المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مختصر زاد الحاج والمعتمر


طالب الحرية
2015-09-23, 03:01 PM
المباح للطائف

ويباح للطائف أثناء طوافه أمورٌ لا تبطل الطواف، ويكون صحيحاً مع فعلها، منها:

1. إذا أدركته الفريضة: ولم يكمل أشواطه، فعليه أن يصلي الفريضة فى مكانه ثم يكمل أشواطه عقب الصلاة، وكذا يباح له أن يقطع الطواف للصلاة على جنازة، أو للخروج للوضوء أو بسبب رعاف حصل له، ويكمل بعد زوال هذه الأسباب.

2. إذا كان ضعيفاً أو مُسناً أو مريضاً ولا يستطيع أن يؤدى الطواف كله متتالياً: يباح له أن يقعد خارج المطاف ليستريح ثم يكمل طوافه، حتى ولو تكرر ذلك.

3. يباح للطائف الكلام فى الطواف لقوله صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الطَّوافَ بِالْبَيْتِ مِثْلُ الصَّلاةِ إِلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمونَ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فَلا يَتَكَلَّمْ إِلا بِخَيْرٍ}{1}
وتجدر الإشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم مع أنه أباح الكلام فى الطواف؛ إلا أنه بيَّن الأدب الواجب عندها، وهو ألا يتكلم أثناءه إلا فى أمور شرعية مثل السلام أو رده، السؤال عن الحال والأهل إذا قابل من يعرف، الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، تعليم الجاهل أو إجابة سؤال و مثلها.

4. إذا احتاج الطائف إلى الماء فلا مانع أن يخرج ليشرب ثم يرجع إلى مطافه: {فقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم شَرِبَ وهو يطوفُ}{2}

5. يباح للطائف أن يطوف راكباً إن تيسر ذلك فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم {طَافَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى? بَعِيرٍ. يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ}{3}

6. إذا كان الإنسان يطوف تطوعاً، فليس عليه شيء إن بدا له أمر جعله قطع طوافه ولم يكمله، وليس عليه لزاماً أن يعيده مرة ثانية.

{1} عن ابن عباس رضي الله عنهما المستدرك للحاكم وسنن البيهقى الكبرى
{2} الشَّافِعِيُّ فـي سننه و الإملاءِ، رُوِيَ عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما ورواه أبو حاتم
{3} عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ صحيح البخارى ومسلم، والمحجن هو عصا معوجة الطرف كان صلى الله عليه وسلم يشير بها إلى الحجر

كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

طالب الحرية
2015-09-23, 03:04 PM
سنن الطواف

وهى الأمور التى لو تركها الطائف فطوافه صحيح وليس عليه شيء مثل:

1. - تقبيل الحجر أواستلامه أو الإشارة إليه: وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم قبَّله، وورد أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم استلمه، أى مسحه بيده ثم وضع يده على فمه وقبّلها، وورد أيضاً: {أنَّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم طاف بالبيتِ وهوَ على بعيرٍ كلَّما أتى على الرُّكنِ أشارَ إليه بشيءٍ في يدِهِ وكبَّرَ}{1}
ومن هنا جاز للحاج أن يفعل أى واحدة من الثلاث {التقبيل أو الاستلام أو الإشارة}، وأى واحدة فعلها أجزأته {أى كفته}. ولا يجب المزاحمة على الركن أو على الحجر للأقوياء لقوله صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر رضي الله عنه: {يَا عُمَرُ إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لاَ تُؤْذِ الضُّعَفَاءَ إِذَا أَرَدْتَ اسْتِلاَمَ الْحَجَرِ، فَإِنْ خَلاَ لَكَ فَاسْتَلِمْهُ وَإِلاَّ فَاسْتَقْبِلْهُ وَكَبرْ}{2}
هذا بالنسبة للرجال. أما بالنسبة للنساء فيكره لهنَّ المزاحمة على الحجر كراهة شديدة.

2. - مسح الركن اليمانى: فقد ورد {أنه صلى الله عليه وسلم مسحه بيده} ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم استلم شيئاً من أركان البيت غير الأسود واليمانى.

3. - الرّمَل: وهو نوع من المشي السريع لإظهار القوة، وقد فعله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى الثلاثة أشواط الأولى من الطواف، وأكمل الأربعة الآخرة بالمشي المعتاد، فإذا كان المطاف خالياً، فعلى الحاج ألا يترك هذه السنة، أما فى الزحام حيث لا يستطيع ذلك فليس عليه شيء.

4. الإضطباع: وهو أن يعرى الحاج كتفه الأيمن عند بدء الطواف بأن يضع أوسط البشكير تحت إبطه، ويضع طرفيه على كتفه الأيسر بحيث يتدلى أحد طرفيه على صدره، والآخر على ظهره فإذا انتهى الطواف رده إلى هيئته المعتادة.

