عاشقة الدموع
2016-08-15, 10:53 PM
أضحت مناسبات العزاء تشبه حفلات الزفاف لكن ( بدون طق ) ورغم أننا نسميها أحزاناً ونقوم بدعوة الأقارب ونضع في مخيلتنا إلى ما يشير أن أحزاننا ( تتم بحضوركم ) إلا أن الحزن يكون غالباً الضيف الغائب فهل تخلف البعض عن الحضور يؤدي إلى عدم اكتمال النصاب فلا يتم العزاء؟ رغم ضآلة عدد الحاضرين!؟.
وأما علاقتنا بأماكن إقامة مناسبات العزاء فإننا لا نجد إلا بيوتاً تضم أناساً يملكون أشياء كثيرة ليس من بينها الحزن إلا ما رحم ربي؟ ولو جئنا لجانب الرجال باستثناء أهل المتوفي أدركنا بأن مناسبات العزاء تحولت إلى واجب اجتماعي ثقيل على أهل الميت لا يختلف عن أي مأدبة أخرى تبدأ التزاماته قبل وصول الدعوة بل ما أن يسري الخبر .. ورحم الله من زار وخفف.
وفي الجانب النسائي من العزاء حدث ولا حرج! حيث يكون الجو ألطف قليلاً هناك فإن تلك المناسبات تمثل كرنفالاً للأزياء وفي البحث عن مصدر ذلك الفستان وفي الحديث عن ذلك الموديل!.
وكنا نشكو من الإسراف في مناسبات العزاء .. وحزننا بالمختصر على اعتبار أن كل مختصر مفيد إلا أننا اختصرناه في البداية لتنفتح بعد ذلك الاختصار قائمة طويلة من المآدب .. ولا زلت أتسائل عن ما الذي أصاب عزاءنا بالسكتة القلبية ولا زلت آمل بعودة جادة الصواب إلى عقولنا في مناسبات العزاء لعلها تعود المعقولية إلى حياتنا.
وكل المحيطين الأقربين بالمتوفي ينشغلون بالعزاء ولو نفسياً على الأقل ( مثل أم الميت شاغلة مشغولة ) فمع أن وظيفتهم شرفية إلا أن أذهانهم تظل مشغولة ليس بسبب المناسبة والحاضرين والغائبين ولكن قد يكون الانشغال بترتيبات استراتيجية ذات مغزى بعيد المدى؟!.
ولو عدنا للعزاء الذي تحول عند البعض إلى ( لزقة ) لأهل الميت بسبب بقاء المعزين على أقل من مهلهم وخصوصاً الرجال منهم فإنها ( القصة ) لا تنتهي إلا على مشارف الصباح في عملية انتظار بغيظة ( فرح ) لا ( عزاء )مع إرهاق لأهل الميت .. فهل نسينا مالنا وما علينا؟ أم أن الطبع يغلب التطبع!.
ويبقى السؤال عن العزاء منتصباً يبحث عن إجابة لأننا مؤمنون أنه ليس ( بالحزن ) وحده يعيش الإنسان إذا ما استثنينا طبعاً مناسبات العزاء التي تحوي كل شيء إلا الشيء الذي استحدثناه .. حزن منتهي الصلاحية!.
وأما علاقتنا بأماكن إقامة مناسبات العزاء فإننا لا نجد إلا بيوتاً تضم أناساً يملكون أشياء كثيرة ليس من بينها الحزن إلا ما رحم ربي؟ ولو جئنا لجانب الرجال باستثناء أهل المتوفي أدركنا بأن مناسبات العزاء تحولت إلى واجب اجتماعي ثقيل على أهل الميت لا يختلف عن أي مأدبة أخرى تبدأ التزاماته قبل وصول الدعوة بل ما أن يسري الخبر .. ورحم الله من زار وخفف.
وفي الجانب النسائي من العزاء حدث ولا حرج! حيث يكون الجو ألطف قليلاً هناك فإن تلك المناسبات تمثل كرنفالاً للأزياء وفي البحث عن مصدر ذلك الفستان وفي الحديث عن ذلك الموديل!.
وكنا نشكو من الإسراف في مناسبات العزاء .. وحزننا بالمختصر على اعتبار أن كل مختصر مفيد إلا أننا اختصرناه في البداية لتنفتح بعد ذلك الاختصار قائمة طويلة من المآدب .. ولا زلت أتسائل عن ما الذي أصاب عزاءنا بالسكتة القلبية ولا زلت آمل بعودة جادة الصواب إلى عقولنا في مناسبات العزاء لعلها تعود المعقولية إلى حياتنا.
وكل المحيطين الأقربين بالمتوفي ينشغلون بالعزاء ولو نفسياً على الأقل ( مثل أم الميت شاغلة مشغولة ) فمع أن وظيفتهم شرفية إلا أن أذهانهم تظل مشغولة ليس بسبب المناسبة والحاضرين والغائبين ولكن قد يكون الانشغال بترتيبات استراتيجية ذات مغزى بعيد المدى؟!.
ولو عدنا للعزاء الذي تحول عند البعض إلى ( لزقة ) لأهل الميت بسبب بقاء المعزين على أقل من مهلهم وخصوصاً الرجال منهم فإنها ( القصة ) لا تنتهي إلا على مشارف الصباح في عملية انتظار بغيظة ( فرح ) لا ( عزاء )مع إرهاق لأهل الميت .. فهل نسينا مالنا وما علينا؟ أم أن الطبع يغلب التطبع!.
ويبقى السؤال عن العزاء منتصباً يبحث عن إجابة لأننا مؤمنون أنه ليس ( بالحزن ) وحده يعيش الإنسان إذا ما استثنينا طبعاً مناسبات العزاء التي تحوي كل شيء إلا الشيء الذي استحدثناه .. حزن منتهي الصلاحية!.