نوره
2010-12-12, 03:02 AM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
يداي ترتجفان . وقولهم : الشتاء قادم ياصديقي مربك ويشعرني بالوحدة .
لماذا لم أكتب لك ذاك المساء ؟
كنت لم أسمع بعد صوت الهواء . ولم تكن نافذتي مفتوحة لعابرٍ ما . والعصافير التي طارت بأمنياتي قالت لي لا تنتظريني مساءً . في الصباحات موعدنا . ثم إنه لم تكن تزاحم الأفكار برأسي فكرة أنك تفكر بي الآن وتكتب شيء يأتي بي من بعيد . أو تغني أغنية قلنا فيها مرة (من يقول إني بنسيانك قويت )
لاتهمني الآن ابتسامتك المعتادة تلك التي تقول بها لنفسك : أنا لآ اُنسى .. و لا أشبه أحد . لا تشبه أحد صحيح . ويرضيك هذا ، أعرف .
وأعرف أني عاجزة عن نسيانك لأنه لايشبهك أحد ولكن - صدقاً - أشباهك كثير ...
الحنين الذي تثيره بداخلي رائحة المطر تلك الرائحة التي قلت لها مراراً " ياريحة المطر خفي علي " يشبهك جداً . تشبهك النوافذ المشرعة بالإنتظار والساحات المزدحمة بالتائهين . تشبهك حقائب المسافرين وتذاكرهم المختومة بلا عودة . والفناجين الوحيدة على الطاولة الفارغة . يشبهك الشعور بالسأم والملل من كلمة غداً أجمل . وقصر الأنفاس في التنهيدة التي تلحقها . يشبهك صوت المد الموشوم بالبعد " والله مشتاقين " . تشبهك الساعات المتأخرة من الليل والأغاني التي نقول بعدها " بعض الأغاني وجع " والأمنيات التي نضمها بقلوبنا بحرص لأننا ببساطة نتشائم من تحقيقها .
ياصديقي الأيام ليست موجعه كما تتخيل أنت . الأيام التي لا تعرفها هي تلك الأيام التي علينا أن نعيشها أما بدهشةٍ أو بغصتين . الأيام التي لم ترى وجه الحياة ولم تمسها أيدي حنونة . ليست الأيام الباردة وحدها . ليس ماتتخيله أنت أبداً .
ياصديق الأيام الباردة : لا تسمع ...
تمتمه لامست مشاعري..
يداي ترتجفان . وقولهم : الشتاء قادم ياصديقي مربك ويشعرني بالوحدة .
لماذا لم أكتب لك ذاك المساء ؟
كنت لم أسمع بعد صوت الهواء . ولم تكن نافذتي مفتوحة لعابرٍ ما . والعصافير التي طارت بأمنياتي قالت لي لا تنتظريني مساءً . في الصباحات موعدنا . ثم إنه لم تكن تزاحم الأفكار برأسي فكرة أنك تفكر بي الآن وتكتب شيء يأتي بي من بعيد . أو تغني أغنية قلنا فيها مرة (من يقول إني بنسيانك قويت )
لاتهمني الآن ابتسامتك المعتادة تلك التي تقول بها لنفسك : أنا لآ اُنسى .. و لا أشبه أحد . لا تشبه أحد صحيح . ويرضيك هذا ، أعرف .
وأعرف أني عاجزة عن نسيانك لأنه لايشبهك أحد ولكن - صدقاً - أشباهك كثير ...
الحنين الذي تثيره بداخلي رائحة المطر تلك الرائحة التي قلت لها مراراً " ياريحة المطر خفي علي " يشبهك جداً . تشبهك النوافذ المشرعة بالإنتظار والساحات المزدحمة بالتائهين . تشبهك حقائب المسافرين وتذاكرهم المختومة بلا عودة . والفناجين الوحيدة على الطاولة الفارغة . يشبهك الشعور بالسأم والملل من كلمة غداً أجمل . وقصر الأنفاس في التنهيدة التي تلحقها . يشبهك صوت المد الموشوم بالبعد " والله مشتاقين " . تشبهك الساعات المتأخرة من الليل والأغاني التي نقول بعدها " بعض الأغاني وجع " والأمنيات التي نضمها بقلوبنا بحرص لأننا ببساطة نتشائم من تحقيقها .
ياصديقي الأيام ليست موجعه كما تتخيل أنت . الأيام التي لا تعرفها هي تلك الأيام التي علينا أن نعيشها أما بدهشةٍ أو بغصتين . الأيام التي لم ترى وجه الحياة ولم تمسها أيدي حنونة . ليست الأيام الباردة وحدها . ليس ماتتخيله أنت أبداً .
ياصديق الأيام الباردة : لا تسمع ...
تمتمه لامست مشاعري..