نوره
2012-01-28, 10:15 AM
{... لـهُ ،,
تُتْخِمُنِيْ الأَحْلاَمُ حَدَّ الاِرْتِوَاء .. وَلاَ أَمْتَلِكُ سِوَى تَذْكَرَةِ سَفَرٍ مَشْقُوْقَة .!
وَبَيْنَ أَضْلاَعِي قَلْبٌ يَنْزِفُ الشَّوْقَ ..
تَهْتَرِئُ نَبَضَاتُه .. يَدْنُو لِـالمَوْتِ .!
وَيَحْيَا مَعَ كُلِّ احْتِضَار .. !
.:.
خَبَّأتُ خَارِطَةَ الطَّرِيْقِ إِلَيْك فِيْ مَكَانٍ لاَ تَصِلُ إِلَيْه ذَاكِرَتِي المُتَرَهّلَة ..
أَبْحَثُ عَنْك فِيْ زَوَايَا الحِرْمَان .. وَأُخَبِّئُ بُكَاءً لِـ القَدَرِ القَادِمْ ..
دَهَالِيْزُ الطِّين التِي غَصّت بِحَكَايَانَا ذَاتَ حَنِيْن , .. وَأَوْدَعْنَا فِي ذَرّاتِهَا الدِّفْءَ لِحِيْنِ عَوْدَتِنَا .. مَا زَالتْ تَنْتَظِرُ !
وَ .. نَحْنُ ., لاَ نُجِيْدُ طَرِيْقَ العَوْدَة ! ..
شَبَحِي الوَاهِنُ يَتَضَاءَل ، وَهَذَا الصَّقِيْعُ الّذِيْ يَفْتَرِسُنِي يُمِيْتُ الدِّفْءَ فِيْ أَطْرَافِي كَـ صَنَمٍ خَاوٍ مِنْ تَنَفُّسِ الحَيَاة فِيْه ..
سَاقَيّ الوَاجِفَتَان لاَ تَحْمِلُنِي إِلى ذَاكَ المَكَانِ وَحْدِي .. تَخُورُ ضَعْفَاً عِنْدَ كُلِّ ارْتِعَاشَة يَهْتَزُّ بِهَا قَلْبِي حِيْنَمَا يَنْخَرُ طَيْفُكِ ذَاكِرَتِي .,
وَأَبْقَى أََنَا .. عِنْدَ مَدْخَلِ الطِّينِ المُتَهَالِك .. أُحَدّقُ فِي الّلاشَيْء وَأَنْتَظِرُ عَوْدَتَكِ التِيْ لَنْ تَأْتِي .,
.
اعْتَادَتِ الطُّرُقَات قَرْعَ خُطَايَ مُنْفَرِدَة., أَخُطُّ آَثَارَ قَدَمَاي عَلَى كُلِّ الأَمَاكِنِ التِيْ احْتَوَتْنَا مَعَاً ’
أَمُرُّ عَلَى سَاقِيَةِ المَاءِ , وَتَغُورُ قَدَمَايَ فِيْ الطِّيْنِ لِـ أَرْشُق الزَّرْعَ الأَخْضَر وَأَدُوسَهُ دُونَمَا اهْتِمَام..
فُسْتَانِيَ الأَزْرَق وَالذِي تَتَدلّى أَحْزِمَتُهُ بِإهْمَالٍ وَاضِحْ , وَشَعْرِيَ المُنْسَدِلُ عَلَى كَتِفَيّ وَعَيْنَيَّ جَعَلَ مِنِّي طِفْلَةً تَسْتَدِرُّ الشَّفَقَة,,
لاَ أَحَدَ كَانَ يَعْتَنِي بِهَذَا سِوَاك .. وَأَنَا ؛ طِفْلَةُ لاَ تَهْتَمُّ لأِيّ شَيْءٍ سَوَى بِالبَحْثِ المُضِْني عَنْك ..
بَحَثْتُ عَنْك عِنْد النَخِيلِ , وَبَيْنَ أَغْصَانِ الذُّرَة .. وَفَوْقَ سَفْحِ التَلَّة !
لَمْ تَكُنْ هُنَاك ! ..
