواء البارد يضرب صدري ضربات متتالية ، حتى بدأت أشعر أن حلقي صار أكثر جفافاً وخشونة ، مع إحساسي بالدوار ، وخطواتي أصبحت أقل اتزانا ، و بدأت أتحدث مع نفسي وأنا اضرب الأرض الممطورة بقدمي الرخوتين ، حتى عاد صوت الطائر المحبوس ، قادماً، ربما من البعد ، يضئ ظلام الوقت والمكان والروح والأسئلة والخوف.
كنت أفكر ، وسط هذه الحالة بأشياء صغيرة ، أحياناً أمشي ، يأسا ، وعيناي على الأرض ، استرجع شريط حياتي القريبة ، وأخذت موقفاً من بعض الأشياء والممارسات ، بدأت أحاكم الرجل الذي كنته قبل هذا الضياع ، وكنت أتساءل : كيف تسنى لي ، أنا المغرور بذاتي، أن أتجاهل أشياء مهمة , كيف أضعت الوقت والفرص و……

بدأت البحث في الكثير من الأفكار ، وإعادة تصوير الكثير من المواقف ، بدأت الأشياء والأفكار والصور واضحة وجلية أكثر من أي وقت مضى، ورأيت كيف تتداخل الصور المتناقضة والصحيحة مع بعضها البعض ، وكيف في ظل الانشغالات نقبل بكل شيء ، كنت أرى عالمنا مثل جزر معزولة ، وأرى المسرحية بكامل فصولها ، مع صوت ذلك الصفير البري أو الطائر المحبوس . كنت أعود إلى الطفل العظيم في داخلي ، وأشعر أن هذا المكان النائي بدأ يترك فيَّ أثراً من روحه ، مضمخاً برائحة جديدة ونفاذة لم ألفها بعد ، وكنت أحاول أن أتعايش مع هذا الألم بسرية ووقار ، في حين تنفجر الذاكرة بلا إرادة فيَّ ، مبتعدة هناك إلى الطفولة القصوى ، وإلى تعرية الواقع الذي كان واقعاً ضخماً , ومسيطراً بضبابه ، قبل هذا الموقف.

لقد أحبب صوت الطائر الذي يسير معي الآن ، لكني بدأت أشعر بالمسئولية أكبر ، بعد أن فقدت إضاءة سيارتي ، ثم تنبهت أنني قطعت الآن أكثر من ساعة ، فآن للمحارب أن يستريح قليلاً على ظهر حصاة مبلولة ، على إيقاع أنفاس الليل ، وصفير ذلك الطائر ، الذي ربما لا يكون طيراً.

على ظهر الحصاة الممطورة ، مكثت نحو عشر دقائق ، كأني أنتظر أحداً ، وسط هذا الضياع ، في البراري المظلمة والممطرة ، لا يمكن أن تحدد بماذا تفكر ، لقد شعرت أنني لا ابحث عن حل ، بقدر ما أنتظر دليلاً ما لاتجاه المدينة الصحيح ، أو عابر سبيل ، أو نور لا يبتعد حين أمشي إليه.
الخواطر والأفكار تأتي عشوائية على نحو مثير ، وفي وسطها تبرز صور غير معقولة ، تحاول الاقتراب من هذه الحالة الغامضة التي أمر بها ، كنت أشعر أن قدمي المبلولتين أكثر ضعفاً ، وبدأ وجع جديد عند المفصلين ، أما ثيابي فقد أصبحت منذ فترة طويلة تقطر ماء السماء.

كان صفير الطائر المحبوس ، لا يزال يرن في أذني بقوة ، يحدثني عن أشياء كثيرة ، يثير الكثير من الشجن ، ويعيد ذكريات قديمة.

الآن بدأت أرى وجوها قديمة أعرفها ، في عتمة خفيفة أمامي ، بدأت أشعر بدوار ثقيل أيضاً، وأنا أتأمل وجوهاً اصطفت بجانب بعضها بتعابير مختلفة ، كل أصحاب هذه الوجوه ماتوا، وكلهم الآن يبدأون في الحركة ، يتقدمهم وجه والدي الذي فقدته منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، كان أكثرهم وضوحاً بشعر وجهه الأبيض ، تقدم أكثر ويده اليمنى أمامه حتى لامست خدي , فصحوت من خدري اللذيذ ، وبقى بعض الدوار الذي سمح لي بتوديعه وداعاً يليق بحجم الفقد ، وفي كل وقت كانت تظهر وجوها متفرقة وتغيب ، نساء ورجال فقدتهم منذ أزمنة بعيدة، في حوادث أو أمراض مختلفة ، وجوه تظهر ووجوه تغيب وأنا في حال إرهاق شديد ، أرى نفسي في وجه أبي ، أرى أسئلتنا المعلقة وأحلامنا المنكسرة ومتاعب وجوهنا جميعاً, وكانت بين وقت واخر تطل علي بوجهها الفاتن , تطل من البعد وأنا مشغول بوجوه كثيرة حولي , وكأنها تريد القول أنك دائما مشغول عني , تطل من البعد فأشعر بتأنيب ضمير وندم وبكاء , ثم في لحظات أخرى أشعر أنني أعيش حياة بائسة في عالم كبير الفوضى وكبير الألام وكبير البؤس , وكثير الاحلام المؤجلة , عالم لم أشارك في صنعه وليس لي في واقعه رأي …..
تركت ظهر الحصاة التي استرحت عليها قليلاً ، واتجهت نحو ذلك اللون الفضي البعيد الذي يشبه قبة في نهاية الأفق ، قلت : تلك هي إضاءة مدينة الرياض ، أما سيارتي التي فَقدتُ إضاءة نورها القصير , فلم يعد بالإمكان العودة لها بأي طريقة ، ظللت أمشي حتى وجدت أن الساعة قاربت الواحدة بعد منتصف الليل ، ولم أصل بعد ، إلى طريق يهديني إلى الشارع الرئيسي المؤدي إلى المدينة ، السماء مازالت تمطر بهدوء ، والليل يتفس مطرها بهدوء أيضا.
ظللت أسير باتجاه الضوء الفضي الواسع في قبة السماء ، وفي رأسي تدور حكايات كثيرة عن أولئك الذين خرجوا من بيوتهم ولم يعودوا .. صاروا في عداد المفقودين ، وبدأت أهذي بكلمات غير واضحة ، صوت يخرج من داخلي يشعرني بالهزيمة واليأس . لو أن يداً ضخمة تقلني الآن إلى حضن كفها الدافئ ، ثم ترمي بي على سطح بيتنا ، لو أن نهاراً يعجل بصباحه ، الآن ، لكي أعرف أين أنا ، أين الطريق.
مازال المطر خفيفاً ، ومازالت الأصوات المختلفة القادمة من بعيد تتداخل، وبدون أسباب بدأت أشعر ، بعد عشر دقائق من المشي السريع المتواصل، أشعر أنني قريب من مكان ما ، كانت هناك مناظر سوداء بعيدة كأنها جبال ، وأحياناً تبدو كأنها جدران عالية مظلمة ، وحين اقترب منها تبتعد ، حتى بدأت أسمع أصوات سيارات شحن بعيدة ، بالتأكيد أنها تسير على الخط السريع لطريق الرياض القصيم ، وبعد لحظات قليلة من المشي والانتباه المركز ، اصطدمت بجدار حقيقي ، درت حول المبنى الصامت فوجدت به باباً مغلقاً ، ركضت إلى الطريق الترابي المؤدي إلى الطريق العام ، مكثت دقائق حتى توقفت شاحنة ، ركبت بجوار السائق الهندي وأنا ألهث ، ولم أفق إلا وأنا مدثر بغطاء ثقيل في بيتي ، وقبل أن أتطامن في نومي العميق ، تذكرت حواري مع الطائر المحبوس، حين كنت ضائعاً وسط البراري :

- قال الطائر المحبوس : عد إلى سيارتك ..
- قلت : كيف وأنا فقدتها منذ وقت طويل .
- قال : من خلال الطريق الذي سلكته سوف تصل إليها.
- قلت : هل أسير ساعة أخرى ؟
- قال : أفضل من المجهول الذي تذهب إليه ، الآن ، بقدميك.
- قلت : وماذا أفعل بسيارة في حفرة ممطورة ؟
- قال : تنام بداخلها حتى الصباح.
- قلت : بلا غطاء ولا ماء ؟
- قال : أفضل من المجهول الذي تذهب اليه.

