رهين الشوق
2010-09-27, 12:11 PM
وبغية مواجهة العقبات التي تحول دون التواصل الفعال (اجتماعياً كان أم مهنياً أم سياسياً) يقترح المؤلفان اتباع ثلاثة أساليب, تقوم على الخطوات التالية:
1- استشر دائماً قبل اتخاذ القرار.
2- اصغ بإيجابية.
3- خطِّط للعملية.
فالاستشارة ضرورية في جميع الحالات, ولكنها شديدة الأهمية عندما يكون للقرار المنوي اتخاذه تأثيرات على عدد من الأشخاص والفئات والشرائح, ولهذا تأتي الاستشارة المباشرة أو استطلاعات الرأي لتنبيه أصحاب القرار إلى ردود الفعل المحتملة بهذا الاتجاه أو ذاك, إضافة إلى أنها تمنحنا الوقت للتفكير وتقليب الأمر من جميع جوانبه, وتقلل بالتالي من المجازفة بإصدار قرارات مندفعة وضارة.
وإذا صممنا على إقامة اتصال ناجح, فإننا يجب أن نتخلى عن احتكار الحديث والكلام والخطاب, ونوزع الوقت بالتساوي بيننا حديثاً واستماعاً.
ويحذّرنا فيشر وبراون من خطورة الهيمنة,المتمثلة بوجود طرف في العلاقة يتحدث كثيراً جداً ولايستمع إلا قليلاً,فيضيع بذلك فرصة معرفة وجهات نظر الأطراف المقابلة,ولايخلق أجواء تواصل مثمر.
إنّ الخطوة الأولى في التواصل الإيجابي أن نكون مدركين لأهمية الإصغاء للآخر,مهما كانت آراؤه بعيدة أو مختلفة أو غريبة.وأسوأ شيء يمكن أن يحدث في جلسة عادية أو رسميّة أو تفاوضية احتكار شخص ما أو جهة معيّنة الحديث كله,وعدم إعطاء الوقت الكافي ليعبر الآخرون عن أنفسهم وما يجول في أذهانهم بحريّة,ودون خوف من العواقب المترتبة على ذلك.
وبرأي الكاتبين فإنه لايوجد شيء يوضح أهمية الاتصال المتبادل أكثر من العلاقة الثقافية المتبادلة,ومعرفة كل جهة أفكار وأطروحات وأهداف الجهة الأخرى.
فربما يعيش عالم متخصصٌ بشؤون الإنسان سنوات طويلة في أحد المجتمعات محاولاً أن يتعلم لغة السكان وعاداتهم قبل أن يبدأ فعلاً في فهم ما يسمعه ويراه.فاللغة وحدها لاتكفي,ولن يفهم المرء الدلالات الحقيقية للكلمات والحركات والإيماءات والصمت ما لم يفهم مضامينها وخلفياتها الثقافية والاجتماعية.والحلّ يكمن في إعطاء الآخرين الفرصة الكافية ليعربوا بصراحة عن أنفسهم,ولكنّ ذلك لايحصل دون كسب ثقتهم,بالإصغاء التام إلى آرائهم وأفكارهم,والتعاطف مع مخاوفهم وهواجسهم,والاحترام الصادق لمعتقداتهم وشعائرهم وعاداتهم وتقاليدهم,وتفهم حاجاتهم وتطلعاتهم,بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف بشأنها.
ويؤكد فيشر وبراون أننا يمكن أن نقيس مهارات الإصغاء بسؤال أنفسنا عن مدى معرفتنا العميقة بالأطراف الأخرى,وهل ندرك حقيقة ما نشعر به حيال القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية المطروحة.. هل نعلم ما الأشياء المهمة والجوهرية والأساسية لدى هذه الأطراف?!.. وما توجهاتها الحالية والمستقبلية?!.. فإذا لم نستطع الإجابة على أسئلة مفصلية مثل هذه وغيرها,فإننا نحتاج إلى الإصغاء بعناية أكثر وصبر أوسع وأعمق وأكبر.. لكنّ ما يسبق ذلك على الإطلاق,هوالاعتراف بوجود وتمايز تلك الفئات والجماعات والأطراف المختلفة.
