المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "بَعيدًا عن // الضّوْءْ..!"


رهينة الشوق
2009-03-03, 02:25 AM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات] ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])







مهلاً..!

هل يمكنُ للوجع أن يكونَ رسمًا لوجه مبتسم؟

هل يمكنُ للفرح أن يكونَ باعثًا لرعشة الخوف من صدمات الغد؟



وهل للزّهر البريء النائم خلفَ أتربة الشتاء العميقة أن يهمسَ خلسةً للمطر بأن يتوقفَ عن النزيف ، لينتحرَ الزهرُ وأثوابُ العطر التي تنعشُ القلوبَ المُتعبة؟


//


هل يمكنُ لكَ يا قلبُ أن تتأسفَ عن جرح سبّبهُ لكَ الناس... لتعودَ إليهم رغمَ أخطائهم...؟

هل بهذاَ "الذّلّ" المُريح/القاتل تبتاعُ البسمةَ من جديد، ومكاناً منتصفًا بين الذينَ مزّقوا صوركَ في الخفاء؟...



//


ساعدني ...


يا غصنَ الريح الهزيل،


ساعدني كيْ لا أُعيدَ الأشياءَ الشاسعة للأيادي الضيّقة ...


دعْني أبتعدُ دونَ همس الخطوات الراحلــة ودونَ هبّة منكَ توقظُ أشيائي فتُحدثَ بضجّتهاَ زمجرةً تُفزعُ "النائمين" ...


//


هُم نائمونَ،
فاتركهم هنــاكْ...

فلا يختارُ الإستسلامَ للمخدة إلا المتعبون.....


وهُم متعبونَ حقًّا ... من مستنقعات الرزايا التي أثقلتْ أثوابهم بالطين المُحرّم...



//


وحانَ المأتم....


والخدودُ التي إقترضهاَ "المقطوعونَ من شجرة" كي تبكي لهم وعليهم ... وتذرفَ الدمعَ الباردَ على التراب الملطّخ بدم الموتى / الشجرة ....


::




هلْ يمكنُ للقبر أن يتسعَ لشخصين؟


يُشبعان مسغبة الدّيدان التي لا تشبع ...!



كي نتجنّبَ "بطيبتنا" قضمَ الأظافر ندمًا...


فكَمْ ندمناَ على "البُخل" يومًا...


وكم سنندم لأننا سنرتكبُ جريمة "الكَرَم" في حقّ المُجرمين ...


ومع ذلكَ لا يٌنسيناَ الندمُ دربَ الخطأ الذي قادناَ إليهم يومًا...


فنستيقظُ ونحنُ "نيــام" لنقطعَ الأزقـّة المنعزلة ...


فنجدهم رغمَ "ثرائهم" بنــا مُشرّدين، بؤســاء...


وكأنََّ الشمسَ تمتصُّ منهم، لتقتصَّ لنــا،
أو ربماَ لتنعمَ هيَ بــ"النعمة"....



//





مهلاً....!

كونواُ هنــاك...

معَ الشمس ....

ستكفيكم...

عاشقة الدموع
2009-03-03, 09:25 PM
كلمات في غاية الروعة
سلمت يداك حبيبتي
أبدعتِ وأثرتِ مواجعي
فدمتِ ودام إبداعكِ

رهينة الشوق
2009-03-04, 07:32 PM
كانت أنفاسُ الـْ مطـر
تتغلغلُ في حنايا الـْ وجدان
لـِ تنثرَ ذاك الدفء المخمليّ الـْ عطر !


ازدانت حروفي بك
و طربت روحـي