كانت أنفاس ليل البراري تضيئ بصخب في نومي المتطامن قليلا .

دفا قلبي
2009-08-05, 09:28 PM
) هي قالت هذا …لفهد العتيق

عندما كنت أسير في الشوارع وحيداً , تلك الشوارع الترابية المثيرة للمخيلة ولكل المشاعر, كنت أرسم بقدمي لوحات كأنها موسيقى، أسير ببطء وعيناي على الأرض , أرسم خطاً واضحاً أقطعه بخط آخر , ثم دائرة ثم نقاط مبعثرة , تعزف على وتر الإحساس الحاد بوطأة الوقت , والوعي الحاد تجاه الكثير من الصور الاجتماعية المحيطة والمثيرة, لم أكن أفهم معني لكثير من القصص التي أسمعها , كنت أظن أنها قصص من نسيج خيال جامح , فهل يعُقل أن هذا الشارع الطويل الذي أمر به كل يوم راسماً الكثير من اللوحات بقدمي المتربتين , ينطوي على هذه الحكايات المثيرة للخوف والحزن والألم , والشفقة أيضاً ، يتحدثون عن أشياء كثيرة مثيرة وغريبة , يتحدثون عن علاقة بين ذلك الشاب الوسيم الذي يعمل مدرسا وابنة مؤذن المسجد , وعن شباب من الحارة يمارسون اللواط في ( خرابة ) قريبة , ويتحدثون عن ذلك الشاب ( منصور ) , الذي نسمعه كثيراً ولا نراه كأنه أسطورة من الزمن القديم، يقولون إنه في مساء الجمعة الماضية أشعل النار في جسده , وأن بيتهم تحول إلى كومة رماد, وأن ( الولد ) نقلوه إلى المستشفى بين الحياة والموت , ثم أخيراً فارق الحياة هناك.
قبل العصر بقليل أذهب بمشيتي البطيئة, قاصداً بيت هذا الولد المتمرد, الذي قالت عنه أختي ( مسكين ), وقالت ع والدتي( مجرم )، رأسي إلى الأرض وقدمي ترسمان الخطوة على لوحة التراب ، هذا هو بيتهم ، ولكن أين ( كومة الرماد ) التي يتحدثون عنها , لم يتغير في بيتهم شيء، أظل أمام باب البيت وقتاً ربما يخرج أحد منهم , قد أرى كومة الرماد في الداخل, أنتظر أن يفتح الباب حتى وصل والدهم وفي يديه كيسان من الخبز والبرتقال، يفتح باب بيت يدخل ويترك الباب موارباً بانتظار ابنه ، أطل على مدخل البيت وأرى فوق الستارة من الخلف علامات سوداء في أعلى الجدار كأنها أثار حريق ( مثلاً ) أو كأنها …. لا أدري، الآن بدأت أمسك أول الخيوط, كومة الرماد تحولت إلى خيوط سوداء فقط، نعم كان هناك حريق ولكن ربما ليس مقصوداً, أعود وأنا غير قادر على الربط بين ما سمعت وما رأيت، أسمع حركة خلفي فالتفت، أرى ابنتهم الصغيرة تطل برأسها كانت بجديلتيها المعهودتين وعينيها اللامعتين مثل عيني عصفور وأنفها الأحمر الصغير والسن الكبير البارز، تلاقت عيوننا، ابتسمت لها, كانت على وشك الدخول إلى بيتهم قبل أن تُخرج لي لسانها الأحمر ثم تبتسم وتختفي، وأنا عدت إلى شارعنا أحدث نفسي بأن الصورة الأخيرة لوجهها أفضل للمخيلة من كومة الرماد.
وصلت شارعنا الصغير الهادي وأنا أفكر بأشياء كثيرة، لماذا يحاولون أن يقتلوا أنفسهم ؟ ‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌‌‌‌‌‌وتذكرت أن منصور كان مريضاً نفسياً وأنه عانى كثيراً قبل أن يموت، ولكن هل مات حقاً ؟ هل كان هناك حريق بالفعل ؟ كيف يحدث هذا وأخت منصور لا زالت تمارس عادتها بإخراج لسانها الصغير للمارة وتضحك ؟
رأيت صديقي خالد يجلس على عتبة الباب الخلفي للجيران وقد شمر عن ساعديه ورفع ثوبه إلى ما فوق ركبتيه، وبين يديه وفمه قطعة كبيرة من البطيخ يسيل ماؤها على وجهه، جلست بجواره حائراً قلت له الحكاية كاملة، وأضفت عليها مخاوفي وأسئلتي… لكن (خالد ) سألني:

ــ من أخبرك بموت منصور؟
ــ قلت له: هي قالت هذا.
ــ سألني: من هــي ؟
ــ أجبت: أخـتـي.
ــ قال لي: أسكت، منصور مات في حادث آخر (ثم تلفت حوله )، سوف أخبرك فيما بعد.
كان خالد مرتبكاً، وأنا بدأت أشك في أشياء كثيرة حولي، وبدأت أيضاً انسج حكاية جديدة لموت الولد الشهير والمتمرد منصور , تذكرت ، لكنها بالتأكيد سوف تكون بعيدة عن بيتهم الذي لم يتحول بعد إلى كومة رماد، وقريبة من وجه طفل لأخته, يبدو أنني أحببته كثيراً وهذا يكفيني .

دفا قلبي
2009-08-05, 09:28 PM
3) بواب وطرقات حائرة ..
لفهد العتيق
خرج في صباح هذا اليوم البارد ، وضع في جيبه ضحكته المحايدة ، وقاد سيارته بهدوء…

يتأمل ناس الصباح ، يتأمل شمساً قوية على عينه المخدّرتين ، ليظل اقل انتباها، وأقل حذرا ، واقل رغبة أن يصل إلى ما يريد ، لا يعرف ماذا يريد ، له ما يريد ولهم ما يريدون ، والمسافة بينه وبينهم صباح وضحكة محايدة ونور ساطع لشمس قديمة وعينين مخدرتين ، ووله عظيم .

