المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَشيَاءٌ لا تَكتَمِلْ ! -


يسألني متسانه وين
2010-11-04, 12:33 AM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]





أحلامي الصغيرة لم تبلغ شيئاً بعد ..
ولم تتكشف أمام الحياة .. مازالت جنيناً صغيراً يؤلمني حيناً ويشعلني فرحاً في حينٍ آخر ..
حياتِي الصغيرة لم تتحمل أن يسألني أبي بغتَة عن قُبولي بِه .. و أن أحدهم يطلبُ يدي .. شعرتُ به حلماً قد يقتربُ كسره و الانتهاءُ مِنه
كَيف أُحب .. و أعطِي لشخصٍ أجهلُه .. إنهُ ليس رفيقاً يُآخيني في أحدِ الطرقات ويرحل.. شيءٌ عظيم يشبه تقاسيمَ الحياة التي سـ أتبعها قريباً
كَما يقُولون .. ولم أقل بعد .. مَرتِ الأيام بِعجل .. تصنعُ مني أميرة بيتي .. لم أكن قلقة .. بل في أشد فرحي .. لم أكن خائفة .. بل في أشد شوقي !
أدركتُ أني كبِرت .. حِينما لقنتني أمي نصائح مخيفة .. كأني لن أصبح على ثغر أمي كُل يوم .. ولن أقول لها صباح الخير وتقولُ لي أنني الصباح كُله !
بدت الليالي لَدي أكثر قِيمة .. و أطول .. من أن أنامَ مع عرائِسي ..لن تتوسًد يديّ بعد الآن .. ولن تنام بعد قِصصي .. ربما أرى عينيها تحدقُ بي دائماً
أنا لا أهتمٌ بشيءٍ سِواه .. وسيحينُ رَمي هذه الكتل من الأقمشة بعيداً في الليلة القادمة .. إنها تجعلُ المكانَ ضيقاً لايتسع بخيالاتِي به ..
واستيقظتُ قبل أن يسيلَ ضياءُ الشمس .. قبلَ أن أبصِر الصبحَ القديم .. أثقُ أن أيامِي القادمة لاتحمل مساءً بعد اليوم إذاً أنا مشبعة حد التقيؤ !
كانَ الكُل يَراني بصمت .. وبلا شَغب .. شيءٌٌ ما في أعينهم يدعو للبُكاء .. لا أعلم ماهيته .. لا أعلمُ لِمَ يبصرُون التعاسة والحزن حين ألبسُ هذا البياض
ربما .. لأنهم لم يعلموا من هُو خالدٌ بعد !
هَرول المَساءُ الأخير قبل أن أكُون مَعه .. المَساءُ الأخير الذي أكُون فِيه طفلة ينعتُها الكِبارُ بالبريئة .. هذا الحبٌ سيخلقُ مني شابة يانعة فيه ..
كانت ليلة موشَحة بالبياض .. وكانت كلماتهم تتسربلُ علي و تَرحل .. لأن الخوفَ و البكاء كان للأيام الماضِية التي وَلت .. ولت بعيداً يا أهلي .. !
حِين خرجتُ لهم كانت الوجُوه تتجهُ لي .. وتكادُ تغرق في تفاصِيلي .. ابتسمتُ للأقدار .. ولشوقِي الذي أحببتُه .. شوقي المتوجُ بالسعادة كما أبدو
بعيداً عن كلماتِ العذاب التي ينطقها الكِبارُ في علاقاتهم .. و كَما أظُن .. سأنجرُف لها قريباً بِلا مُصطلحاتٍ ساذجة و مُبالغٍ فيها !
خالفتُ كل التقاليد .. العادات .. ورقصتُ معهم .. كأبهى مايكُون الفرح .. كأبهى مِيلادٍ أفتَتحهُ معه ..
انتهىَ عُرسي أخيراً .. و ها أنا .. مُورقة أمامه .. وَردة نضجت قبل أن تنمُو .. و قَبل أن تَميل لغيره ..
نَظراتُه الحادة الدافئة تُخفض رأسي خجلاً مِنه .. و تُخلدُ فِيً شوقاً أكبَرْ .. وبَكيت و أحسستُ بِولادة أحلامِي الصغِيرة و تتبُعها في جدول السنين ما
يكبُرها .. ! كَان قريباً في نَظراتِه .. و يًكثر مِن التفكٌه .. يُضيف للعذوبة مرحاً أهواه ..
