أسير الأحزان
2009-01-31, 02:26 AM
المـــــــــــــــــوز
=============
الموز فاكهة محببة للكبير قبل الصغير بفضل طعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية ولقد ورد ذكر هذه الفاكهة في القرآن الكريم في معرض تعداد ما اعد الله تبارك وتعالى لعباده الصالحين في الجنة من انواع النعيم والاكرام قال عز وجل في سورة الواقعة "واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين, في سدر مخضود; وطلح منضود, وظل ممدود" والموز في هذه الآية الكريمة هو الطلح المنضود وقيل في تفسير كلمة منضود هو الذي نضد بالحمل او بالورق والحمل من اوله الى آخره فليس له ساق بارزة وايضا "منضود" اي متراكم الثمر.
ولقد عرف البشر الموز منذ اكثر من الفي عام ويعتقد ان موطنه الاصلي شبه الجزيرة الهندية ومنها انتقل الى بلاد فارس والى افريقيا ومنها نقله البرتغاليون الى كثير من انحاء العالم ويعتقد ان الصينيين منذ القديم استعملوا خلاصة جذور شجر الموز دواء لمعالجة الحصبة والصداع واليرقان كما كان حكماء الهند يعتمدونه وقد اشاد العالم النباتي بليني (79 ق.م) بمزايا الموز وكان يطلق عليه (طعام الفلاسفة) كما كانت هذه الفاكهة هي المفضلة عند الاشوريين.
والموز غني بماءات الفحم التي تهب الجسم الطاقة والحرارة وتتكون من النشاء الموجود في الموز الفج لذا يكون هذا النوع عسر الهضم قليل الحلاوة وكلما نضج الموز تحول قسم كبير من نشائه الى سكر فيصبح سهل الهضم مستساغ الطعم وان نسبة السكاكر العالية فيه لا توجد في اي من الفواكه الاخرى اذ تصل حتى 24 في المئة من وزنه, هذا وان كل 100 غرام من الموز تعطي من الحريرات ما يعطيه 100 غرام لحم يضاف الى ذلك اثره في تمتين الانسجة وتجديدها لما يحتويه من فيتامينات واملاح معدنية.
وهو يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامين "ث" "c" لذا فهو مضاد لداء "الحفر" وواق جيد من "النشلة" والنزلات الشعبية وعامل مقو, ومضاد للتعب والانهاك كما يحتوي على مجموعة الفيتامين "ب" وخاصة "ب 1 " و "ب 2 " و "ب 6" و "ب12" لذا فهو مفيد في التهاب الاعصاب وفي حالات فقر الدم والتشنج وللمصابين ب¯ "الرثية" وفيه نسبة عالية من الفيتامين "أ" 300 وحدة دولية "100 غرام" الذي يساعد على النمو ويقوي البصر.
اما الاملاح المعدنية فتوجد في الموز بكميات كافية تؤهله لتزويد الجسم بأكثر من حاجاته من العناصر الحيوية فهو غني بالبوتاسيوم فقير بالصوديوم خال من الكوليسترول لذلك يستعان به على خفض الضغط الدموي المرتفع وعلى تخفيف حمولة الكلى وللوقاية من تصلب الشرايين ويحتوي على نسبة لا بأس بها من الكالسيوم والحديد والنحاس وعلى نسبة جيدة من الفوسفور الذي يسمى "بملح الذكاء" والذي يساعد المشتغلين بالاعمال الذهنية والفكرية وعلى الفلور الذي يحمي الاسنان من التسوس وباحتوائه على مادة البكتين فهو يساعد على مكافحة الاسهالات هذا ويعتبر الموز غذاء وعلاجا للذين يشكون من الهزال والارهاق وللمصابين بامراض قلبية او كلوية او كبدية بل هو الغذاء المثالي لهم.
اما المصابون بالداء السكري والبدينين فلا يلائمهم الموز لغناه بالمواد السكرية كما انه نظرا لقلة ما يحتويه من الياف تجعلنا ننصح المصابين بالامساك بعدم الاكثار منه.
ولا يتم هضم الموز وتمثله والاستفادة منه إلا بشرطين وهما: ان يكون تام النضج وان يمضغ جيدا.