يتأمل عيونا مجاورة مليئة بالنعاس ، يحدق في الفراغات ، يتأمل إشارات المرور، وعمال النظافة ، وتلاميذ وتلميذات المدارس ، يقول سوف أمر على تلك الحديقة المهملة التي تحولت إلى ( كيس قمامة) ، وسوف أمر بجوار مدرسة البنات ، سوف أرى الشيخ الكبير الجالس أمام باب المدرسة بعصاه الطويلة ، وبنصف رقدة يراقب احتشام البنات الداخلات، ثم أمر بعد ذلك في طريقي ، على سيارات كثيرة تصطف أمام ذلك المطعم الصغير المشهور ، كل صباح .
خرج في صباح هذا اليوم البارد يضع في جيبه ضحكته المحايدة ، خرج من بيته تعبا أو فرحا أو حزينا أو طائرا مثل عصفور ، خرج وهو يخبئ في جيوب ثوبه أشياء كثيرة ، وخلفه ترك أشياء كثيرة ، أبواب الغرف المفتوحة ورائحة الرتابة والملل، ومقاطع من أغان متقطعة ومبعثرة في الفضاءات الصغيرة المسقوفة ، ونوافذ نصف مغلقة ، تحدّق فيها عدة أبواب صامتة أو مفتوحة أو مواربة …
الباب الكبير الذي أمامه يفضي إلى باب آخر ، والباب الثاني من بعده ، سوف يقوده إلى أبواب مفتوحة , وممرات كثيرة مغلقة ؟ ، وهو يقف هناك بعيدا ، يرقب أناسا يدخلون الباب الكبير أو يخرجون منه ، يقف بعيدا ينتظر الوقت الذي يمضي ، والناس يركضون هناك بلا هدف واضح , يدخلون ويخرجون من أبواب كثيرة أخرى ، وبأيدهم أوراق كثرة , وبابه الكبير ينتظره ، لكنه يقف بعيدا هناك ، يخاف الدخول ، يخاف الخروج .
يقف مترددا وخائفا ومتلصصا ، يبحث عن رائحة أقدام تقوده ، يقف هناك والناس تدخل وتخرج من أبواب كثيرة لكي تفضي بها الى طرقات مغلقة ، يقف بعيدا ويتذكر أشياء كثيرة ويحلم بأشياء كثيرة.
كل الأبواب تفضي إلى أبواب أخرى ..
كل الابواب تفضي الى طرقات مغلقة ..
ليس هناك باب يأتي من فراغ ويذهب بك إلى فراغ .
ليس هناك باب يذهب بك الى هناك , حيث حياة أخرى مفتوحة الرحاب .
لكنه يقف متوتراً يقرأ ماضيه ، يقرأ وقوفه الأول أما م العالم والناس والأصوات والحياة, والدروب المغلقة , التي أحبطت روحه منذ الصغر ، يقف أمام كل باب مسحورا ومبهورا ، خائفا مترددا ومتلصصا ، يتأمل قدميه الصغيرتين اللتين هدهما تعب قديم , فأصبحتا لا تقويان على الحركة ، يحاول تحريكهما فلا يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة ، يحاول أن يتكلم فلا يقوى على الكلام ، يراقب خطوات البشر في الطرقات المغلقة , بصوت معبأ بالمرارة والبكاء ، يراقب حياة تتحرك حوله ويستمع لأصوات متداخلة تأتي من هوة سحيقة في داخله ، يظل هناك حذرا وبعيدا ومرتاعا ، لا يقوى على الدخول ، في انتظار باب يأتي من الفراغ ويدخله ، ثم يفضي به إلى فراغات.
يدخل المطعم الصغير المجاور لبيته المتطامن ، يجلس في مكانه المفضل جوار الباب الزجاجي المطل على رصيف الشارع ، لكي يتمكن من رؤية المطر الخفيف الذي ينزل الآن من السماء الملبدة بالغيوم بعد صلاة الفجر مباشرة .
المطر يغطي زجاج باب المطعم فيبدو مثل لوحة مائية رائعة..
عامل المطعم يضع الشاي بالحليب الذي طلبه أمامه ، وهو يتأمل العالم الهادئ من حوله ، العالم الذي سوف ينطلق بعد قليل لا يدري إلى أين ، وفي رأسه أسئلة كثيرة عن الصباح وعن الأبواب المخاتلة الكثيرة في هذا العالم ، يسأل وقد ترك خلفه أشياء كثيرة ، أبواب الغرف المفتوحة في بيته الصغير ، ورائحة الرتابة والملل ، ومقاطع حزينة من أغان متقطعة ومبعثرة في الفضاءات الصغيرة المسقوفة ، ونوافذ نصف مغلقة

وبعد قليل سوف يعود لشوارع الصباح من جديد وأبوابها الكثيرة التي تقود ، أيضا ، إلى محض فراغ مكشوف , ظل يضلل حياته الطويلة , وفي ذهنه باب قديم ظل يطاردة ولازال يشعر الان أنه يقف فوق رأسه , مثل رجل , يراقب أحلامه الصغيرة .

دفا قلبي
2009-08-05, 09:29 PM
ثلاث قصص قصيرة


فوزية العيوني



إعادة نظر

خلَعَتْ مساميرها وتسلّلتْ إلى مقعدٍ بمواجهتها..
قالت : لست مثلك احتمل الثبات على وضع واحد طيلة هذه السنين..
وحين أكملتْ كلماتها
اكتشفتْ المرأة…
أنها لوحة!!

عزلة

دلعَتْ لسانها الملتهب
وقالت :
حان وقت انصرافي، وأنت ما زلتِ تعيشين روتين أيامك دون أن تشعري
أن دوري قد انتهى..
حين فتحتُ باب الغرفة وجدت الياسمين يغازل سور الشارع، والجوري يعانق الفلّ، وبلاط الحديقة يحادث عشباً نبت بين جوانبه…
هزّني سؤال الوحدة
عدتُ، ولم أجد المدفأة!

حارّ… ولكن!

طال صمتنا، واتسعت فجوة عزلتنا في واقع لا يحتمل صمت عاشقين.
سأكسر سخف الصمت هذه الليلة وسأحادثه…
سأذكّره بتفاصيل غارت في تلافيف السنين، وبكل وجدٍ سأنبش لحظات العشق الأسطورية التي تحتفظ ذاكرتنا بها…
أخذته برفق إلى زاوية هادئة وأمام مرآة شاهدة… رأيت في وجهي وَلَه المحب وعطش الشوق ورغبة البوح… داعبته… حاولت استثارة كل مفاتيحه… ما أعرفها، وما تدربت عليها حديثاً.
قلت له: كفّ عن الجمود… تصالح مع وجدي… انفتح لي ولا تكن عنيداً…
لم يعرني أي انتباه أو رغبة في تجاوب!

أتعبني هذا العنيد، ولكنني مشبوبة الحاجة هذه الليلة… أخذته إلى سريري
واستلقيت نصف مسترخية، وكان على فخذي مستكيناً وموغلاً في الصمت.
رجوته أن ينفتح لي، رجوته طويلاً، بهدوء حيناً وبغضب أحياناً كثيرة.. ففي داخلي ما يجب أن يدوّنه في ذاكرته برهاناً لحالتي وصدقي …
غالبني النعاس، وهو مصرّ على أن يمارس صدّه وصمته وعناده…
بدتْ حرارته تشوي فخذي، والطقس آب وأسد…
لم أعد أحتمل
ألقيت به جانباً
ثم أغلقت درفته، هذا الغبي!!
ولعنت الـ Dsl وكل شركات الاتصال في هذا البلد.



1 ـ من مجموعة قصصية صدرت حديثاً بعنوان: «موجز النشرة»
2 ـ قاصة سعودية ، وهي أيضا زوجة الشاعر الكبير علي الدميني

دفا قلبي
2009-08-05, 09:29 PM
نسيان



منيرة الإزيمع




عندما استيقظت هذا الصباح، وجدت البيت مملوءاً بطيور كثيرة، تطير من غرفة إلى غرفة، ومن ركن إلى ركن، بلا توقف، وبدون أن تصطدم بأشيائه وبجدرانه القريبة، وكأنها لدهر كانت هنا..

