دلوعـَة الغ ـيّم
2008-11-29, 08:36 PM
إعلم أنّك إنسان من حقّك أن تبتسم ومن حقّك أيضاً
أن تظلّ عيناك جافة من دموع أنزلتْها دنيا حقيرة وغربة بالرحمة فقيرة ...
لماذا جعلتَ الهموم والأحزان تتجرّأ على إنزال دمعتك
في زمن أنت أحوج فيه إلى القوّة ..؟
لماذا جعلْتها تمسح إبتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل
إبتسامة تبيّن أنّك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟
لماذا لا تجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت إبتسامتك وكبرياء أملك
لأنّها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟
لماذا أنت حزين..؟
لا تقل لأنّي حزين وأظلّ أنادي ولكن لا مجيب فقلي كيف لا أكون كئيب؟
سأقول لك لا تتعجّل .. لديك لسان ويدان ورجلان
تستطيع أن تكسب بهم أفضل الخلاّن
ولكن اكتفيتَ بالانطواء والعزلة حتّى صرتَ في صفحة النسيان...
هي الدنيا لا تحمل همّاً فيها لأنّك...
علمتَ أنّ الدّنيا دار فناء فلماذا تجعلها تتجبّر عليك
وهي أحقر ما رأيت إن كنت تعلم أنك سترحل منها؟
فلماذا لا تجعلها ذكرى جميلة لك تتسلّى بها
ولا تجعلها طعنة كبيرة تتألّم منها...؟
مهما اشتدّ الظّلام فشمعة واحدة كفيلة بأن تبدّد كل هذا السّواد ..
ومهما طال الّليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا اللّيل...
ومهما طال الحرّ والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ما كان فيك من عطش...
وإن ظللتَ تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة
إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك
وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ما كان من جفاء
وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ما كان من حرارة...
تخيّل أنّ هذه الدنيا ...
طريق فامشي فيه واجعل التّفاؤل ماءك كي لا تشعر بالعطش
والأمل عصاتك كي لا تتعب من طول المسير
والابتسامة ظلّك كي لا تتأذّى من حرارة الشّمس ...
فابتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة
وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك
عندها ستكون جسدا بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح
وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كلّ
الورود الّتي في قلبك فلا تحزن ولا تيأس...
لا تجعل آهاتك في قلبك قلها ... أخرجها هيّا قم ابحث لك عن من يضمّد جروحك
ويمسح دموعك ابحث عمّن تلجأ إلى قلبه
ابحث عمّن تخرج كلماته بكلّ دفئ وحنان
ابحث عمّن ستجده عونا لك ... لا عليك ...
هيّا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدّي إليه
واعلم بأنّك بسعادتك سترى الأيّام تسرع بك إلى مبتغاك وبحزنك
سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك...
واعلم بأنّه سيبقى إلى جانبك ...
فهذا عهدك به ....وعهده بك
فماذا وجد من فقد الله
وماذا فقد من وجد الله
دمتم بسعادة
أن تظلّ عيناك جافة من دموع أنزلتْها دنيا حقيرة وغربة بالرحمة فقيرة ...
لماذا جعلتَ الهموم والأحزان تتجرّأ على إنزال دمعتك
في زمن أنت أحوج فيه إلى القوّة ..؟
لماذا جعلْتها تمسح إبتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل
إبتسامة تبيّن أنّك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟
لماذا لا تجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت إبتسامتك وكبرياء أملك
لأنّها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟
لماذا أنت حزين..؟
لا تقل لأنّي حزين وأظلّ أنادي ولكن لا مجيب فقلي كيف لا أكون كئيب؟
سأقول لك لا تتعجّل .. لديك لسان ويدان ورجلان
تستطيع أن تكسب بهم أفضل الخلاّن
ولكن اكتفيتَ بالانطواء والعزلة حتّى صرتَ في صفحة النسيان...
هي الدنيا لا تحمل همّاً فيها لأنّك...
علمتَ أنّ الدّنيا دار فناء فلماذا تجعلها تتجبّر عليك
وهي أحقر ما رأيت إن كنت تعلم أنك سترحل منها؟
فلماذا لا تجعلها ذكرى جميلة لك تتسلّى بها
ولا تجعلها طعنة كبيرة تتألّم منها...؟
مهما اشتدّ الظّلام فشمعة واحدة كفيلة بأن تبدّد كل هذا السّواد ..
ومهما طال الّليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا اللّيل...
ومهما طال الحرّ والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ما كان فيك من عطش...
وإن ظللتَ تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة
إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك
وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ما كان من جفاء
وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ما كان من حرارة...
تخيّل أنّ هذه الدنيا ...
طريق فامشي فيه واجعل التّفاؤل ماءك كي لا تشعر بالعطش
والأمل عصاتك كي لا تتعب من طول المسير
والابتسامة ظلّك كي لا تتأذّى من حرارة الشّمس ...
فابتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة
وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك
عندها ستكون جسدا بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح
وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كلّ
الورود الّتي في قلبك فلا تحزن ولا تيأس...
لا تجعل آهاتك في قلبك قلها ... أخرجها هيّا قم ابحث لك عن من يضمّد جروحك
ويمسح دموعك ابحث عمّن تلجأ إلى قلبه
ابحث عمّن تخرج كلماته بكلّ دفئ وحنان
ابحث عمّن ستجده عونا لك ... لا عليك ...
هيّا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدّي إليه
واعلم بأنّك بسعادتك سترى الأيّام تسرع بك إلى مبتغاك وبحزنك
سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك...
واعلم بأنّه سيبقى إلى جانبك ...
فهذا عهدك به ....وعهده بك
فماذا وجد من فقد الله
وماذا فقد من وجد الله
دمتم بسعادة