ويمكن سحق ثمرة الموز او خفقها كعجينة لتقديمها للصغار ولاصحاب الجهاز الهضمي الضعيف والموز الناضج علاج جيد للمصابين باضطرابات هضمية حادة وخصوصا عند الصغار وللمصابين بالتهاب الامعاء الغليظة "القولونات" والآفات الهضمية المزمنة لما يحتويه على مواد قلوية تحول دون حدوث التخمرات المعوية ويستفاد من قلوية الموز في معالجة التظاهرات المرافقة للقرحة المعدية فقد جاء في احدى المجلات الطبية الاسترالية "ان موزة واحدة كل يوم تقي تماما من تفاقم القرحة المعدية وان تناولها قبل الطعام يشفي من حرقة المعدة".
والموز لسهولة احتماله ولما يحتويه من سكر فواكه وفائق القلوية والفيتامينات وباشراكه مع الحليب يعتبر غذاء ممتازا للترميم خلال دور النقاهة من الامراض الشديدة والحميات وفي نقص التغذية وعند الحوامل والمرضعات وللرياضيين وعمال المهن الشاقة والشيوخ خاصة الذين يعانون من ضعف الشهية.
كما اكتشفت الابحاث الحديثة وجود هرمونات في الموز ذات صفات مقوية عالية من شأنها تنظيم الجهاز العصبي وان تناول الموز بانتظام يعطي الاطفال التوازن النفسي ويشيع فيهم روح الغبطة والفرح.
هذا ولم يغفل تراثنا الاسلامي قيمة الموز العلاجية فقد قال ابن القيم عنه "انه حار رطب اجوده الناضج الحلو ينفع من خشونة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدر البول ويلين البطن ويزيد في الصفراء والبلغم".
الموز لا يثمر إلا مرة واحدة ثم يموت ولذا يسمى "قاتل امه وابيه" ويتراوح عمره الافتراضي من 5-7 سنوات حسب الظروف السائدة والمعاملات الزراعية .
وقد نشرت مجلة "العلوم والغدد الصماء السريرية" دراسة مفادها ان الموز والبطيخ والبطاطا وغيرها من الاطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم تبني العظام وتقويها وتحميها من الترقق والهشاشة.
واوضح الباحثون في جامعة كاليفورنيا الاميركية, ان البوتاسيوم عنصر ضروري في الجسم ويعمل على عكس التأثيرات السلبية للاطعمة المالحة فيمنع تحلل العظام بمعدل سريع مشيرين الى ان الاكثار من الملح الغذائي يسرع من تحطم العظام فضلا عن دوره في زيادة ضغط الدم الشرياني وحدوث السكتة.
وتعتبر عظام السيدات الاكثر تأثرا كما تبدأ عظام الرجال بالتحلل عند التقدم في السن ايضا لذلك فان من المهم المواظبة على تناول الكالسيوم وفيتامين "د" للمحافظة على قوة العظام وينصح الخبراء دوما بتناول كميات كافية منهما.
وقام العلماء بقياس كمية الكالسيوم المفقودة في عملية التبول والكمية المفقودة من بروتين Ntx الذي يتكون في الجسم بسبب تحلل العظام عند ستين امرأة تجاوزن سن اليأس لمدة ثلاثة اسابيع تناولن خلالها اغذية تحتوي على غرامين او اقل من 6 غرامات من الملح او ما يعادل ملعقة صغيرة ونصف ثم بعد تناولهن اغذية غنية بالملح او ما يعادل تسع غرامات يوميا لمدة شهر وتعاطت نصف السيدات مكملات البوتاسيوم بينما تناول النصف الاخر دواء عاديا.
وتبين للباحثين ان البوتاسيوم حافظ على عظام السيدات اللاتي تناولنه حيث فقدن كالسيوم اقل مما هي الحال عند تناولهن اغذية فقيرة بالملح ولكن كمية البروتين المفقودة كان اعلى قليلا اما السيدات اللاتي لم يتناولن البوتاسيوم مع الغذاء المالح فق عانين من معدلات اعلى لفقدان البوتاسيوم التي وصلت الى 33 المئة ومن البروتين بنحو 23 في المئة ما يدل على ان الاكثار من استهلاك الملح يسرع تلف العظام وتحللها من خلال دفع الكالسيوم الى خارجها ولكن البوتاسيوم يقلل هذا التلف.
واشار العلماء الى ان كمية البوتاسيوم التي استهكلتها السيدات هي نفس الكمية الموجودة في سبع الى ثماني حصص من الخضراوات والفواكه لذلك ننصح السيدات بالاكثار من تناول هذه الثمار بدلا من تقليل مقدار استهلاكهن من الملح.