لا أدري كيف نمت ليلة البارحة، ونسيت قميصي مفتوحاً
انتظار
لا تستطيع بقاء الليل كله بجانب النافذة، واقفة تنتظر عودته المتأخرة. فتذهب وتجيء خلال الغرفة، وعند قدومه، تدخل فراشها بخفة، وتتظاهر بالنوم..
وحده
في نهاية الأسبوع.. أحمل معي خبزاً سبق تجفيفه وأذهب للبحر…
لأنثر الخبز للنوارس.. وأرى كيف هو البحر، لكنني أصبحت وحيدة أجلس كشاهدة قبر وأنثر الخبز كرفاة في البحر، فلم تعد النوارس تأتي إلى هنا.. لقد أصبحت تذهب لمكب النفايات فالغذاء وفير هناك.
خطأ في الإرسال
في كل عام منذ عدة سنوات… تأتيني رسالة من رقم لا أعرفه
كل عام وأنت حبيبتي… أمسحها وأنا أرثي لحال هذا الذي أضاع رقم حبيبته…. لكن بدأت أعتقد أنني أصبحت انتظرها…
في المرآة
هذا الصباح، عندما استيقظت ورأسي يؤلمني من أحاديثك وثرثرتك ليلة البارحة، وتثقله أغنيتك المفضلة الجديدة، التي تسمعني إياها غالباً في نهاية حديثك… عَبرتُ الممرّ الصغير من غرفتي إلى الحمام ببطء التفت للمرآة في الجدار ورأيت وجهي.. في عَينيَّ.
هناك امرأة أخرى تنظر إليّ باستغراب!!
كلام آباء
- الكتب خربت مخك.
يرددها بأسى أحياناً وكأنه يحدث نفسه وكانت تلك عبارته المفضلة والحاسمة لإنهاء أي نقاش غير ناجح بيننا.
(يا للغرابة، كيف يفكر الآباء)
الآن أعتقد أنني قد فهمت ما كان يقصد.. فلا أدري أي سطر في أي كتاب أنا أو أي بطل في أي رواية. أعتقد أن روحي قد سكنت أجساداً كثيرة قبلي.. وأنني عشت أزمنة مختلفة… أشعر بالطفو لا تجذبني أرضاً ولا تحتويني سماء…
لوحة
كنت أستمع لأرائك الخلابة والمتطرفة في الفن والتجريد بعد نهاية المعرض… في الحديقة الخلفية لمنزلي… والأرجوحة تذهب بي وتجيء، وأصابع قدمي تجوس في الرمل، وترسم خطوطاً طويلة، جيئةً وذهاباً مع الأرجوحة… والرمل يتموج بألوانه وتدرجاته الجميلة منتثراً، بقرب العشب. كانت تلك لوحة تركيبية ما، سقطت من أحد جدران معرضك الكبير.
ضوء مدينة
أضواء أعمدة النور تلمع كدموع صامتة طويلة على وجه مياه المدينة وضوء القمر لا يفعل شيئاً سوى أنه يشارك المدينة حزنها… مدينتي… مدينة حزينة.. حتى حينما أقاموا بها ألاعيبهم النارية لم تستطع النفاق وادعاء الفرح… اجتاحني شوق عظيم لأسطنبول.. بشكل آخر الأضواء تلمع هناك وتتراقص فوق مياه البسفور كانت الأضواء قوية غامضة وخلابة… وكأنها عيون عثمانية لكائن خرافي مستعصٍ على الموت.. سرت بين المدينة والبحر وتحت القمر.. لوحدي لا نوارس أناجيها.. لا أدري أين تذهب النوارس في الليل… في كل مرة أجيء بها إلى هنا… أفكر بك، بأن أراك فأقنع نفسي بأن الأمر لا يستحق.. وأن الأيام الصعبة التي أدخرك لها لم تأتِ بعد.
تنوير
التراث والتنوير…
كانا اثنين فقط وضوضاءهما لم تكن لعشرة من (الهنود والسرلنكية)…
كانا يقولان إن التنوير لا بد أن يهدم التراث لكي يكون تنويراً وكان الآخر لا أدري أيهما يقول إن التنويريين هنا لا يأتون سوى بما يجدونه في زبائل الغرب… لا يفكرون من أرواحهم من تراثهم.. وهذا لا يمكن أن يسمى تنويراً.
قالا بعدما شعرا بالتعب وقد انتبها لوجودي… ما رأيك.. أنت؟
(رأيي؟) ومن يسأل عجلات القطار عن ذرات الغبار التي يثيرها دورانه.. في رحلته العظيمة.
الماس
يرسل الألماس لمعاناً خافتاً هادئاً.. عميقاً يشبه لمعان الدموع بالمقل… فقط أي عينٍ هي تلك التي تستطيع تمييزه من بين اللمعان الصاخب والكثيف للفالصو.
الجمال… عندما يجتمع
- كم هي جميلة!
لا ربما هي جاذبية طاغية.. لا يدري بالضبط ما هو…
لكنه متأكد من أنها تحمل من معاني الجمال ما يجعل الربع الخالي يزهر… ارستقراطية… ومثقفة… خجولة صامتة لا تتحدث غالباً. يتحدث عنها صمتها حتى انها (صديقة والدها) تماماً تطابق الصور المثل للمرأة في خياله.
ومع ذلك لم يستطع حبها كان جمالها يقلقه يفكر فقط كيف يسيطر عليه…. وربما أعتقد أن امرأة مثلها لديها كل شيء ما حاجتها للحب…
بداوة
أحب رائحة القهوة… وهي تحمل في الدلال النحاسية.. وأحب المباخر واحتراق العود بجمرها.
أحب كل هذا التوتر والركض خلف كمال الأشياء استعداداً لاستقبال الضيوف..أعتقد أنني مهما تفرنجت لن أتخلص أبدا من بداوتي.

دفا قلبي
2009-08-05, 09:30 PM
شمس مبكرة : قصة قصيرة لعبدالرحمن الدرعان




في تلك الظهيرة الطاعنة في السواد كان علينا ان نقف بالباب بضع دقائق (مرت كأنها بضع ساعات ثقيلة ) بانتظار أن يُفرجوا عن أشواقنا ويسمحوا لنا بالدخول.. وكان خيال قاماتنا الذي تعكسه مرايا الباب كافيا لمضاعفة الشعور بالأسى والقنوط ) .
الأبواب الصقيلة في مداخل المستشفيات ترى فيها كشخص مصاب بعلة قريبه الذاهب في غيبوبة طويلة ضعفك وقلة حيلتك وملامحك الذليلة وأنت تتسول العابرين في الممرات الطويلة أن يتصدقوا عليك بأكاذيب تحتال فيها على هذا الطبل الذي يقرع في صدرك المختنق مشيدا سلما ينزلق عليه سؤال مكرر : ترى هل ما زال على قيد الحياة ؟

لاحت لي على الزجاج صورة امرأة جاءت من الخلف لاهثة تخترق الصفوف وثمة أصوات مدببة تتطاير مع أنفاسها كأن دزينة من عصافير محبوسة داخل قفص صدرها.. راحت تحاول دفع الباب بكف منخولة بالنمش ومن تحت عباءتها فاحت رائحة حساء يخبئه الزوار عادة بقصد تهريبه إلى احد المرضى.

انغزست في داخلي شوكة حسد : ماذا تخبئ أنت القادم المثخن باليأس لشخص يلتقط أنفاسه بوهن كخياط يجر خيط النول ذاهبا في غفوة بعيدة .
تكدسنا كالتلاميذ.. وشرعت الأصوات تستغيث بالرجل المكلف بالحراسة أن يفتح الباب وهو يتنزه فوق البلاط البارد, وبعد أن دبت الفوضى بالمكان التفت إلينا وحدق في ساعته مبتسما بسادية لا تليق بمهنته لكي نطمئن على أننا تحت وصايته.
سألني الواقف إلى جواري عن الساعة ولم ينتظرني لأجيب لكنه بادر على الفور قائلا: لقد حان وقت المباراة؟! وبدأ على رغم الزحام والاختناق- يدخن مصوبا عينيه إلى سحابة الدخان العالية تعبيرا عن شعوره بالاضطهاد.

وكانت الصور تتداعى على سقف مخيلتي تباعا : رأيته وهو يسوي طاقيتي المشغولة بالقصب عائدا من الحج, ورأيته يعالج أزارير قميصي بعدما أجلسني أمام عدسة المصور استعدادا لدخول المدرسة.. ورمقته بامتعاض يوم أن تركني ارتجف في حجرة المدير بعدما وضع ملفي الأخضر في الدولاب.
وعانقني خارجا في المغيب يتقطر من ذراعيه ماء الوضوء.. وإذ يسدد نحوي نظرة اعرف معناها, أهبّ لأحضر له عباءة الوبر بعد أن أمكث قليلا في ضيافة شعرها الدافئ لا يقطعها إلا صوته الذي يفاجئني في ليالي الشتاء الباردة موحشاً ومخيفا: (انجز قبل ما اخلي اذاني وآذانك أربع ) . وهالتني شجاعته في تلك الظهيرة حين رأيته حاسر الرأس تحت عريشة الخوص جراء ضربة شمس لئيمة والطبيب الشعبي يحبس عنقه اليابس بأصابعه الزاحفة كعنكبوت سوداء بعد أن اطمأن على قضيب الحديد الذي يحمر في المجمرة.
عند اللحظة الحاسمة أشار إلينا بعينيه أن نبتعد لكننا تراجعنا لخطوات ثم أوقفنا الفضول لتملي المشهد.. فوقفنا نتملقه بصمت أن يتركنا وشأننا.. حتى رأينا ذلك الأخدود العميق في رأسه لينهض كحصان بري لا يقبل بأقل من المجازفة.
وفي صباح العيد نهرع خلفه حالما يفتح باب غرفته المبللة برائحة عود الند يحشو جيوبنا الصغيرة بالحلوى والنقود ثم ينسل الى الفناء بسرواله الطويل مخبئا يده القابضة على السكين وراء ظهره ينتظر أن يرفع الخروف رأسه من طاسة الماء فيتلُّه من قرنيه.. ويجهز عليه في لحظات خاطفة ويتركه بقعه من الصوف ترتعش على بقعة من الدم.
ورأيت صورته العالقة كالوشم في ذاكرتي يمتطي فرع النخلة العالية في مواسم الجذاذ ويهيجن فاتحا رئتيه عن أقصاهما بذلك اللحن القروي الموغل في الوجد:
(يا عين لك بالهوى لفتة
ما انتي على دين الاخوان)
وبعد أن يجرد نخلته جردا ينزل من أعلاها زاحفا على يديه كدواب الحقول.. ثم ينحني على أخي الذي بدأ يدّب بخطوات ثقيلة ويناوله أصابعه التي علق الدبس على مواضعها وبدوره ينكب الطفل -كالضأن الصغير- ويلعقها بلهوجة.

