رهينة الشوق
2012-10-11, 01:46 PM
-
انتشر مؤخرا بأن الرسول عليه السلام انما سُمي امي ليس لانه لم يكن يعرف القراءة او الكتابه
وانما لكونه من ام القى وهي مكة ..
الرد على من أنكر أن النبي أمي
هذه الشبهة ليست بالجديدة بتاتا فمن القدم فقد كان المستشرقون وأذناب التنصير واليهود منذ أمد يحاولون نفي أمية الكتابة و القراءة عن الرسول المصطفى ليثبتوا أنه لم تنزل عليه رسالة بل أخذ دينه من ملة اليهود و النصارى، و الرد على كذبهم يكون من وجهين أولا إثبات أن النبي كان أمي بدليل من كتاب الله عز وجل، و ثانيا تعريف كلمة أمي في لغة العرب
الدليل من كتاب الله عز وجل :
يقول الله عز وجل : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [157] قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [الأعراف : 158]
الدليل من لغة العرب :
والأمي : الذي لا يكتب، قال الزجاج : الأمي الذي على خلقة الأمة لم يتعلم الكتاب فهو على جبلته وفي التنزيل العزيز : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني قال أبو إسحق : معنى الأمي المنسوب إلى ما عليه جبلته أمه أي لا يكتب فهو في أنه لا يكتب أمي لأن الكتابة هي مكتسبة فكأنه نسب إلى ما يولد عليه أي على ما ولدته أمه عليه وكانت الكتاب في العرب من أهل الطائف تعلموها من رجل من أهل الحيرة وأخذها أهل الحيرة عن أهل الأنبار، وفي الحديث : إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب أراد أنهم على أصل ولادة أمهم لم يتعلموا الكتابة والحساب فهم على جبلتهم الأولى، وفي الحديث : بعثت إلى أمة أمية قيل للعرب الأميون لأن الكتابة كانت فيهم عزيزة أو عديمة ومنه قوله : بعث في الأميين رسولا منهم . والأمي : العيي الجلف الجافي القليل الكلام قال : ولا أعود بعدها كريا أمارس الكهلة والصبيا والعزب المنفه الأميا قيل له أمي لأنه على ما ولدته أمه عليه من قلة الكلام وعجمة اللسان، وقيل لسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمي لأن أمة العرب لم تكن تكتب ولا تقرأ المكتوب وبعثه الله رسولا وهو لا يكتب ولا يقرأ من كتاب وكانت هذه الخلة إحدى آياته المعجزة لأنه صلى الله عليه وسلم تلا عليهم كتاب الله منظوما تارة بعد أخرى بالنظم الذي أنزل عليه فلم يغيره ولم يبدل ألفاظه وكان الخطيب من العرب إذا ارتجل خطبة ثم أعادها زاد فيها ونقص فحفظه الله عز وجل على نبيه كما أنزله وأبانه من سائر من بعثه إليهم بهذه الآية التي باين بينه وبينهم بها ففي ذلك أنزل الله تعالى : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون الذين كفروا ولقالوا : إنه وجد هذه الأقاصيص مكتوبة فحفظها من الكتب [[ لسان العرب لابن منظور الجزء12 صفحة34 ]]
فالنبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الله عز وجل كان أمي، و الأمي في لغة العرب من لا يكتب، من هذا أتى الرد على شبهة إنكار أمية النبي صلى الله عليه وسلم، و تم الرد عليهم و لله الحمد.
لكن هناك فرقة من الفرق التي تنتسب للإسلام ادعت أن النبي لم يكن أميا عياذا بالله، وهذا انتصارا لعقائدهم أن النبي كان يعلم الغيب عياذا بالله و نسو أن الله عز وجل يثبت أمية النبي من فوق سبع سموات فنعوذ بالله من الجهل و الهوى، من باب الإنصاف نذكر أقوالهم بالمصادر حتى نبين أن هذا الأمر الخطير في كتبهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
هل قوله تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )
يقصد بهم من يسكنون أم القرى
انظري رعاك الله في بقية الآية (يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)
هل بعث ليعلم فقط اهل مكة ويزكيهم ويتلوا عليهم ايات الله ؟
ان القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم امي لم يكن يقرأ او يكتب ليس انتقاصا منه
بل هو من معجزاته صلوات ربي وسلامه عليه
فلقد اتهمه المشركون بأنه معَّلَم والله يقول انه كان أميا بأبي هو وأمي
فلو كان يستطيع القراءة والكتابة لأحتج بذلك الكفار وادعوا انه متعلم
كما ان العرب كان اغلبهم اميين لايقرأون ولايكتبون
لكنهم كانوا فصحاء وبلغاء ولذلك كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم القران الذي تحدى البلغاء ببلاغته وفصاحته
فكل نبي يبعث بمعجزات خارقة لماتعارف عليه اولئك القوم الذين بعث إليهم
فموسى بعث بالعصى واليد وكان اهل مصر يشتهرون بالسحر فأعجزتهم تلك الخوارق
وموسى لم يتعلم السحر قبل نبوته والا لاحتج بذلك قومه
كما ان قوم عيسى كانوا مشتهرين بالطب فكان من معجزاته ان يبريء الاكمه والابرص ويحيي الموتى بإذن الله
ولاشك ان مثل تلك الامور لايقدر عليها الاطباء وعيسى لم يتعلم الطب ومع ذلك اعجزهم بتلك الايات
فكيف نقول بعد ذلك ان النبي يعلم قومه مايجهل
فهل علم قومه القراءة والكتابة
بالطبع لا
لكنه علمهم كلام ربهم وبلغهم اياته ..
أرجوا التصحيح لكل من تصله رسالة كهذه ..