يتبع ....
=============
الموز فاكهة محببة للكبير قبل الصغير بفضل طعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية ولقد ورد ذكر هذه الفاكهة في القرآن الكريم في معرض تعداد ما اعد الله تبارك وتعالى لعباده الصالحين في الجنة من انواع النعيم والاكرام قال عز وجل في سورة الواقعة "واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين, في سدر مخضود; وطلح منضود, وظل ممدود" والموز في هذه الآية الكريمة هو الطلح المنضود وقيل في تفسير كلمة منضود هو الذي نضد بالحمل او بالورق والحمل من اوله الى آخره فليس له ساق بارزة وايضا "منضود" اي متراكم الثمر.
ولقد عرف البشر الموز منذ اكثر من الفي عام ويعتقد ان موطنه الاصلي شبه الجزيرة الهندية ومنها انتقل الى بلاد فارس والى افريقيا ومنها نقله البرتغاليون الى كثير من انحاء العالم ويعتقد ان الصينيين منذ القديم استعملوا خلاصة جذور شجر الموز دواء لمعالجة الحصبة والصداع واليرقان كما كان حكماء الهند يعتمدونه وقد اشاد العالم النباتي بليني (79 ق.م) بمزايا الموز وكان يطلق عليه (طعام الفلاسفة) كما كانت هذه الفاكهة هي المفضلة عند الاشوريين.
والموز غني بماءات الفحم التي تهب الجسم الطاقة والحرارة وتتكون من النشاء الموجود في الموز الفج لذا يكون هذا النوع عسر الهضم قليل الحلاوة وكلما نضج الموز تحول قسم كبير من نشائه الى سكر فيصبح سهل الهضم مستساغ الطعم وان نسبة السكاكر العالية فيه لا توجد في اي من الفواكه الاخرى اذ تصل حتى 24 في المئة من وزنه, هذا وان كل 100 غرام من الموز تعطي من الحريرات ما يعطيه 100 غرام لحم يضاف الى ذلك اثره في تمتين الانسجة وتجديدها لما يحتويه من فيتامينات واملاح معدنية.
وهو يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامين "ث" "c" لذا فهو مضاد لداء "الحفر" وواق جيد من "النشلة" والنزلات الشعبية وعامل مقو, ومضاد للتعب والانهاك كما يحتوي على مجموعة الفيتامين "ب" وخاصة "ب 1 " و "ب 2 " و "ب 6" و "ب12" لذا فهو مفيد في التهاب الاعصاب وفي حالات فقر الدم والتشنج وللمصابين ب¯ "الرثية" وفيه نسبة عالية من الفيتامين "أ" 300 وحدة دولية "100 غرام" الذي يساعد على النمو ويقوي البصر.
اما الاملاح المعدنية فتوجد في الموز بكميات كافية تؤهله لتزويد الجسم بأكثر من حاجاته من العناصر الحيوية فهو غني بالبوتاسيوم فقير بالصوديوم خال من الكوليسترول لذلك يستعان به على خفض الضغط الدموي المرتفع وعلى تخفيف حمولة الكلى وللوقاية من تصلب الشرايين ويحتوي على نسبة لا بأس بها من الكالسيوم والحديد والنحاس وعلى نسبة جيدة من الفوسفور الذي يسمى "بملح الذكاء" والذي يساعد المشتغلين بالاعمال الذهنية والفكرية وعلى الفلور الذي يحمي الاسنان من التسوس وباحتوائه على مادة البكتين فهو يساعد على مكافحة الاسهالات هذا ويعتبر الموز غذاء وعلاجا للذين يشكون من الهزال والارهاق وللمصابين بامراض قلبية او كلوية او كبدية بل هو الغذاء المثالي لهم.
اما المصابون بالداء السكري والبدينين فلا يلائمهم الموز لغناه بالمواد السكرية كما انه نظرا لقلة ما يحتويه من الياف تجعلنا ننصح المصابين بالامساك بعدم الاكثار منه.
ولا يتم هضم الموز وتمثله والاستفادة منه إلا بشرطين وهما: ان يكون تام النضج وان يمضغ جيدا.