لم أنتظر أن يجيء المصعد.. لم يكن في مقدوري أن انتظر حتى يجيء حين أبصرت العجوز تدلف الى الداخل بعدما انغلق الباب من تلقائه عليها تعزز لدي يقين ما بأنها ما جاءت إلا لتلفظ بقية أنفاسها هنا.
وفكرت: هل سينجو أبي من العملية وهل انه سيعود الى مبخرته التي أصبحت من بعده أرملة ويتيمة؟! أم إن طائرة الإخلاء أقلته عبثا.. وأن أخي الذي رافقه هاتفني بالأمس لأشاركه طقوس الوداع?!.
منذ أن فشلت أدوية العطارين ووصفات الطب الشعبي في إنقاذه من نوبات المرض وأصبح ينقاد الى المستشفيات بسهولة أدركت أن فجيعة ما سوف تحل بنا عما قليل.. ونشأت بيني وبين أخي من يومها أزمة ثقة صار كلانا يلح على الآخر ان يعيد الإجابة مرة أخرى قبل أن يتنفس أحدنا الصعداء.
أقول: يا الهي كم كان كابوسا مرعبا وابدأ بسرد المنام الذي فزعني.
- ولكنه هاتفك للتو لقد هاتفك فعلا سيُجرون العملية غدا!! هل أحضر لك ماء, تقول زوجتي.
اشهق ببلاهة: هاتفني?!.
فيجيء الصوت هادئا لتفادي الانكسار: ولكن غرفة العمليات ليست مقبرة?!.

لقد مكث عدة سنوات يقاوم السكر والضغط ونوبات الربو المفاجئة وفجأة فضحته المضاعفات الخطيرة وغيّرت الكثير من عاداته اليومية.
في ذلك المساء تأبط مخدته بعد أن افتعل شجارا مع الجميع اثناء تناول طعام العشاء ونام في المجلس وفي اليوم التالي بدأ يأنف من وجود الخادمة وعندما هدد أمي بالطلاق أصبح السر عاريا الا انه لم يكن قابلا للتداول.
سألت الممرضة بلغة انجليزية مكسرة عن غرفته فأجابتني بعد أن نقبت في جهاز الكمبيوتر بلغة عربية هزيلة, لكنها محايدة, وفي الممر عادت الصور تومض من جديد.
رأيته يتشبث بجذع (منيفة) نخلته الأثيرة بعدما أوقف طلعها للفقراء نفقة لامي التي ماتت فجأة كأنما كانت تفتديه بروحها وتهديه بقية أيامها رأيته يتشبث بكرانفها ويجدف على لجنة البلدية التي جاءت مع بدايات الطفرة لتخطط القرية وتقتلع جزءاًمن البستان وحين رأى العربات الصفراء تمضغ جدار الطين وتحيله في لحظة خاطفة الى حفنة غبار بكى كما لم يفعل من قبل واقسم أنها إحدى علامات الساعة.
ورأيته مرة أخرى بعد أن أذعن نهائيا للمرض يبتلع الأقراص وقبل أن يخلد إلى النوم ينادي بصوته الواهن (سالومي) فتهرع الخادمة التي تفهم اشارته وتضع له سطل الماء في مكانه المعتاد بعد أن تمهد له الفراش.
* * *
أفاق للحظات من اثر المخدر ونادى (سالومي.. سالومي) ثم عاد لينهدم كمئذنة شائخة ولما فتح عينيه الكابيتين بعد قليل سألني عن راكان هل عاد من جلوته?
نظرت إلى أخي لعله يسعفني بالجواب فإذا إن راكان هو بطل المسلسلة البدوية ؟
تغرز الممرضة ابرتها في ذراعه العاري فيكز أسنانه على الألم وأبادر لأسند ذراعه إلى كفي على سبيل المواساة فتنث من كل مساماتها رذاذاً ناعماً وتلوح لي خلف السديم نخلة شاهقة تكمن في فرعها غيمة من عصافير الحقول وبضع سعفات تتهادى على إيقاع من مقام الوجد

(بلاك من واحد شفته عوده من الزين رويان )
نتأهب لنحمله أنا وأخي و نجلسه على الكرسي ذي العجلات (يبدو خفيفاً كسلة تمر فارغة) فتومض في اللحظة نفسها عدسة المصور على ذلك الولد المحفوف بغربته وخوفه وأسئلته ممتثلاً لأصابع تدب لتسوي ياقته تعدل طاقيته وعلى طول الممر ادفع الكرسي (يبدو خفيفاً وخالياً لدرجة أنني أتأكد أنه لم يتماهي مع نسمة الهواء) أتأمل رأسه المأهول بزهور الفل وأوغل في أسئلتي: أهذا هو أنت أيها البدوي القوي؟
أنت الذي كانت تكفيه قدم واحدة ليتسلق بها أعلى جبل وأطول نخلة؟
من ثقب السؤال تتسلل ثلاث شموس صغيرة تتربص بي كلما عن لي الخروج من البيت : (بابا.. بابا) انحني على آنية الورد واقبلها بحب فيتحرك رأس أبي ويستأنف أحلامه في اليقظة.
يسأل مرة أخرى هل عاد راكان من جلوته ؟ ويذهب في السبات

يا الله!!
كم أبدو قاصراً وصغيراً فلماذا نتبادل الآن أدوارنا أن أكون بهذه السرعة أباك, وتكون شمساً رابعة تشرق قبل أوانها. لكن, لا. انه ليس أبي تماماً بل هو على الأرجح أنا في عام 2020.

دفا قلبي
2009-08-05, 09:31 PM
الحصار ..

قصة / أحمد إبراهيم يوسف

( قاص سعودي من جزيرة فرسان / أصدر مجموعة قصصية عن نادي جازان الأدبي بعنوان ( ألسنة البحر )



"1"

الرائحة تنبىء بمقدمه.

إذا تجشأ البحر في أواخر الليل فتأكد أنه سيخرج.

"2"

صباحاً والشمس تطل برأسها على القرى , يخرجون حاملين أكياسهم المطوقة التي أعدوها خصيصاً لاصطياده.

"3"

الرجال , الأطفال , يجلسون متأهبين تحت تجاويف الجبال منتظرين مقدمه.

هل ترى شيئاً ؟ .

لا .. حتى الآن.

قال شيخ القرية:

يا شباب رؤيتكم أقوى.. امسحوا كل الجهات بحثاً عنه.

"4"

الانتظار / بحر.. الناس يبحثون عن البشارة في كل الجهات.

قال أحدهم :

إن أتى .. نغني له الأغنيات .

قال آخر : وتحتفل بمقدمه العرائس.

رد ثالث : وتملأ العرضات ساحات القرى.

قال رابع : وبالرايات نستقبله.

"5"

لا أظنه سيخرج اليوم همس أحد الجالسين لآخر:

انتظرناه طويلاً وهذا موسمه فلننتظر قليلاً لا بد من خروجه.

أخشى أن يحاصروه في الجهة المقابلة.

"6"

ازداد لغط الناس مع طول الانتظار , تناثرت الأصوات تحت الجبل:

كفاكم انتظارا لن يخرج اليوم.

ما أقصر صبرك.

كنا نمشي إليه على أرجلنا كل هذه الطرق الواخزة.

وكان يأتي بشوشاً يشبع كل البسطاء الواقفين على الشاطئ احتفالاً بمقدمه.

صاح أحدهم :

انظروا.

هناك حيث أتطلع.

هل تراه قريباً ؟

سيجيء إلينا.

صاح شيخ القرية :

استعدوا له.

"7"

قريباً على الشاطئ كان يسبح بهدوء , بينما الصيادون نصبوا شباكهم حوله على شكل نصف دائرة ثم وقفوا يحرسونها.

نادى شيخ القرية الجالسين على الشاطئ :

لا تدخلوا حتى أعطيكم إشارة , كلنا سنأكل.. كل واحد منا حتى الذي سيخرج كيسه مملوءاً بالتراب المبتل سيأكل.. والآن هاتوا الكُسُب.. أسرعوا أحضروا الكُسُب.