تُرَى .. أَيُّ الأَمَاكِنِ رَحَلْت إِليْهَا وَلاَ تَصِلُهَا خَطُوَاتِيَ الصَّغِيْرَة ؟
هَذِه المَساَحه الكَبِيْرَة وَالمُمْتَدَّةِ كَـ وَطَنْ ! .. أيُمْكِنُ أَنْ تُغَادِرهَا .؟
لاَ لا .. أَنْت قُلْتْ لِيْ أَنَّك لَنْ تُغَادِرهَا دُوْنِي !
وَ لَمْ أَبْحَثُ فِيْ الخَارِجِ , ِلأَنَّكْ لَنْ تَفْعَلْ ..
.:.
اليَوْم .. عِنْدَمَا أَشْرَقَ المَسَاء ..
قَرَّرْتُ أَنْ أَتْرُكَ المَكاَنْ وَحْدِي ..
قَالُوا: بِأَنَّي لَنْ أَجْدكَ هُنَاك ! .. وَأَصْرَرْتُ عَلَى ذَلِك ..
وَحِيْنَمَا كَنَتْ اُزِيْحُ القُفْلَ عَنْ مِكَانِنَا الدَّافِئ .. أَخَذَ الظَّلامُ يَزْدَادُ حُلْكَةً
صَرِيْرُ البَابِ القَدِيْم أَخَذَ يَعْزِفُ أُغْنَيِتَهُ التِيْ أُحِبُّهَا
أَغْمَضْتُّ عَيْنِيّ بِانْتِظَارِ القَادِمِ المخِيْف , ثُمَّ
أَرْسَلتُ عَيْنَايَ بِنَظَرَاتٍ عَمِيْقَةٍ زَائِغَة .. وَأَخَذْتُ أَقْضِمُ أَطْرَافِي دُونَمَا إِحْسَاس ..
تَكَوَّرُتُ عَلى ذَاتِي , أَنْتَظِرُ مَطَرَ السَّمَاءِ يُغْرِقُنِي !
وَالأَرْضُ مِنْ حَوْلِي تَتَشَقَّقُ فَقْدَاً ! ..
وَلاَ تَبْكِي
{... حِينَ ارتَحَلتْ غَادَرنِيَ الدِّفءُ ؛ وَ أَغْفَيتُ قَلبِيَ فِيْ الصَّقِيعْ...
تُتْخِمُنِيْ الأَحْلاَمُ حَدَّ الاِرْتِوَاء .. وَلاَ أَمْتَلِكُ سِوَى تَذْكَرَةِ سَفَرٍ مَشْقُوْقَة .!
وَبَيْنَ أَضْلاَعِي قَلْبٌ يَنْزِفُ الشَّوْقَ ..
تَهْتَرِئُ نَبَضَاتُه .. يَدْنُو لِـالمَوْتِ .!
وَيَحْيَا مَعَ كُلِّ احْتِضَار .. !
.:.
خَبَّأتُ خَارِطَةَ الطَّرِيْقِ إِلَيْك فِيْ مَكَانٍ لاَ تَصِلُ إِلَيْه ذَاكِرَتِي المُتَرَهّلَة ..
أَبْحَثُ عَنْك فِيْ زَوَايَا الحِرْمَان .. وَأُخَبِّئُ بُكَاءً لِـ القَدَرِ القَادِمْ ..
دَهَالِيْزُ الطِّين التِي غَصّت بِحَكَايَانَا ذَاتَ حَنِيْن , .. وَأَوْدَعْنَا فِي ذَرّاتِهَا الدِّفْءَ لِحِيْنِ عَوْدَتِنَا .. مَا زَالتْ تَنْتَظِرُ !
وَ .. نَحْنُ ., لاَ نُجِيْدُ طَرِيْقَ العَوْدَة ! ..
شَبَحِي الوَاهِنُ يَتَضَاءَل ، وَهَذَا الصَّقِيْعُ الّذِيْ يَفْتَرِسُنِي يُمِيْتُ الدِّفْءَ فِيْ أَطْرَافِي كَـ صَنَمٍ خَاوٍ مِنْ تَنَفُّسِ الحَيَاة فِيْه ..