{1} عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللّهُ عنهما صحيح البخارى
{2} أحمد فى مسنده وللشيخين والدَّيلمي عن عمر رضي الله عنه



كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

طالب الحرية
2015-09-23, 03:05 PM
[frame="3 10"][B][FONT="Droid Arabic Naskh"]فضائل يوم عرفة

يمكث الحاج فى مكة حتى يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وفى صبيحة هذا اليوم المبارك: يغتسل غسل الإحرام، ويلبس ملابس الإحرام ويصلى ركعتا سنة الإحرام، ثم ينوى الحج قائلاً: {نويت الحج وأحرمت به لله تعالى، اللهم يَسّرْهُ لى وتقبله منى، لبيك اللهم لبيك، لبيك بحجة حقاً تعبُّداً ورِقَّـاً}، وذلك إن كان متمتعاً، وأما القارن والمفرد، فيغتسل فقط ويجدد تلبيته.

ويتوجه الحاج إلى منى إن كان بمفرده ليصلى هناك الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، ويتوجه بعدها إلى عرفات، أما إن كان مع رفقة يصعب عليه فراقهم، أو مرتبطاً بنظام التسيير الذي تشرف عليه مكاتب الحج، واقتضى الأمر لحرص الجميع على وقوف الحجيج بعرفات، باعتبارها الركن الأعظم فى الحج أن يذهب مباشرة من مكة إلى عرفات ماراً بمنى، فلا عليه أن يتوجه مباشرة إلى عرفات سواء فى يوم التروية أو يوم عرفة، لأن المبيت بمنى ليلة الذهاب إلى عرفة من السنَّة ومن تركه فليس عليه شيء.

وقد سمى هذا اليوم بيوم عرفة لأن آدم وحواء تعارفا فيه، أو لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام لما بيَّن له جبريل مناسك الحج قال له: عرفت، فسمى عرفه، أو لأنه الحاج يتعرف في هذا اليوم على ذنوبه، أو على رحمة ربه وإجابة دعائه، ولهذا اليوم فضائل لا تعد منها:

1- يوم المغفرة:
فإنه يوم يغفر الله فيه للحجاج ذنوبهم وآثامهم لما أخبره صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف: {إذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ: ?نْظُرُوا إلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ: إنَّ فِيهِمْ فُلاَناً مُرَهَّقاً وَفُلاَناً. قَالَ: يَقُولُ اللَّه عز وجل: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ}{1}

2- يوم العتق من النار:
فإن الله يعتق فيه كثيرا من عباده من النار لقوله صلى الله عليه وسلم: {وَمَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: ?نْظُرُوا إلَى عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عَتِيقاً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ}{2}

3- يوم استجابة الدعاء:
فإن الله ينظر إلى عباده فيستجيب دعائهم ويحقق رجائهم، قال صلى الله عليه وسلم: {الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ مَا دَعَوْا، وَيُخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَا أَنْفَقُوا، الدِّرْهَمُ أَلْفُ أَلْفٍ}{3}

4- يوم تحمُّل التبعات:
فإن الله من كرمه وجوده، لا يغفر لعباده ما بينه وبينهم فقط بل إنه عز وجل يتحمل عنهم التبعات أى الذنوب التى هى فى حق العباد، وذلك فى الحديث الذي يقول فيه: {أُشْهِدُكُمْ أَني قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتَهُمْ، وَشَفَعْتُ رَغْبَتَهُمْ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ جَمِيع مَا سَأَلَ، وَتَحَمَّلْتُ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ}{4}

5- يوم دحر الشيطان:
فقد قال صلى الله عليه وسلم فى سرَّ ذلك: {مَا رُؤِيَ الشَّيْطَانُ يَوْماً هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلاَ أَدْحَرُ وَلاَ أَغْيَظُ وَلاَ أَحْقَرُ مِنْهُ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَا ذ?لِكَ إِلاَّ مِمَّا يَرَى? مَنْ تَنَزُّلَ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ} {5}

{1} صحيح ابن خزيمة عن جابر ، مُرَهَّقا: يغشى المحارم {2} رواه أبو يعلى والبزار، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحه {3} رواه ابن حبان وابن ماجه من حديث أبى هريرة {4} الْخطيب في المتفق والمفترق عن أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ {5} الإمام مالك في الموطأ والبيهقي عن طلحةَ بن عبد اللَّه
كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

العقيد
2015-09-23, 04:49 PM
طالب الحريه

دعني ارحب بك اولا اخي الغالي

وثانيها كل الشكر والتقدير على

النقل الهادف والمميز

بقَايا ذكريات
2015-09-26, 05:16 AM
شكرآ بحجم روحك
واثابك الله ولآحرمت اجر مَ طرحت
ونتتظر آلمزيد من آبدآعك هنآ
ودي