"8"

انتشر الناس كباراً وشباباً وأطفالا فوق الساحة المحيطة بالشاطئ.. يقتلعون أشجاراً صغيرة الحجم قصيرة الأوراق يجمعونها حزماً ثم يحملونها فوق أكتافهم وظهورهم ثم يضعونها خلف الشباك حتى حاصروه بساتر من الشباك وأشجار الكُسُب صاح شيخ القرية حين تم الحصار:

الضــــــــــويني.

فركض الناس في المساحة الفاصلة بين البحر والشاطئ ركضوا فوق الأرض الزلقة المسننة.. ركضوا حفاة منتشين.

دفا قلبي
2009-08-05, 09:31 PM
ما زلت أذكر قولك ذات يوم :


"الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".
يمكنني اليوم, بعد ما انتهى كل شيء أن أقول :

هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث . إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .
وهنيئا للحب أيضا ...



أحلام مستغانمي _ ذاكرة الجسد

دفا قلبي
2009-08-05, 09:32 PM
أدري لماذا يلازم هذا البيت الذي أجهل صاحبه خلدي دائما يظهر لي في كل أطواري وجل أوقات صحوي




نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة فكيف أبكي على شيئ إذا ذهب

دفا قلبي
2009-08-05, 09:32 PM
أغرب ما سمعت :

من كلامك أملك الدنيا وعد
ومن مواعيدك عرفت انك كلام

للشاعر: محمد الظفيري

دفا قلبي
2009-08-05, 09:32 PM
يوجد دائما من هو اشقى منك... فابتسم

دفا قلبي
2009-08-05, 09:33 PM
لقد أصبح البشر كصناديق البريد المقفلة ،
متجاورين ولكن لا أحد يعرف ما في داخل الآخر .


* الماغوط

دفا قلبي
2009-08-05, 09:33 PM
مقال جميل بعنوان ( ذكريات مع السياب ) في بيروت
كتب الماغوط بسخرية لذيذة عن صديق عمره ورفيق دربه :

ـ انطلقنا في أول تاكسي باتجاه الفندق ، ولكن في اللحظة التي وصلنا فيها وصل ترامواي
وتوقف فترة هناك لجمع الركاب ، وبعد أن ودعته مضيت على أساس أن هذه الليلة انتهت على خير ،
ولكنه ـ بدلا من دخول الفندق دخل الترامواي وانطلق به ، وأظن أنه بهذه الطريقة دخل الحزب الشيوعي من قبل .

دفا قلبي
2009-08-05, 09:34 PM
إن عبدالوهاب البياتي الذي بنى أمجاده الأدبية والسياسية
على أساس أن جميع أجهزة الأمن العربية والغربية والشرقية تطارده
لم يدخل مخفرا في حياته ، ولم يعترض طريقه ولو شرطي مرور .


* الماغوط .

دفا قلبي
2009-08-05, 09:48 PM
الصلاة على وقتها نظام إلهي لو طبق بحاذفيره لتقدمت الأمة الإسلاميه آلاف السنين على سائر الأمم

دفا قلبي
2009-08-05, 09:48 PM
الأعمال العظيمة لاتؤدى بالقوة , بل بالمثابرة .

صموئيل جونسون

دفا قلبي
2009-08-05, 09:49 PM
إنّ مشكلتي هي مع الأبجديهْ..
مع ثمان وعشرين حرفاً ، لا تكفي لتغطية بوصهْ واحدة من مساحات أنوثتك"

(نزار قباني)

دفا قلبي
2009-08-05, 09:49 PM
أحيانا يخلق اليأس طاقات تفوق قدرة البشر .


* يفغيني يفتوشينكو .
شاعر روسي .

جمانه
2009-08-07, 09:18 AM
كن مع الله ترى الله معك
واترك الكل وحاذر طمعك
والزم القنع بمن أنت له
في جميع الكون حتى يسعك

جمانه
2009-08-07, 09:21 AM
{ .. يـا خيي الدنيا أوجاع ، قـد ماتــقدر خبيها

ماتزعل على اللي ضـاع ، الدنيا بضحكة لاقيها

خلي إيدك بإيـدي .. شاركـني دمعي و عيـدي

بنقسم دمعتنا لقلبين والضحكة بنضحكها سوا .. !

جمانه
2009-08-07, 09:24 AM
نفحة تثمر في النفس الرضى 0
تجعل الأيام كالغصن الوريق
فإذا الدنيا شراع هادئ 0
و المنى تسبح في بحر طليق

جمانه
2009-08-07, 09:26 AM
من الجميل ان تجد قلباً انت صاحبه ...
ومن الأجمل انت تجد صاحباً انت قلبه ...

جمانه
2009-08-07, 02:31 PM
قد تظلم علينا الدينا في أية لحظة !
وقد تضيق علينا بقدر ما اتسعت !
وقد تموت السعادة في أحضان خبر مؤلم !
وقد نفشل حتى نيأس وتموت أمانينا !
ولكن تبقى هناك شموع
" لا إله إلا الله ولا قوه إلا بالله "
تنير علينا ظلام .. دنيانا !!

جمانه
2009-08-07, 02:40 PM
إن صحبة الصالحين
* تورث الصلاح *
*وتذكر بالطاعات *
*وتحي الضمير *
* وتقل العثرات *
*وتشفي الصدور *

دفا قلبي
2009-08-07, 05:57 PM
رووووح الغــــــــلا,,,

ثروة أنت للمنتدى,,,

ورب السماء...

كوني أقرب ... أكن أفضل..

جمانه
2009-08-08, 07:06 PM
تسلمي دفا قلبي

على طيبة قلبكـِ

الله لا يحرمناااا

من وجودكـِ

غلاتي ...

جمانه
2009-08-08, 07:07 PM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات] ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])

جمانه
2009-08-08, 07:10 PM
أنـا لـي قـلـب مـايـحـقــد ولا يـحـســد ولا يـغـتــاب
لأن الـنــاس مـن تـخـطــي .. لـهــا ربٍ يـجــازيـهــا

جمانه
2009-08-08, 09:19 PM
من تعلم القرآن....عظمت قيمته
و من تعلم الحديث.... قويت حجته
و من تعلم الفقه .... نبل قدره
و من تعلم اللغه .... رقّ طبعه
و من تعلم الحساب ... زجل رأيه
و من لم يصن نفسه ... لم ينفعه علمه

جمانه
2009-08-08, 09:29 PM
غدا نمضي كما جئنا
وقد ننسى بريق الضوء والألوان ..
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان ..
وقد ننسى .. وقد ننسى.
فلا يبقى لنا شيئا لنذكره مع النسيان
فيكفي اننا يوما تمردنا على الأحزان ..
ويكفي أننا يوما تلاقينا بلا استئذان ..

جمانه
2009-08-08, 09:32 PM
تصفحت دفتر الحياة :
فما وجدت أحلى من طاعتين :
طاعة الله ، وأخ مثلك أحبه في الله

جمانه
2009-08-09, 06:45 AM
انا لاجتني الزله من الجاهل وهو كذاب

تركت القافله تمشي وراها تنبح كلابه

ترى بدري على مثلك تعيب وساسها معياب

ياليت اللي يعيبني يحاول يستر ثيابه

جمانه
2009-08-09, 06:53 AM
ياقارئ خطي لاتبكي على موتي
.........
فاليوم ان معك وغدا في التراب


فان عشت فانى معك وان مت فللذكرى
......
ويا مارا على قبري لا تعجب من امري


بالامس كنت معك وغدا انت معي
.........
أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى


فياليت كل من قرأ خطي
...............................
دعى لي

جمانه
2009-08-14, 06:21 PM
فليتك تحلوا والحياة مريرة
......
وليتك ترضى والأنام غضاب



وليت الذي بيني وبينك عامر
.....
وبيني وبين العالمين خراب



اذا صح منك الود فالكل هين
.....
وكل الذي فوق التراب تراب

جمانه
2009-08-14, 06:23 PM
لا تقل : من أين نبدأ؟ طاعة اللهالبداية



لاتقل : أين طريقي؟ شرع الله الهدايه



لا تقل : أين نعيمي؟ جنة الله كفاية



لاتقل : غداً سأبدأ؟ ربما تأتي النهاية

دفا قلبي
2009-08-17, 02:32 AM
رحم الله رجلا محمود السيرة طيب السريرة سهلا رفيقا لينا رؤوفا رحيما بأهله حازما في أمره لا يكلف شططا ولا يرهق عسرا ولا يهمل في مسؤولية.
(دصالح بن حميد)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:33 AM
أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقاتكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة.(الحسن البصري)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:33 AM
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:العجب ممن يهلك ومعه النجاة!قيل:وماهي؟قال:الاستغفار

دفا قلبي
2009-08-17, 02:33 AM
ينبغي للعبد أن يحذر عواقب المعاصي فإنه ليس بينه وبين الله قرابة وإن كان حلمه يسع الذنوب إلا أنه إذا شاء عفا فعفا كل كثيف من الذنوب وإذا شاء أخذ باليسير فالحذر الحذر.
(ابن الجوزي)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:34 AM
جرعة يبتلعها المرء من غيظ عابر خير من معركة يخوضها مع جليسه أو صاحبه لا تقرب من جنة ولا تباعد من نار ولا تدل على هدى ولا تصد عن ردى فهل من معتبر؟(د.سلمان العودة)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:35 AM
وقال هود عليه السلام لقومه: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجلٍ مسمىً ويؤتِ كل ذي فضلٍ فضله) [هود:3].