لانها والله من منتديات فيها من المغالطات الكثير ..
انتشر مؤخرا بأن الرسول عليه السلام انما سُمي امي ليس لانه لم يكن يعرف القراءة او الكتابه
وانما لكونه من ام القى وهي مكة ..
الرد على من أنكر أن النبي أمي
هذه الشبهة ليست بالجديدة بتاتا فمن القدم فقد كان المستشرقون وأذناب التنصير واليهود منذ أمد يحاولون نفي أمية الكتابة و القراءة عن الرسول المصطفى ليثبتوا أنه لم تنزل عليه رسالة بل أخذ دينه من ملة اليهود و النصارى، و الرد على كذبهم يكون من وجهين أولا إثبات أن النبي كان أمي بدليل من كتاب الله عز وجل، و ثانيا تعريف كلمة أمي في لغة العرب
الدليل من كتاب الله عز وجل :
يقول الله عز وجل : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [157] قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [الأعراف : 158]
الدليل من لغة العرب :
والأمي : الذي لا يكتب، قال الزجاج : الأمي الذي على خلقة الأمة لم يتعلم الكتاب فهو على جبلته وفي التنزيل العزيز : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني قال أبو إسحق : معنى الأمي المنسوب إلى ما عليه جبلته أمه أي لا يكتب فهو في أنه لا يكتب أمي لأن الكتابة هي مكتسبة فكأنه نسب إلى ما يولد عليه أي على ما ولدته أمه عليه وكانت الكتاب في العرب من أهل الطائف تعلموها من رجل من أهل الحيرة وأخذها أهل الحيرة عن أهل الأنبار، وفي الحديث : إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب أراد أنهم على أصل ولادة أمهم لم يتعلموا الكتابة والحساب فهم على جبلتهم الأولى، وفي الحديث : بعثت إلى أمة أمية قيل للعرب الأميون لأن الكتابة كانت فيهم عزيزة أو عديمة ومنه قوله : بعث في الأميين رسولا منهم . والأمي : العيي الجلف الجافي القليل الكلام قال : ولا أعود بعدها كريا أمارس الكهلة والصبيا والعزب المنفه الأميا قيل له أمي لأنه على ما ولدته أمه عليه من قلة الكلام وعجمة اللسان، وقيل لسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمي لأن أمة العرب لم تكن تكتب ولا تقرأ المكتوب وبعثه الله رسولا وهو لا يكتب ولا يقرأ من كتاب وكانت هذه الخلة إحدى آياته المعجزة لأنه صلى الله عليه وسلم تلا عليهم كتاب الله منظوما تارة بعد أخرى بالنظم الذي أنزل عليه فلم يغيره ولم يبدل ألفاظه وكان الخطيب من العرب إذا ارتجل خطبة ثم أعادها زاد فيها ونقص فحفظه الله عز وجل على نبيه كما أنزله وأبانه من سائر من بعثه إليهم بهذه الآية التي باين بينه وبينهم بها ففي ذلك أنزل الله تعالى : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون الذين كفروا ولقالوا : إنه وجد هذه الأقاصيص مكتوبة فحفظها من الكتب [[ لسان العرب لابن منظور الجزء12 صفحة34 ]]
فالنبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الله عز وجل كان أمي، و الأمي في لغة العرب من لا يكتب، من هذا أتى الرد على شبهة إنكار أمية النبي صلى الله عليه وسلم، و تم الرد عليهم و لله الحمد.
لكن هناك فرقة من الفرق التي تنتسب للإسلام ادعت أن النبي لم يكن أميا عياذا بالله، وهذا انتصارا لعقائدهم أن النبي كان يعلم الغيب عياذا بالله و نسو أن الله عز وجل يثبت أمية النبي من فوق سبع سموات فنعوذ بالله من الجهل و الهوى، من باب الإنصاف نذكر أقوالهم بالمصادر حتى نبين أن هذا الأمر الخطير في كتبهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
هل قوله تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )
يقصد بهم من يسكنون أم القرى
انظري رعاك الله في بقية الآية (يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)
هل بعث ليعلم فقط اهل مكة ويزكيهم ويتلوا عليهم ايات الله ؟
ان القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم امي لم يكن يقرأ او يكتب ليس انتقاصا منه
بل هو من معجزاته صلوات ربي وسلامه عليه
فلقد اتهمه المشركون بأنه معَّلَم والله يقول انه كان أميا بأبي هو وأمي
فلو كان يستطيع القراءة والكتابة لأحتج بذلك الكفار وادعوا انه متعلم
كما ان العرب كان اغلبهم اميين لايقرأون ولايكتبون
لكنهم كانوا فصحاء وبلغاء ولذلك كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم القران الذي تحدى البلغاء ببلاغته وفصاحته
فكل نبي يبعث بمعجزات خارقة لماتعارف عليه اولئك القوم الذين بعث إليهم
فموسى بعث بالعصى واليد وكان اهل مصر يشتهرون بالسحر فأعجزتهم تلك الخوارق
وموسى لم يتعلم السحر قبل نبوته والا لاحتج بذلك قومه
كما ان قوم عيسى كانوا مشتهرين بالطب فكان من معجزاته ان يبريء الاكمه والابرص ويحيي الموتى بإذن الله
ولاشك ان مثل تلك الامور لايقدر عليها الاطباء وعيسى لم يتعلم الطب ومع ذلك اعجزهم بتلك الايات
فكيف نقول بعد ذلك ان النبي يعلم قومه مايجهل
فهل علم قومه القراءة والكتابة
بالطبع لا
لكنه علمهم كلام ربهم وبلغهم اياته ..
أرجوا التصحيح لكل من تصله رسالة كهذه ..
لانها والله من منتديات فيها من المغالطات الكثير ..