بقَايا ذكريات
2016-06-01, 06:27 PM
-
يتصبب الجبين عرقا ، وتتسارع الأنفاس لهفا ، تُصرف الساعات
سَرَفا ، وتُراق النفائس هدرا وسفها ، فهل جنينا بعد كل هذا إلا
الكبد ، والفناء ؟!
واشتغلنا عن دار ( لا فيها نصب وهم فيها لا يُخرجون ).
$$ حقول يانعة ، وأنهار جارية ،و زهور قُزحيََّّة ، وتغاريد سمفونية ،
و نسمات نديَّة ، وهضبات تعرجيَّة ، و أودية مائية ، وثمار دانية ،
وأشجار غانية ، فما كل هذا إلا صورة من اللاشىء مما اشتغلنا به عن
( فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ).
$$ تُذرف العيون ، وتُسكب الحسرات على فوات فائت ، وضياع
عَرَض ، آهات تعقبها زفرات لو لامست شيء لأحرقته ، اكتئاب
يعتري النفس ، ونظرة مسودة للحياة ؛ والنهاية الموت بارتفاع
ضغط القلب ، ولو صبر لنال
( أولئك يُجزون الغرفة بما صبروا ويُلقَّون فيها تحية وسلاما ).
$$ سخَّر حياته كلها لعلوم الدنيا ، فتجده عاملا ناصبا ، نسي
حظوظ نفسه ، واستغرق في الوسائل لتحقيق المقاصد ،
فبعد أن شقَّ طريقه بجهاد مضني ، وبلغ من العمر عتيَّا ؛
أخذ يتساءل : وماذا بعد ؟!
فتكوينات التربة ، وطبقات الفضاء لا تنتهي والعمر قد انتهى .
( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )
$$ صافِحْ السماء بتسبيح عينيك ، وحيي الأرض بحمدِ خُطاك ،
وزر الكون بتأمل إيمانك ، ونادي في الملكوت
من رأيتَ في الأرجاء شواهده
( ربِ ابني لك عندك بيتا في الجنة ).
$$ كلمة واحدة ممن يحب ؛ كفيلة بإسعاده أو إتعاسه ،
منتهى الراحة عنده الاجتماع بحبيبه ، وإن اختلى بنفسه
فاعلم أنه يعيش الذكرى معه ، طيف محبوبه يرافقه ويتهيأ في كل تحركات معيشته ، فعاش خادما ومات غارما ، ولو جرَّب معالي
( يحبهم ويحبونه ) لمات نادما من حقارة ما صنع وحلاوة ما ضيَّع .
$$ أكـْلٌ وشـُرْب ، لعبٌ ونـوم ، زواج ونسل ، فماذا يساوي كل هذا عند
( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ).
$$ امتداد أبعد من مد البصر ، وعمران لا يسعه محيط النظر ، ونِـعَم تنافي الحصر ، وعظمة تفوق إدراك البشر ، فإن تعالى ذلك في نفسك فرتل
(وما متاع الدنيا في الآخرة إلا قليل )
$$ قلوب نبضت بالحقد والبغض ، وعقول سكرت بالانتقام والمكر ،
قطَّعت أرحامها ، وهجرت جيرانها ؛ من أجل مالا يسوي
عند الله جناح بعوضة
( بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى )
$$ تتوسع دائرة المعرفة فيقل الدعاء والتبـتـُّل ، وتتعدد وسائل الترفيه
فتضمحل السكينة والقناعة ، وتكثُر وسائل الاتصال فتمحق
البركة والإنجاز ، وفي كل يوم تزداد العروض تتلاشى معه معانٍ
لا تكون إلا في قلب مؤمن زاهد
( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب ).
يالله نسالك الجنه
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
يتصبب الجبين عرقا ، وتتسارع الأنفاس لهفا ، تُصرف الساعات
سَرَفا ، وتُراق النفائس هدرا وسفها ، فهل جنينا بعد كل هذا إلا
الكبد ، والفناء ؟!
واشتغلنا عن دار ( لا فيها نصب وهم فيها لا يُخرجون ).
$$ حقول يانعة ، وأنهار جارية ،و زهور قُزحيََّّة ، وتغاريد سمفونية ،
و نسمات نديَّة ، وهضبات تعرجيَّة ، و أودية مائية ، وثمار دانية ،
وأشجار غانية ، فما كل هذا إلا صورة من اللاشىء مما اشتغلنا به عن
( فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ).
$$ تُذرف العيون ، وتُسكب الحسرات على فوات فائت ، وضياع
عَرَض ، آهات تعقبها زفرات لو لامست شيء لأحرقته ، اكتئاب
يعتري النفس ، ونظرة مسودة للحياة ؛ والنهاية الموت بارتفاع
ضغط القلب ، ولو صبر لنال
( أولئك يُجزون الغرفة بما صبروا ويُلقَّون فيها تحية وسلاما ).
$$ سخَّر حياته كلها لعلوم الدنيا ، فتجده عاملا ناصبا ، نسي
حظوظ نفسه ، واستغرق في الوسائل لتحقيق المقاصد ،
فبعد أن شقَّ طريقه بجهاد مضني ، وبلغ من العمر عتيَّا ؛
أخذ يتساءل : وماذا بعد ؟!
فتكوينات التربة ، وطبقات الفضاء لا تنتهي والعمر قد انتهى .
( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )
$$ صافِحْ السماء بتسبيح عينيك ، وحيي الأرض بحمدِ خُطاك ،
وزر الكون بتأمل إيمانك ، ونادي في الملكوت
من رأيتَ في الأرجاء شواهده
( ربِ ابني لك عندك بيتا في الجنة ).
$$ كلمة واحدة ممن يحب ؛ كفيلة بإسعاده أو إتعاسه ،
منتهى الراحة عنده الاجتماع بحبيبه ، وإن اختلى بنفسه
فاعلم أنه يعيش الذكرى معه ، طيف محبوبه يرافقه ويتهيأ في كل تحركات معيشته ، فعاش خادما ومات غارما ، ولو جرَّب معالي
( يحبهم ويحبونه ) لمات نادما من حقارة ما صنع وحلاوة ما ضيَّع .
$$ أكـْلٌ وشـُرْب ، لعبٌ ونـوم ، زواج ونسل ، فماذا يساوي كل هذا عند
( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ).
$$ امتداد أبعد من مد البصر ، وعمران لا يسعه محيط النظر ، ونِـعَم تنافي الحصر ، وعظمة تفوق إدراك البشر ، فإن تعالى ذلك في نفسك فرتل
(وما متاع الدنيا في الآخرة إلا قليل )
$$ قلوب نبضت بالحقد والبغض ، وعقول سكرت بالانتقام والمكر ،
قطَّعت أرحامها ، وهجرت جيرانها ؛ من أجل مالا يسوي
عند الله جناح بعوضة
( بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى )
$$ تتوسع دائرة المعرفة فيقل الدعاء والتبـتـُّل ، وتتعدد وسائل الترفيه
فتضمحل السكينة والقناعة ، وتكثُر وسائل الاتصال فتمحق
البركة والإنجاز ، وفي كل يوم تزداد العروض تتلاشى معه معانٍ
لا تكون إلا في قلب مؤمن زاهد
( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب ).
يالله نسالك الجنه
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]