ويمكن سحق ثمرة الموز او خفقها كعجينة لتقديمها للصغار ولاصحاب الجهاز الهضمي الضعيف والموز الناضج علاج جيد للمصابين باضطرابات هضمية حادة وخصوصا عند الصغار وللمصابين بالتهاب الامعاء الغليظة "القولونات" والآفات الهضمية المزمنة لما يحتويه على مواد قلوية تحول دون حدوث التخمرات المعوية ويستفاد من قلوية الموز في معالجة التظاهرات المرافقة للقرحة المعدية فقد جاء في احدى المجلات الطبية الاسترالية "ان موزة واحدة كل يوم تقي تماما من تفاقم القرحة المعدية وان تناولها قبل الطعام يشفي من حرقة المعدة".
والموز لسهولة احتماله ولما يحتويه من سكر فواكه وفائق القلوية والفيتامينات وباشراكه مع الحليب يعتبر غذاء ممتازا للترميم خلال دور النقاهة من الامراض الشديدة والحميات وفي نقص التغذية وعند الحوامل والمرضعات وللرياضيين وعمال المهن الشاقة والشيوخ خاصة الذين يعانون من ضعف الشهية.
كما اكتشفت الابحاث الحديثة وجود هرمونات في الموز ذات صفات مقوية عالية من شأنها تنظيم الجهاز العصبي وان تناول الموز بانتظام يعطي الاطفال التوازن النفسي ويشيع فيهم روح الغبطة والفرح.
هذا ولم يغفل تراثنا الاسلامي قيمة الموز العلاجية فقد قال ابن القيم عنه "انه حار رطب اجوده الناضج الحلو ينفع من خشونة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدر البول ويلين البطن ويزيد في الصفراء والبلغم".
الموز لا يثمر إلا مرة واحدة ثم يموت ولذا يسمى "قاتل امه وابيه" ويتراوح عمره الافتراضي من 5-7 سنوات حسب الظروف السائدة والمعاملات الزراعية .
وقد نشرت مجلة "العلوم والغدد الصماء السريرية" دراسة مفادها ان الموز والبطيخ والبطاطا وغيرها من الاطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم تبني العظام وتقويها وتحميها من الترقق والهشاشة.
واوضح الباحثون في جامعة كاليفورنيا الاميركية, ان البوتاسيوم عنصر ضروري في الجسم ويعمل على عكس التأثيرات السلبية للاطعمة المالحة فيمنع تحلل العظام بمعدل سريع مشيرين الى ان الاكثار من الملح الغذائي يسرع من تحطم العظام فضلا عن دوره في زيادة ضغط الدم الشرياني وحدوث السكتة.
وتعتبر عظام السيدات الاكثر تأثرا كما تبدأ عظام الرجال بالتحلل عند التقدم في السن ايضا لذلك فان من المهم المواظبة على تناول الكالسيوم وفيتامين "د" للمحافظة على قوة العظام وينصح الخبراء دوما بتناول كميات كافية منهما.
وقام العلماء بقياس كمية الكالسيوم المفقودة في عملية التبول والكمية المفقودة من بروتين Ntx الذي يتكون في الجسم بسبب تحلل العظام عند ستين امرأة تجاوزن سن اليأس لمدة ثلاثة اسابيع تناولن خلالها اغذية تحتوي على غرامين او اقل من 6 غرامات من الملح او ما يعادل ملعقة صغيرة ونصف ثم بعد تناولهن اغذية غنية بالملح او ما يعادل تسع غرامات يوميا لمدة شهر وتعاطت نصف السيدات مكملات البوتاسيوم بينما تناول النصف الاخر دواء عاديا.
وتبين للباحثين ان البوتاسيوم حافظ على عظام السيدات اللاتي تناولنه حيث فقدن كالسيوم اقل مما هي الحال عند تناولهن اغذية فقيرة بالملح ولكن كمية البروتين المفقودة كان اعلى قليلا اما السيدات اللاتي لم يتناولن البوتاسيوم مع الغذاء المالح فق عانين من معدلات اعلى لفقدان البوتاسيوم التي وصلت الى 33 المئة ومن البروتين بنحو 23 في المئة ما يدل على ان الاكثار من استهلاك الملح يسرع تلف العظام وتحللها من خلال دفع الكالسيوم الى خارجها ولكن البوتاسيوم يقلل هذا التلف.
واشار العلماء الى ان كمية البوتاسيوم التي استهكلتها السيدات هي نفس الكمية الموجودة في سبع الى ثماني حصص من الخضراوات والفواكه لذلك ننصح السيدات بالاكثار من تناول هذه الثمار بدلا من تقليل مقدار استهلاكهن من الملح.
يتبع ....