مضتِ الأيامُ سِراعاً .. يغزُوني التفكير .. أيٌ حبٍ أجدرُ من أن يرتَفع بلا فتاتٍ كـ حُبنا ؟
اجتاح تفكيري نُعاسٌ غَزيرٌ استسلمتُ تلقائِياً له .. كانت الأحلامُ تَطول معي .. و ترحل عِند صوته .. الصباحات تتدلى بضياءٍ وفير .. يدعُونا لكُوبٍ من
القهوة .. و أحاديثَ قصيرة .. سألني في مُنتصف ذلك الصبَاح .. أيٌ شيءٍٍ تحبين ؟ لم أفكر بشيء وقلتُ له : كل شيءٍٍ الآن ..
ضحك وقَال : أحبٌ نظرتك الزَاهية التي تكادُ تصيبني بالعدوى .. لم أخضِ أسطُر كلماتِه .. و تبادلنا الحديثَ أكثَر ..
كَانت أيامِي تلك من أجمَل أيامي التي أغترٌ بها أمام أُمي حِينما عُدنا للديار .. الكُل مندهش .. لأن ثَمة شيءٌ تغير كُلياً فِيْ لا أفقهُه .. لكني على أي حَال
أفضلُ بكثير مِن " طِفلة " و رفيقةِ دُمى !
جاءتني أُمي في أول يومٍ عُدت فيه بعد صَمت ..
- حَنان انتبهي على نفسك .. طريقُك ليس سهلا كما تظُنين-
أُمي لاشيء يدعو للقلق .. كل شي بخير و يسير بإذن الله
الشهُور تتعاقَب .. وخَالد مازال حُبي الأول والأخير .. لايَملٌ التبسٌم .. يُدفئني بِعطائه .. ويُرفهني كأول ليلة التقيتُ به ..
سَألتني قَريبة .. خالد لا يتأخر عن البيت ؟ وأجبتُ بكل بَساطة : لابالطبع .. شعرتُ بخوف لا أعلمُ مامُناسبته .. لكنهُ أضحى عابراً .. أتَناساه ..
خالد لم يكُن صريحاً كما أزهو بذلك أنا .. بل يخبئُ هدايا لطيفة بينما أحضرُ الغداء .. يُضفي لعملي طعماً خاصاً .. بل ويشاركُني ..
لم يكُن كأي رَجل .. و لم يكُن زوجاً فحسب .. أخاً .. حبيباً .. وصَديقاً ..
يدعُوني لأن ننطلقَ في راحة .. أن نحفظَ القُرآن سوياً .. كَي نلتقي في الجنة .. لأن هذه الدُنيا لن تُبلغنا الجمَال بعمقِه
كُلما قصرت .. عاتبني .. ولم أر ضيقاً في أي حين .. كَان ملاكاً في نَظري .. وعتابُه ثناء
مضى عامٌ على حُبنا .. وبَدا يُخبئ الكثير في حَنايا السنين القادمة ..
استيقظتُ بشعورٌ مغاير .. شعورٌ يلكزني للسؤال : ما الذي يحصل بي ؟
ما الذي يترفني حناناً فوقَ حنان ؟
يسألني خالد : مابِك ؟ و ألفظُ الخوف عن صَدره .. : لاشيء يدعُو للقلق .. رُبما هي الأُمومة تشرعُ ذراعها .. رُبما أو من المؤكد !
اختَزن الشوقَ حَتى فَضحهُ الآن .. وخَطفنِي بعيداً إلى المشفى .. وحِين كشفت الطبيبة كان خالد يستَرقُ السمعَ من خلفِ الجُدران ..
ويدُس الحنين في كُل مكانٍ كي لا يُغرقه .. نَادى بِي غيرَ مُتمالك .. وانتظر أن تتدفق السعادة مِن أول أحرفٍ أنطِقها .. داعبتهُ بالصمت .. ثم
..استبشَرت و قلتُ له .. : ألم أقُل لك ؟
حَبس صُراخه المشاكِس لحِين المنزل .. و أخرجهُ بتلعثمٍ .. وانطلق الحرفُ طوعاً له من غُمرة الفَرح .. أسمعنِي قصيدتهُ الدافئة بالسعد ..
وَ وَعدني أن يُوفر راحة و طمأنينة ورفاهية .. لأجل المختبئ في أحشائِي ..
لأجل أن يُشبه حَنان .. أن يكُون أباً .. أن يَحمل أحدُهم اسم خالد .. ويَفخر بِه
كانت أحلامُه التي يُرددها كل يوم ولا يملٌ منها .. اتسعت رؤيتي له.. وأدركتُ أنه حالم .. وذو أُفقٍ بعيد .. شاعِرٌ .. و أبٌ قبل أن يُصبحَ ذلك ..