دفا قلبي
2009-08-17, 02:35 AM
استغفروا ربكم , وزيدوا من الاستغفار
أليس من الحسرة والندامة أن يعفو الله عن مئات الألوف، ثم لا نكون منهم ؟

دفا قلبي
2009-08-17, 02:35 AM
متى تتوب من الذنب إن لم تعرف حدود الذنب ؟لذلك هناك من يرتكب أكبر الذنوب ، ويقول ماذا فعلت ؟

دفا قلبي
2009-08-17, 02:35 AM
إلى كل أخ وأخت
رسالتي اليوم مكتوبة بنبض القلب,
*-*
لك يا أخي الكريم , وأنت الذي أعطاك ربك, أخت أو زوجة أو ابنة
لا تحرمها من الحجاب, شجعها على الالتزام به وحافظ عليها واحجبها عن عيون الرجال
فسيسألك الله تعالى يوماً عن هذا
*-*
وأنت يا أختي الكريمة
يامن أكرمك الله بالحجاب, التزمي به حق الالتزام, وحافظي عليه
فهو عفتك وطهرك ونقائك
وان لم تلتزمي به فاعلمي
أن جسدك لا يقوى على النار يوم الحساب

دفا قلبي
2009-08-17, 02:37 AM
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي : (( وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ )) .

دفا قلبي
2009-08-17, 02:38 AM
وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (( الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ )) .

دفا قلبي
2009-08-17, 02:38 AM
الحب في الله : أروع أنواع الحب ، أعظم أنواع الحب ، أقدس أنواع الحب أن يكن الحب في الله ، ولله ، فلا نفع ، ولا غرض
*/*
أن تجعل محبتك لأخيك مبرّأة من كل هدف دنيوي : تحبه إذا كان غنياً ، وتحبه إذا كان فقيراً ، تحبه إذا كان قوياً ، وتحبه إذا كان ضعيفاً ، تحبه إذا كان لطيفاً ، وتغفر له إن قسا عليك أحياناً ، يجب أن تحبه لله .
*/*

أن يكون صدرك سليماً تجاهه : لا تحقد عليه ، لا تحمل عليه ضغينة ، ولا سوء نية ، احمل أفعاله وأقواله على محمل حسن ، أحسن الظن به ، كما أنك تحسن الظن بنفسك أحسن الظن بأخيك ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لَا تَقَاطَعُوا ، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا ، وَلَا تَحَاسَدُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ )) .

دفا قلبي
2009-08-17, 02:39 AM
لو أن امرأة متبرجة متفلتة مرت أمامك في الطريق ، طبيعة جسمك ، وطبيعة غرائزك ، وطبيعة الشهوة التي أودعها الله فيك تقتضي أن تملأ عينك من محاسنها ، بينما أمر الله عز وجل الذي وراءه جنة عرضها السماوات والأرض يقتضي أن تغض البصر عنها ، فأنت حينما تبغض النظر إليها بعقلك ، وتحب غض البصر عنها بعقلك ترقى إلى الله ، عندئذ في الجنة من الحور العين ما لو أطلت إحداهن على الأرض لغلب نور وجهها ضوء الشمس والقمر .

دفا قلبي
2009-08-17, 02:40 AM
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ ذَكَرُوا الْفِتْنَةَ ، أَوْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ ، قَالَ :
(( إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ ، وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ ، وَكَانُوا هَكَذَا ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، قَالَ : فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : الْزَمْ بَيْتَكَ ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ )) .

دفا قلبي
2009-08-17, 02:40 AM
" اطلب قلبك في ثلاثة مواطن ، عند سماع القرآن ، وفي مجالس الذكر ، وفي أوقات الخلوة ، فإن لم تجده في هذه المواطن فسأل الله أن يمن عليك بقلب ، لأنه لا قلب لك " .

دفا قلبي
2009-08-17, 02:41 AM
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكان يظن أنها لا تفرج
كن عن همومك معرضا *** وكل الأمور إلى القضا
وابشر بخيــر عاجل *** تنسى به ما قـد مضى
فلرب أمر مسخـط لك *** في عواقبـــه رضا
ولربما ضاق المضيـق *** ولربما اتســع الفضا
اللـــه يفعل ما يشاء *** فلا تكـــن معترضا
الله عودك الجميـــل *** فقس على ما قد مضى

دفا قلبي
2009-08-17, 02:42 AM
علامة إصغائك للحق علامة سماعك أن ينقلب هذا الوعي عقب السماع إلى حركة ، وإلى سلوك ، قال تعالى :
(والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:43 AM
اللهم أغفرلنا وأهدنا وتوب وأعفو عنا وتوفنا مع المؤمنين
أستغفر الله الذي لا إله إلاهو علية توكلت وهو رب العرش العظيم
سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

دفا قلبي
2009-08-17, 02:43 AM
- (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي)
[طه/25-28]

دفا قلبي
2009-08-17, 02:44 AM
((وردَ بصحيحِ مسلم)) عن علي بن أبي طالب قال: كانَ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- إذا قامَ إلى الصّلاة، قالَ:
((وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطرَ السمواتِ والأرضَ حنيفاً وما أنا مِن المُشركين، إنَّ صلاتي، ونُسُكي، ومَحْيايَ، ومَمَاتي؛ لله ربِّ العالمين، لا شريكَ له، وبذلكَ أُمِرتُ، وأنا منَ المُسْلمين. اللَّهُمَّ أنتَ الملك لا إلهَ إلاّ أنت، أنتَ ربِّي، وأنا عبدكَ، ظَلَمْتُ نَفسي، واعْتَرَفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً؛ إنَّه لا يغفر الذُّنُوب إلاَّ أنت، واهْدِنِي لأحْسن الأخْلاق؛ لا يهدي لأحْسَنِها إلاّ أنت، واصْرف عنِّي سيِّئها؛ لا يَصْرِفُ عنِّي سَيِّئَها إلاَّ أنت، لبيَّكَ وَسُعْدَيْكَ، والخيرُ كُلُّهُ في يديكَ، والشَّرُّ ليسَ إليكَ، أنا بكَ وإليكَ، تباركتَ وتعاليتْ، أسْتَغْفِرُكَ وأتوبُ إليكَ)).

وكانَ إذا رَكَعَ، يقولُ في رُكُوعهِ:

((اللَّهٌمَّ لكَ ركعتُ، وبكَ آمنتُ، ولكَ أسْلمتُ، خَشَعَ لكَ سمعيَ، وبصري، ومُخِّي، وعظمي، وعصبي)).

ولمّا يرفع رأسه من الرُّكُوع، يقول:

((سمعَ الله لمن حَمِدَه، ربَّنا ولكَ الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما بينَهُما، وملء ما شئتَ من شيءٍ بعد)).

وإذا سجدَ؛ يقول في السِّجود:

((اللَّهُمَّ لكَ سجدتُ، وبكَ آمنتُ، ولكَ أسلمتُ، سَجَدَ وجهي للَّذي خَلَقَهُ وصوَّره، وشقَّ سمْعَهُ وبَصَرَهُ، تباركَ الله أحسنُ
الخالِقِينَ)).

وكانَ آخر ما يقول بينَ التَّشَهُّدِ والتَّسليم:

((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قدَّمْتُ، وما أخَّرتُ، وما أسْررتُ، وما أسْرَفْتُ، وما أنتَ أعلمُ بهِ منِّي، إنَّكَ أنتَ المُقدِّم، وأنتَ المُؤَخِّر، لا إلهَ إلاّ أنت)).