> > آخر الكلام,لله درّ من قال:
( من لم يكن عنصُره طيّباً
لم يخرج الطيبُ من فيه
كلُّ امرئٍ يشبهه فعلُهُ
وينضح الكوزُ بما فيه)
1- استشر دائماً قبل اتخاذ القرار.
2- اصغ بإيجابية.
3- خطِّط للعملية.
فالاستشارة ضرورية في جميع الحالات, ولكنها شديدة الأهمية عندما يكون للقرار المنوي اتخاذه تأثيرات على عدد من الأشخاص والفئات والشرائح, ولهذا تأتي الاستشارة المباشرة أو استطلاعات الرأي لتنبيه أصحاب القرار إلى ردود الفعل المحتملة بهذا الاتجاه أو ذاك, إضافة إلى أنها تمنحنا الوقت للتفكير وتقليب الأمر من جميع جوانبه, وتقلل بالتالي من المجازفة بإصدار قرارات مندفعة وضارة.
وإذا صممنا على إقامة اتصال ناجح, فإننا يجب أن نتخلى عن احتكار الحديث والكلام والخطاب, ونوزع الوقت بالتساوي بيننا حديثاً واستماعاً.
ويحذّرنا فيشر وبراون من خطورة الهيمنة,المتمثلة بوجود طرف في العلاقة يتحدث كثيراً جداً ولايستمع إلا قليلاً,فيضيع بذلك فرصة معرفة وجهات نظر الأطراف المقابلة,ولايخلق أجواء تواصل مثمر.
إنّ الخطوة الأولى في التواصل الإيجابي أن نكون مدركين لأهمية الإصغاء للآخر,مهما كانت آراؤه بعيدة أو مختلفة أو غريبة.وأسوأ شيء يمكن أن يحدث في جلسة عادية أو رسميّة أو تفاوضية احتكار شخص ما أو جهة معيّنة الحديث كله,وعدم إعطاء الوقت الكافي ليعبر الآخرون عن أنفسهم وما يجول في أذهانهم بحريّة,ودون خوف من العواقب المترتبة على ذلك.
وبرأي الكاتبين فإنه لايوجد شيء يوضح أهمية الاتصال المتبادل أكثر من العلاقة الثقافية المتبادلة,ومعرفة كل جهة أفكار وأطروحات وأهداف الجهة الأخرى.
فربما يعيش عالم متخصصٌ بشؤون الإنسان سنوات طويلة في أحد المجتمعات محاولاً أن يتعلم لغة السكان وعاداتهم قبل أن يبدأ فعلاً في فهم ما يسمعه ويراه.فاللغة وحدها لاتكفي,ولن يفهم المرء الدلالات الحقيقية للكلمات والحركات والإيماءات والصمت ما لم يفهم مضامينها وخلفياتها الثقافية والاجتماعية.والحلّ يكمن في إعطاء الآخرين الفرصة الكافية ليعربوا بصراحة عن أنفسهم,ولكنّ ذلك لايحصل دون كسب ثقتهم,بالإصغاء التام إلى آرائهم وأفكارهم,والتعاطف مع مخاوفهم وهواجسهم,والاحترام الصادق لمعتقداتهم وشعائرهم وعاداتهم وتقاليدهم,وتفهم حاجاتهم وتطلعاتهم,بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف بشأنها.
ويؤكد فيشر وبراون أننا يمكن أن نقيس مهارات الإصغاء بسؤال أنفسنا عن مدى معرفتنا العميقة بالأطراف الأخرى,وهل ندرك حقيقة ما نشعر به حيال القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية المطروحة.. هل نعلم ما الأشياء المهمة والجوهرية والأساسية لدى هذه الأطراف?!.. وما توجهاتها الحالية والمستقبلية?!.. فإذا لم نستطع الإجابة على أسئلة مفصلية مثل هذه وغيرها,فإننا نحتاج إلى الإصغاء بعناية أكثر وصبر أوسع وأعمق وأكبر.. لكنّ ما يسبق ذلك على الإطلاق,هوالاعتراف بوجود وتمايز تلك الفئات والجماعات والأطراف المختلفة.
> > آخر الكلام,لله درّ من قال:
( من لم يكن عنصُره طيّباً
لم يخرج الطيبُ من فيه
كلُّ امرئٍ يشبهه فعلُهُ
وينضح الكوزُ بما فيه)