..


الطقُوس تركُل الرَبيع .. يتأهبُ للرحيل .. ولم أحتَفل على راحتَيهِ بطِفلنا ..
لستُ على رضى تام .. أشعرُ بفرحِ خالد يصغرُ يوماً بعد يوم .. أو أن فَرحه مَبحُوحٌ .. مُرهقٌ منَ الثرثرة ..
يتغَيبُ كثيراً عَن عملِه .. يُكابر رغماً عن أقنعتِه التي يكذبُ بجدارةٍ بِها .. يبتسمُ بتضاؤل ..









،

يسألني متسانه وين
2010-11-04, 12:41 AM
القلقُ يُغامر في حَناياي الضيقة .. ويسلبُ مني فرحي بصغيري ..
سألتُه ذاتَ صباح وَهو يُردد الآه بِسرية .. مابِك ؟
استجَمع قُواه .. و حاولَ إشباعِي بالطمأنينة كما يفعلُ دائماً .. لكن حدسي كان يُرافقني طيلةَ اليوم ..
أحملُ محمولي و أتردد على : " حبيبي " .. واجِفة .. أشُدٌ على اتصال ثُم أخشى انزِعاجه ..
لَم أستطِع إلا أن أكتُب في مُفكرة : أيٌ صباحٍ يحملُ الخير و أنتَ بالكِفة الأخرى تُرهقك الآه .. ويقتل صَبري القلق ؟
الساعةُ الثانية ظهراً .. خَالد لم يعد بعد .. غذيتُ قوتِي لوقتٍ أطول .. وفي الثالثة شيءٌٌ يشبه الظلال تُخلفه الشمسُ المُغادرة
انتظرتُ حَركة الباب .. ومَا إن بدأت حتى اقتلعت الخوفَ الجاثِي على قلبي .. و ذهبتُ مسرعة لَه .. لـ أُعانِقه ..
لم يتحرك .. وانتظرتُ ابتسامته لتحرِقَ الخوف دُفعة واحدة .. تلمستُ ملامِحه .. شَاحِبة .. دَخل إلى المنزِل بهدوء ..
ثُم قَال : ما أخبارُ اليوم ؟ هل أنتِ مرتاحة أم يُؤلمك بطنك ؟ الغداءُ جاهز ؟ إن كان بارداً سِخنيه أحتاج إلى غَفوة
جاوبتُ كل تساؤُلاتِه المعتادة بالصمت .. شبيهٌ بالذي يرتَديه هذه الأيام ..
..

ها قَد مضى شَهر .. وصَغيري اكتَمل نُموه .. ويجُهز نفسه ليتنَفس الحياة عِند أول دَمعة على جَبينه ..
عَاطِلة عن العَمل .. سوى حَمله بقوة .. و انتِظار إشراقتِه ..
الهَاتف مُزعج .. و يَداي لا تَصِلان له .. يُلحٌ ويُجبرني على الرًد ..
- أنتِ زوجة خالد ؟- نَعم .. مين ؟
- نَحتاجك ضرُوري في المشفى .. و سريعاً .. وبِلا ذعر كل شيءٍ بخير ..
حَملتُ عباءتي .. واتجهتُ إلى الباب .. مَن سَيُوصلني إليك ؟ أين أنت ؟ ولِمَ أنت هناااك خالد أجبني الآن أرجوك
اتصلتُ على أخي .. ولم أتحدث بِشيءٍ طِيلة الطريق .. لأن لاأحد يُقدر خَوفي عليك ياخالد .. ها قد كُشف كل شيء ولامَجال للإختباء ..
لم أنتظر أحداً يدُلني للطريق .. كانت كُل الأبواب والطٌرق البيضاء ممدودَة لي و تنتظِرني ..
وحِين وصلتُ لبابك .. وقفت .. و طُلب مني الانتِظارْ .. لا أعلمُ من أين يُباع الانتظار بعد الآن ؟ وكَيف يباع ؟ على أي حال دُلوني عَليه رجاء ..

