حلم العمر
2009-05-09, 11:38 PM
تقول هذه الفتاة :
لا أريد أن تكتبوا مأساتي هذه تحت عنوان ( دمعة ندم ) بل اكتبوها بعنوان
( دموع الندم و الحسرة ) .. إنها دموع كثيرة تجرعت خلالها آلاماً عديدة ، وإهانات ، ونظرات كلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي و أهلي .. و قبل هذا و ذاك : حق ربي .
إنني فتاة لا تستحق الرحمة أو الشفقة .. لقد أسأت إلى والدي و أخواتي ، و جعلت أعينهم دوماً إلى الأرض ، لا يستطيعون رفعها خجلاً من نظرات الآخرين ..
كل ذلك بسببي .. لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين .
بسبب ذلك الإنسان المجرد من الضمير ، الذي أغراني بكلامه المعسول ، فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه في الطريق السيئ ..
و بالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر .. كل ذلك بسبب الحب الوهمي الذي أعمى عيني عن منحدر الحقيقة و أدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفخر به الفتاة ، و يفخر به أبواها ، عندما يزفانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالطريق الحلال .. لقد أضعت هذا الشرف مع إنسان عديم الشرف ، إنسان باع ضميره و إنسانيته بعد أن أخذ مني كل شيء فتركني أعاني و أقاسي بعد لحظات قصيرة قضيتها معه لقد تركني في محنة كبيرة بعد أن أصبحت حاملاً !
و آنذاك لم يكن أحد يعلم بمصيبتي سوى الله سبحانه و عندما حاولت البحث عنه كان يتهرب مني على عكس ما كان يفعله معي من قبل أن يأخذ ما يريد لقد مكثت في نار و عذاب طوال أربعة أشهر ، لا يعلم إلا الله ما قاسيته من آلام الحمل الذي أثقل نفسيتي و أتعبها كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة التي تتحرك في أحشائي ؟ فوالدي رجل ضعيف ، يشقى و يكد من أجلنا ، و لا يكاد الراتب يكفيه ووالدتي امرأة عفيفة ، و فرت كل شيء لي من أجل أن أتم دراستي لأصل إلى أعلى المراتب .
لقد خيبت ظنها و أسأت إليها إساءة كبيرة لا تغتفر ، لا زلت أتجرع مرارتها حتى الآن .. إن قلب ذلك الوحش رق لي أخيراً حيث رد على مكالمتي الهاتفية بعد أن طاردته .. و عندما علم بحملي ، عرض على مساعدتي في الإجهاض و إسقاط الجنين الذي يتحرك داخل أحشائي كدت أجن لم يفكر أن يتقدم للزواج مني لإصلاح ما أفسد بل وضعني أمام خيارين إما أن يتركني في محنتي ، أو أسقط هذا الحمل للنجاة من الفضيحة و العار ..!
و لما مرت الأيام دون أن يتقدم لخطبتي ، ذهبت إلى الشرطة لأخبرهم بما حدث من جانبه ، وبعدما بحثوا عنه في كل مكان وجدوه بعد شهرين من بلاغي ، لأنه أعطاني اسماً غير اسمه الحقيقي .. لكنه في النهاية وقع في أيدي الشرطة و اتضح أنه متزوج ؟؟؟؟ بل و لديه أربعة من الأولاد ، عندها وضع في السجن .
و عندما علمت أنه متزوج أدركت كم كنت غبية عندما سرت وراء ه كالعمياء !
و لكن ماذا يفيد ذلك بعد أو وقعت في الهوة السحيقة التي جعلتني أتردى داخلها ؟!
لقد ظن أنني ما زلت تلك الفتاة التي أعماها كذبه ، فأرسل إلي من سجنه امرأة تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي أنه انتهك عرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن لكني رفضت عرضه الرخيص و الآن أكتب لكم بعد خروجي من سجن الشرطة إلى سجني الأكبر .. منزلي ها أنا قابعة فيه لا أكلم أحداً ، و لا يراني أحد ، بسبب تلك الفضيحة التي سببتها لأسرتي ، فأهدرت كرامتها ، و لوثت سمعتها النقية ..
لقد أصبح والدي كالشبح يمشي متهالكاً يكاد يسقط من الإعياء بينما أصبحت أمي ضعيفة ، تهذي باستمرار و سجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل خشية كلام الناس و نظراتهم )) .
ثم تختم رسالتها بقولها : ( فاسمعنها أيتها الأخوات ) ...
( إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم بحالي المرير إنني أبكي ليلاً و نهاراً
و لعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، و أطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي و يخفف من آلامي ) اللهم تب عليها و اقبلها ...
