المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام


رهين الشوق
2010-06-20, 07:23 AM
الحمد لله والشكر له على إحسانه العام، وأشهد أن إله إلا الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])وحده لا شريك له، تفرد بالكمال والتمام، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وعلى آله وصحبه هداة الأنام ومصابيح الظلام..
أما بعد..
فإن الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])سبحانه وتعالى، امتن على أناس من عباده، فاختصهم بالفضل والرفعة وعلو الشأن، وأجرى على أيديهم من الفضائل ما لا يستطيع وصفه واصف، ولا حصره متتبع.
ومن هؤلاء النفر الكرام الذين اصطفاهم الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])سبحانه بالتكرمة والتعظيم، الطاهرة المطهرة، والصديقة بنت الصديق، المبرأة من فوق سبع سماوات، أم المؤمنين عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])بنت أبي بكر الصديق، فراش رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])وعفته، وريحانته وحبيبته.
فكم لها من الفضائل.. فبأيها نبدأ..؟!
وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف نصفها؟..
أليست هي التي يقول عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم: "
فضل عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، فحين سئل:
"من أحب الناس إليك؟" قال: "عائشة"، قالوا: "من الرجال؟" قال: "أبوها"،
وما كان النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم ليحب إلا طيبًا.
وكان خبر حبه صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً، حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم يوم عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])من بين نسائه تقرباً إلى مرضاته، فقد جاء في الحديث الصحيح: "كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمع أزواج النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فقولي لرسول الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان.
فذكرت أم سلمة له ذلك، فسكت فلم يردّ عليها، فعادت الثانية، فلم يرد عليها، فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه واللهِ ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها"".
لقد تبوأت أمّنا عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])بنت الصديق رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، فكانت أحب نسائه إليه.. وكان بها لطيفاً رحيماً على عادته صلوات ربي وسلامه عليه، "استأذن أبو بكر على النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، فإذا عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم؟، فحال النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبيُّ صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم يترضاها، ويقول: "ألم تريني حلتُ بين الرجل وبينك؟"".
ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما، فقال: "أشركاني في سِلمكما كما أشركتماني في حربكما".
وقال أبو قيس مولى عمرو: بعثني عبد الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])إلى أم سلمة: وقال: "سَلْها أكان الرسول صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل: إن عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])تخبر الناس أنه كان يقبلها وهو صائم، فقالت: لعله لم يكن يتمالك عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])حبًّا".
وقالت عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها: " كان رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم يعطيني العظم فأتعرقه، ثم كان يأخذه، فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي".
وكان صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث ويسرُّ بقربها ويعرف رضاها من سخطها، فقد قال صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم لها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبى".
قالت: وكيف يا رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله؟ قال: "إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد، وإذا كنت عليَّ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم"، قالت: "أجل والله ما أهجر إلا اسمك".


وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها، أسئمت..؟ فتقول لا. وليس بها حب النظر إلى اللعب، ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه عليه.
كانت عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])امرأة مباركة، ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين، تقول رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها: "خرجنا مع رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، انقطع عقدي، فأقام رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنه، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء!..
قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم على فخذي، فنام رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])آية التيمم، فتيمموا.
فقال أسيد بن حضير رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عهنه: ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر!، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته، فقال لها أبو بكر حين جاء من الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رخصة للمسلمين: والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركة، ماذا جعل الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر".
وكانت رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])من أعلم الصحابة..
قال أبو موسى رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنه: "ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما".
وكانت مُوقرةً من الصحابة.. يعرفون لها قدرها وعلمها ومنزلتها بين الناس:
نال رجل من عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عند عمار بن ياسر، فقال له عمار: أُغرب مقبوحاً، أتؤذي حبيبة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم؟ وقال عمار: "إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم في الدنيا والآخرة"، نشهد بالله إنها لزوجته.
وكان مسروق رحمه الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])إذا حدث عن عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، المبرأة من فوق سبع سماوات.
وقال معاوية رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])غير رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم.
وكانت رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])وعن أبيها، من أحسن الناس رأياً في العامة، قال الزهري رحمه الله: لو جمع علم عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])أفضل.
وقال مصعب بن سعد: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف.. عشرة آلاف، وزاد عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])ألفين، وقال: إنها حبيبة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم.
فما بال أقوام عميت أعينهم.. وطمست قلوبهم أن يعرفوا لها قدرها، فهل مثلها تخفى شمائله وطيبُ خصالِه؟
وهل من شهد له هؤلاء النفر الأخيار بالعلم والتُّقى، تبقى في قلوبنا ريبة نحوها، ولا نستشعر حبها؟!
أما إنه لا ينكر فضلها، وزنة عقلها، وطهارة قلبها، وأنها حطت في الجنة رحلها، لا ينكر ذلك إلا منافق مطموس القلب.. يمشي كالبهيمة العجماء..{أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون * إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.
وحين نتكلم عن ورع أم المؤمنين ـ عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])ـ وزهدها وخوفها من خالقها تتلاشى عند ذلك الكلمات وتهرب حينئذٍ المعاني خجلاً أن تدرك بلوغ الثناء الذي يليق بها..
لقد كانت رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])رمزاً في الكرم، وغايةً في العظمة وسخاء النفس، كيف لا وقد تعلمتها ممن كان أصل الكرم والوفاء، ومعلم البشرية كلها أخلاق الخير؟
بعث معاوية رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنه وعن أبيه إليها مرة بمائة ألف درهم، فما أمست حتى فرقتها، فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.
وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.
وقال عروة ـ ابن أختها ـ: إن عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])تصدقت بسبعين ألفاً، وإنها لترقع جانب درعها.. رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها...
تجود بالنفس إن ضن البخيل بها والجود بالنفس أغلى غاية الجود
"وبعث إليها ابن الزبير رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنه بمال بلغ مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت: يا أم المؤمنين أَما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت".
وكانت قمة التواضع فلا ترى نفسها شيئاً ـ وهيَ مَن هيَ؟ ـ وكانت تخاف ثناء الناس عليها فلا تودّ سماعه مخافة الفتنة..
"جاء ابن عباس رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنهما يستأذن على عائشة، وهي في الموت، وعند رأسها ابن أخيها عبد الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])بن عبد الرحمن، فقيل لها: هذا ابن عباس يستأذن، قالت: دعني من ابن عباس لا حاجة لي به ولا بتزكيته، فقال عبد الله: يا أمّه.. إن ابن عباس من صالحي بنيك، يودِّعك ويسلم عليك.
قالت: فأْذن له إن شئت، قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب، وتلقي محمداً صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم والأحبة، إلا أن تفارق روحُك جسدك.
كنت أحبَّ نساءِ رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً، سقطت قلادتك ليلة الأبواء، وأصبح رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله: {فتيمموا صعيداً طيباً}، فكان ذلك من سببك، وما أنزل الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])بهذه الأمة من الرخصة، ثم أنزل الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجدٌ يذكرُ فيه اسم الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار، قالت: دعني يا ابن عباس، فوالله وددت أني كنت نسياً منسياً".
وقال ابن أبي مُليكة: "إن ابن عباس استأذن على عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])وهي مغلوبة فقالت: أخشى أن يُثني عليًّ، فقيل: ابن عم رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك؟
فقالت: بخير إن اتَّقيتُ، قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجةُ رسول ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])ولم يتزوج بكراً غيرك، ونزل عذرك من السماء، فلما جاء ابن الزبير، قالت: جاء ابن عباس وأثنى عليًّ وودت أني كنت نسياً منسياً". رضي الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عنها ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])قمة التواضع، ومنتهى الذلة لله، وهي تعلم أنها من أهل الجنة، المحبوبة لخالقها سبحانه.
أماه عذراً إذا ما الشعر قام على سوق الكساد ينادي من يواسيني
مالي أراه إذا ما جئت أكتبه ناح القصيدُ ونوح الشعر يشجيني
حاولت أكتب بيتاً في محبتكم يا قمة الطهر يا من حبكم ديني
فأطرق الشعر نحوي رأسه خجلاً وأسبل الدمع من عينيه في حينِ
وقال عذرا فإنّي مسني خورٌ شحّ القصيدُ وقام البيتُ يرثيني
بارك الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])لي ولكم..

الخطبة الثانية..


