عاشقة الدموع
2014-01-02, 02:50 PM
الشارع المظلم
في كل مدينه توجد احياء شعبيه لهاطابعها الخاص حتى في نوع البضاعه التي تباع هناك حيث الأشخاص ذوات الطبقه المحدوده
الذين لايعرفون الكراهيه او التعالي والتعجرف ع فطرتهم لايملكون الكثير من بهرجة الحياه غير أنهم يمتلكون قلوبا مفعه بالحب وصدورا لاتعرف مكانا للحقد هناك في رأس الشارع يقطن العم علي( المسحراتي) وابنته الوحيده كل مساء وخاصه ليالي رمضان يحمل فانوسه الصغير ليجول بالحي وينير المصابيح المطفأه ويملأ الفارغه منهابالكورسين
( الوقود) لتبقى رمزا للنور والضياء ولتشعر الحي بالأمل والفرح يأتي متأخرا وقد أخذ منه التعب كل مأخذ لتستقبله ابنته بإبتسامة الرضى وتحضر له عشاؤه المكون من طبق الفول وكوب الشاي الثقيل الذي يجعله يشعربالارتياح بعد تناوله ومن ثم يخلد للنوم ليصحو قبل بزوغ الفجر وسماع الأذان ليجد ابنته اعدت له وجبة السحور كوبامن اللبن وبضع تمرات يتناولها ويهب مستعدا لوظيفته المحببه يصيح بصوته ذو البحه المحببه من الكل يانايم وحد الدايم قوم على سحورك قوم ويظل يرددها حتى يتيقن من ان الجميع قد افاقو من نومهم ومن ثم يجرخطواته بتثاقل متجهانحو المسجد المجاوريصلي صلاته يسلم على الجميع ويسأل عن أحوالهم الصغير منهم قبل الكبير ويعود لشارعه الحبيب ليطفئ فوانيسه قبل شروق الشمس استمر طوال حياته في هذه المهنه وفجأه تعب العم علي أصابه مرض اقعده في فراشه لايستطيع الحراك وظل أهل الحي يزورونه ويهونون عليه
ويبتسم لهم بكل حب ويعلم ان اجله قد اقترب
واقترب شهر رمضان شهر الخير وهذه أولى لياليه لم تعلق الفوانيس والكل يرقب بحذروخوف وجاءت الطامه مات عم علي وماتت معه الأيام الجميله وأظلم الشارع من بعده بل اصبح موحشا لم يعد كسابق عهده لم يجرؤ احد على المضي فيه بعد غروب الشمس لم يعد يسمع فيه سوى صوت الريح الموحشه
واختفت الأشياء الجميله واصبح ذاك مجرد ذكرى حزينه
بقلم / عاشقة الدموع /loving of tears ( aisheqat al – domoua
...لاأحلل النقل الا بذكر المصدر
في كل مدينه توجد احياء شعبيه لهاطابعها الخاص حتى في نوع البضاعه التي تباع هناك حيث الأشخاص ذوات الطبقه المحدوده
الذين لايعرفون الكراهيه او التعالي والتعجرف ع فطرتهم لايملكون الكثير من بهرجة الحياه غير أنهم يمتلكون قلوبا مفعه بالحب وصدورا لاتعرف مكانا للحقد هناك في رأس الشارع يقطن العم علي( المسحراتي) وابنته الوحيده كل مساء وخاصه ليالي رمضان يحمل فانوسه الصغير ليجول بالحي وينير المصابيح المطفأه ويملأ الفارغه منهابالكورسين
( الوقود) لتبقى رمزا للنور والضياء ولتشعر الحي بالأمل والفرح يأتي متأخرا وقد أخذ منه التعب كل مأخذ لتستقبله ابنته بإبتسامة الرضى وتحضر له عشاؤه المكون من طبق الفول وكوب الشاي الثقيل الذي يجعله يشعربالارتياح بعد تناوله ومن ثم يخلد للنوم ليصحو قبل بزوغ الفجر وسماع الأذان ليجد ابنته اعدت له وجبة السحور كوبامن اللبن وبضع تمرات يتناولها ويهب مستعدا لوظيفته المحببه يصيح بصوته ذو البحه المحببه من الكل يانايم وحد الدايم قوم على سحورك قوم ويظل يرددها حتى يتيقن من ان الجميع قد افاقو من نومهم ومن ثم يجرخطواته بتثاقل متجهانحو المسجد المجاوريصلي صلاته يسلم على الجميع ويسأل عن أحوالهم الصغير منهم قبل الكبير ويعود لشارعه الحبيب ليطفئ فوانيسه قبل شروق الشمس استمر طوال حياته في هذه المهنه وفجأه تعب العم علي أصابه مرض اقعده في فراشه لايستطيع الحراك وظل أهل الحي يزورونه ويهونون عليه
ويبتسم لهم بكل حب ويعلم ان اجله قد اقترب
واقترب شهر رمضان شهر الخير وهذه أولى لياليه لم تعلق الفوانيس والكل يرقب بحذروخوف وجاءت الطامه مات عم علي وماتت معه الأيام الجميله وأظلم الشارع من بعده بل اصبح موحشا لم يعد كسابق عهده لم يجرؤ احد على المضي فيه بعد غروب الشمس لم يعد يسمع فيه سوى صوت الريح الموحشه
واختفت الأشياء الجميله واصبح ذاك مجرد ذكرى حزينه
بقلم / عاشقة الدموع /loving of tears ( aisheqat al – domoua
...لاأحلل النقل الا بذكر المصدر