لا أريد أن تكتبوا مأساتي هذه تحت عنوان ( دمعة ندم ) بل اكتبوها بعنوان
( دموع الندم و الحسرة ) .. إنها دموع كثيرة تجرعت خلالها آلاماً عديدة ، وإهانات ، ونظرات كلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي و أهلي .. و قبل هذا و ذاك : حق ربي .
إنني فتاة لا تستحق الرحمة أو الشفقة .. لقد أسأت إلى والدي و أخواتي ، و جعلت أعينهم دوماً إلى الأرض ، لا يستطيعون رفعها خجلاً من نظرات الآخرين ..
كل ذلك بسببي .. لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين .
بسبب ذلك الإنسان المجرد من الضمير ، الذي أغراني بكلامه المعسول ، فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه في الطريق السيئ ..
و بالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر .. كل ذلك بسبب الحب الوهمي الذي أعمى عيني عن منحدر الحقيقة و أدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفخر به الفتاة ، و يفخر به أبواها ، عندما يزفانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالطريق الحلال .. لقد أضعت هذا الشرف مع إنسان عديم الشرف ، إنسان باع ضميره و إنسانيته بعد أن أخذ مني كل شيء فتركني أعاني و أقاسي بعد لحظات قصيرة قضيتها معه لقد تركني في محنة كبيرة بعد أن أصبحت حاملاً !
و آنذاك لم يكن أحد يعلم بمصيبتي سوى الله سبحانه و عندما حاولت البحث عنه كان يتهرب مني على عكس ما كان يفعله معي من قبل أن يأخذ ما يريد لقد مكثت في نار و عذاب طوال أربعة أشهر ، لا يعلم إلا الله ما قاسيته من آلام الحمل الذي أثقل نفسيتي و أتعبها كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة التي تتحرك في أحشائي ؟ فوالدي رجل ضعيف ، يشقى و يكد من أجلنا ، و لا يكاد الراتب يكفيه ووالدتي امرأة عفيفة ، و فرت كل شيء لي من أجل أن أتم دراستي لأصل إلى أعلى المراتب .
لقد خيبت ظنها و أسأت إليها إساءة كبيرة لا تغتفر ، لا زلت أتجرع مرارتها حتى الآن .. إن قلب ذلك الوحش رق لي أخيراً حيث رد على مكالمتي الهاتفية بعد أن طاردته .. و عندما علم بحملي ، عرض على مساعدتي في الإجهاض و إسقاط الجنين الذي يتحرك داخل أحشائي كدت أجن لم يفكر أن يتقدم للزواج مني لإصلاح ما أفسد بل وضعني أمام خيارين إما أن يتركني في محنتي ، أو أسقط هذا الحمل للنجاة من الفضيحة و العار ..!
و لما مرت الأيام دون أن يتقدم لخطبتي ، ذهبت إلى الشرطة لأخبرهم بما حدث من جانبه ، وبعدما بحثوا عنه في كل مكان وجدوه بعد شهرين من بلاغي ، لأنه أعطاني اسماً غير اسمه الحقيقي .. لكنه في النهاية وقع في أيدي الشرطة و اتضح أنه متزوج ؟؟؟؟ بل و لديه أربعة من الأولاد ، عندها وضع في السجن .
و عندما علمت أنه متزوج أدركت كم كنت غبية عندما سرت وراء ه كالعمياء !
و لكن ماذا يفيد ذلك بعد أو وقعت في الهوة السحيقة التي جعلتني أتردى داخلها ؟!
لقد ظن أنني ما زلت تلك الفتاة التي أعماها كذبه ، فأرسل إلي من سجنه امرأة تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي أنه انتهك عرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن لكني رفضت عرضه الرخيص و الآن أكتب لكم بعد خروجي من سجن الشرطة إلى سجني الأكبر .. منزلي ها أنا قابعة فيه لا أكلم أحداً ، و لا يراني أحد ، بسبب تلك الفضيحة التي سببتها لأسرتي ، فأهدرت كرامتها ، و لوثت سمعتها النقية ..
لقد أصبح والدي كالشبح يمشي متهالكاً يكاد يسقط من الإعياء بينما أصبحت أمي ضعيفة ، تهذي باستمرار و سجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل خشية كلام الناس و نظراتهم )) .
ثم تختم رسالتها بقولها : ( فاسمعنها أيتها الأخوات ) ...
( إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم بحالي المرير إنني أبكي ليلاً و نهاراً
و لعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، و أطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي و يخفف من آلامي ) اللهم تب عليها و اقبلها ...