سَاقَيّ الوَاجِفَتَان لاَ تَحْمِلُنِي إِلى ذَاكَ المَكَانِ وَحْدِي .. تَخُورُ ضَعْفَاً عِنْدَ كُلِّ ارْتِعَاشَة يَهْتَزُّ بِهَا قَلْبِي حِيْنَمَا يَنْخَرُ طَيْفُكِ ذَاكِرَتِي .,
وَأَبْقَى أََنَا .. عِنْدَ مَدْخَلِ الطِّينِ المُتَهَالِك .. أُحَدّقُ فِي الّلاشَيْء وَأَنْتَظِرُ عَوْدَتَكِ التِيْ لَنْ تَأْتِي .,
.
اعْتَادَتِ الطُّرُقَات قَرْعَ خُطَايَ مُنْفَرِدَة., أَخُطُّ آَثَارَ قَدَمَاي عَلَى كُلِّ الأَمَاكِنِ التِيْ احْتَوَتْنَا مَعَاً ’
أَمُرُّ عَلَى سَاقِيَةِ المَاءِ , وَتَغُورُ قَدَمَايَ فِيْ الطِّيْنِ لِـ أَرْشُق الزَّرْعَ الأَخْضَر وَأَدُوسَهُ دُونَمَا اهْتِمَام..
فُسْتَانِيَ الأَزْرَق وَالذِي تَتَدلّى أَحْزِمَتُهُ بِإهْمَالٍ وَاضِحْ , وَشَعْرِيَ المُنْسَدِلُ عَلَى كَتِفَيّ وَعَيْنَيَّ جَعَلَ مِنِّي طِفْلَةً تَسْتَدِرُّ الشَّفَقَة,,
لاَ أَحَدَ كَانَ يَعْتَنِي بِهَذَا سِوَاك .. وَأَنَا ؛ طِفْلَةُ لاَ تَهْتَمُّ لأِيّ شَيْءٍ سَوَى بِالبَحْثِ المُضِْني عَنْك ..
بَحَثْتُ عَنْك عِنْد النَخِيلِ , وَبَيْنَ أَغْصَانِ الذُّرَة .. وَفَوْقَ سَفْحِ التَلَّة !
لَمْ تَكُنْ هُنَاك ! ..
تُرَى .. أَيُّ الأَمَاكِنِ رَحَلْت إِليْهَا وَلاَ تَصِلُهَا خَطُوَاتِيَ الصَّغِيْرَة ؟
هَذِه المَساَحه الكَبِيْرَة وَالمُمْتَدَّةِ كَـ وَطَنْ ! .. أيُمْكِنُ أَنْ تُغَادِرهَا .؟
لاَ لا .. أَنْت قُلْتْ لِيْ أَنَّك لَنْ تُغَادِرهَا دُوْنِي !
وَ لَمْ أَبْحَثُ فِيْ الخَارِجِ , ِلأَنَّكْ لَنْ تَفْعَلْ ..
.:.
اليَوْم .. عِنْدَمَا أَشْرَقَ المَسَاء ..
قَرَّرْتُ أَنْ أَتْرُكَ المَكاَنْ وَحْدِي ..
قَالُوا: بِأَنَّي لَنْ أَجْدكَ هُنَاك ! .. وَأَصْرَرْتُ عَلَى ذَلِك ..
وَحِيْنَمَا كَنَتْ اُزِيْحُ القُفْلَ عَنْ مِكَانِنَا الدَّافِئ .. أَخَذَ الظَّلامُ يَزْدَادُ حُلْكَةً
صَرِيْرُ البَابِ القَدِيْم أَخَذَ يَعْزِفُ أُغْنَيِتَهُ التِيْ أُحِبُّهَا
أَغْمَضْتُّ عَيْنِيّ بِانْتِظَارِ القَادِمِ المخِيْف , ثُمَّ
أَرْسَلتُ عَيْنَايَ بِنَظَرَاتٍ عَمِيْقَةٍ زَائِغَة .. وَأَخَذْتُ أَقْضِمُ أَطْرَافِي دُونَمَا إِحْسَاس ..
تَكَوَّرُتُ عَلى ذَاتِي , أَنْتَظِرُ مَطَرَ السَّمَاءِ يُغْرِقُنِي !
وَالأَرْضُ مِنْ حَوْلِي تَتَشَقَّقُ فَقْدَاً ! ..
وَلاَ تَبْكِي
{... حِينَ ارتَحَلتْ غَادَرنِيَ الدِّفءُ ؛ وَ أَغْفَيتُ قَلبِيَ فِيْ الصَّقِيعْ...