دفا قلبي
2009-08-17, 02:45 AM
تقول عائشة رضي الله عنها:"أقلوا الذنوب فإنكم لن تلقوا الله عز وجل بشيء أفضل من قلة الذنوب".

دفا قلبي
2009-08-17, 02:45 AM
إياك ومخالفة الجليس ومعارضة أهل زمانك فيما لا يضرك في دنياك ولا في أخراك وإن قل فإنك تستفيد بذلك الأذى والمنافرة والعداوة وربما أدى ذلك إلى المطالبة والضرر العظيم دون منفعة أصلا.(ابن حزم)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:46 AM
علم الأحكام وعلم تعبير الرؤيا وعلم التدبير والتربية أفضل من الصورة الظاهرة ولو بلغت في الحسن جمال يوسف فبسبب جماله حصلت له المحنة والسجن وبسبب علمه حصل له العز والرفعة والتمكين في الأرض.(ابن سعدي)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:53 AM
يقول أبو الدرداء رضي الله عنه:"إذا تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك فإن أخاك يعوج مرة ويستقيم مرة"

دفا قلبي
2009-08-17, 02:55 AM
إن عادات النجاح ليست سبعا ولا عشرا بل هي عادة واحدة إنها المحافظة على حزبك من القرآن بل هي عبادة وعادة من يسر الله له المحافظة عليها حصلت له كل معاني النجاح الدينية والدنيوية (د.خالد اللاحم)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:56 AM
بالابتسامة وانشراح الوجه عند اللقاء حماية أكيدة من أخطاء الظنون وما اكفهر وجه وعبس إلا ترك في نفس المقابل هيبة من التصارح والتناصح(محمد الراشد)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:57 AM
قال لي شيخ الإسلام ابن تيمية مرة:العوارض والمحن هي كالحر والبرد فإذا علم العبد أنه لا بد منهما لم يغضب لورودهما ولم يغتم لذلك ولم يحزن (ابن القيم)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:57 AM
رأس التواضع أن تضع نفسك عند من دونك في نعمة الدنيا حتى تعلمه أنه ليس لك بدنياك عليه فضل وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك في الدنيا حتى تعلمه أنه ليس له بدنياه عليك فضل.(ابن المبارك)

دفا قلبي
2009-08-17, 02:58 AM
إنَّ الايمان شوقٌ عميـقٌ من أشـواق النّفس الإنسـانيـّة ينسـاق إليـه الانسـان بباعث من فطرته.أمـَّـا الشيء الذي يحتاج إلى أناة الفكرة ورحابة الصدر وقياس كلّ حقيـقة بما يناسبها من مقاييسها وخصائصها فذلكَ هو النـَّـفاذ الى أسرار الايمـان.

وكلّ العقائد الايمانيـَّـة سواء في حاجة إلى أناة الفكر ورحابة الصدر وحسن القياس للنـَّـفاذ إلى أسرارها، ولكنَّ القيدة في عملِ الشَّيطانِ أحوج هذه العقائد جميعا إلى التَّسليم بسعةِ الحقائق وتعدُّد المقاييس التي تكتشف عن بواطنها وتنفذ إلى كُنَهِ مدلولاتها.

ومن حضرتْ في ذهنهِ سعة الحقائق وجدَ بينَ يديهِ صعوبةٌ لا صعوبةَ مثلها في رفض فكرة الشيطان كما يرفضها أدعياء العلم الذينَ لو جَرَوا على سُننهم في اثبات الأشياء لرفضوا وجود المادَّة الملموسة عجزاً منهم عن ادراك أُصُلها، وما أُصُلها إلاّ العناصر التي "تنشقّ شعــاعـاً مُتحرّكـاً في أثيــرٍ لا وزنَ لهُ ولا حجم ولا لون ولا طعم ولا تَعْرِفْ لهُ صفة واحدة من صفات الأجسام بها الأرواح".

وما نعلــم من شيءٍ كهذهِ العقائدِ في بواعثِ الخيرِ والشَّـرِّ قد تراءت فيهِ يَدُ العناية الالهيـَّة آخذةً بيمينِ هذا الانسـان الضَّـعيف - بل هذا الحيوان الجَهُول - تَقُوْدُهُ من عمايةِ الجهالة إلى هداية التَّـمييز بينَ الفضيلـة والرَّذيلـة وبينَ الحـلال والحـرام وبين المفـروض والمحظـور.

عبــَّاس محمـود العقــَّاد.

دفا قلبي
2009-08-17, 02:59 AM
ستتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار

دفا قلبي
2009-08-17, 03:00 AM
من علاماتِ آخر الزمان أن يفشوَ ضعفُ اليقين في الناس ، تجد المساجد ممتلئة لو دخلتَ إلى بيوت هؤلاء أجهزة اللهو ، لو دخلتَ إلى متاجرهم التعامل ربوي ، لو دخلتَ معهم في لقاءاتهم اختلاط ، اختلاط في العلاقات الاجتماعية ، وتقصير في الواجبات الدينية ، وتسيّب في الانضباط الشخصي ، ما سِرُّ ذلك .. هو ضعفُ اليقين ..

دفا قلبي
2009-08-17, 03:01 AM
جهاد النفس والهوى ، والمهزوم أمام نفسه لا يستطيع أن يواجه نملة ، حينما تحمل أعضاءك وجوارحك ، وسمعك وبصرك ، ويدك ورجلك على طاعة الله تكون قد جاهدت نفسك وهواك

دفا قلبي
2009-08-17, 03:04 AM
في الحياة أناس كثيرون يستسلمون للموت قبل موعده
وفي الحياة غيرهم ممن يحاربوه حتى بعد مماتهم
فأي الفريقين انت ؟
أتستسلم لتدثر وأنت حي
أم ستجاهد الحياة وإن كنت ميت

دفا قلبي
2009-08-17, 03:07 AM
لا تخف من قوي ، القوي بيد الله ،
فلا تخف إلا من ذنبك ، لا يخافن العبد إلا ذنبه ، ولا يرجون إلا ربه

دفا قلبي
2009-08-17, 03:08 AM
كلُّ ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوماً على آلةٍ حدباء محمول
فإذا حملت إلى القبور جنـــــازة ** فاعلم ، بأنَّك بعدهــا محمول

دفا قلبي
2009-08-17, 03:09 AM
مهما علا الإنسان ومهما كبر ، مهما قوي ، مقهور بالموت
لكن الشيء الصعب ، ما بعد الموت ، الحساب

دفا قلبي
2009-08-17, 03:10 AM
إذا رأيت من نفسك إيذاء لأخيك أو أختك في الله بالغيبة أو بالسب أو بالنميمة أو بالكذب أو غير هذا فاعرف أن إيمانك ناقص وأنك ضعيف الإيمان لو كان إيمانك مستقيما كاملا لما فعلت ما فعلت..(ابن باز)

دفا قلبي
2009-08-17, 03:12 AM
ورد في بعض الأحاديث القدسية
(( إني والجن والإنس في نبأ عظيم : أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إلي صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر شيء إلي ، من أقبل علي منهم تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل ذكر أهل مودتي ، أهل شكري أهل زيادتي ، أهل معصيتي لا أقنتهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، )) .

دفا قلبي
2009-08-17, 03:13 AM
الإنسان حينما يتيقن أنه مخلوق للجنة يحرص على طاعة الله ، ويتقي أن يعصي الله ، بل يبني حياته على العطاء ،

دفا قلبي
2009-08-17, 03:13 AM
اتَّقوا دعوة المظلوم فإنَّه ليس بينها وبين الله حِجاب , يرفعها الله فوق الغمام ، وتُفتَحُ لها أبواب السماء ، ويقول الله عز وجل : وعِزَّتي وجلالي لأنْصُرَنَّك ولو بعد حين

دفا قلبي
2009-08-17, 03:14 AM
التودد إلى الناس نصف العقل وحسن المسألة نصف العلم واقتصادك في معيشتك يلقي عنك نصف المؤنة.(قال ميمون بن مهران)

دفا قلبي
2009-08-17, 03:15 AM
إن من يفتح عينيك على أخطاء الآخرين دائما دون محاسنهم يتجاهل فيك نصف عقلك.(حسن آل الشيخ)