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وعبده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه،
أما بعد..
فاعلموا عباد الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])أننا لما نتكلم عن عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])يدفعنا لذلك عظيم حقها علينا، الذي جعله الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])له، وأوجبه على كل مسلم.
فعائشة بنت أبي بكر الصديق ليست كغيرها من النساء، هي زوج النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، فرض علينا حبها، واختارها زوجة لنبيه صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وسماها أم المؤمنين، قال تعالى: {وأزواجه أمهاتهم}.
وبرأها من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرنا الحالي، الذين يرمونها بالفاحشة {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً}، شل الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])ألسنتهم، وجازاهم بسوء صنيعهم.
وهل يختار الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])سبحانه لنبيه إلا طاهرة مطهرة نقية؟ فهل من متفكر؟!
وحتى تعلموا شناعة القول: فليتخيل كل واحد منا أنه طعن في شرفه وعرضه، واتهمت زوجته بالفاحشة، فعلى أي حال سيكون؟
فكيف إذا كان المطعون بها زوجة خير الورى صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم،
فهل أعراضنا أغلى من عرضه؟
واعلموا أنه مما يجب على كل مسلم اعتقاده أن عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])مطهرة،
ومن قول أهل الكذب والبهتان مبرأة، ولا نشك بأن الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])جل وعلا
لا يمكن أن يجعل تحت نبيِّه إلا مطهرة عفيفة مصونة.
هذا من صميم عقيدتنا.. ومن زعم في عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])غير هذا مما رماها به أهل البهتان،
كرأس المنافقين عبد الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])بن أبيّ بن سلول ووارثيه إلى هذا الزمان، كرميهم لها بالفاحشة، فهذا كافر بإجماع المسلمين، "وغداً عند ربهم يجتمعون، فيقتص المظلوم ممن ظلمه، فيا ويح من كان خصمه محمداً صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم..".. فالله الموعد..
فعليك يا عبد الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])أن تعتقد هذه العقيدة الصحيحة في أمك الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات، وأن تبرأ من كل قول يقدح بها وبعدالتها، واعلم أن الطعن فيها طعن في فراش النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، وقدح في حكمة الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])سبحانه الذي اختارها زوجة لنبيه.
كما أنه يجب عليك أن تبغض كل ملة تدين وتعتقد الطعن في عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])واتهامها بالرذيلة وإن تسمى أصحابها باسم الإسلام وتلفظوا بالشهادتين، فإن من اعتقد ذلك كافر، لا تجوز محبته ولا موالاته ولا أكل ذبيحته ولا الزواج منه ولا تزويجه.
ويكفي أن الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])سبحانه وتعالى من عظيم حكمته ابتلى هؤلاء باقترافهم لفاحشة الزنا يسمونها بغير اسمها{جزاء وفاقا} لطعنهم بعائشة المطهرة العفيفة المبرأة.
فالواجب عليك أيها المسلم محبة عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])وموالاتها ومعرفة تمام قدرها ومنزلتها، واعتقاد هذه العقيدة دون النظر لأقاويل المرجفين الدخلاء على ديننا وشرعنا.
ويكفي أن الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])سماها أم المؤمنين، هي وأزواج النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، فمن لم تكن عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])أمه فليس بمؤمن، ومن تبرأ منها فحريُّ به أن يحال بينه وبين جنان الخلد.
فإذا اعتقدت موالاتها ومحبتها فعدَّ ذلك أرجأ أعمالك عند الله، واعلم أنك عملت عملاً عظيماً تستحق عليه الأجر من الكريم الذي لا يضيع أجر من المحسنين.
هذا واعلموا أنه لا يحزن على عائشة ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])إلا من كانت هي أمه، وأما أولئك السقط المتهافتون وراء الإفك، الصادون عن الحق، الطاعنون في خير الخلق، فإياك وإياهم، واحذر طريقهم، فإنهم يقودون إلى الهاوية، والتبرؤ من خير البشر أصحاب النبي صلى الله ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])عليه وسلم، وموالاة كل كافر وفاجر.
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللهم اهدنا لصالح الأعمال والأقوال لا يهدي لصالحها إلا أنت.

م/ن/ق

نوره
2010-06-25, 05:00 PM
جمعنا الله بهم في جنات النعيم


تسلم يدينك رهين


وجعله الله في ميزان حسناتك