يسألني متسانه وين
2010-11-04, 12:43 AM
خَرج الطبيب .. أغلق الباب بإحكام .. و قال : - لامانِع من الدخُول إليه .. لكن بِشرط الهدوء .. كُل شيء سيمضي بسهوله ويسر .. لاداعي للخوف
وعِندما دخلتُ عليه .. كان نائماً .. اقتربتُ مِنه .. أمسكتُ يديه و وضعتُ يدي على نَبضه .. وذكرتُ الله كثيراً ..
مَضت سَاعة و أنا لا أعلم بعد مابِه خالد .. رُموشه الكثيفة بدأت تهتز .. وكأنها ستُفصحُ قريباً عن عينيه .. يالله طمئني ..
و أخيراً .. عيناهُ تتسع .. وصغيري في داخلي يلكُزني لأبتسِم .. بَكيتُ فرحاً .. شدً على يدي .. استيقَظ .. والحمدلله على السلامة
صَرختُ بكل ماحبسهُ الحب .. بكل الهلع الذي استمر شَهرينِ دُون أدنى حديث ..
خالد .. أتعبتني .. ماذا بك ؟ بلا مُجاملاتٍ لا تروق لي ..- حنان مُجرد تعب بسيط .. لا يدعو لكل هذا - خالد !- كُنت متعباً قليلاً وربما اشتد فجأة وأنا منشغل في عملي .. كَان المكتب مزدحماً يرغمك على التعب- حَسناً .. قُل مايروق لك ..
حَاولتُ أن أفتعل الغَضب .. أن يَستوعِب القدر الهائِل مِن قلقي عَليه .. وأنا أحمل صغيرنا الذي لم يتبقّ على وِلادته شيءٌ يُذكر ..
كَان إصرار الطبيب على خالد بالنوم ليلة واحدة فقط واضحاً يُسمع .. و يرفُض خالد .. استمرً الجدال حتى كان الأمرُ مغلوباً عليه ..
أحسستُ بالنُعاس يَجري بِه .. و لَحِقني أيضاً ..
استيقظتُ على يد المُمرضة الآسيوية .. وهي تُخبرني باستدعائي لأمرٍ هام ..
حَملتُ بعضي .. و لِساني لايفتئُ من التمتمة .. والدًعوات .. وحَين طرِقتُ الباب .. دَعاني للجُلوس .. ولم أُجِبه .. الجَوٌ المتكهرب يُصيبني بِشلل ..
- خالد كان مُتعباً جداً منذ زَمن .. واشتَد عليه المَرضُ الآن .. حاولنا جاهِدين إخفاضَ جزءٍ من التعب .. ونتمنى أن يحصل ذلك رغم أننا
لانعتقد .. والصحة بِيد الله ..
أَطرافي الصغيرة باردة يا صغيري .. وأخافُ أن لا أُدفئك .. الخوفُ صقيعٌ يزُورك كُل يوم .. و أيٌ شمسٍ ودفء يَستقبلُك ونحنُ هنا ..
جلستُ بالقربِ مِنه .. والغرفةُ يتيمةٌ من الصخب .. إلا مِن الورودِ النضرةِ والتي كَما أراها ذابلة ياخالد .. لم نُخبر أحداً بوجُودك في مُربع البياضِ هذا ..
ولم تُخبرني حتى .. ، ارتِعاشٌ خفيف يَجري على جِسده .. يطلُب ماءً للوضُوء .. ودَهشةٌ فِي داخلي تتفاقَم ..
- حَنان أحتاجُ ماءً ..ذهبتُ وجلة لأقتني ماء .. عُدت طرقتُ الباب ولم أنتَظر رَدك ..
انتِظاري لتَنتهي من صَلاتك بدا عَقيماً .. لايلدُ شيئاً ..
- خالد ..ماء
- خالد .. خالد
تَبخر النبضُ الذي كُنت أتحسسه .. وأطمئِنٌ عِنده ..
رَفعتُ رأسَه بحثاً عن ابتِسامة تطمئِنني .. و مَازالت ..
عَينيه بَيضاء .. أبيضَ من كل شيءٍ حولي .. بَياضٌ يعرقل حركتي .. و يهديني جليداً لايُذاب ..

يسألني متسانه وين
2010-11-04, 12:45 AM
بَكيتُ بهَذيانٍ على حَضنك .. بحرقة الشهُور التي لم تخبرني فيها عنك .. وبحرقة الاختباء ..
خالد .. أجبني .. هل أنتَ بخير ؟ هل رحلت بعيدًا دُون وَداع ؟ هل ستُطَمْئِنُ قلبي الآن ؟
أم لن أنتَظر شيئاً على الإطلاق ؟ أتستطيعُ أن تكذبَ علي لأعُود صاخبة كطفلة مدللة ؟
هل يجدُر بي التصديق ؟ أم أنها أحد مقالبك الثقيلة المُريعة ؟ أرجُوك لاتُداعبني ..
وماذا عن طِفلنا الذي تتَوقُ له ؟ ألن تَراه و تقفزَ به ؟ وتُلبسه من خَزانته التي امتلأت قَبل أن يُولد؟
كُنت أهذي .. و ألقي عَليه قصائِده ..وأحلامُنا المُلتصقة على جَفن الأُفق ..
عَاتبتهُ مراراً لأنهُ لم يهيئني لأراهُ نائماً بعمق .. لأن لايستيقظَ حين ألُح عليه ..
بُكائي فَضح القَدرْ .. أبعدَني الكُل عنه .. ولأول مَرة أنا بِدونك .. !
ما الذي يُشبه شُحوب هذه المناسك والخطوات ؟
متى أغدقني أحدهم بالبياض و أنا مغرمة بالألوان و الطُفولة !
لِمَ يتشابهان القدران ؟! كلاهُما عرس ..
عرسُ حياة .. و الآخر موت ..
..
أتعثرُ بآلام الحمل .. و أنا مُترفة بالوجع إلى أخمصِ قدمي ..
عَاطِلة إلا مِن ذكراك .. معبأةٌ بك .. ولم أتخيل بعد أنك لن تَعُود معي ..
الوجعُ ياخالد يشتد .. وصَغيري يركُل أحشائي ليخرج ..
يُسابق دفنك .. و يَجري لِيراك .. ،
أحملُ في وَجهي ميلادَين .. ها أنتَ تمارس آخر طُقوس الوداع ..
و ها هُو صغيري سأحتفلُ به ..
سقطتُ في غيبوبة طَويلة .. نَهضتُ وهم يعبثُون بِي ..
ويُخرجُون ابننا .. و بعد حِين كان طِفلنا بالقرب مِني ..
لم أحمِله كأي أُمٍ تعجٌ بالفرح ولاتَقفُ عن الاستبشار ..
كُان يبكي .. و لم أهدئه و أخبرهُ أني أُمه ..
عَيناه تَهبني الدفء .. برائِحة خالد ..
لا أعلم من أستقبلُ ياصغيري ..
مُعزٍّ أم مُهنئ .. ؟
..
دخلتُ هذا المشفى لِوحدي ..
و أخرجُ مِنه معك ..
وجهُك الصغيرْ يَفجرُ ملامح أبيك ..
ويسرق غُرور أمك وبهاءها ..
أمك التي اغتَرت بِه أول حب ..
وصَماءُ هي من تَذوق غيره .. ،



لاشيء يَكتملُ كما بَدأ !


ممأ راق لي
قرائته

رهين الشوق
2010-11-12, 05:47 AM
يعطيك العاافيه
خييييييتووو
وجاري قرآئتها على رواقه :)

رهينة الشوق
2010-12-05, 10:19 AM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
يسْـآلني ’’}
سلمتِ ي/سوكره
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]